الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العبور إلى الضفة الأخرى

نارت اسماعيل

2010 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قبل ذهابي إلى السعودية كانت ما تزال عندي بعض الشكوك والتساؤلات التي تؤرقني حول الإيمان والشك، كنت أشعر بالضيق لأنني مختلف عن الناس المحيطين بي وأتساءل، هل من المعقول أن كل هؤلاء الناس مخطؤون وأنا على حق؟ أين المشكلة؟ لماذا أنا مختلف عنهم؟
كنت مستعدآ للعودة إلى الإيمان بشرط أن يتم إقناعي بالعقل والمنطق وليس بالتهديد بالنار وعذاب القبر وتلك القصص الساذجة، تلك التهديدات لم تكن تعني لي شيئآ، ما كان يقلقني هو خوفي أن لا أكون فتحت عقلي بشكل كاف للإيمان، كنت بحاجة للتأكد من الأمر لكي أنتهي من هذه المسألة ويرتاح عقلي
عندما ذهبت إلى السعودية للعمل كان أول شيء عملته هو ذهابي إلى الحرم المكي
ذهبت إلى هناك لسببين، الأول هو الفضول لرؤية ذلك المكان، والسبب الآخر هو الرغبة بسد آخر الثغرات التي مازالت في عقلي حول الإيمان والشك، كنت أريد أن أعطي نفسي فرصة أخيرة، كنت أعتقد أن ذهابي إلى الحرم والتجول فيه قد يمنحني بعض الإشارات، قد يفتح بعض القنوات في عقلي
عندما دخلت إلى الحرم كنت صادقآ مع نفسي، كنت منفتحآ ومعاهدآ نفسي أن أقبل بكل النتائج، كنت وأنا في طريقي إلى هناك أناجي ربي بصدق وأقول له: ها أنذا يا ربّ ذاهب إلى بيتك، بنيّة صادقة وقلب منفتح، سأكون بين يديك فاشرح لي صدري وأرشدني إلى الحقيقة، لاأريد أن تنزل من عليائك إلي، ولكن أعطني أية إشارة، أي شيء يدلني على وجودك وسأعبدك كما لم يعبدك أحد من قبلي
قضيت مدة لابأس بها في الحرم وتجولت في أقسامه واقتربت من الكعبة ومن الحجر الأسود، راقبت الناس وهم يطوفون ويتدافعون للمس الحجر الأسود وتقبيله
لم يحصل شيء غير عادي عندي، انبهرت بالمكان، برخامه وأضوائه وبذخه ومآذنه العالية، ولكن لاشيء غير ذلك، لم أشعر بأية روحانية أو خشوع أو أية مشاعر أخرى كتلك التي يصفها الناس المتدينون عند عودتهم من الحج والعمرة
لم أشعر بأية قدسية للمكان، لم أشعر بالأصالة ولا بعبق التاريخ، كل شيء مصطنع، حديث، متكلّف، غريب وحتى عدائي، الناس بلباسهم ومظهرهم الذي يعيدك إلى عصور المماليك وسلاطين الفاطميين يوحون لك بالسذاجة والغرابة، تشعر برائحة التملق والزيف، كيف لا والصلاة هنا في الحرم بمئة ألف صلاة في مكان آخر؟!
أجد هنا رجلآ جالسآ يتثاءب منتظرآ الصلاة القادمة ليملأ ميزان حسناته، وآخر هناك منشغل بأصابع قدميه يستخرج من بينها حصاد اليوم المتراكم
شعور بالسذاجة، هذا هو الشعور الذي كان يقتلني، سذاجة الناس الذين أشاهدهم وسذاجة المكان رغم كل الأموال الهائلة التي وضعت لإخراج هذا الصرح بهذه الضخامة، ولكن مكان عبادة مهترئ صغير في جبال البيرينية أو جبال الهيمالايا كان يمكن أن يحرك مشاعري أكثر من هذا الصرح الضخم الغريب، تشعر في مكة وكأنهم نقلوا مدينة هونج كونج بدون سكانها إلى الصحراء وأسكنوا فيها أناسآ من عصر أقطاي وشجرة الدر، كوكتيل رهيب مصنوع من التفاح والخيار والبصل، إشربه إن استطعت
لم أشعر بأي انتماء لهؤلاء الناس أو لهذا المكان، لم ينشرح صدري لهذا المكان، شعرت بأنني غريب وقررت الخروج، لم يفعل هذا الإله المزعوم شيئآ ليرشدني، لم يكن له أي وجود، بحثت عن أقرب بوابة للخروج وفي تلك اللحظة بدأ المؤذن يؤذن للصلاة، أسرعت بالخروج حتى لا أتورط بالصلاة معهم، صارت الجموع تتدفق عبر البوابات بينما أنا أسير بعكس التيار، حتى خارج الحرم كنت أزاحم أفواج الناس المتدفقين وأتلقى نظرات الاستغراب والاستهجان
في المستشفى الذي عملت فيه في السعودية كانت هناك مكتبتان، مكتبة علمية ومكتبة دينية، لم أترك كتابآ في المكتبة الدينية لم أستعره وأقرؤه لدرجة أن مدير المكتبة وهو نفسه كان إمام مسجد المستشفى كان يمازحني ويقول لي: يا دكتور لم تترك كتابآ في المكتبة لم تقرؤه ومع ذلك لم أجدك ولا مرة واحدة تصلي معنا في المسجد، كنت أتهرب من الإجابة وأبتسم وأقول له: إن شالله
كنت كلما قرأت أكثر، ابتعدت أكثر، هنا أيضآ كنت صادقآ مع نفسي، كنت أبحث في هذه الكتب عن أية بذرة صغيرة أو غرسة صغيرة للإيمان، ليس من الضروري أن تكون شجرة كاملة، ولكنني لم أجد شيئآ
وصلت أخيرآ إلى نقطة اللاعودة، ارتاحت نفسي وزال قلقي، لقد عبرت إلى الضفة الأخرى، كم شعرت بالسعادة عندما وصلت إلى هناك، شعرت بالسعادة لأنني عبرت بجهدي وتعبي وليس بتقليد إنسان آخر أو بسبب نزوة عابرة
شعرت بالتميز والفخر لأنني خرجت من ذلك القطيع البائس، لأنني لم أقع في المصيدة و لأنني صرت إنسانآ حرآ واثقآ من نفسه ومن أفكاره وقناعاته
ما أروع هذا الشعور، صرت أنظر ورائي وأراقب بقية الناس الذين مازالوا هناك وأستغرب لماذا لا يحاولون مثلي؟ ما الذي يعجبهم ويبقيهم هناك؟ كيف لا يشعرون بالبؤس الذي هم فيه؟ صرت اتخيل نفسي أخاطبهم: مابالكم يا ناس لا تسبحون إلى الحرية؟ لماذا لا تبذلون بعض الجهد بحق أنفسكم؟ آه لو تعرفوا كم هو جميل المكان الذي أنا فيه
صرت كثيرآ ما أتجادل معهم وكثيرآ ما ترتفع الأصوات وكانت زوجتي دائمة الشجار معي حول هذا الموضوع، كانت تهدئ من حماسي وتقول لي: هؤلاء الناس هم أهلنا، أصدقاؤنا، إخوتنا، لا يحق لك أن تهين أحدآ منهم أو ترفع صوتك على أحدهم، اعتبرهم ضحايا، مساكين، مرضى، أي شيء ولكن لا تتعامل معهم بفوقية أو باحتقار
كنت أقول لها: ولكنني أريد لهم الخير، أحاول مساعدتهم، أريد أن ينعموا بالنعمة التي حصلنا عليها أنا وأنت
ترد زوجتي: ومن قال لك إنهم ليسوا سعيدين بحياتهم؟ بل ويشفقون عليك أيضآ؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ نارت مقال جميل
المترصد ( 2010 / 6 / 1 - 14:12 )
تحيه للاخ نارت انا ايضا فعلت مثلك تماما انبهرت بالمكان من حيث البناء والفخامه والبذخ ولكني اصلا كنت غير مقتنع بالاديان عموما ولم تحرك في مشاعري شيء يذكر حتى عندما كنت اسافر الى اوروبا وازور الكنائس والكاثيدرال المهيبه في البناء كنت ايضا انبهر بالبناء ولكن المشاعر هي هي لانني مقتنع بان اماكن العباده مهيبه وعملاقه في كل مكان لسبب واحد هو التاثير على الانسان من اجل الخضوع والانبطاح والطاعه لممثل الاله على الارض تحيه لك مقال جميل


2 - الخوف
ماريان ( 2010 / 6 / 1 - 14:42 )
أرى أن الوصول إلى الضفة الخرى يحتاج إلى الرغبة و الفضول في المغامرة و المهارة في السباحة و أخيراً الشجاعة العقلانية، و شيوخ الاسلام باتت مهمتهم تقتصر على الترهيب و التهديد و التنديد و التقريع و التخويف و بعذابات آخرة لا تنتهي، الخوف هو العامل الرئيسي في شل الحراك الفكري و الأكثر تدميراً للعقل البشري وبالتالي ينكص و يشجب من حالات الإبداع الإنساني ، و الاعلام الموجه /24 24 و القنوات الدينية المتزايدة باستمرار مطرد في حين لا توجد مثلاً قناة إعلامية علمانية واحدة ناطقة باللغة العربية مقابلها و بالرغم من عدد المثقفين و المفكرين العرب و هم ليسوا بقليلين إلا أن مثل هذه الخطوة و الدعم المادي خارج إطار العمل، أرى أن المشكلة ليست في العبور إلى الضفة الأخرى رغم ما تحتويه من كنوز ومعارف و إنما في عدم بناء جسر يصل بين الضفتين.
شكراً نارت دائماً مواضيعك تلهمني في دراسات لاحقة
ولك مني كل التحية


3 - لقد خرجت من قطيع بائس الى اخر بائس
انسان فقط ( 2010 / 6 / 1 - 15:00 )
الاخ الكريم لقد ذكرت الاتى
شعرت بالتميز والفخر لأنني خرجت من ذلك القطيع البائس، لأنني لم أقع في المصيدة و لأنني صرت إنسانآ حرآ واثقآ من نفسه ومن أفكاره وقناعاته
لقد خرجت اخى من قطيع الى قطيع اسوأ منه اين هى الحرية التى تشعر بها- اليس لك كفيل يذيقك المر و لا تستطيع مغادرة المملكة الا بموافقته -- هل استطعت ان تدخل المملكة الا بتأشيرة من الاله الحقيقى للقطعان البشرية المسمى الدولة الوطنية -- انظر كم دفعت فيها ويدفع غيرك
اين هى الحرية وكل منا فرض عليه الحبس داخل هذه الحظائر المسماة دول وطنية واكثر المتمسكين بهذا الاله هم من رأيتهم داخل الحرم ومن حوله من الاعراب هذا هو الاههم الحقيقى هم وبقية دول العالم
الله الحق هو من امرنا بالاخوة والمحبة بين البشرية متمثلة فى الوحدة الانسانية بين بنى البشر حيث يكون لكل انسان الحق فى الاقامة والعمل والانتقال بكل حرية فى اى مكان فى ارض الله دون عوائق من اختراع طاغوت الدولة الوطنية مثل التأشيرات والاقامات والكفيل.الخ
هذه اخى هى الحرية الحقيقية الثابت الاساسى فى تعاليم الله واساس عبادته
يمكنك النظر الى تعليقى على مقال انسانية الانسان للاخ جورج فارس


4 - وما نيل المطالب بالتمني
العقل زينة ( 2010 / 6 / 1 - 15:43 )
هنيئا لك نعمة العقل بعد أن كافحت الكفاح الحسن في مثابرتك وقراءاتك الدينية


5 - الفكر
Yousef Rofa ( 2010 / 6 / 1 - 15:50 )
آيف لنا في القرن الواحد والعشرين ان تقول للعالم
ان هناك جن وله ضراط وبول اي سخف هذا!! النتيجة الفكر السني والحكام السنيين هم مسلمون حقيقيون همهم
الاول والاخير المصالح المادية والطموح الشخصي ونجحوا في تحقيق هذه الطموحات عن طريق الحكم والسلطة
وان تنظيم القاعدة هو الجناح العسكري للفكر الوهابي القائم على القتل الجماعي وقتل المسلمين من غير الوهابيين
تحيه للاخ نارت


6 - خطأ مطبعي
ماريان ( 2010 / 6 / 1 - 15:52 )
أعتذر للجميع عن هذا الخطأ المطبعي في السطر الأول -أرى أن الوصول إلى الضفة الخرى - أردت قول الأخرى الأخرى الأخرى... ويا عيب الشوم منى


7 - لا تعليق
ادم عربي ( 2010 / 6 / 1 - 16:50 )
من افضل ما قرات في الحوار


8 - رائع
ناهد ( 2010 / 6 / 1 - 18:26 )
تجربتك سيدي الفاضل تشبه تجربة لي في هذا المضمار قبل ان اعبر للضفة الاخرى .
تحياتي لك تجربتك مميزة وقد اجدت التعبير عنها بشفافية كبيرة .
سلام


9 - مكانه مرموقة
T. Khoury ( 2010 / 6 / 1 - 18:59 )
العزيز نارت
ان روعة كتاباتك انها تاتي ثمرة لتجربتك الشخصية, انت انسان بمنتهى الكرم لكي تجعلنا نتعلم معك من تجاربك
انا اتنبأ لك بان تتبوء مكانه مرموقة

كل التحية والاحترام


10 - الاخ العزيز نارت اسماعيل
سالم النجار ( 2010 / 6 / 1 - 20:40 )
يسعد مساك
هذا السرد الرائع تجربتك قد يكون لها تأثير ايجابي وحافز كبير لبعض النفوس المترددة التي مازالت تتخوف من سلطة الموروث الديني والاجتماعي


11 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 1 - 21:10 )
الأخ المترصد،نعم، أمثالنا ينظرون لأماكن العبادة كعمل هندسي ومعماري فقط ولا تعنيه الروحانيات، تحياتي لك

الأخت ماريان، تحليلك للأمور صحيح، الخوف هو عامل رئيسي في شل الحراك الفكري وشيوخ الاسلام يلعبون على هذا الوتر، لاحظي مدى تركيزهم على الترهيب بالنار وعذاب القبر وغيرها من فنون التعذيب، أنا أؤيدك بحاجتنا إلى قناة فضائية علمانية ، شكرآ لتواصلك، تحياتي لك

الأخ إنسان فقط، أنت حالم يا صديقي فمشروعك حول الوحدة الإنسانية بعيد المنال ولو أنه حلم لذيذ، شكرآ لك وتقبل تحياتي

الأخ العقل زينة، شكرآ لك ولمرورك العطر

الأخ يوسف روفا، للأسف هذا مايؤمن به ملايين الناس والفكر الوهابي ينتشر بأموال النفط وتواطؤ الحكومات، يحتاج الأمر لوقت طويل وجهود كبيرة، تحياتي لك

الأخ آدم عربي، شكرآ لك ولتأييدك، تحياتي لك

الأخت ناهد، أشكرك وأتمنى أن تكتبي لنا عن تجربتك، تحياتي لك


12 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 1 - 21:18 )
الأخ ت.خوري، أنا سعيد بعودتك فقد لاحظت غيابك عن الموقع لبعض الوقت، وأشكرك على مشاعرك الرقيقة ولطفك، تقبل أحلى تحياتي

الأخ سالم، أشكرك من صميم قلبي لأنك أدركت تمامآ ما أسعى إليه من هذا المقال، أنا بالضبط سعيت من خلال عرضي لتجربتي الشخصية أن يقرؤها الشباب والشابات الذين مازالوا يتلمسون طريقهم وذلك قبل أن تختطفهم الأيدي السوداء التي تعرفها وصدقني أنا لا أسعى إلى مجد ولا إلى شهرة، تحياتي الحارة لك


13 - أغلب المؤمنين لا يقرأون ولا يبحثون
الحكيم البابلي ( 2010 / 6 / 1 - 23:03 )
الصديق العزيز نارت
تعجبني دائماً الِشبْاك المحملة بروائع الكلمات ، مثال ذلك المؤمن البسيط المنشغل بأصابع قدميه يُخرج من بينهما حصاد اليوم !!! نعم أضحكتني لوحتك الزيتية هذه فأنا من صيادي الكلمات والتعابير التي لا يفوز بها إلا من يغطس أعمق
كُنتُ في السابعة من عمري يوم قالت لنا والدتي الراحلة بأن الله يُراقب كل عمل خير أو شر نقوم به ، يومها سخرتُ من أمي وقلتُ لها بأن هذا غير ممكن ، ويومها طبطبتني والدتي ولكن ... برفق
عندما كبرتُ كنتُ وكل أخوتي وأخواتي نقرأ بنهم وطوال النهار ، ربما بحثاً عن حقيقة مُغيبة ، وبعد سنوات ترك أخي الصغير وأخواتي القراءة والبحث الماراثونيان ، ولم يبق في السباق غير أخي الكبير وأنا
في السنة الماضية زارتنا أختي التي تعيش في فرنسا ، وإجتمعنا ذات ليلة ، هي وأختي الكبيرة وأختي الصغيرة ، لأن الأخوين الأخرين كانا من ضحايا رعونة صدام
تسائلت واحدة من الأخوات ، لماذا كل الأخوات زائداً الأخ الصغير يعتبرون نوعاً ما من المؤمنين ، بينما الأخ الكبير الراحل وأنا من اللا مؤمنين !؟
قلتُ لهم ببساطة : لأننا قرأنا ، وبحثنا عن الجواب لسؤال : هل هناك إله أم بطيخ ؟
تحياتي


14 - حرية الاختيار
فارس اردوان ميشو ( 2010 / 6 / 2 - 02:16 )
الصديق العزيز نارت
لقد عبرت الى الضفة الاخرى وشعرت بالسعادة لإختيارك ، وهناك من بقى على الضفة المقابلة وهو سعيد بإختياره ، المهم ياصديقي هو الحرية ، حرية الإختيار ، عندما يختار الانسان طريقه بكل حرية ، سيكون سعيداً ومرتاح الضمير ولاتهمه النتائج
تحياتي


15 - الى الاخ الرقيب
أوروك ( 2010 / 6 / 2 - 05:03 )
لا أدري اين وجه المخالفة في التعليق، وددت لو يخبرني فقط لا اكثر فلست مسؤولا عن اساءته للفهم


16 - اخانا المحترم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 6 / 2 - 06:02 )
الشهادة منك وعن تجربة حقيقية غالية وثمينة اقدرها جدا المرور في مرحلة الشك دليل على اعمالك للعقل والتفكير حدثتنا بلغة واضحة وبلا التفاف على الكلمات حتى نفذت بدون استئذان لعقولنا دوما اقرا لك واعجب بطرحك وتفكيرك لكني ارى انك تفوقت هنا على كل مقالاتك لك احترامي ايها الصادق


17 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 2 - 08:18 )
أخي العزيز الحكيم البابلي، لقد سعيت إلى هذا الإله ولم أترك بابآ إلاّ وقرعته سعيآ وراءه ولكنه غير موجود، أنا مقتنع بجملتك الأخيرة وهي أن القراءة( الواعية) لن تصل بالانسان إلى الله، فالإله وهم عند المتوهمين، تحياتي لك

الأخ فارس، نعم المهم الحرية في الاختيار وأتمنى من الطرف الآخر أن يؤمن هو الآخر بحريتنا نحن أيضآ بعدم الإيمان، شكرآ لك

الأخت قارئة الحوار المتمدن، أشكرك يا سيدتي على دعمك ومرورك المتواصل، يسعدني التحاور معك وأرجو أن أكون دومآ بمستوى مناسب، تحياتي لك


18 - الاخ نارت
انسان فقط ( 2010 / 6 / 2 - 10:35 )
ردك يدل فعلا انك خرجت من قطيع الى قطيع اخر وانك تركت عبادة اله الى عبادة ألهة اخرى
اخى المشاريع العملاقة والسامية تبدأ بحلم لو ذكرت من الف سنة ان انسان سيصل الى القمر او المريخ لكان الرد مثل ردك - حلم بعيد المنال -هذا الحلم محقق فعلا قديما بين دول الولايات المتحدة واقاليم الهند وكذلك فى الصين وروسيا وحديثا الوحدة الاوروبية وما سياسة الاسواق المشتركة والعولمة والمنظمات الانسانية الا خطوات على الطريق
مبروك عليك آلهتك الجديدة - الدولة الوطنية وأهواءك الشخصية والقطيع الذى تنتمى اليه-كباقى الذين يؤمنون بهذه الآلهه
لم تجاوبنى كم دفعت فى التأشيرة والاقامة؟
تحياتى


19 - الأخ انسان فقط
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 2 - 11:40 )
يا أخي أنا أتكلم عن رحلتي من الإيمان للشك ثم للتحرر التام من المعتقدات الدينية ، ما دخل ذلك بالسعودية والتأشيرة والإقامة والدولة الوطنية والوحدة الأوربية؟ أنت تخلط الحابل بالنابل وتحرف المسار إلى مواضيع أخرى، وماذا تقصد بأهوائي الشخصية؟


20 - فضول
آمال ( 2010 / 6 / 2 - 12:33 )
الاستاذ الكاتب : تحياتي واحترامي لكم...شكرا على هذا المقال الرائع ...كان قديما عندي فضول...!! و أقول في نفسي لو اصح لي أزور هل كعبة..!؟ في عقد التسعينات بداء الفضول يخف .. الى أن طلًقت هذا الفضول ، الطلقة الاولى بعد أحداث الابراج ..محطات القطارت .. و الارهاب...الطلقة التانية.. سببها الحوار المتمدن و بعض العمالقة الذين يكتبون به..... وهذه الطلقة الثالثة لتزبل و تقضي على هذا الفضول نهائيا بعد قراءة المقال...!!؟؟ لا لا صراحة اليوم المقال جدا رائع و خاصة موقفك مع الاقارب .. الاصدقاء .. الاخوان و دفاع الزوجة عنهم برضه جيَد.. للتخفيف من حدة الغضب والانفعال ، التى يكون بها الانسان لكنه صحي جدا.. إنه الواحد افش خلقة او غلًة..! و يجب تسمية الامور بمسمياتها..!!0 و لهذا في أحد تعليقاتي السابقة على احد مقالاتكم تحفظت على سكوتك مع ظيوفك في كندا...!!؟ لذا يجب علينا التوضيح ، و استغلال اي فرصة من أجل التنوير..!! و يزعل مين ما يزعل.. آخرته يعرف الحقيقة ، خاصة بعد الكي و النقد...!! ارجو ان تتأكد من إسمي فيما لو رديت على تعليقي لانه آمال وليس منال كما حصل في آخر تعليق ..!!مع الشكر الجزيل


21 - ماهى المعتقدات الدينية التى هربت منها
انسان فقط ( 2010 / 6 / 2 - 13:20 )
اخى الكريم
الدين ليس هو العبادات والطقوس الدينية التى هربت منها-الدين سلوكيات انسانية تؤدى الى المصلحة العامة والنفع العام وكلما كانت دائرة هذا النفع والخير اوسع كانت هى الاقرب الى الحق والحقيقة فلو شملت هذه المنفعة الانسانية باسرها كانت هى الحقيقة المثلى وهذا هو الدين الحق
اعتقادك انه ليس هناك اله لهذا الكون وان الاديان كلها خزعبلات هذا حقك وليس عندى اعتراض على ذلك مطلقا خاصة ان هذا الاعتقاد لا يتبعه ضرر لاى احد من الناس
المشكلة انك تنتقل من هذه الاديان الى اديان ارضية اخرى هى سبب بلاء البشرية من كوارث وحروب وفقر وجوع
ما معنى انك اصبحت حرا وانت سجينا داخل هذا السجن الكبير المسمى دولة وطنية والذى تحول الى اله يعبد فى الارض بدليل القتال بين البشر المستمر بحجة الحفاظ على ترابه وثرواته اليست هذه عبادة وهذا هو دين انتقلت اليه بدليل انك واكثر الذين يهاجمون الاديان يدافعون دفاعا مميتا عن هذا الاله المسمى الدولة الوطنية انظر يمينا ويسارا ستجده سبب بلاء البشرية من حروب وكوارث وفقر وجوع فارجوا ان اراك تعبر من هذا الاله ودينه ايضا الى رحاب الحرية الحقيقية التى تتحقق بالوحدة الانسانية


22 - الأخت آمال
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 2 - 14:34 )
الأخت آمال( وليس منال)، أولآ أعتذر أشد الاعتذار عن الخطأ بكتابة اسمك في تعليق سابق، وأنا سعيد لأنني كنت السبب بالطلقة الثالثة كما ذكرت، لا تتخيلي كم أكون سعيدآ إذا استطعت إحداث تأثير ايجابي عند إنسان آخر، هذا ما أسعى إليه عند كتابة مقالاتي، أشكرك وتقبلي تحياتي

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب