الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام والمرأة - 1

جلال حبش

2010 / 6 / 6
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في هذا المقال سوف أناقش وضع المرأة في الإسلام من الناحية النصوصية والناحية التطبيقية لنرى بعد ذلك ما إذا كان الإسلام كرّم المرأة فعلاً أم لا، وبالتأكيد فإن رأيي في هذا الموضوع واضح ولي عليه أدلة وبراهين، ولا أستغرب أبداً عندما يدعي المؤمنون كرامة المرأة في الإسلام، ولكنني أستغرب أن تتوهم المرأة ذلك أيضاً، بل وتدافع عن الإسلام (أو الدين عموماً) الذي كرّس نصوصه لإهانتها ولقمعها، وسوف نرى سوياً كيف فعل الإسلام ذلك بالأدلة والبراهين والنصوص.

أولاً: كيف ولماذا خلقت الأنثى؟
أنا شخصياً أفضل البدء بهذه البداية على عكس كثيرين يبدأون كلامهم عن موضوع المرأة بالحديث المشهور (النساء ناقصات عقل ودين)، وبالتأكيد سوف آت على هذا الأمر لاحقاً ولكن دعونا نعرف لماذا وكيف خلقت الأنثى أصلاً لأن البداية هامة جداً، فهي توضح لنا الفكرة الأساسية التي بنيت عليها كل المفاهيم الذكورية في الإسلام عن المرأة ولأن هذه البداية تهدم نظرية كرامة المرأة في الإسلام من أساسه. طبعاً أنا شخصياً لا أؤمن بفكرة الخلق المنصوص عليها في القرآن، ولكن بالتأكيد المسلمون يؤمنون بذلك ويؤكدون عليها، وهي واردة في كتابهم المقدس، وبالتالي فإنه دليل ضدهم. فلنقرأ الآيات التالية:

1) يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً
سورة النساء:1

2) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا
سورة الأعراف:189

3) خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا
سورة الزمر:6

الملاحظ من قراءتنا لهذه الآيات أن الله خلق الإنسان من (نفس واحدة) وهذه النفس هي نفس آدم (الذكر) فهو الأصل في الخلق (ثم) بعد أن جاء بالأصل وخلقه على الهيئة المعلومة والواردة في النصوص القرآنية وكتب الأحاديث من طين أو من صلصال أو من غيره وبعد عملية نفخ الروح وإسكان آدم الجنة .. خلق الله حواء من (ضلع آدم) وهو ما نلاحظه في قوله (ثم جعل منها زوجها) وبتفكيك هذه الآية نجد أن عملية خلق حواء جاءت في الترتيب بعد خلق آدموأن حواء خلقت من آدم، وبالتالي فإنه فرع من أصل، فهي ليست أصلاً في الأساس ، فهي لم تخلق خلقاً منفصلاً كما في قصة خلق آدم، ومن الضروري أن يكون الفرع تابعاً للأصل وأقل منه درجة. هذا أمر بديهي طبعاً. وفي العقل الذكوري الجمعي للدينيين فإن هذه البداية التي توضح أصالة آدم على حواء ، وتبعية حواء لآدم بالضرورة هي من جعلت هذا الفارق الكبير في اعتبار التفضيل الذكوري على الأنوثي، فيُصبح من الطبيعي للمقتنعين بهذه الرواية (رواية خلق آدم وحواء) أن يقتنعوا أن الذكر أفضل من المرأة لأنه أصل لها، وهي مجرّد تابع له. هنالك مجموعة تحاول التحايل على هذا الفهم المبسّط والواضح للآية لتدعي أن (النفس) هنا ليس المقصود به (آدم) وتحاول القول بأن آدم نفسه خلق من النفس، ومن ذات النفس التي خلق منها آدم خلقت حواء، وهي بذلك تحاول القول بفرادة خلق كل من آدم وحواء، وبالتالي فإنها تحاول دحض فرضية تبعية حواء لآدم، ولكنهم ينسون أو يتناسون أن مصطلح (النفس) في العربية تطلق على (الآدمية) وليس على جوهر الخلق الأول، ولذلك نقرأ في القرآن ما يلي:

1) وَاتَّقُوا يَوْمًا لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا
سورة البقرة: 48
المعنى: لا يجزي إنسان عن إنسان

2) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
سورة آل عمران:185
المعنى: كل إنسان ميّت لا محالة، والنفس المقصود بها الإنسان، لأنها مرتبطة بمسألة المحاسبة، ولا حساب إلا على المكلّف، كما هو معلوم.

3) مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ
سورة المائدة:32
المعنى: أي من قتل آدمياً (إنساناً)

وعلى هذا فإن المراد بالنفس في قوله (خلقكم من نفس واحدة) أي خلقكم من نوع واحد وهو (آدم) وتأتي كلمة (ثم) لتفيد الترتيب الزماني. هذا فيما يتعلق بكيف خلقت حواء، فماذا عن (لماذا) خلقت؟ في الآيات السابقة رد على هذا السؤال فعندما نقرأ عبارة (ليسكن إليها) فإن اللام في كلمة (ليسكن) تسمى لام التعليل أو لام السببية، لأنها تبيّن لنا لماذا حدث ما حدث. وذلك كقولنا: لماذا تذهبُ إلى المدرسة، فيكون الجوال: لأتعلم. فعبارة ليسكن إليها هنا هي سبب خلق حواء .. فحواء لم تخلق إلا ليسكن إليها آدم وهذا الأمر ينسحب على كل الذكور وكل الإناث طبعاً. والسكن هنا المقصود به الجنس لا أكثر، ولهذا فإن كمالة الآية تقول: (فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا)فالسكن له علاقة وثيقة بالجنس، ولقد عرفنا من قبل عبر الروايات الواردة في التراث الإسلامي وكتب الأثر، أن آدم عندما كان في الجنة استوحش أي شعر بالملل، فغشاه النعاس، فلما نام خلق الله حواء من ضلعه، وبهذا تكون المهمة الوحيدة من خلق حواء هي تأنيس آدم وهذا أساساً دور التابع، ولو لم يكن آدم قد استوحش لما خلق الله حواء حسب ما يُفهم من هذا الأثر القصصي. السؤال الآن: هل اعتبار أن الأنثى تابع لأصل ذكري فيه إكرام للمرأة؟ وهل اعتبارها أداة للتفريغ الجنسي لا أكثر ولا أقل فيه إكرام للمرأة؟ وهل اعتبارها أداة للتسلية فيه إكرام للمرأة؟


ثانياً: الله يُفضل الرجل على المرأة
لقد شرحتُ فيما سبق أن أصالة آدم وتبعية حواء مهدت لتكوين مفهوم ثقافي عام يُؤدي إلى اعتبار أن آدم (الذكر) هو الأساس، وأن حواء (الأنثى) ليست سوى مجرّد تابع الغرض من خلقها هو تسلية آدم، ولهذا فإن غالبية النصوص الدينية التي فيها تشريع تخاطب الذكور وسوف أتكلم عن هذا الأمر لاحقاً، ولكن فقط علينا أن نتطرق إلى مسألة تفضيل الله للذكور وما هو سبب هذا التفضيل، وهل من الممكن أن يكون يترتب على هذا التفضيل تبعات أخرى؟ دعونا أولاً نقرأ هذه الآيات من سورة النساء

1) وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
النساء:32

2) لرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ
النساء:34

قبل أن نناقش هاتين الآيتين علينا أن نتساءل: هل بالفعل يُمكن لأيّ إله أن يُفضل ويُمايز بين خلقه؟ أم الواجب والمفروض أن يكونوا كلهم سواء عنده لأنهم خلقه ومن صنعه؟ إذا كانت الفكرة هي أن الإله يجب أن يعتبر مخلوقاته كلها بمنزلة واحدة، فإننا سوف نتساءل: لماذا قال (ولقد كرمنا بني آدم) لماذا يُميّز البشر عن بقية المخلوقات؟ وإذا كان البشر مكرّمون عنده فلماذا خلق بقية المخلوقات أصلاً؟ هل خلقها بغرض هذا التمييز؟ ألا يدل هذا التمييز على قصور في الخلق؟ أعني أن سبب التكريم هو كون البشر (مميّزين) بينما بقية المخلوقات ليسوا مميّزين؟ هل كان الإله عاجزاً عن خلق مخلوقات أو كائنات مميّزة جميعها؟ أعتقد أن مسألة التمييز هذه تدل على جانب من جوانب القصور في عملية الخلق، ولكن دعونا من هذا الأمر الآن، ولننظر إلى مسألة تمييز الذكور عن الإناث والذي أوضحنا سببه فيما تقدم

الآية (32) من سورة النساء فيها تمهيد لمسألة تفضيل الرجال على النساء، وقمع لأيّ تساؤل قد يطرح نفسه في أذهاننا، وحتى لا نتساءل: لماذا فضل الله الرجال على النساء نجده يأمرنا بألا نفكر بهذه بالطريقة وأنه يجب على المُفضل عليه أن يرضى بهذا الأمر وألا يتمنى أن يكون التفضيل واقع عليه، ولكن لماذا؟ تأتي الآية (34) من سورة النساء لتوضح لنا الخطة الإلهية لذلك، لأن هذا التفضيل سيكون سبباً في القوامة (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض) الحقيقة أن غالبية المسلمين يعتقدون أن القوامة هنا هي قوامة الزوج على الزوجة، ولكن الحقيقة هي أن الآية لم تقل (الأزواج قوامون على زوجاتهم) بل استخدم صيغة أخرى، فقال (الرجال) و (النساء) وهذه في اللغة العربية تسمى (اسم جنس) فهو يشمل جنس الرجال وجنس النساء دون تحديد، فكل الرجال قوامون على كل النساء، لماذا .. لأن الرجال هم المفضلون عند الله .. ثم يأتي العامل الاقتصادي أخيراً، لأن الفهم الذكوري في القرآن يفهم أن العمل وجلب الرزق هو من اختصاص الرجل، فمسألة الإنفاق هي واحدة من الخصائص الذكورية، وهنا نتساءل: ألم يكن الله يعلم أن المجتمع سوف يتغيّر وأن وسائل وأدوات وأنماط الإنتاج سوف تتغيّر، وأنه سوف يأتي يوم تعمل فيه المرأة وتكون فيه منفقة على نفسها وعلى بيتها؟ كل هذا (كوم)ومعنى ومفهوم القوامة شيء آخر، وحتى لا يعتبرني القارئ العزيز متجنياً على القرآن فإنني سوف أترك تفسير معنى القوامة لأئمة التفسير:

1) (يقول تعالى " الرجال قوامون على النساء " أي الرجل قيم على المرأة أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجت) [المصدر: تفسير ابن كثير]
2) ("الرجال قوامون" مسلطون "على النساء" يؤدبونهن ويأخذون على أيديهن) [المصدر: تفسير الجلالين]
3) (يعني بقوله جل ثناؤه : { الرجال قوامون على النساء } الرجال أهل قيام على نسائهم في تأديبهن والأخذ على أيديهن , فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم) [المصدر: تفسير الطبري]

وقبل أن أنتقل إلى النقطة التالية أرجو أن ينتبه الأخوة القراء الكرام إلى معنى (التفضيل) في شرح الأئمة المفسرين على النحو التالية:

1) (بما فضل الله بعضهم على بعض " أي لأن الرجال أفضل من النساء والرجل خير من المرأة ولهذا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك الملك الأعظم لقوله صلى الله عليه وسلم " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " رواه البخاري) [المصدر: تفسير ابن كثير]
2) ("بما فضل الله بعضهم على بعض" أي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك) [المصدر: تفسير الجلالين]

فهل في هذا تكريم؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اجترار الموروث بجهل وسطحية
محمد البدري ( 2010 / 6 / 6 - 14:58 )
التفضيل الذي تفضل السيد محمد نبي الاسلام باخبارنا عنه هو ما فضل الله به. اي انه زرع تفضيلا بشكل مسبق ساعة الخلق كما في الاسطورة التوراتية والمنقولة الي القرآن. التفضيل هذا لا يمكن تصحيحه او استعاده التوازن بين المرأة والرجل بازالته. وهو نفس ما تمخط به الرجل مجددا بقوله الذي غازل به اليهود محاولا استمالتهم بانهم مفضلين علي العالمين. فهناك تفضيل مسبق لهم علي باقي البشر. هذا النوع من التفكير لم يكن خاضعا لاي منهج عقلاني انما لما هو مكرر للعنصريات الموروثه منذ الازمنة السحيقة في تاريخ البشر. ولهذا فان من آمن به كنبي هم ممن لم يعيدوا التدبر في الموروث بل اعتبروا انه كلما اجتروا موروثهم فان الحقيقة هي لب قولهم وكأن العمي كان ملازما لهم دوما. مساكين هؤلاء الذين وقعوا في شرك الايمان وشرك التفضيل عليهم ممن لا فضل لهم علي الاطلاق. تحياتي وشكري لك استاذ جلال ونتمني مزيدا من قراءة لمقالاتك


2 - اللغة العربية
حواء ( 2010 / 6 / 6 - 23:21 )
اتسأل هل انت متمكن من اللغة العربية؟ الايات تقول شئ وانت تؤكد غيره قالت الاية (من نفس) ولم تسمي اكان ذكرا ام انثى . ام هل نتحدى بان كانت النفس الاولى انثى لان الانثى تبحث عن السكينة بطبعها وتحتاجها اكثر من الرجل (مع تاكيدي على ان السكينة التي تقصده انت غير الاستقرار والسكينة التي اعنيها انا وهي التوازن وايجاد النصف الثاني لتكتمل الجزئين وتصبح نفس واحدة كما كانت قبل التقسيم) ثم خلق منهم ذكرانا وايناثا. ثم اخي الكاتب لم تاتي بجديد بشأن القوامة ان تبحث في اللغة فأن الاية تقول بما فضل بعظكم على بعض ولم يحدد ان كان ذلكم البعض اناثا أوذكورا. فانا اواكدلك ان انجيلا ميركل فضلها الله على كثير من رجالنا الذين لالالا يسأمون من تداول هذه الايات وكانهم من اقارب الله المفضلين. اليس حري بالذين فضلهم الله على العالمين ان يركبوا من اقوامنا كل عالي مازلنا ملتهين باللغو عن الحقائق بان غيرنا سبقونا بالاف الفراسخ (مقياس قديم )مازال بعضنا يستخدمه


3 - الرجل أرفع من المرأة
guevara ( 2010 / 6 / 7 - 01:20 )
إن الرجل في الإسلام هو أرفع مكانة من المرأة وهذا ماتؤكده الأيات القرأنية وكذا الأحاديث النبوية لن أكرر ما قاله الكاتب بل ساكتفي ببعض الإضافات البسيط التي لن تخرج عن السياق الذي طرح الكاتب كقوله لذكر مثل حظ الأنثيين رغم أن هناك من سيدعي أن الله فرض على الرجل أن يتحمل مسؤولية البيت بكل تكاليفه المادية فهذا لن ينفي تفضيل الله للرجال كما أن حديث الرسول يؤكد دونية المرأة في الإسلام-خلقت النساء من ضلع أعوج فإستمتعو بهن على عوج- فلنتسائل الأن هل بمثل هذه الأمور كرم الإسلام المرأة ويضاف أن عمر بن الخطاب صادفة جارية في طريقه وكانت تضع الحجاب فنزعه عنها وقال-تبا لكي أتتشبهين بالمحصنات وانت جارية- مما يفيد أن الحجاب جاء فقط لكي يميز بين المحصنات وغيرهم وهذا ماتؤكد كذلك الأية-يامحمد قل لأزواجك وبناتك ونساء المومنين أن تضربن عليهن بجلابيبهن حتى يعرفن فلا يؤدين -أي أن الحجاب لم ينزل لكل النساء بل إستثنى الجارية ولم يأتي كشكل من أشكال الطاعة بل كان وسيلى فقط لحماية محصنات
إذا أفبعد كل هذا لايزال هناك من يعتقد بأن الإسلام كرم المرأة إنه لأمر لو تعلمون غريب


4 - رد على حوار مداخلة رقم #2
جلال حبش ( 2010 / 6 / 7 - 10:52 )
الأخت حواء .. لنجعل السند اللغوي جانباً، رغم أن الكلام فيه مهم وطويل، ولكن إذا كانت كلمة (نفس) لا تدل بالضرورة على (ذكر) فإن كلامك هذا يتناقض مع المعلوم من الدين بالضرورة وهو أولية خلق آدم، وهو معلوم من الميثولوجيا الدينية، فمن المعلوم أن آدم هو أول من خلق من البشر، وأن حواء هي من خلقت من ضلعه، وهذا ما تقول به الكتب السماوية: توراة وقرآن. فإذا كنتِ تعتقدين أن (نفس) هنا هي إشارة إلى أنثى، فلا أقل من أن تدعمي كلامك هذا بأدلة، علماً بأن هذا الكلام متناقضاً مع ما قالته الأديان السماوية

الأمر الآخر فيما يتعلق بمسألة القوامة. القرآن يقول (الرجال قوامون على النساء بما فضل بعضهم على بعض) دلالة أن التفضيل هو لجنس الرجال على جنس النساء هو بالقوامة، وهذا واضح ولا مراء فيه، فكيف تقولين أن قوله (بما فضل بعضهم على بعض ) لا تدل على تفضيل الرجال؟ إن قوله (الرجال قوامون على النساء) هي نتيجة مرتبطة بقوله (بما فضل .. إلخ) وطالما أن القوامة على الرجال فإن التفضيل للرجال، وهذا أوضح من أن أشرحه


5 - حواء اولا
حواء ( 2010 / 6 / 7 - 12:36 )
النفس الاولى لم تخطأ وكانت متنعمة بالجنة والثانية هي التي اخطأت وهو ادم لان الله تاب عليه دونها فهي لم تخطا فانه كان مستجدا في امور المحرم والمحلل. هذا على سبيل الجدل.
اما لي سؤال ان لم تعجبكم الرسالات السماوية لماذا تكرسون مفاهيمها يوميا وتجعلونها امر واقع وقد حفظناها كاسماء ابائنا انكم عبؤ على النساء المسلمات حقا ، بدل ان توعى على حقوقها وواجباتها اسوة بنساء الغرب او اي نمط يعجبكم تبحثون لها (البالات القديمة )لتبسوها ثوبا ليست لها اصلا. انما هي من زمن (.......) .ومسالة اخرى لو اطلعت على علوم الخلايا الجذعية بدل علوم (السكراب) لوجدت ان الخلايا المسؤلة على توليد الخلايا التخصصية بتشكيل الشكل البشري تنشئ في الضلع (الفقرات الضلعية) ومكان اخر هو الفقرات القطنية. للعلم توبوا الى شعوبكم التي تسمعكم تلهوها بما لايفيد لقد سأمنا من هذا الحديث قسما بمن تعتقد به انت


6 - لم أفهم
جلال حبش ( 2010 / 6 / 7 - 13:57 )
الأخت: حواء
حقيقة لم أفهم إلى ما ترمين إليه، هل أنتِ ضد الميثولوجيا الدينية القائمة على الأسطورة واعتمدت عليها في قمع المرأة وتصويرها على أنها أم الخطايا، أم أنتِ مع ما يُسمى بتجديد الخطاب الديني، وإعادة التنظير في النص الديني المقدس؟ نحن (أو أنا بالتحديد) لا أحاول التكريس للمفاهيم الدينية، بل على العكس تماماً، نحن نحاول تفنيد المقولات الدينية وتمحصيها لنقف في النهاية على بشريتها والخداع الذي مارسته العقلية الذكورية على مدار ملايين السنين لقمع المرأة والسيطرة عليها وجعلها تشعر بالخجل من جسدها وأنوثتها، نحن نريد لها أن تتحرر من هذه الأفكار البشرية المريضة بداء الوسواس الجنسي، أن تتحرر من نمط التفكير الديني، لتنظر إلى نفسها كإنسان كامل، لا كتابع الغرض من وجوده هو إمتاع الرجل والتسلية عنه، أن تعرف أن لها حقوق إنسانية مهظومة تم الاستيلاء عليها باسم الرب والله والدين. وأعتقد أن هذه مطالب عادلة سيدتي


7 - السيد جلال
حواء ( 2010 / 6 / 7 - 14:58 )
شكرا لسعة صدرك وردك، حقيقة لا احب الجدل كثيرا.لكن صدقني ان هذه الدراسات لا تخدم واقع المرأة. فاذا نظرنا من الزاوية الضيقة وعلى اساس نظرية المؤامرة نجد ان هناك اصوات تشجع على رسم الدين الاسلامي كدين رجولي 100 % فان يصيبون هدفين بذلك تمسك الرجال بهذه النظرية ويأتون ببنات خيالهم ليكملوا عليهم لتتم لهم ذلك وكذلك الهدف الاهم هو قمع المرأة وبالتالي المجتمع . اخشى ان الدين وحده ليس ملوما في تخلف واقع المرأة هل تعلم بعدد القاصرات الارامل في الهند مثلا ،عدد يقشعر لمعرفته الابدان، علما ان ليس لهم حظ في الزواج مرة اخرى.حسب الاحصائيات الاوربيةان عدد المسلمين في ازدياد مضطرد هذا ان دل على شئ انما يدل على فشل هكذا دراسات في اقناع من وجدوا نفسهم على دين ابائهم بالعدول عن دينهم بمجرد ان علموا ان دينهم لم يعطيهم حقوقهم كما ينبغي.


8 - الدين إضطهد المرأة
guevara ( 2010 / 6 / 7 - 18:16 )
إنه حقا نقاش شيق لهذا سأتطفل عليكم قليلا السيدة حواء والسيد جلال إذا سمحتم طبعا أخت حواء أرى أنك تدافعين على الدين بكل حماسة مند مداخلة الأولى إسمحلي لي لكن خلال دفاعكي هذا لم تقدمي أي دليل ملموس يدعم وجهة نظرك ألهم كلام في كلام فيحن أن السيد جلال قد قدم دلائل من القران نفسه حيث يتضح بالملموس أن الله قد فضل الرجل عن المرأة رغم أنك حاولتي في البداية إقناع نفسك قبل إقاعنا نحن بأن النفس في القران تعود على المرأة لكن الله كان واضحا-...خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها...-نحن نعلم مسبقا أن أدم هو أول من خلق لان الهدف من خلق أدم خلافة الله في الأرض-...إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة...قال يا أدم أنبئهم بأسماء هاؤلاء..-مما يؤكد أن أدم خلق لهدف محدد أما حواء فقد خلقت لهدف أخر يمكن إعتباره ثانوي هو أن تكون إلى جانب أدم وتمنحه السكينة وهذا ما يؤكد أن النفس في القران تعود على أدم ومما يؤكد ان التحليل الذي تقدم به السيد جلال فيما يخص تفضيل الله للرجل على المرأة صحيح كل الصحة
إذا أردت الإطلاع على نمادج أخرى للضطهاد ودونية المرأة في الإسلام عودي إلى مداخلتي السابقة
أعتذر على التطفل

اخر الافلام

.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير


.. العربية ويكند | استطلاع أميركي: الرجال أكثر سعادة بوظائفهم م




.. عضو نقابة الصحفيين أميرة محمد


.. توقيف سنية الدهماني يوحد صوت المحامينات في البلاد




.. فتحية السعيدي ناشطة نسوية وأخصائية في علم الاجتماع