الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى الاولى لرحيل القاص والصحفي المبدع عبدالوهاب النعيمي .. سنة بلا لون في صومعة الموت

زياد عبدالوهاب النعيمي

2010 / 6 / 11
الادب والفن


تمر علينا في العاشر من حزيران ذكرى وفاة الكاتب والصحفي والقاص العراقي المبدع عبدالوهاب النعيمي( رحمه الله) الذي توفي في مستشفى الجمهوري بالموصل اثر نوبة قلبية مفاجأة... هي ذكرى والم وحزن وقلب ادمى ومازال مفجوعا بالرحيل ولربما لن يكون هناك مساحة حزن الا واحتلتها فرقتلك ايها الكبير ايها الاب العظيم ايها المعلم والاستاذ .. لم تمر ذكراك هكذا وتنتهي فكل يوم اجدك فيه احمل معالمك في وجهي وقلبي واحمل دروسك ونصائك في عقلي وانا اتشبث بهما فهما الذكرى التي تسير معي ماحييت .. كل شيء كما هو ينتظرك ويفتقدك وحزين من اجلك .. غبت ولم تغب عنا .. مازلت استشعر وجودك بيننا تحدثنا او تواسينا في كلتا الحالتين انت معنا ... لم تمت ... حتى لو دخلت صومعة الموت وغبت جسدا .. فروحك تحلق في ارواحنا المرتجفة .. في محراب ذكراك مازلت اكتب وساظل اكتب حبا وذكرى ولكني اكتب اليوم دون ان تقرا لي او تنصنحني او تعلق على كلماتي ساكتب بنفسي لك .. ومن فضلك لي .. فانت صاحب الفضل في ان اكتب لك ولست انا لانك انت سيد هذه الكلمات ...الثكلى .

برحيلك ياابي ماهدات النفس تخطو على جرح فراقك .. وبرحيلك تركت فراغا رهيبا في الروح والقلب فسقطت ضحكاتنا من وقع رحيلك ..

في فضاء الروح .. بكى السطر وتنهدت الكلمات واختزلت فراغ الجسد لتكتب الى روحك رثاء عظيم .. ففاض الكلم على السطور واغتنى من عبق الذكرى الم بلا حدود ...كان السطر يبكيك كما كنت ابكيك ياابي ...هل هو حزن مشفوع باحتضار ام هو احتضار ينتظر ؟

رحلت ياابي الغالي .. وتركت الذكرى تستقر على امتزاج الحزن بالفجع واختزلت الأيام في ساعة ...فصارت الأيام دونك تخفي ألوان الربيع لتحل محلها سنة بلا الوان وهوية ...

واتذكر ساعة الرحيل وكاني ارحل معك بل احسست بك ترحل ويدي في يديك فقد خرجت الروح معك .. اتذكر ياابي ذاك اليوم الحزين ..عند الغروب وفي أوقات حالكة الظلام تاهت في أزقة الموصل دروب الوافدين وانقطع رجاء الموجودين .. حينها دمعت العيون ، لم يكن حلما بل حقيقة ، ويالها من حقيقة مرة ..تباكت العيون بعد أن تدامت القلوب، وتحسرت على الرحيل حينها ودعتنا بلا وداع وتركتنا بلا رحيل ...لكنك ذهب ولم تعد

رحلت ياعبدالوهاب النعيمي شامخا كنخل العراق وجباله .. وعذبا مثل دجلته وفراته .. وعزيزا مثل ارضه وسمائه ...ونقيا مثل هواءه ...

رحلت ايها الرجل العظيم ... ورحلت معك الايام

رحلت ياابي .. ومازلت احتفظ لك بنظاراتك وقلمك واوراقك ،وصورك ، وكل كتاباتك ، مازلت اتامل مكانك وكرسيك ... مازلت ... ياابي ولم تمت فمازلت اجادل النفس في موتك لانك لم تمت فيها ،ولافي القلب، ولا في الروح ... فانت تلك الروح وانت ذاك القلب وانت كل النفس ..فانت موجود ..لم تمت ..لم تمت ياابي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري