الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفيلسوف اليهودي فيلون الاسكندري 20 ق م – 50 م

يوحنا بيداويد

2010 / 6 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الفيلسوف اليهودي فيلون الاسكندري 20 ق م – 50 م
بقلم يوحنا بيداويد
ملبورن- استراليا
22 تشرين الاول 2009
اذا كان لابد من الحديث عن الفكر الفلسفي اليهودي في نهاية حضارة الاغريقية، فلا يوجد اعظم من فيلون الاسكندري، فيمكن اعتبار فكر فيلون الحلقة المهمة التي حاولت الربط بين الوحي الالهي في اليهودية والفلسفة الميتافيزيقية لدى الاغريق. يقال تركت فلسفته اثرا كبيرا من ناحية نقل الفكر اليهودي من الوحي وقصص الانبياء الى الفكر الفلسفي التجريدي الماورائي . لقد وصفه الكاتب اليهودي هرونيموس مرتجم كتاب (التناخ) بلقب افلاطون اليهود.
ولد فيلون في الاسكندرية التي حمل اسمها حوالي 20 ق م و توفى 70 م، واكتسب الثقافة اليونانية السائدة في ذلك العصر في الاسكندرية. ينتمي فيلون الى الى اسرة يهودية عريقة النسب، مقربة من الملك اغريبا الذي عين واليا على مقاطعة يهودا في عصر السيد المسيح . كان مثقفا جيدا في الديانة اليهودية والفلسفة الاغريقية ، ارسل على راس وفد لمقابلة الامبراطور كاليجولا في روما ليلتمس منه معاملة حسنة لبني قومه بعد احداث 40 م في الاسكندرية ولكنه عاد خائبا بعد ان رفض طلبه من قبل الامبراطور. كان اسلوبه باللغة العبرية إسلوبا جيدا، ولكن في اليونانية كان اسلوبه بليغا، بحيث راح المعجبين به يقولون: " كان افلاطون يكتب كما يكتب فيلون"
تأتي اهمية فيلون الاسكندري في نظر المؤرخين والفلاسفة في محاولته للتوفيق بين محتوى كتاب التوراة المبني على الوحي الالهي والايمان بالله خالق الذي يهتم بالانسان من جهة والفلسفة الميتافيزيقية (مثل نظرية الُمثل لافلاطون) من جهة اخرى، كذلك يعتبر احد المصادر المهمة في تفسير اللاهوتي الديانة اليهودية والمسيحية في القرون الاولى من المسيحية حيث كان له انتاجا غزيرا قارب 57 مؤلف.

التأويل او المجازية:
كان فيلون اول مفكر يهودي اعتبر بعض احداث في عهد القديم لا يمكن فهمها او تفسيرها جيدا الا عن طريق التأويل اوالمجازية، (1). بهذه الطريقة استطاع فيلون التخلص من المشاكل التي تواجه التفسيرات الصعبة للعهد القديم. اما من الناحية الفلسفية، ففكرة لوغوس او الكلمة التي شاع استخدامها في الفلسفة الاغريقة وبالاخص لدى افلاطون استخدمها استخدما جيدا (2). حاول تفسير الشخصيات الكبيرة في عهد القديم وسلوكها بين الفضيلة والرذيلة ولكن عادة كان يجعل من النفس المغتربة من الله تواقة للعودة اليه. فيضع فيلون ثلاث طرق لعودة النفس الى مقامها:-
الاولى - هي طريق المجهادة والزهد وسماه بطريق يعقوب وهو طريق الصوفيين والمريديين.
الثانية - طريق المعرفة او الدراسة وسماه بطريق ابراهيم.
الثالثة – الطريقة الاخيرة هي طريق الانبياء التي هي هبة الهية وسماه بطريق اسحاق. بهذه جعل فيلون اليهودية ديانة ملائمة لكل الازمنة و كل الاماكن. ص252 ايميل برييه.
الوجود حسب تفسير الفيلسوف فيلون الاسكندري:
لتفسير الوجود اهمية كبيرة في الفكر الفلسفي والديني، فكان لا بد ان يتطرق عليه فيلون خاصة وانه يحمل في نيته نقل عهد القديم من كتب قصص الانبياء الى فكر فلسفي مبني على المنطق العقلي، في عصر كانت افكار الفلسفية اليونانية ومدارسها في قمة مجدها. لذلك نرى ارائه هي مزيجة من اراء الفلسفة الاغريقية الميتافيزيقية والكتب الدينة اليهودية.
فيلون دائما يلتزم بجوهر القضية على ان هوية الله هوية غير مادية ، فيعتبره العلة الاولى للوجود، غير متناهي وحر،خالد، يحوي على كل شيء في ذاته لذلك لا يحتاج الى اي شيء. يستخدم تعبير افلاطون بتسميته بشمس الشموس ولكن يدخل فكرة الديانة اليهودية في وصفه بأنه اله عادل ومحب للرحمة ولولا رحمته لهلك جميع الناس فالرحمة عند الله تسبق العدالة حسب فيلون كما كانت في اليهودية ومن بعدها في لاهوت المسيحية .
اما وجود العالم فيعزيه الى الله الخالق من العدم كما هي في سفر التكوين الفصل الاول، ويشبه خلق النفوس بولادة الافكار من العقل.
لكن يرجع فيلون الى اراء افلاطون في تصنيف مادة العالم، فيؤمن بوجود مادة العالم (الكون) قبل وجود العالم نفسه ، خلقت هذه الكتلة من العدم ومنها خلق العالم الموجود الان طبقا لارادة الله. لكن لا يؤمن فيلون بخلق الاضداد. بكلمة اخرى لم يؤمن بان وجود الشر في العالم هو من خلق الله وانما من خلال وسطاء اخرين ادنى منه تقع بينه وبين العالم الواقعي الذي نعيش فيه على غرار اساطير البابلبة. فموسى دعى هؤلاء الوسطاء بالملائكة او رسلاً ، يُبلغون الانسان بأوامر الله عن طريق الوحي. الشيء الاخير المهمة تكلم عنه فيلون حول خلق النفس، يعود فيلون الى فكرة افلاطون في محاوراته، لكن يميز وجود نوعين من النفوس هما النفس العاقلة و النفس غير العاقلة مع اجراء تغير في مفهوم خلود النفس، فلانها هبة من الله مجانية لذلك له الامكانية على ابادتها في حالة تدنسها وإنزالها الى الارض.

اللوغوس:-
لعل الفضل الاكبر الذي تركه فيلون على المسيحية واليهودية والاسلامية هو تطويره وتقريبه للمصطلح الفلسفي الموجود في الفلسفة الاغريقية " لوغوس" من افكار اللاهوتية لهذه الديانات. هذا المصطلح الوحيد الذي لازال متناولا بين الديانات والفلسفات الميتافيزيقية لحد القرن الواحد والعشرين. وهو مفهوم قديم في الفلسفة اليونانية.
فوصفه هرقليدس حيث قال عن: " إنه القوة العاقلة المنبثقة من جميع انحاء الكون ويعني به الروح الالهي الظاهر اثره في الوجود" .
اما في فلسفة انكساغوراس فهي تعني "العقل الالهي" او "النوس" اي انها القوة المسيرة والمدبرة للكون والواسطة بين الله والعالم الطبيعي.
اما عند الرواقيين كان لوغوس يعني العقل الايجابي او الفعال او المدبر الذي يمد العقول الجزئية بما تمتلكه من المعرفة والعلم ، فكان الرواقيين هم اول من ادخل مفهوم العقل بالقوة والعقل بالفعل ويكون لهاذ التمييز اثر كبير لاهوت في المسيحية واليهودية ثم على بعض فلاسفة الاسلام مثل ابن سينا.

فيلون يؤمن بوجود سبع انواع وساطات بين الاله الخالق والعالم (المادي)، لهذه الوساطات درجات في اهميتها اولها هي لوغوس او الكلمة ، ابن الله، ثم يليه الحكمة الالهية، ثم رجل الله (ادم)، فالملائكة، نفس الله، واخيرا القوات التي هي من الملائكة والجن.
اما فلاسفة اليهود فكانوا يصفون لوغوس قديما "كلمة الله" لكن بعد امتزاج الفلسفة الاغريقية بالديانة اليهودية تغير المصطلح الى " العقل الالهي" ويصفونها بانها العقل المدبرة او المسيرة للكون ومصدر الشرائع والنبوءات.

مما لا شك فيه ان محاولة التوفيق التي قام بها فيلون كانت كبيرة ومهمة، ولكن لضيق المساحة الفكرية المشتركة بين الديانة اليهودية والمدارس الفلسفية الاغريقية ترك هذا الالتحام ان يكون هشا غير صلدا. لان محاولة فيلون اصلا كانت لانقاذ اليهودية من قصص والاساطير التي كانت موجود في الديانات الوثنية البابلية و اليونانية . فاخذ فيلون من فلسفة هيرقليدس الغرض من لوغوس كي يفسر الانسجام الاضداد الموجود في العالم . ومن المُثل الافلاطونية اخذ الصورة اللامادية للوغوس كي يستطيع ان يقوم بمهمته كقوة عاقلة . ومن الفيتاغورسية الحديثة اكتسب فكرة وجود الوسطاء او الاشياء السبعة في العالم، لكن استبدل الوسيط الاخير الذي هو النور بلوغوس. من الرواقية تبنى فكرة وجود نوعين من لوغوس احدهما لوغوس في عالم العقل او الفكر الذي يظهر في رجل حكيم بصورة دائمة والثاني لوغوس المتلفظ به، الذي مصدره العقل الموجود في عالم المادي وقد اعطاه عددة اسماء مثل الانسان الالهي، ادم السماوي، سفير الله .اذا فكرة فيلون عن لوغوس "هو المبدا الاول للعالم ومدبره ولكن ليس خالقه واقل من منزلة الله."
هنا نلاحظ تناقض في فكر فيلون حول هوية لوغوس فتارة يعتبره كائناً قائماً بحد ذاته ومتميزا عن الله ومرة اخرى يجعله وسيط او قوى من كل انواع القوى الالهية المتنوعة. لكن كل اراء فيلون لم تدخل في فكر اليهودي فقد كانت محاولات شعرية خيالية سمح لنفسه استخدام المجازية في تفسيراته.
الوسطاء الاخرون.
كمل قلنا فيلون اعتمد على نظرية الفيتاغوريون في وجود سبعة وسطاء اخرون بين الله والانسان. من هذه الوسطاء هي:-
الحكمة الالهية:
الحكمة الالهية لها نفس شخصية لوغوس التي تقسم الاشياء الى الاضداد، وهنا يحاول فيلون التوفيق بين الديانات الوثنية الاغريقة والدين اليهودي خاصة في فكرة التزواج بين الاله و الحكمة ليولد العالم كما هو في الاسطورة البابيلة للخلق.
انسان الله :
وهنا يقصد ادم وسماه الانسان الالهي لكن ميز بينه وبين الانسان المخلوق من الطين ، فالاول هو عقل انساني يقود النفس كأنه اله في داخل الانسان يتأمل المعقولات وهو فكرة وليس جسم لذلك غير فاسد، اما الانسان العادي فهو مركب من جسم وروح. فكان هذا تناقض واضح بين ما ذكر في سفر الخلق عن خلق الله للانسان وفكرة الفيتاغوريون الجدد.
الملائكة:
اعتمد كثيرا على الفكر اليهودي وما ورد في عهد القديم عن فكرة وجود الملائكة ، لكنه يسميهم بالفلاسفة ( انظر ص 259) وظيفتهم هي نقل اوامر الله .
الروح الالهي:
اخذ فيلون فكرة وجود هذا الوسيط من الرواقيين الذين يصفونه بالمبدأ الفاعل الذي يربط جميع الاشياء معا ( كأنه يتكلم عن قانون الجاذبية في علم الفيزياء) كي يحافط على وحدة وتماسك الاشياء معا، ويعتبر الهواء هو ذلك المبدأ وتارة اخرة النار الخارجة من الهواء. فيلون يعتبر الهواء مبدا ومصدر كل حياة.
القوى الالهية:
يقصد بها قوة الخير وهي القوة عن طريقها يتم خلق الاشياء ويحكمها وهنا نجد محاولة فيلون لتنزيه الله من التدخل في شؤون العالم على غرار المذهب الرواقي .
في نهاية الامر ان هدف كل هذه الوسطاء هو مساعدة النفس الانسانية للتخلص من نواقصها كي تعود الى إلهها. الفكرة التي تعتبر الان مفصل الذي تربط الكثر من الفلسفات و الاديان الشرقية والهندوسية. لكن كيف يتم التفاعل بين هؤلاء الوسطاء ونفس الانسانية ، فيلون هنا يرجع الى فكرة الصوفيين والمريديين بالزهد والتنسك ومقاومة الغرائز والمجاهدة ضد الرغبات الشريرة.
..................
1- قد استخدم المسيحيون والمسلمون هذا الاسلوب في تفسيراتهم للكتب السماوية فيما بعد.
2- لقد ورثت فلسفة افلوطين مفهوم لوغوس منه، لهذا تظهر اثر ارائه بوضوح على الفلسفة الافلاطونية الحديثة التي وضعها افوطين من بعد بقرنيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تاريخ لا بد من كشف الغطاء عنه
محمد البدري ( 2010 / 6 / 9 - 20:11 )
تحية وتقدير لما في مقالك من معلومات عن فترة بها غموض وتعتيم. فبعد الانهيار الاخير مصر الفرعونية علي يد قميز ثم دخول الاسكندر عاشت الاسكندرية الوارثة لتراث منف وطيبة وابيدوس واون عصرا غارقا في الفلسفة اليونانية بكل ثرائها لفترة تجاوزت الثلاث قرون. ثم جاء الرومان الحاملين للادارة والقانون ومع ذلك انحاز المصريون بعد 500 عام للغيبيات العبراانية المؤسسة علي فضلات فكرهم واساطيرهم الدينية الاقدم من اليهودية والمسيحية. بل واستمرأ ت مصر المسيحية الديانة وحطمت المدرسة وقتلت العلماء يقياده كهنوتيةلا تقل عنكفاءة يوسف البدري حاليا وبعضلات غوغائية دهمائية من المؤمنين.
وجاء العرب بجاهليتهم ليحكموا شعبا غادر العقل والمنطق فوقع في اسر جاهلية البدة العربية. فما فائدة فيلون وافلاطون وارسطو وارشميدس واقليدس وفيثاغورث. شكرا مرة أخري والي كتابة نقدية تعري المصريين من التحافهم بالخرافة والجهل.


2 - في اي طريق يجب ان سير؟!
يوحنا بيداويد ( 2010 / 6 / 10 - 16:39 )
الاخ محمد البدري
شكرا لتعليقك
لكنني اود ان اشير ان الغرض الرئيسي من ظهور الديانات هو اصلاح المجتمع ووضع قوانين وقيم اخلاقية قوية كي تحافظ على استقراره وتحقيق العدالة. لهذا كان لاغلب الديانات الدور الايجابي في كشف الحقيقة للانسان النسبية او على الاقل تقوده الى التفكير بها!.لكن في بعض المراحل تم ابتزاز الهدف الاصلي للدين واستبدل باغراض شخصية من قبل اصحاب السلطة الدينية او ممثليها كما كان يحصل في الديانات الوثنية سابقا
لكن الامر الاخر الذي يجب ان لا ننساه هناك حالة حيرة في عصرنا الحالي، حيث ان بعض تعاليم في بعض الديانات الكبيرة اصبحت غير ملائمة لظروف وطريق التفكير الانسان الحالي لذلك بدا الدين يصبح شراني اكثر مما هوخير ومن جانب الاخر يشعر الكثير من المفكرين، ان الانسانية تمر بمرحلة خطيرة جدا حيث ان العولمة التي بدات تغزوا الحياة الاجتماعية، جعلت كل شيء نسبي حتى الحقيقة المطلقة التي تدافع عنها الاديان تكون نسبية بل معدومة، وبهذا بدا الانسان يتيه في ظلام دامس ويعود حيث ما بدا في اول خطوة من الوعي التي هي اكتشاف النار ودفن الموتى والخوف من المجهول وعبادة الظاهر الطبيعية قبل 100الف


3 - كشف الغطاء عن أكثر العصور ثراءُ حضاريا
سامي المصري ( 2010 / 6 / 10 - 22:33 )
الأستاذ يوحنا أتابع كتاباتك التاريخية الرائعة بكل التقدير، الأزمة الثقافية والفكرية التي تنتاب عالم اليوم من أهم أسبابها هو غياب التاريخ؛
كما أتابع تعليقات الأستاذ البدري التي تشدني لكشف الغطاء الذي يشوه أعظم عصور البشرية وهو العصر المسيحي في مصر من القرن الأول حتى القرن السابع. المسيحية دخلت مصر رغم عن الدولة الرومانية التي حاربتها بكل عنف وشراسة، وبدخول المسيحية تحرر الإنسان المصري فكريا وحضاريا رغم الاستعمار الروماني الرهيب، حتى قام في الإسكندرية أكبر صرح علمي من خلال جامعاتها الأربعة التي نشرت ليس فقط العلم بل والتحضر لكل الأرض. عند ظهور الجامعات في أوربا (كامبردج وأكسفودر) وضعت أساسها وأخذت المصطلحات العلمية من جامعات الإسكندرية, تاريخ الإسكندرية وعلماء الإسكندرية ولاهوتي الإسكندرية هو تاريخ قيام الحضارة. التشويه العرويي والوهابي والبيزنطي الاستعماري لتلك الفترة ظلمة حضارية أحاول أن أكشفها بنور الحقيقة التاريخية. أتمنى أن يتاح لي العمر لأكتب في ذلك الموضوع الغني. أتمنى يا أستاذ محمد لو قرأت تعليقي في مقال الأستاذ شامل
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=218564


4 - كشف الغطاء عن أكثر العصور ثراءً حضاريا
سامي المصري ( 2010 / 6 / 11 - 02:18 )
الأستاذ يوحنا أتابع كتاباتك التاريخية الرائعة بكل التقدير، الأزمة الثقافية والفكرية التي تنتاب عالم اليوم من أهم أسبابها هو غياب التاريخ عن الوعي البشري. كما أتابع تعليقات الأستاذ البدري التي تشدني لكشف الغطاء الذي يشوه أعظم عصور البشرية وهو العصر المسيحي في مصر من القرن الأول حتى القرن السابع. المسيحية دخلت مصر رغم عن الدولة الرومانية التي حاربتها بكل عنف وشراسة، بدخول المسيحية مصر تحرر الإنسان المصري فكريا وحضاريا رغم الاستعمار الروماني الرهيب، حتى قام في الإسكندرية أكبر صرح علمي من خلال جامعاتها الأربعة التي نشرت ليس فقط العلم بل والتحضر لكل الأرض. عند ظهور الجامعات في أوربا (كامبردج وأكسفودر) وضعت أساسها وأخذت المصطلحات العلمية من جامعات الإسكندرية, تاريخ الإسكندرية وعلماء الإسكندرية ولاهوتي الإسكندرية هو تاريخ قيام الحضارة. التشويه العرويي والوهابي والبيزنطي الاستعماري لتلك الفترة ظلمة حضارية أحاول أن أكشفها بنور الحقيقة التاريخية. أتمنى أن يتاح لي العمر لأكتب في ذلك الموضوع الغني. وأرجو لو قرأت تعليقي في مقال الأستاذ شامل؛
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=218564

اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية