الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدعوة الى التضامن مع ضحابا التأريخ

محمود هادي الجواري

2010 / 5 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الدعوة إلى التضامن مع ضحايا التاريخ ,
فضيع جهل ما يجري وافضع منه أن تدري ... وهل تدري ياعراق ... من المجرم السري ....
يجب أن يحاكم تأريخ العراق في محكمة عراقية دستورية .
تأريخ العراق كتب مرتين ، فأما تمت كتابته بالدم الأحمر القاني ، ودهب الجاني والمجني علية إلى رحمة الله الواسعة فطويت صفحة الظالم والمظلوم ، أو وجدناه مكتوبا بالحبر الأزرق والمنسوخ بالمادة الكربونية ، هي الأخرى فلم تسلم من الاضطهاد والتعسف فأما سالت عليها قطرات لعاب الأمناء القائمين على حفظها فشوهت معالمها من اجل تحريفها لتحويلها إلى أقيام ومبالغ في المصارف أو عرصات وأطيان ، وأما سالت عليها قطرات البنزين فتم حرقها وإخفاء ما حملت من الحقائق المرعبة والمخيفة لتطوى في صفحات النسيان . العراق البلد الذي يلعب فيه الوطنيون والمتآمرون ما تسمى لعبة الموت الوطنية ، فإما إن تدفع الموت ثمنا لوطنيتك أو أن تكون مغامرا لكي تكسب المال من اجل البقاء وبأي شكل من الإشكال ... وكان قدر العظماء أن يموتوا خلسة , ,هم مجهولون ويشيعوا إلى المقابر وحتى تحت أسماء مستعارة ... هكذا عاش الشهيدين الصدرين قدسا ، كانا قدوة لامعة وشعلة في مواجهة الظلم و الطغيان ... وهكذا ماتا مقتولان وبصمت فلم يستطع المناصرون من فعل شئ ...وهكذا دفنا خلسة وبعيدا عن أعين السلطات فلم ينتصر لهما احد وكما حدث للإمام الحسين عليه السلام عندما حارب الكفر و الطغيان ولم يكن معه إلا العشرات من المؤمنين والمناصرين في حين كانت اللالاف المؤلفة في معسكر الكفر للإبقاء على النزعات الأنانية التي لا تنتمي إلى مبادئ الدين والأخلاق . ولا يخفى على قراء التأريخ الإسلامي عندما سأل أحد أنصار الإمام علي بعيد حادثة التحكيم ومحاولة تمليص الإمام علي عليه السلام من الخلافة ، كان السؤال من اخلص القوم لأمير المؤمنين علي عليه السلام عن سبب انفضاض القوم عنه ، وان أنصار الإمام علي لا يملكون من المال والجاه الكثيرين ,,, أجابه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام .. أن رعيتي كتب لها أن تعيش الزهد والتعفف والتقوى والشجاعة ، سأله الرجل ثانية ، مادا تقول في أن معاوية بن أبي سفيان وأنصاره لديهم من المال والوجاهة ، قال الإمام علي عليه السلام... أن معاوية وأنصاره لهم قادرون على الفسوق والفجور ونكث عهد الله ويفعلون ما يمكن وما لا يمكن لهم أن يفعلوه ، من هنا أتت سياسة فن الممكنات ، وكان معاوية من وضع لفن الممكنات الأسس الرصينة وجعلها مبدءا في علم السياسة العربية ، ليس الغرب من أسس لدلك التعريف الذي رماه علينا لنختلف حتى في أمور ديننا ، أي أن أنصار أبي سفيان هم قائمون حتى هده الساعة وهم المنافقون في مفاهيم علوم المجتمعات ، والانتهازيون في مفاهيم العلوم السياسية . وأدا كنا في غاية الجدية لمعالجة الأوضاع التي يجد العراق بما هو عليه ألان من الاضطرابات الأخلاقية والاجتماعية فعلينا إن لا نغفل إن هناك من المعالجات الناجعة .... الدين والأخلاق هما قادران على معالجة النفاق الاجتماعي والتدهور الأخلاقي.... وعلم السياسة بما تحتويه من القوانين الصارمة والعادلة هو الطريق الأخر الذي يستطيع أن يعالج موضوعة الانتهازية و صد هجمات المتسلطين على الرقاب والدين يمارسون فن الممكنات . ادن مريدو الإصلاح الاجتماعي والسياسي يصطدمون دائما بالنزعة الدينية ودعاتها والقائمين عليها فيما يختص في جانب المعاملات وأسس تطبيقاتها وجانب القوانين التي تحاول من كبح جماح الدين يسيل لعابهم على السلطة والمال وحتى ولو كانت الجريمة هي السبيل إلى تحقيق المآرب . تاريخ العراق القريب الميت أو المقتول بالسم فلابد من بقاء شئ في حويصلته ويمكن لنا في زمن التكنولوجيا والتقنية أن نبحث في طيات تلك الحويصلات وفحص تلا فيف عقول البعض من الشرفاء والمخلصين ممن كان على معرفة بقصة معمار وزارة الدفاع ومعمار حامية المسيب العسكرية والمقاول الأول الذي بناها من ماله واشرف على انجاز بناء كل مفاصلها التي لاتراها اليوم لأنها هي الأخرى تم نهبها وبيعت مكوناتها في المزادات العلنية , إنني لا أتألم على والدي فحسب وإنما أتألم على العراق الذي أحبه والدي الذي كان عصاميا ومؤمنا بالله واليوم الآخر وكيف انه كان اغني رجل في العراق ليصبح أفقر رجل فيه ويرث أبناءه لائحة ديون بعد أن أصيب والدي بمرض عضال يقعده عن العمل ويشله عن متابعة مستحقاته التي كانت تحتاج إلى الجهد والمال ولما تبقى من حياته حتى وافته المنية ، هكذا هي جريمة التفاف مجموعة مجرمة من الضباط الإداريين والفنيين وهيمنتهم على الصكوك والملفات العائدة للمعمار وتم إحراق قسم شعبة العقود والحسابات العسكرية والميرة ،ولم يسلم الأبناء من دفع بعض الديون إلى بعض المقاولين الثانويين ومستحقات البنائين والعمال أو الرسوم والضرائب المترتبة على جملة المقاولات التي أنجزها دون أن يتسلم درهما واحدا .. هكذا وبسهولة اختفت أرصدة وأموال المرحوم المعمار والبالغة مائتان وخمسون ألف دينار وفي فترة الخمسينيات من القرن المنصرم.. وتوالت الحكومات واللهث وراء الحق لم يجد له طريقا في ظلمة تأريخ نفخر به وفيه ألاف من الضحايا والأبرياء وليس الحديث عن والدي فقط . في زمن كانت مواجهة السلطة هو دائما يفضي إلى قلب الحق إلى باطل في ظل الحكومات الفاسدة هدا آدا نجوت من توجبه التهم والارتكابات ادا ألححت في المطالبة بحقوقك . وما اكتبه هو جزء من سيرة كاتب سياسي ومحلل لا نني عشت التجربة الصادقة وليس ما اكتب هو للاستهلاك الصحفي ولا القصد من وراء دلك طلب للشهرة
دعوة تضامن لنصرة المحلل السياسي كاتب المقال ابن معمار العراق الأول هادي الجواري وهو كاتب هدا المقال ... إعادة الحقوق لرجل سعى جاهدا من اجل أعمار الوطن وضحى بالغالي والنفيس تعبيرا عن الروح الوطنية التي كان يحملها .
مبنى وزارة الدفاع القديمة ، هدا المبنى الذي ظل ردحا من الزمن هو الأجمل من بين مئات المباني التي شيدتها أيادي معمارية وطنية مخلصة للوطن .. المبنى كان ملهما للقادة العسكريين ومجسا لقياس نزعات السلطة عندما تضطهد الشعب والأمة وصمام أمان الوحدة الوطنية ، وإما الانجاز الأخر لوالدي هي حامية مدينة المسيب التي كانت مستودعا للذخيرة و محطة الانطلاق إلى بيت المقدس للدفاع عن الأرض العربية السليبة فلسطين ومركزا اكديميا في تدريب الكوادر العسكرية كان الجيش آنذاك جيشا عقائديا ولم يقتصر دوره على حماية الحدود من الخارج ، بل كان يقدم الأكثر من دلك سويعات حدوث الكوارث الوطنية فهو المتطوع إلى درأ الفيضانات وبناء السدود ... ولكنه كان لا يخلو كذلك من النفوس الضعيفة وهم أبناء السل كولية الانتهازية التي تطوعت من اجل الحفاظ على ما منحهم المحتل من المكاسب هي الشريحة التي مارست الظلم والتعسف والتي مازالت تتوارث هدا السلوك وكانت لا تسير إلا في غفلة من الآخرين الأحرار وفي ظلال دولة القانون وليس على نوره وهداه . .الضباط الأحرار من الخمسينيات والستينيات وممن كانوا فنيين وإداريين يعلمون من هو المعمار المرحوم هادي الجواري وهم يعلمون ما حل به ... أنني دفعت ثمنا كي أعيش الفقر والفاقة .. وكنت ملزما وملتزما أن اعمل وادرس في آن واحد في إعالة نفسي وأسرتي ... ولا يصدقني احد ادا قلت إنني عملت في إعمال البناء وفي سن العاشرة وإثناء الدوام المدرسي .. أي إنني اعمل نصف النهار والنصف الأخر اقضيه في المدرسة الصباحية وبقيت على الخط النضالي حتى تخرجت من الإعدادية وكان العمل في جسر مدينة المسيب هو الشاهد على كفاءتي المهنية والفنية فساعة في الدرس وساعات في العمل ..كان الطموح كبيرا لأدرس على نفقتي الخاصة في يوغسلافيا وألمانيا ولم الم وطني الذي أحببت ولكنني عندما عدت إلى العراق في نهاية السبعينيات وبعد تخرجي من احد المعاهد الهندسية العالية حضر الوطن والتاريخ ثانية حتى أدخلت إلى السجن بتهمة التجسس لصالح ألمانيا الغربية وأحيل ملفي إلى الإعدام ولكن مشيئة الله حالت دون دلك . الحق إنني كنت لاجئا سياسيا في ألمانيا ولكن جلاوزة النظام لم يستطيعوا العثور على أي دليل ولكن السفارة العراقية هي التي علمت سر لجوئي عبر المخابرات العراقية في ألمانيا الغربية . كل الضيم لم يستطع من ثني عزيمتي وتمم وطنيتي بالخلاص من اكبر جلادي العصر وأكثرهم سادية ودموية وكنت مناوئا علنيا لطاغية العراق مع علمي المسبق بالمخاطر بالرغم انه لم يتسبب لي في الادى المباشر لي أو لأسرتي ولكنني كنت أتألم للشباب الدين أعدمهم وهم أما جار لك أو صديق أو من دووي القربى . وكنت من الأوائل الدين أسهموا في الانتفاضة الشعبانية بالرغم من إنني كنت من أكثر الدين عليهم مؤشرات أمنية وأخطرها تهمة التجسس ومع كل دلك أردت الانتصار لكل مظلوم ...لم يبق لي نصيب في هدا البلد مما دعاني اللجوء إلى معسكر رفاء لنشارك إخواننا في المعارضة العراقية ... تركنا العراق إلى الاكسيلات والمهاجر وعشت في السويد متطلعا إلى سقوط طاغية العراق للعودة إلى حياض الوطن ...كنت من أول العائدين إلى العراق بعد فراق دام لأكثر من ثلاثة عشر عام وبدلت قصارى جهدي في العمل النزيه ولكن وجدت نفسي في أتون حرب على كل إنسان لا يتفاعل مع المعطيات الجديدة من الفساد والغش والخداع . لدا التزمنا جانب الحيادية وعشت بعيدا عن التطلع إلى التفاعل مع الدين كانوا يتباكون على الوطن والوطنية ولكني وجدتهم هم أنفسهم أبناء لأولئك الدين يدعون أن الساسة هي فن الممكنات وإنني يجب إن تقام الحرب على لأنني أردت السياسة أن تكون العلم الجميل الدي يعنى بشؤون إدارة الإنسان والمجتمع في ظل دولة تراعى فيها تامين الحياة الحرة الكريمة وان ينعم بالأمن والأمان . لم تنتهي الحرب بل حتى كان البحث عن انتمائي في البلد الذي لجئت أليه وهل كنت شيوعيا هناك .. جهاز المخابرات السابق هو ذاته ولكن في هده المرة تحت وصاية الأحزاب الدينية القابضة على مفاصل الحكم هم ممن يمتلكون القرار في إقصائك وتهميشك ... ولم يكتفي بهده الحدود بل حتى يسلبك بطاقتك التموينية لان هناك من قام بالتزوير مع العلم إن أسرهم كانت ولا زالت خارج العراق فما كان من واجب مديرية تجارة بابل التعسفي إلا إن تتحقق من وجودك ووجود أسرتك في حين هناك من يبحث عنك خارج العراق وبشكل استخباري و في موضوعة انتمائك إلى الأحزاب ولم تتوفر لهم من النتائج سوى إنني كنت شيوعيا وحقيقة الأمر هي ليست كذلك ولكن هي محاولة لإقصائك ولأنك لربما تعرف الكثير عن سلوكياتهم وتصرفاتهم في المنافي أو هي حالة كره شديدة عن موضوع قد يكشف ما يستترون ولربما سألوك يوما عن إمكانية التدين في المهجر السويدي أو الدانمركي .. كانت إجابتي اللهم نجني وآسرتي من جنة الدنيا ونار الآخرة وما كان مني إلا نقل أسرتي من السويد إلى البلد العربي سورية . وكان المتسائل في دمشق وقادما من طهران ويروم العيش في بلد الانفتاح والحرية .لقد أغاض هدا الرد الرجل دو العمامة السوداء .. كان الأخير يبحث عن العيش في المهجر في منتصف التسعينيات من القرن المنصرم ... كانت إجابتي مغيضة لعدم ملائمتها مع واقع دلك الإنسان المتدين ولكنه فعل عكس ما أجبته ولا زالت أسرته في المهجر بينما هو منشغل ألان في أمور الدولة ويرتقى منصبا اعلي فيها البرلمان العراقي .. .. الدين عادوا إلى العراق مع أسرهم دون رجعة هم بين كماشتين ... الشارع الذي يكره العائدين من خارج العراق وبتهمة المجئ تحت مظلة الأمريكان ،... وكماشة السلطة التي لا تريد أي من المعارضين المستقلين ومهما عانوا أو بدلوا الغالي والنفيس وليس هناك اغلي من الكلمة الطيبة والصادقة والفعل المسجل في داخل النفس البشرية القناعة وفي زمن لا يمكن لك إن تبادل الفضيلة كلها لتحصل على لقمة العيش لضيق مساحة الحياء أولئك هم برغماتيون في أمور الدين والدنيا في نيل المكاسب وليس للأبي مكان معهم في السلطة وحتى لو كنت معهم وأكلت وشربت سوية وتعاطيت الهم الكبير الوطن سويعات الحديث .. ولو كانوا على معرفة تامة بأخلاقك وأدائك المخلص الشريف للوطن .. عليك أن تكون حتى بعثيا وانتهازيا كي تحصل على ما تريد وهدا هو واقع التاريخ العراقي الذي سيتولى كتابته المنافقون المخلصون للوهم والرذيلة فمن ذا الذي سيحاكم التاريخ والانتهازيين الدين عاثوا في الأرض الفساد ، ويجب أن تكون المحاكمة علنية ودستورية..والسؤال الأخير هل أنت تعرف المعارضين العراقيين اقول ودون ادنى تردد كلهم .. وهل هم يعرفوك الان .. اقول ودون تردد ايضا .
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العراق والحديث عن البناء والسياست الستراتيجية
محمودج هادي الجواري ( 2011 / 7 / 30 - 12:56 )
العراق والحديث عن البناءوالسياسات الاستراتيجية ..
بقي السؤال ... العقلية السياسية الى اين؟
بقلم الكاتب والمحلل السياسي ...
محمود هادي الجواري . وطنيون مستقلون ...
[email protected]

من الجيد والمفرح أن نسمع إن هناك تطلعات ورسم خطط والنظر في الأفق البعيد إلى رؤى ونظرة شاملة لمستقبل العراق .. ولكن علينا ان نتعلم من طبيعة الواقع الذي نعيش والطبيعة التي من حولنا والعالم الذي نعيش اليوم في كنفه اليوم والسؤال هل نحن حقا جديرون على فهم كل هذه وقادرون على التفاعل معها وبما يخدم إنساننا أولا ؟؟؟ العلم والعلماء بأسرهم سواء ا كانوا في العالم المتحضر والمتقدم أو دول العالم الثالث وهنا أريد إن ابتعد عن التصنيف العالمي للدول ، العالم الأول والثاني والثالث لان كل تسمية من تلك التسميات هي إما إن تكون مفروضة وهنا تصعب على الدولة المصنفة وضمن احد تلك الجداول القفز على الواقع والحقائق وكمن يركب سيارة فارهه ويرتدي ملابس أكل الدهر عليها وشرب والأمر من كل ذلك انه لايمتلك من الكياسة و الحصافة وحتى أدنى درجات الذكاء او الفطنة ويتربع أعلى المناصب الوظيفية .. ولست بصدد الإشارة إلى الخلفية والى المسميات الانتمائية سواء للعرق او الطائفة وهي تحتمل ذات التصنيف للدول ولكن هنا تصنيف الإنسان على أساس الطائفة والعرق والمكون العشائري الذي ينتمي إليه الفرد ، هنا أيضا ولدت الطبقية والفوارق الاجتماعية فمن ليس في جيبه درهما لايساوي قرشا ...ومن جاء بكل ذلك ؟؟؟؟ العلماء والاختصاصيون في شؤون السياسة والاقتصاد يصعب علهم رسم أية سياسة في ظل الأوضاع التي يكتنفها الغموض والتخبط الفكري والعقائدي وحتى السياسي ولو كانت تلك الدولة تتبرقع بألف برقع مصنوع من حرير الديمقراطية وأصواف الحرية ذات التيلة الطويلة...فان المستور ستكشفه الأيام وتبان كل الحقائق ولكن ماذا يتوجب علينا فعله لتدارك الأوضاع التي تسير بنا خلسة من حالة سيئة الى حالة اسوء منها وفي ظل دعوات ترفع شعاراتها من الساسة الجدد او الذين وجدوا انفسهم رهينة في غمرة سحر طاغية وقد استطاع غسيل عقولهم باكبر ملوثات العصر واكثرها تسميما للفكر القويم ... وهنا لي وقفة تأمل على مقولة الدكتور حسن العلوي ، وعلى حد قوله ( ليس هناك من الدواعي للسياسات الستراتيجية ) ولحد هذه اللحظة لم استطع اختزال المغزى الحقيقي لتلك المقولة التي تحتمل الكثير من الصواب وكذلك تحتمل الكثير من الخطأ ولا ادري الى اين كان يرنوا الدكتور العلوي ... الدكتور العلوي رجل كاتب ومحلل ورجل مخضرم في السياسة فهو كان من اقرب المقربين الى صدام واستطاع ان يدخل في مجريات السياسة الصدامية ولا اقول البعثية .. والسبب ان الدكتور العلوي لا يستطيع ان يعيش في ظل سلطة شمولية والدليل هو انه لم يستطع مواكبة صدام للنفس الاخير، والتحق في ركب المعارضة العراقية وكان لي حديث معه في معسكر رفحاء عندما كنت احد منظري ا للائتلاف الوطني العراقي في رفحاء كنا حينذاك سويا على ارض رملية وبمجالسة السيد صالح الشرع والشيخ ياسين الرميثي واخرين من ذوي الهموم الوطنية الحقيقية وشريط الفديو لا زال يحتفظ به الدكتور العلوي ولربما نسخ اخرى لدى السيد عبد المنعم السيد صالح الشرع كما اشار لي السيد سامي عزارة ال معجون والذي التقيته في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية .. ناهيك عن منهج العلوي في الكتابة والذي لايخلو من الصراحة وهو كما كان يقول مقولته الدائمة (لااخشى من احد وليس لدي شئ اخشى عليه ) ومعنى ذلك انه لايريد مجانبة الحقائق وانما يطلقها دون وازع الخوف ... ولكن كل هذا لا استطيع اعفاء العلوي من عنوان احد مقالاتي والتي كانت تحمل عنوان ( للعبة التعاقبية في الادوار السياسية ومجانية الاراء ) ، فلو قال العلوي كلمته التي تختص في السياسات الستراتيجية ولم يكن عضوا في مجلس النواب لتوقفت قليلا وقلت انها وجهة نظر كاتب .. ولكن هو يعلم جيدا ويعرف تماما ان كلمته تعطي نوعان من الاشارة .. احداهما تجرنا بأتجاه ان الزمن غير مناسب والاوضاع القائمة يمكن التغلب عليها عبر برامج آنية لملاحقة الملفات الكثيرة ومنها الفساد الاداري والتجاوزات غير المبررة على المال العام ، وضعف السياسة الخارجية والتي اوصلت العراق الى منعطف خطير في التعامل مع دول الجوار ودول العالم البعيدة والقريبة ، ناهيك عن استخفاف القائمين على السلطة بالانتفاضة ولاجئي رفحاء والمهاجرين الذين قدموا الى العراق على عمى عيونهم لانهم اساءوا فهم المعادلة اللاسياسية واعتقدوا انهم تخلصوا من طاغية العراق وليس من هو في السلطة الان له من فضل ولو نزر على تحرير العراق ولولا مشيئة الله وتقارير لاجئي رفحاء الذين هم من اوصلوا بالحقائق الى شعوب العالم وامريكا التي ناصرت اللاجئين وسمعت انينهم وشكواهم والتي اوصلت المتسلطين على الرقاب الى سدة الحكم لكنا ما زلنا في المنافي والاكسيلات ، ولكن للاسف يبدوا لي ان المنافي والاكسيلات كانت ارحم بكثير من الظلم والتعسف الذي يعانيه من جاء من رفحاء او المنفي البعيدة ودخل هذا الوطن الغريب .. انني اتحدث الى العلوي لكونه كما الاخرين ممن كان يعلم ما معنى البقاء في المملكة العربية السعودية وكيف كانت حياة اللاجئين ... هو شهدها وهو شاهد عليها وكما كثيرون آخرون ...اما الاتجاه الاخر الذي يضعني في موضع الشك من عدم اسناد الدور الى الدكتور اياد علاوي ولمجهوليتي بالاسباب فكان من الاولى ان تناط تلك المهمة الصعبة على اصحاب العقول الى دولة القانون ولكن يجب ان لا تحذف مناصب راسمي السياسات الستراتيجية والدكتور العلوي يعلم ان كل دول العالم المتحضرة وحتى صدام حسين كان يتعامل مع هكذا مشروع وكان يطلق عليه الخطط الخمسية والعشرية وربع القرن والى اخره من المدد والمسميات التي توضع البلاد في التفاني ومن اجل بلوغ الاهداف الستراتيجية والموضوعة سلفا .. ليس القصد مديح صدام والحق كان لصدام اليد الطولى في القضاء على ظاهرة الفساد ولكن كان الباب مفتوحا لفئة محدودة وليس كما اليوم باب الفساد المفتوح لمن هب ودب ...ومن هذا المقال انني اشيد بالصوت الوطني الصداح والمنادي بحقوق حقوق المنتفظين والمقابر الجماعية وكل من اصابه الضر من طاغية العراق والاحتلال وليس هناك فرق في الاذى ومن اية جهة يصدر .. لي كل الشكروالامتنان للدكتور طالب الرماحي الذي لا يبخل على اهل رفحاء واهل المقابر الجماعية في عطاءه المتكرر من اجل تثبيت الحقوق في القانون ولكن ، قرات التعليق على المقال الذي كتبه الدكتوروليد الحلي وهوالناطق الرسمي باسم حزب الدعوة الاسلامية ولم يكن التعليق على المقابر الجماعية او غيرها من المواضيع ، لكنه كرس كل وسائل دفاعاته عن حزب الدعوة ومسيرة تأسيسه وانجازاته .. نعم اقولها انها كثيرة وبحق الى منتمي حزب الدعوة ولهم الصدارة في كل الاستحقاقات .. ولا ابالغ في عظم مصيبتي اذا قلت انني متضرر من السلطة الحاضرة وبنفس مقدار الضرر من صدام وبرغم انني لم اكن بعثيا ... اليوم تطلق ضدي التهم جزافا انني منتمي الى الحزب الشيوعي وفي واقع الحال انني رجل مستقل وادافع وبقوة عن حقوق الوطنيين المستقلين .. اما الندم على عودتى من دولة السويد ورفضي للجنسية السويدية حينذاك يجعلنى اليوم في محنة العيش الصعب للغاية .. فالحرب علينا من الجهلة قائمة وحوربنا حتى في حجب بطاقتنا التموينية ولحجج واهيه ناهيك عن ضياع اعوام في موضوع الفصل السياسي ولائحة طويلة وعريضة من الاستحقاقات التي سنجنيها ولكن ، الشكوى لله وليس لغيره انك عندما تقدم اوراقك الى اللجان المختصة في الهجرة والمهاجرين او تطبيق المادة 140 فانك سوف تصطدم باناس يطلب منك مخ السنونو في الشتاء ناهيك انه نال التعيين وليس على الكفاءة ، ولكونه لا يستطيع قراءة الوثائق باللغة الانكليزية فانه يطالبك بترجمتها ومن ثم تصديقها من الدولة او سفارتها ، وتعال معي انني اضعت في العراق اكثر من خمسين الف دولار وبعد ثمان من السنوات يتم تسليمك مليون وربع وهي ليس استحقاق وانما مكرمة السيد المالكي ... الا فيكم من احد يخجل ؟؟؟
ومما يجعل المشهد السياسي العراقي الذي لم يدرك معنى الديمقراطية وليس هذا هو الخطير في الامر وانما المحاولات اللا مسؤولة في تسويق الصراع الى الشارع العراقي وعن طريق تصريحات المسؤولين الاعلامية والتي تحمل رسائل طويلة وعريضة ولكن ، التصريحات تلك ترد سريعة وغير مشفوعة بتفصيل المواقف وانما الاكتفاء بتصريحات وعلى شكل جمل بسيطة ... لذا اقول للسيد العلوي وغيره من المسؤولين ان يبين اسباب التصريح اذا كان متضمنا اسبابا جوهرية وان يقدمها الى الاعلام او الصحافة بالتفصيل الممل ، كي لا يقع المواطن في حيرة من فهم والتي تولد العداء والبغضاء وفي احيان كثيرة التصريحات التي تختفي معانيها في قلوب المصرحين ومن ثم تتحول الى اراء مجانية تطلق جزافا وهذا ما جعل الشعب العراقي يعيب الديمقراطية والقائمين على تطبيقها والقائمون هم ممن يتسببون في الاساءة للمفاهيم الديمقراطية .. ومما شهدناه ان اللاحقيقة هي التي تعصف بالمشهد السياسي ولذلك لم يعد الشعب ان يصدق نوايا القائمين على السلطة فكل التصريحات اصبحت تذهب الى خانة الكذب في عقل المواطن في حين ان الدعوات الى محاربة الفساد والكشف عن الغموض في المئات من الملفات العالقة والتي اشرت اليها في الاسطر السابقة اخذت تبتعد شيئا فشيئا عن النزاهة والشفافية ولا ندري الملفات التي تم فضحها هي نتاج الخصومات السياسية ام هي ارقام وحقائق وفيها اسماء من المتورطين الذين ثبتت جناياتهم عبر القضاء المستقل وليس للشعب الا النظر الى النتائج ذات القيمة الوطنية

اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ