الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل الأديان وصياغة دستور عالمي (هو الحل )

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 6 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



منذ أن تكون الأنسان على كوكب الأرض وتكاثره على هذا الكوكب دون غيره من الكواكب تبعا لطبيعة وسائل الحياة ووجود مصادر العيش في هذا الكوكب أخذ الأنسان يتكاثر
وبعد عملية التكاثر التي حصلت على الأنسان بدأت الأديان تتكاثر مع كثرة الأنسان وكل دين من الأديان يرفع شعارات قيادة الأنسان ويدعو الأنسان الى أتباع هذا الدين من أجل تحقيق مصالح الأنسان ومن ثم أنتقل شعار الدين من مصلحة الأنسان الى تنظيم حياة الأنسان
وتنظيم حياة الأنسان تعني أن يكون هذا الدين بمثابة الدستور المتعارف عليه الآن في الوقت الحاضر وكل الأديان تحاسب الأنسان حسابا عسيرا عندما لايلتزم بهذا الدين الذي يعني الدستور
وبدأ الحراك الديني وبدأ التصارع بين دين ودين آخر تحول هذا الصراع الديني – الديني الى دعوات كل دين الى أجتثاث الدين الذي سبقه
وكل دين يظهر في منطقه معينه يجد له أنصار في هذا المنطقه ومن ثم ينتشر هذا الدين الى مناطق أخرى عن طريق الرحلات وعن طريق التجاره البدائيه التي كان يعمل بها الأنسان البدائي
وعندما تطور الأنسان البدائي أخذ الأنسان يسخر من بعض الأديان ويصدق بأديان ولذلك قامت الأديان بتغيير مناهجها وخطاباتها الموجهة الى الأنسان وأخذت الأديان تصدر فتاوى دينيه تنسجم مع رأي ومع تطور الأنسان ولذلك كان الله المحرك الأساسي لهذه الأديان وأستعمل عدة طرق لكي تكون نظرية الدين مقبوله عند الأنسان ولذلك كانت معاناة الله كبيره جدا من حيث تجنيد عدد الأنبياء
فكل مرة يختار الله نبيا ويفشل في أداء مهمته ومن ثم يختار الله نبيا آخر وأيضا يفشل في أداء مهمته الا أن الله أدرك أن الأنسان أخذ عقله يتطور ويشكك في خطابات الأديان التي تمرر عليه ولذلك كان الله دقيقا في أصدار تعالميه الى آخر ثلاث أنبياء
ومن ثم ختم الله الأديان بنبي واحد وأصدر له القرآن وهو غاية في الضبط والتماسك والحكمه والموعضه وضبط الله في الدين الأخير أسلوب الترهيب والترغيب
وأكدالله للأنسان أن هذا الدين الأخير هو آخر الأديان وأكد الله أن هذا الدين سوف يكون دستورا موحدا لجميع الأنسان ومن تمسك به نجى ومن تخلف عنه هلك
وبعد هذا الدين ( الأسلام ) بقى الأنسان جامدا بدون أديان جديده وبقي الأنسان من دون قاده حقيقيين للدين ولكن طبيعة الأنسان يريد قائدا فعندما غابت قيادة الدين بدأ الأنسان يتمرد على الأديان لعدم وجود قائد يحاسب الأنسان عندما يترك الدين أو يخالفه
ولهذا السبب تكونت قيادات وهميه ترفع شعارات هذا الدين أو ذاك من أجل السيطره على الأنسان وقيادته ومحاسبته وبأسم الأديان شنت الغزوات وشنت الحروب
ولكن تطور الأنسان وأكتشاف التكنلوجيا والتقدم والحضاره جعل الأنسان لايعترف بالأديان وأنما يعترف بالتقدم الأنساني وأصبح الأنسان يبحث عن الأنتماء الى بلده ويبحث في تطوير بلده
وهذا التقدم الأنساني فرض على الأنسان أن يقوم بسن دساتير وقوانين تحقق له الأمن وتحقق له مطالبه وحقوقه بعيدا عن الأديان التي تجبره على التمسك بقضايا لاتمت للتقدم بصله
ولكن هذه الدساتير التي أكتشفت أخير أيضا بقيت جامده ولم تتغيير نتجة للتقدم الأنساني وأصبحت هذه الدساتير تقوم على الأديان وتشابه نظريات الأديان السابقه بل وتعدت الأديان من حيث التخلف والضغط على الأنسان في أتباعها وهي خاطئه
وتحولت هذه الدساتير الحديثه الى سيوف مسلطه على رقاب الأنسانيه وسيطروا على الدساتير طغاة وقتله أنتهكوا حقوق الأنسان وأنتهكوا التقدم الأنساني
وأصبح المشهد يعيد نفسه فمثل ما أنتهت الأديان الى قيادات وهميه أصبحت الدساتير الحديث بأيادي قياده وهميه لاتعالج ولاتنسجم مع التطور
فمثلا الأمه العربيه وكل بلد من اليلدان العربيه أصبح يشكل له دستور وأصبح كل زعيم بلد عربي يفصل دستورا على مقاساته لكي يقتل المواطن العربي ويمنع بلده من الديمقراطيه والتقدم الأنساني الذي تشهده الدول التي تتماشى مع متطلبات التقدم الأنساني
ولدينا أدله كثيره تثبت ماأكتبه فمصر وليبيا والعراق القديم كل يوم يغيير الدستور لكي ينسجم مع مصلحة الرئيس ولكي يبقى الرئيس في السلطه الى وفاته ومن ثم يكت وصيته الى ورثته ليحكموا البلد بعد وفاته
فاليوم وللأسف الشديد أصبح الأنسان يقتل بقوتين القوه الأولى هي
القوه الدينيه فبأسم الدين تقتلنا القاعده التي ترفع شعار الدين وبأسم الدين يقتل المواطن السني ويقتل المواطن الشيعي ويقتل المواطن المسيحي
والقوه الثانيه هي قوة هذه الدساتير والقوانين الجديده فبأسم الدستورو النظام والقانون يقتل المواطن العراقي والسوري والمصري والليبي والسعودي ------- الخ
فنستنتج من هذا أن الدين يقتلنا والدستور الوطني يقتلنا
فأذا نطالب الأمم المتحده وأمينها العام وجميع الدول التي ترفع شعارات حقوق الأنسان
أن تعمل دستورا عالميا وتطالب جميع الدول الى الألتزام والعمل بهذا الدستور العالمي
لأن الأنسان هو أنسان أذا كان يعيش في أمريكا وأذا كان يعيش في الصومال
فلماذا لايحكم الأنسان دستورا واحدا ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال يعبر عن واقع الانسانية البائس
انسان فقط ( 2010 / 6 / 7 - 13:10 )
نعم اخى الكريم لا حل لمآسى الانسانية من حروب والكوارث الناتجة عنها من جوع وفقر الا بتحول هذا الكائن المسمى انسان من شقه الحيوانى الى شقه الانسانى ففى اعتقادى ان كل البشر الذين يعيشون على وجه الارض الان عبارة عن قطعان من الحيوانات محبوسة ومعتقلة داخل حظائرها المسماة دولا وطنية حيث فرضت علينا منذ الولادة دون خيار منا كما يحدث للحيوان بالضبط
الحل هو ماذكرت بحيث يشمل هذه الدستور العالمى ما يلى تحقيقا للوحدة الانسانية التى تفرقنا عن الحيوانات
ا- الحرية التامة لجميع البشر فى الانتقال والاقامة والعمل فى اى مكان فى الارض دون اى عوائق كالتأشيرات والاقامات والكفيل .الخ من اختراع طاغوت الدولة الوطنية
ب-حرية انتقال الثروات والسلع دون عوائق مثل الجمارك وخلافه
ج- المساواة التامة بين البشر فى الحقوق والواجبات واولها الغاء التفرقة بين انسان وآخر بما يسمى الجنسية التى تفرض على الانسان عند ولادته دون خيار منه ويشمل ايضا تحويل الحدود الجغرافية الى حدود ادارية فقط - اى تكون الجنسية والحدود للتعارف والادارة فقط- و
د- العدل التام بين الناس وخاصة فى الاستفادة من ثروات الارض الطبيعية


2 - تابع مقال يعبر عن واقع الانسانية البائس
انسان فقط ( 2010 / 6 / 7 - 13:53 )
ه- يتبع ذلك بالضرورة تحقيق الوحدة الانسانية التى تفرقنا عن الحيوانات
و- تكوين حكومة عالمية لادارة هذه الدول-التى ستتحول كما ذكرت الى اقاليم ادارية- فقط
لا تعنى المطالبة بهذه الحقوق الانسانية شيئا فى وجود الاله المسمى الدولة الوطنية التى تربينا للاسف الشديد على عبادتها وهناك فرق بين العبادة وحب الوطن الذى لا يتجاوز المكان الذى تربيت وعشت وعملت فيه قرية ام مدينة وعلى الاكثر الاقليم اما باقى ما يسمى وطنا ف 99% من ساكنيه لم يزوروه ولم يروه مرة واحدة تقريبا فى حياتهم
ما ذنب الانسان الذى ولد فى اماكن فقيرة مثل الصومال وموريتانيا....الخ
لماذا يحتكر مجموعة من المسمون بشرا لا يتجاوزون عشرون مليون نصف احتياطى العالم من النفط وغيرهم ممن يحتكرون ثروات الارض الطبيعية-هل هذا عدل الاديان السماوية التى يؤمنون بها
اعتقد ان كل الاديان السماوية الحقيقية هى التى ترتكز على هذه المبادئ الانسانية من حرية ومساواة وعدل هبة الله من السماء للبشر لا للحيوانات
ارجو ان لا يقول احد هذا حلم وصعب التحقيق فلن نكون بشرا الا بتحقيقه والا سنظل للاسف قطعان من الحيوانات تعيش على الكرة الارضية
تحياتى


3 - جهل ام جهالة
A.Aljanabi ( 2010 / 6 / 9 - 08:37 )
ارجو من كاتب المقال مراجعة ما كتبه بدقة لانه ان كان مسلما فانه قد تجاوز على الذات الالهية بكلماته وكانت اعمال البشر موازيه لما انزله الخالق وهو يتحدث عن الذي خلقه وخلق الكون كما يتحدث عن انسان يخطئ ويصيب ويجهد ويصيبه التعب فاذا كان من العلمانيين فلا عتب عليه لانهم يساوون بين الخالق والمخلوق في اساس عقيدتهم فهل يساوون بين الانسان وما يلبس من ملابس يصنعها او آلة يركبونها انكم تدسون السم بالعسل اي دستور عالمي تتحدث عنه
تقوم الامم المتحدة باعداده وهي لاتستطيع تمييز الحق من الباطل بل لاتريد اليسو بشرا مثلنا ام هم الاعلون والاعلم هل من رد؟
حدث العاقل بما لايعقل فان صدق فلا عقل له
سلام

اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري