الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حل الأديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج2)

عبدالناصرجبارالناصري

2010 / 6 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعدما وضحت في المقال السابق كيف تكاثرت الأديان وتزايدت بأزدياد عدد الأنسان وتحدثنا عن الصراع الديني الديني
ولكن عدد الذين يتجرأوا على أدانة هذه الأديان قليل جدا ولا يتجاوز عدد أصابع اليد بسبب تمسك هذا الأنسان بالخطاب الديني وتصديق وأيمان الأنسان بالخطاب الديني التضليلي
ولكن الحقيقه يجب أن تقال والحقيقه لاتصدر من أنسان متطرف لدينه ولا تصدر من الردكاليين والضلاليين وأصحاب الأجندات المواليه لهذا الدين أو ذاك
وأنما الحقيقه الواقعيه تنطلق من أصحاب الفكر التنويري الذي تحاربه الأديان وللأسف الشديد حتى الشعوب الذي ذاقت مرارة الأديان تعمل على محاربة الفكر التنويري
ولكن في النهايه سوف ينتصر المشروع التنويري اللاديني على المشاريع التضليليه التزيفيه
يجب أن تستمع الشعوب التي تلوك وتتنسف الأديان الى الفكر التنويري وأنا أخاطب الشعوب وأسألها سؤالا مهما ماذا جنت هذه الشعوب من الأديان ؟
وأنا أرد وأكتب لهم بأسلوب واضح أجابتي التي أؤمن بها وأتمنى أن توافقني الشعوب الدينيه على هذه الأجابه التي أعتبرها هي الحقيقه ولكني لاأجبر المواطن على تصديقها بالقوه ولا أسن سيفي على الشعوب حتى تتبع أجابتي وأفكاري وأنما أطرحها للشعوب هادفا الى تنوير العقول التي ضللتها الأنظمه الدينيه المستبده القاتله
وأجابتي كالتالي
نعم جنينا من الأديان الحروب والغزوات اللاأنسانيه وجنينا من الأديان الأرهاب والتطرف وجنينا من الأديان التخلف والتأخر وجنينا من الأديان المخدرات والأغتصاب وجنينا من الأديان الأب الذي يقتل أبنه والأب الذي يذبح بنته وجنينا من الأديان الشيخ المخرف الذي يتزوج من فتاة في العاشره من عمرها وجنينا من الأديان الغيبه والنفاق وجنينا من الأديان تكميم الأفواه وقمع الحريات الشخصيه وجنينا من الأديان النظام العشائري ونظام القبيله وجنينا من الأديان تأليه رجال الدين وجنينا من الأديان تأليه الشخصيات الدكتاتوريه بحجه أنهم رجال دين وجنينا من الأديان الجرائم المعتوهة والساقطه التي يشنها رجل الدين بحق الأطفال كالتفخيذ وغيرها
وبأسم الدين صاغوا لنا دساتير قمعيه ووحشيه وسلموا هذه الدساتير الى طغاة وقتله لكي يقتلوا الأنسان المواطن المسكين
هذه المواصفات التي ذكرتها هي مواصفات الدين الحاكم في البلدان الدينيه أما الدين الغير حاكم فهو يعمل على قتل الأنسان بطرق وأساليب جديده ومتنوعه
مثل التكفير والتخوين وتحليل الدم المعارض لهم ولم يكتفوا بذلك بل جندوا الأنسان ليدفع ضريبة الخلاف الديني- الديني
وها نحن المواطنين ندفع ضريبه الخلاف الديني الاسلامي وتياراته المختلفه مثل السنه والشيعه
فزعماء السنه يحرضون الأنسان المؤمن بالفكر السني يحرضوه لقتل الأنسان المؤمن بالفكر الشيعي وزعماء الشيعه أيضا يحرضون الأنسان المؤمن بالفكر الشيعي الى قتل الأنسان المؤمن بالفكر السني
وتحول الأنسان الى عباره عن أداة لقتل الأنسان وأصبح الأنسان لاهم له ألا الخلاف الديني الديني وغاب تفكير المواطن بالعمل والتطور والأنتاج
وأنما تحول الأنسان لاينتج الا حفظ فتوى هذا الشيخ الديني أو ذاك ولذلك أصبح أنتشار التخلف والعنف والقتل في أوج عظمته داخل البلدان الدينيه
وللأسف الشديد أصبحت الخرافات الدينيه من ضمن سايكلوجيه الأنسان المؤمن بهذه الأديان ومن الصعب جدا ان يغيير هذا الانسان المؤمن عاداته لأنه محاط بمنظومه دينيه متكامله ومسيطره عليه فكيف يحاول الخروج من هذا الواقع المرير
فالأنسان عندما يولد وهو طفل يصبح بين أيدي والديه ويفرضوا عليه الدين الذي يؤمنان به والديه وعندما يذهب الى المدرسه في المرحله الأولى فيجد الفكر الديني التخديري والتحريضي وتقوم المدرسه بتلقين الطفل الخرافه الدينيه والقيم اللاحضاريه واللا تقدميه
فألانسان في هذه البيئه الدينيه المتطرفه محارب بشتى الوسائل وممنوع من كل مستلزمات العيش وعندما ينظر هذا الأنسان الى التقدم الحاصل في البلدان اللادينيه فتحاربه الشيوخ وتقول أنت حياتك أفضل من حياة هؤلاء الغرب لأن الغربيين كفره ولا أعرف ماذا يقصد المتدين بالكفار ؟
ولذلك أصبح المواطن يقبل بالتخلف ويقبل بعدم التطور بسبب الخطاب الديني الذي يعتبر التقدم والحضاره كفرا !
ولكن أنا والذين نؤمن بأحترام حقوق الأنسان نعتبر أن التقدم والتطور هو خدمة للأنسان
ولهذا نتوجه بطلب الى الدول الأنسانيه والأمم المتحده أن تعمل على القيام بخطوه جريئه لحل الأديان ومنع الخرافه الدينيه من أن تدرس للأجيال المستفبليه
ونطالب بدستور عالمي يحقق الرفاهيه وأحترام حقوق الأنسان
ونطالب المحكمه الدوليه الى أجبار جميع الدول الى التمسك والألتزام بهذا الدستور عندما يسن ويصبح قيد التنفيذ
ونطالب بجلب الحاكم الوطني أو الديني الى السجن عندما لايطبق الدستور بحذافيره وليس مثلما جرى مع الرئيس السوداني المتهم بقضايا قتل للأنسانيه ونراه ينتخب مره أخرى على دماء الشهداء السودانيين الأبرياء فلو كان هنالك دستور عالمي ومراقب عالميا لما أستطاع الرئيس البشير أن ينتهك الدستور ويقتل الأنسان
ولو كان هنالك دستور عالمي لما أستطاع صدام حسين أن يمليء الأراضي العراقيه بجثث الشهداء الأبرياء
نستنتج مما تقدم ان الأديان لاتحقق لنا الحياة والتقدم ولا تقدم لنا العداله الأنسانيه
ونستنتج مما تقدم أن الدستور الوطني هو الآخر أيضا لايحقق لنا الحياة ولا يحقق لنا التطور
فأطالب العالم بصياغه دستور عالمي للأنسان لأن الأنسان هو أنسان مها كان لونه وسكنه .
أرجو من النخب والشعوب المضلومه أن تطالب معي بهذا المطلب الأنساني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الدين تاريخ
وليد مهدي ( 2010 / 6 / 9 - 18:15 )
اخي الكاتب عبد الناصر
تحية طيبة وبعد
كثير من المؤرخين يعتقد ان الدين هو التاريخ نفسه؟
ليس من السهولة الحديث عن حل الأديان هكذا ، الطريقة الكلاسيكية الكلامية التي تتوقع ان مثل الدين يمكن أن تهدمه معاول - الكلمات - ، الدين اكبر من هذا يا اخي ، مع إنني اتفق معك بان دستوراً عالميا موحدا هو الحل
لكن .. يبقى الفكر صنيعة تراكمية تاريخية جمعية يشترك بها الناس على الرغم من ان الظاهر ان المفكرين والانبياء هم من يصنعوها؟
لكن .. تامل التاريخ بعناية تفضي إلى رؤية إنسانية معمقة
الإنسان ُ ليس سهلا يا اخي
لا تعتقد ان الامي المتخلف في غابات افريقيا او قصبات اهوار العراق هو إنسان بسيط يسهل تدجينه بدستور كوني ، ليست صعوبته في تخلفه كما نعتقد نحن التنويريين بل لكون المسالة الدينية بالغة القدم وتكون - مارداً - تاريخيا اكبر من تاريخنا المكتوب نفسه.. فكيف يمكن للكلمات اجتثاثه من بواطن دائرة الوعي الجمعي الإنساني بهذه السهولة ؟
على العموم .. اشكرك لك كتابة هذا الموضوع
وإن شاء الله هو خطوة في طريق طويل يسهم في تغيير الإنسانية
وطوبى لمن وضع حجرا فوق البناء

اخوك
وليد مهدي_كاتب في الحوار المتمدن


2 - الحوار المتمدن
زين العابدين ( 2010 / 6 / 10 - 00:33 )
رجاء أن يستعين الحوار المتمدن ببعض الأخصائيين النفسيين لمراجعة المقالات المنشورة حتى لانضطر لقراءة مانكتشف بعد قراءته أنه هذيان لأحد المرضى وأن صاحبه فى حاجة إلى علاج نفسى


3 - البداية مع الأجيال القادمة
امازيــــغ ( 2010 / 6 / 10 - 18:50 )
اتفق معك يا رجل في الفكرة بصفة عامة غير انني ا قترح كبداية لتحقيق الغاية المرجوة اصدار قرارات من قبل هيئة الأمم المتحدة تلزم كل الدول الأعضاء بمنع التعليم الديني للأجيال المقبلة مع اعطاء المحكمة الجنائية الدولية صلاحية محاكمة كل من يقوم بتعليم الناشئة دينا معينا وكذا منع التجمعات الدينية ايا ما كان نوعها حماية لأنسانية الأنسان و اعدا دا لفرد قادر على انتاج ما ينفع في الحياة.

اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري