الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقليدانية مراكز تكوين في التجميل بمفردات الإصلاح وانفصالية عقولنا

بوجمع خرج

2010 / 5 / 25
التربية والتعليم والبحث العلمي


أكيد أن البرنامج ألاستعجالي كمبادرة يستحق وقفة إجلال وحسن التقدير. وأكيد أيضا أن الجميع عانق الفكرة في حد ذاتها لانقاد الكينونة المغربية في كل أبعادها التاريخية والحضارية...الخ. لكن المشكلة هي أن المبادرة وقعت في بورجوازية التصور للحلول هذا علاوة على أن العمل اعتمد أسلوب الخياطة والطرز كما هي في الصناعة التقليدية. بمعناه أننا سنعيد إنتاج الأزمة في منتوج وظيفته لن تتجاوز عتبة الديكور السياحي وطبعا هنا اقصده كديكور تربوي في فندقة المدرسة... وذلك لما يلاحظ من إعاقات في التفعيل .
ولعل أهم نواقص تطبيق الإدماجية هي أن هيئة إعداد العدة التكوينية في وقوعها في التدبير الأدبي والزخرفي للمفهوم جعلت تكنولوجيا المعلوميات أسيرة في العقليات التقناوية مما جعلها لم تحضا بحضور مدمج يليق وإقلاع حداثي كما هو المشروع المجتمعي الرسمي للدولة و الذي هو الإطار العام للسياسة العامة بما فيها التعليمية وبالتالي خصصت لها حصة خاصة في الحين أن الأمر ليس كذلك لأن المطلوب هو توظيفها كأداة لتقريب التداخلية والتفاعلية للمواد والتفتح على العالم.
لقد كان المفروض أن نعلم الطلبة المدرسين كيف يتفتحون على الموسوعات وعلى المراجع و المنتوجات المتعددة الوسائط ... من خلال التفعيل المنهجي للمواد وليس في انفصالية تكوينية كما لو أننا سنقدم تشهيدا تخصصيا في هذا المجال. لقد كان المفروض أيضا هو أن نعلم الطلبة كيف ينتجون ديداكتيكا داخل وضعيات مجتمعية إنتاجية حقيقية بتوظيف المعلوميات والتي هي بحر من الوقائع الافتراضية التي تحتاج إلى معرفة كيفية اكتشافها وربطها علاقة بالتربوي والديداكتيكي ولكن ليس هذا هو الذي يحدث.
إنه الشيء نفسه في منهجية اللغات بحيث يلاحظ في التفعيل نوع من ألا مهننة في غياب الأسس الثقافية في المنهجية من باب بناء الدروس والتي بدونها فالكلام والكتابة واللغة لن يغدو أكثر من ميكانيزمات فارغة من الحياة اللغوية في ارتباطها بالمجتمعي والإنتاجي الذي يفترض انه الغاية النبيلة عمليا تنمويا.
للأسف يحدث هذا في الوقت الذي نقرأ في المجزوءة المنهجية للغة العربية رقم 2 من الاكتسابية تحت عنوان تخطيط وضعيات التعلم ما يلي :" ويأتي التكوين بالمجزوءات استجابة للتوجه الإصلاحي الجديد لهندسة التكوين، حيث يروم توفير قدر أعلى من تفعيل و مهننة التكوين، ويتيح مرونة أكبر في تخطيط وضعيات ومقاطع التكوين، وفعالية أحسن في تدبير وتهدف أنشطة التكوين وعملياته استجابة لحاجيات الفئة المستهدفة وانسجاما مع التوجهات الإستراتيجية للتكوين"
سأعمم هذه على كل المواد بدليل بسيط هو أن الأداة التي يمكنها أن تقوم بهذا الدور هي المعلوميات التربوية وهذه بقيت خارج الإجراء المنهجي تكوينا في سياق الإدماجية والكفاية. لقد خصصت قاعة للمعلوميات في المراكز- وهل أكثر غباوة في الذكاء التقناوي؟ - في الحين أن المطلوب بالمفهوم الأساس كما الكفايات الأساس...الخ هو أن تزود قاعة التدريس على الأقل بما يخدم ثلاثة أو أربع مجموعات. وهكذا سيكون مساعد الطلبة على استعمال الكومبيوتر حتى إذ الأستاذ المؤطر أمي كليا في المعلوميات- وهذا شيء مستبعد-هو المقاربة النمذجاتية بما يليق للطالب تقنيا كمدرس وليس كخبير في شركة الكومبيوتر أو في شركة إنتاج ما تحتاج إلى الأنفوكرافي... وفي ذلك استعمال عملي وظيفي كفايايتي وليس بروتوكولي تزييني تجميلي تكنولوجيا لأن هذا ليس سوى بريستيجا فيه زيادة غير صحية كونيتيفيا لأنها تحدث فرغا إجرائيا على مستوى الترابطات العصبية في تشهيد شكلي.
إن هذا يرجعنا إلى مصوغات التكوين في اللغة العربية مع كل احترام للسادة الأساتذة الذين عملوا على تجسيد ما قدم لهم من تنظيرات من طرف الهيئة المسئولة عن إعداد العدة التكوينية ولو أنه كان من المفترض أن نرفض ما كنا اجتمعنا حوله في مكناس لأننا أولا مطالبين بالتحرر من الذات المعرفية التي تضخمت لدينا بشكل جعلنا أسيري التمركز الذاتي التخصصي والذي به كنا ننظر ونفعل...الخ
لعلنا نستنتج إذن أن المشكلة تكمن في عقلياتنا نحن المغاربة حتى لا أعمم على العرب أو المسلمين وأن أتحدث عن مشكلتنا نحن. أكيد أننا إذا أردنا أن نرسم ملامح عقلنا بيولوجيا سنفاجئ بمشاكل عدة على مستوى الترابطات العصبية SYNAPS بدليل بسيط نقرأه في مصوغة تكوين المدرسين في منهجية اللغة العربية بحيث جاء فيالمقدمة:
"...لقد فرضت النظرة التربوية المرتبطة بالتمركز حول المتعلمة والمتعلم تحولا " في الكيفية التي تتم بها صياغة المناهج ووضع المواد التربوية، وهما عمليتان غالبا ما تنجزان من قبل متخصصين في المادة، مع تدخل من حين لآخر من طرف مدرسي أو مدرسات الفصل"
في الحين أن صياغة البرامج كفاياتيا وإدماجيا تحتاج إلى أكثر من هذا خاصة وأن المنظر قال:
" ترجمة حقيقية لمكتسبات الإصلاح، وورشا تشاركيا وتعاقديا يضمن تأهيل مراكز التكوين، و...تجعلها قادرة على الاستجابة لمتطلبات ومتغيرات العصر ...."
إن متغيرات العصر لا تعني كلمة مركبة ولكنها تعني ما يحكم الحركة الإنتاجية حاضرا وما تؤول إليه مستقبلا وعلاقة بهذا إذا نظرنا إلى متن المجزوءة في اللغة العربية سنقرئ ما يلي:
وضعية الانطلاق(...)
معينات التعلم أو التكوين:
الميثاق الوطني (المجال 2 الدعامة 4).+ دليل بيداغوجيا الإدماج.+ الدليل البيداغوجي للتعليم الابتدائي. + الكتاب الأبيض + الوثيقة الإطار+ منهاج مادة وحدة اللغة العربية بكل المستويات. + دفتر التحملات للكتب المدرسية الخاص باللغة العربية.+ المراسلات الوزارية الخاصة بتخطيط التعلمات + الوثائق المتعلقة بالتخطيط وفق المقاربة بالكفايات + الكتب المدرسية (كتاب التلميذ ودليل الأستاذ).+ مذكرات وقرارات خاصة بتنظيم الدراسة.+ مجزوءات علوم التربية
السؤال أين هي المعلوميات
الجواب: إنها في انفصاليتنا العقلية وفي مخية تفكيرنا علما أن الإنسان المخي لا يجيد استعمال مخه كما قالها العالم لوباسكو
خلاصة
إن المطلوب هو مقاربة بركماتية تسمح بدراسة الظواهر اللغوية المنبثقة عن السياق السوسيو ثقافي الذي تستعمل فيه اللغة داخل الحقول الإنتاجية على اختلاف تنوعها وما تطلبه من توظيف لغوي ... وكذلك إجراء دراسات منهجية لأبعاد تطور الألفاظ للظواهر اللغوية كدراسة أنماط الكتابة بتوظيف موارد وأدوات معينة في سياقات معينة والتي تساهم في إعطاء معنى في الوظيفية علما أن هذه الأخيرة تحتاج إلى استعمال الكومبيوتر بتكون ملائم لملمح أستاذ قادر على تحقيق ودعم مكتسبات الإصلاح وليس أستاذا تجمل بمفردات الإصلاح.
مؤطر مدرسين- كلميم باب الصحراء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة بايدن تسعى لتبديد الشكوك بتبرعات مليونية


.. كلمات فتاة غزية تجسد معاناة غزة والسودان من الجوع




.. الخارجية الأمريكي: تمت مشاهدة تقارير مزعجة عن استخدام الجيش


.. موقع إسرائيلي: حسن نصر الله غيّر مكان إقامته خوفا من تعرضه ل




.. وقفة لرواد مهرجان موسيقي بالدنمارك للمطالبة بوقف الإبادة بغز