الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والفكر الديني

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 6 / 8
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الدين والفكر الديني
اعتقد ان التفريق بين الكلمتين والوصول الى نتائج في ذلك هو ضرب من المستحيل , فالحال هنا كان تقول كالفرق بين الزنا والزواج, باعتقادي ان الزواج زنا بصك غفران اخذ قبوله الاجتماعي , والزنا هو علاقه جنسيه من غير ذلك الصك الغفراني , اذن في حقيقة الامر لا فرق بينهما.

فالحال هنا من يفرق بين الدين والفكر الديني للمعتقدين باي دين
الدين هو نصوص الهيه من وجهة نظر معتنقيه , هو كلام الرب الذي لا يمكن الخروج عنه ليصبح ممارسه يوميه في ميادين الحياه وهو نفسه الفكر الديني .

لا يوجد فرق على سبيل المثال بين من يدعون الاسلام او الاسلام السياسي لكل من يعتنق الاسلام كدين , ولا يمكن التفريق بين اليهوديه واليهوديه السياسيه لمعتنقي اليهوديه , والحال بنفس السياق في المسيحيه , فلا يمكن التفريق بين المسيحيه والمسيحيه العلمانيه لمن يؤمن بالمسيحيه , فجميع هؤلاء المؤمنون يتبعون كلام الرب الذين لا يريدون اغضابه.

ولكن مع تراجع الاديان في معركة التكنولوجيا والعلم والانتاج ومع بعض خصوصيات الافراد والخصوصيه هنا الاختلاف عن الموروث والثوره عليه , لا يمكن اطلاق كلمة متدين او صاحب دين على انسان وجد ابويه مسلمان او مسيحيان او يهوديان وهو لا يحمل من ابويه الا ذاك الموروث الذي لا يعنيه من قريب او بعيد , لا يمكن ان نطلق عليه صاحب دين بل صاحب فلسفه, فالفلسفه هي عمل الفكر دون حدود او قيود وهي كما يقول ماركس نتاج واقع مادي وطبقي وفكري , فالفلاسفه لا يخرجون من الارض كالفطر بل هم افرازات زمانهم ومكانهم , والانبياء في هذا السياق هم اصحاب فلسفه في زمانهم ومكانهم.

عندما يصل الفرد الى مرحلة عدم الاعتقاد بالاديان , يكون هنا من غير المهم ان ورثت دينا يهوديا او اسلاميا او مسيحيا ولا يعني لك الدين الا مناسبات اجتماعيه او اعياد او ترفيه.

ما دمت معتقدا بالاديان انت ذو فكر ديني شئت وعن طيب خاطر فلا يمكن اغضاب الرب , هاهم اتباع الكنيسه القبطيه من المسيحيين المؤمنين بتعاليم الرب يسامون يوميا سوء العذاب من جراء تطبيقهم للنصوص فيما يتعلق بالزواج, فمن الصعوبه الانفصال عن زوجتك مهما كانت الظروف وسائت العلاقه بينكما , واذا حدث الطلاق لا يستطيع كلا الزوجين الزواج مره اخرى واغضاب الرب , فيتحول الرافضون او المؤمنون الى مسلمين لينالو ما يريدون ويعودون مره اخرى الى المسيحيه, وهم بذلك مرتدون ,يطبق عليهم حد الرده بالقتل.......................................الخ .

ولا يقل حال المسيحيين سوءا عن المسلميين , فعلاقه الزواج في القانون المدني المصري مستمده من الشريعة الاسلاميه للمسلمين والمسيحيه للمسيحيين , يجد الشباب المسلم نفسهم في علاقات مشوهه كزواج المسيار او زواج المتعه او زواج اليوم الواحد .........الخ من تشوهات , فتجد هذه العلاقات مقبوله دينيا ومرفوضه اجتماعيا |, ولسلن حال الصغار يقول للكبار الى متى الخلاص , والنتيجه النهائيه هي دمار للاسره وهي اللبنه الاساسيه في بناء المجتمع وكاننا نعوم في مخاضه لا شطئان لا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أخي آدم عربي صباح الخير
مرثا ( 2010 / 6 / 8 - 07:31 )
سلام لك ونعمة
الزواج ليس كالزنا ، هو مختلف تماما وليس بسبب العقد او كما سميته صك ،ولن اعدد لك الأسباب الكثيرة لرأيي ولكن دعنى اذكر سبب واحد فقط ، الزواج في المسيحية ليس هو فقط جنس لأنه ليس عقد نكاح بل عهد زواج وارتباط
قد نرث الديانة من الأهل في الأوراق الرسمية، ولكن في المسيحية لايُحَكم بالردة واحلال الدم لمن ترك المسيحية وعادة يكون اما للمال او لأجل امرأة
غير صحيح انه اذا حدث الطلاق لايستطيع الزوجين الزواج ثانية،الطلاق للزنا يعطى الطرف المجنى عليه تصريح زواج ، وفي حالة الزواج المبني على غش تعطي الكنيسة بطلان عقد الزواج وايضا يعطى تصريح زواج للمجني عليه او المخدوع بمعنى اصح
الطلاق لأي سبب ليس حلا للمشاكل والواقع يشهد بذلك
تقديري واحترامي ،


2 - السيد ادم العربي
سركيس كميل ( 2010 / 6 / 8 - 09:29 )
المعاناة تطول ولا تنتهي وكما قلت وكاننا فب بحر بلا شاطيء
لا حل الا باستبدال كل قوانيننا الظالمه بقوانين مدنيه


3 - ناسبة
سركيس كميل ( 2010 / 6 / 8 - 09:33 )
بالمناسبه يا سيد ادم تعجبني طريقتك في كشف الموروث وقد قرات لك عدة مقالات وخاصه المقالات الساخره المتعلقه بالحمير


4 - الدين
فؤاد النمري ( 2010 / 6 / 8 - 10:43 )
الغزو كان في مرحلة من مراحل التطور هو الوسيلة الأغنى للإنتاج والذي سماه المسلمون الأوائل - الفيء -. وكان لكي تجهّز لغزوة ناجحة لا بد من أن يبرر الغزاة غزوتهم فكانوا يأتون بدين جديد. فالدين، كل دين، إنما هو جوهرياً صيحة حرب. وإذا كان لا بد من اعتباره فلسفة فهو ليس أكثر من فلسفة حرب
مع كل التحايا للصديق الرفيق آدم عربي


5 - وليدة عصرها
فيصل البيطار ( 2010 / 6 / 8 - 16:33 )
كل الأديان جاءت كوليده لعصرها وتفسر قوانين الحياة في حقبتها التاريخيه تلك من زاوية المصالح الإقتصاديه لأصحابها وأتباعهم ، وهو الذي يستدعي القول أن مصيرها سيكون متحف التاريخ الفكري .
تحيه صادقه لك أخي آدم .


6 - رد للقراء الاعزاء
ادم عربي ( 2010 / 6 / 8 - 18:15 )
السيد خوري المحترم قرات تعليقك الكريم , حلولك سريعه كالوجبات السريعه لكنها يا سيد خوري تزيد من نسبة الكولسترول في الدم, اقترح عليك اقامة خطب يوم الاحد على غرار خطب المسلمين يوم الجمعه, ولك محبتي واحترامي
السيده مرثا ذات القلب الكبير احترم ارائك وان كان لي بعض التحفظات
, الدين هو استجابة للاغتراب الانساني وهو نتاج ظروف مجتمعيه محدده
السيد سكرس المحترم شكرا لمرورك ودعمك , نعم لا مكان للاديان الا المتاحف اذا اردنا ان نعيش حياه غير مشوشه
الرفيق النمري اوافقق بما تقول , شرفني مرورك الكريم
الاخ الفاضل فيصل البيطار الانسان من يصنع الاديان وليست هي من تصنعه واهم عامل صناعه هو العامل الاقتصادي شكرا لك


7 - الدين أفيون
guevara ( 2010 / 6 / 8 - 18:51 )
صحيح أن الأديان في بداية كانت نتيجة حتمية لمحدودية الفكر البشري فعجز الفكر البشري على تفسير بعض الظواهر الطبعية هو الذي جعله يعتقد بوجود قوى غيبة تقف وراء هذه الظواهر إلا انه مع تطور المجتمعات والذي واكبه تطور على مستوى الفكر البشري أخدت كذلك الأديان في التطور إلى أن أخدت شكلها المعقد الذي نراه حاليا لأنها تعمل بشكل أو بأخر على خدمة مصالح طبقة معينة وهذه الأخيرة هي التي تبذل قصار جهدها للحفاض على الاديان وقدسيتها لأنه تحت يافطة الدين شنت أبشع حروب النهب والسلب وتحت يافطة الدين بلغ البعض سدت الحكم وبها كذلك يبسط الملوك سيطرتهم
إن الأديان نشأء بالضرورة وستزول بالضرورة بعد القضاء على الأسس المادية التي أوجدتها ولهذا نجد أن الأديان تتناقض والعلم لأن التطور العلمي يضحد صحة الأديان شيئا فشيئا
مع تحياتي وإحترامي للكاتب


8 - استاذنا العزيز ادم عربي
سالم النجار ( 2010 / 6 / 8 - 19:03 )
يسعد مساك
قد يكون هناك تشابه بالفعل نفسه بين الزنا والزواج لكن اكيد هناك فرق بالمضمون ونية الطرفين عند الارتباط بغض النظر عن التصريح الالهي، فعلياً لا يوجد اي فرق بين الدين والفكر الديني الانسان بفكره يعكس المفهوم الديني بتعامله وتصرفاته وكلما زاد تقرباً من الدين كلما زاد لديه التعصب والتطرف ورفض الطرف الاخر


9 - السيد العزيز سالم النجار
ادم عربي ( 2010 / 6 / 8 - 19:56 )
لعلك ذهبت بالمثال بعيدا , وكيف يعكس المفهوم الديني بما ليس في الدين؟وانا هنا اقصد التشابه نفسه فلا يمكن ان تكون معتنق لدين وانت خالي من الشوائب, فلا يكون هنا غريبا التسبيه بين الزنا والزواج
تحياتي
السيد جيفارا نعم لكل ما تقول شكرا لك


10 - نعم الزواج هو ممارسة جنسية بعقد ملكية
سامى لبيب ( 2010 / 6 / 9 - 07:51 )
تحياتى عزيزى أدم
أتفق معك فى تشابه الزواج والزنا فالفعل الجنسى واحد وإن إختلفت النظرة والتوجه النفسى أمامهما ..فالأول مقدس ومحترم وتحاط به هالات من التوقير والثانى حقير وبشع .
من أكسب النظرة هو الإنسان وليس غيره .
لى مقال يخوض فى سبب نشوء فكرة الزواج بإرتباطها بظهور الملكية الخاصة ومحاولة الرجل أن يضمن نقاء الوعاء الجنسى الذى يضمن له نسل يأتى من صلبه جدير ان يحظى على أملاكه بعد وفاته .
من هنا جاء إحترام الزواج والذى يعتبر حق ملكية وحيازة للمرأة مدى الحياة .

مودتى


11 - مودتي للسيد خوري
ادم عربي ( 2010 / 6 / 9 - 10:56 )
سيد خوري نحترم رايك

, في جميع الاديان هدف الزواج هو الملكيه الخاصه, تحياتي لك الكاتب المحترم سامي لبيب

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى


.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي




.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ