الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احلام النوارس

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2010 / 6 / 3
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



فارس الأحلام وانتظاره الطويل الذي ربما يأتي ممتطي صهوة فرسه الأبيض وكأنه فارس من القرون الوسطى وربما يأتي هذا الفارس سيرا على الأقدام وربما يقود سيارة فارهة وقد يقود عربة يسحبها حصان يلهث , المهم انه يأتي ولا يطيل انتظاره في زمن من الصعب الانتظار به بعد ان مضت سنين العمر دون عودة وقد لا يأتي ذلك الفارس أبدا.
الحرب مطحنة الرجال ووقودها الذي يبقيها مستعرة ويحقق الانتصار ورغم ذلك الانتصار الان الخسائر جسيمة ندركها مع مرور الزمن و ليس الرجل الخاسر الوحيد في تلك الحرب فخسارة الرجل تتحملها المرأة دون ان تعلم وتظهر نتائجها كلما تقدم بها الزمن .
كثيرة هي الأحلام وجميلة تحمل عطر الزهور ولونها وعمرها المتجدد
ولكن !!
هل تتحقق تلك الأحلام ام تبقى خيال وأمل نحيا على ذكراه ونطاردها كما نطارد خيوط الدخان مهما حاولنا ألامساك بها تهرب من بين أيدينا .
أحلام اليوم ليست ككل الأحلام فهي أحلام مجنونة هربت وتركت السنين خلفها تمضي مسرعة ولكنها مشروعة وتستند على أسس شرعية وقانونية ولكنها تبقى مجرد أحلام لا تتحقق ؟؟؟
في اليوم العالمي الوهمي للعوانس الذي يصادف كل يوم من أيام السنة وسط صمت عالمي وأعلامي يثير الدهشة في نفوس تلك الشريحة من النساء .
قررت مجموعة من النساء الاجتماع لطرح مشكلتهم وسط ذلك الصمت الإعلامي الغائب والخروج بحلول ترضي جميع النساء اللواتي لم يحضن بفرصة الزواج .
قبل عقد الجلسة دخلت امراة تحمل بيدها باقة زهور حمراء توزع زهورها على الحاضرات وعندما انتهت قالت لهن انها بيضاء ولكنها تلونت بلون جروحي التي لا تبرا ابدا !!
رغم تجاوزها العقد الخامس من عمرها ألا أنها لا زالت حسنة الملامح لم رغم اختلاط الشيب بخصلات شعرها الأشقر قالت نحن اليوم هنا للمطالبة بحقوقنا والإعلان للعالم عن مدى الظلم الذي وقع علينا من قبل المرأة قبل الرجل .
صرخت امرأة من وسط القاعة لنخرج في تظاهرة ضد النساء اللواتي يحتكرن الرجال ويمنعهم من الزواج بامرأة أخرى ؟
وصرخت أخرى بأعلى صوتها كلا لنخرج ضد الرجال الذي يخافون زوجاتهم والزواج بامرأة ثانية وثالثة وووو........ .........!!
ولا نتركه يتلاعب بعواطفنا ويرحل بعد ان نلبي رغباته المجنونة !!
وتعالت الصيحات من هنا وهناك كلا لنخرج ضد رجال الدين الذين لا يحاولون منح الرجل حقوقه وينصحون النساء عن بضرورة تطبيق شريعة الله بالزواج من أربعة نساء لتأخذ كل منا فرصتها في الزواج ؟
وهنا نهضت امرأة تحمل هموم السنين بكل صمت وقالت :
انا حلمي ان اكون اما
ويغفوا على صدري طفلي
وعندما يكبر ينادي ماما
هذا حلمي منذ كنت صبية
لاملك في الدنيا حلما غيره
وقالت اخرى :
انا احلم برجل يهز كياني
يسحرني بكلامه
يغفو على وسادة روحي
وقالت اخرى :
انا أهلي أناس متخلفون ويحاولون منعني من الخروج من باب المنزل لكي لا يراني العاشقون ويرمون سهماهم في قلبي هكذا يعتقدون ؟؟!!
ولكنهم لا يعلمون انني عند كل فجر يتسلل الى فراشي حبيبي يسرق عذريتي ويتركني احلم بالغد وآهاته .
قالت أخرى
أريد رجل يضمن الى صدره بكل حب
وانام على راحت يده اقبلها وهو يداعب شعري
لا احلم سوى برجل يسمى زوجي
وسقف يرحل بنا بعيدا عن عيون العالم
وصرخت امرأة أخرى :
لا اريد زواج متعة
ولا زواج عرفي
اريد بيتا يضمني انا وزوجي
أداعبه ويداعبني
واحقق معه حلمي
وصمت الجميع لحظة فصرخت امراة دون ان تشعر بالصمت الذي حولها
اريد رجلا يقبلني ووو ............................
.................................وو
وو....................................
حتى بزوغ شمس الصباح
هكذا دعوني احلم ؟
هناك تكلمت رئيسة الجلسة دعونا نترك الأحلام قليلا ونطرح مطالبنا أمام أنظار المجتمع الصامت وهو يتلذذ بعذابنا دون رحمة.
دعونا نرسم خطوط عريضة تكون طريق للأجيال القادمة من أمثالنا لأنه لا حل لمشكلتنا الأزلية في ظل الأنانية التي تحملها بنات حواء وهي تحاول احتكار الرجل وتمنعه من تطبيق الشريعة.
الحرية والمساواة
العمل على ....
و....
و...............
وو................
هنا تسائلت بداخلي هل مطالبهن غير مشروعة ؟
وما هي صعوبة تحقيقها في زمن السرعة والتكنولوجيا المتطورة الذي وجدت حل لكل شئ الا مشكلة هذه الشريحة من بنات حواء اللواتي يخفي بريقهن مع مرور الزمن كما تفقد الزهرة عطرها ولونها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مشاريع وقود
منال ( 2010 / 6 / 3 - 14:07 )
مع تحفظي على المقالة ككل الا ان وصف الرجال كوقود للحرب شئ مسلم بيه تماما وذلك ما شاهدناه ولمسناه في الحروب التي واجهتها العراقيين. الا ان لي ملاحظة على الدول التي ليس فيها حروب طاحنة ولكن فيها نفس المشاكل من العنوسة وعدم القدرة على التجاوب الجسدي مع المقابل وظهور غير متوازن لما يسمون بالجنس الثالث وغيرها كثير. هذه المشاكل للحكومات يد فيها بشكل وآخر ويجعل من الرجال مشاريع للعنف وصيد سهل للافكار غير متوازنة كالمفخخات والتطوع ليكون مع حميته في الصف الاول من المعركة اينما وقعت . فالطاقة البشرية يجب ان تنفذ من الجسم بشكل متوازن والا يبدا حاملها بالتخبط فمطالباتهن مشروعة لكن عدم وجود الرجل في الوضع المناسب (وبراءته الزائدة) تجعله يصدق بالشعارات التي تؤدي بيه ليكون حطب لحروب لاناقة له فيها ولا جمل.


2 - ردعلى تعليق
علي الزاغيني ( 2010 / 6 / 3 - 18:56 )
سيدتي الفاضلة منال
تحية طيبة
الحروب ومالها من تاثير سلبي على المجتمع ككل هو احد هذه الاسباب التي نسبة العنوسة
في المجتمع
من من النساء قادرة على ان تقترن برجل معاق تكون له بالاضافة كزوجة خادمة وتقوم بكافة متطلباته الصحية وغيرها
والشئ الاهم هو عدم قناعة المراة بان يكون لها شريك في زوجها ولو تقبلت النساء تعدد الزوجات لقلة نسبة العوانس بنسبة كبيرة جدا
شكرا لرائيك الكريم
علي الزاغيني

اخر الافلام

.. الطبيب العام محمد الأيوبي: الرجال هم أكثر إصابة بمرض باركنسو


.. -تشديد العزلة على القائد عبد الله أوجلان استمرار للمؤامرة ال




.. اللبنانية ريم صايغ فراشة الغوص الحر


.. أخصائية التونسيات تعانين من نقص الوعي وغياب الثقافة الصحية




.. أقوال المرأة خالدة في ذاكرة التاريخ