الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أساطير الخلق والتكوين في منطقة الشرق الأدنى القديم

عهد صوفان

2010 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعتبر منطقة الشرق الأدنى القديم من أكثر المناطق خصباً في عطائها وإبداعها الأسطوري. تألقت الروحانية فيها واندمجت مع رؤى وأحلام, فأعطت ملاحم في فضاء الغيبيات. وحاولت أن تضع التفسيرات للمجهول بقالب شيق و مبدع..
وما يهمنا هنا قصة الخلق ( خلق الكون والإنسان وكل شيء ). هذه القصة أرقت الإنسان القديم الذي نظر إلى السماء عاليا , فرأى النجوم والقمر والشهب ليلاً, رأى الشمس وأحس بنورها وحرارتها.. رأى السيول الجارفة والبرق والرعد يهزّ البيوت, ورأى البراكين وحممها والزلازل تهزّ الأرض وتشقها...
شاهد كيف ينفلت الهواء فجأة كحصان جامح وينقضّ على الأرض إعصاراً يقتلع ويدمر كل شيء..

رأى كلّ ذلك ورأى أحلاماً في نومه, رأى نفسه يطير فوق السحاب.. رأى عوالم أخرى في أحلامه ورؤاه.. خاف وارتعب من كل شيء. فهو مخلوق ضعيف غير قادر على مقاومة كلّ ما رآه .. وكلّ ما رآه كان حقيقة وليس خيال . النجوم حقيقة والشمس حقيقة أمام عينيه تضيء وترسل الحرارة إلى وجهه. القمر حقيقة والرياح والبراكين والسماء والمطر القادم من الأعلى. الريح التي تهزّ بيته وتسقطه أرضاً, والأرض التي يمشي عليها أيضاً حقيقة.. هذه الحقائق العملاقة الجبارة أرهبته فخضع لها واستكان. وحاول أن يستميل ودّها وحبها لعلها لا تؤذيه..ً

فبدأ رحلة البحث ليفهم وليعبّد الطريق بينه وبين هذه الكائنات العملاقة والمخيفة ..خضع لها وتملق لرضاها, لأنه أحسها كائنات حية, فالشمس رآها تتحرك .تأتي وتذهب وتضيء ؛ هي كائن حي هي إله جبار لابد من كسب وده ورضاه . اعتبر الإنسان القديم أن الشمس إله والقمر إله والأرض إله والسماء والرياح والظلام والنور . المطر والنجوم والموت والحياة آلهة لابد من عبادتها وتقديم فروض الطاعة والولاء .

وانطلاقا من الخيال الذي يميز عقل الإنسان وفكره انطلقت الأفكار لترسم المشهد صورة صورة, ولتربط بينها بخيط يشدها ويرتبها كحقيقة حدثت وكانت ...تحولت قصة الخلق إلى مايشبه المشهد الحقيقي الذي تراه, فكتّاب قصص الخلق يظهرون في قلب المشهد المرسوم وكأنهم رأوا كل التفاصيل وعايشوها . كتبوا وسموا الآلهة وبينوا المراتب والأفعال لكل الآلهة وذلك وفق الرؤى البشرية البحتة . فالآلهة يتزوجون كما البشر والآلهة يحبون أبناءهم كما البشر ويمنحون أبناءهم الألوهة والقوة . وأحيانا يتمرد الإله الابن على أبيه ويتفوق عليه .

أما لماذا ندرس ونحلل هذه الأساطير والملاحم الثقافية؟؟ لأنها باختصار شكلت سلسلة مترابطة انتقلت فيها الأفكار والمعتقدات من الأسطورة الأقدم إلى الأسطورة الأحدث. و بإجراء المقارنات والمقاربات نصل إلى فهم وتحديد التفاعل المتبادل بينها, وبالتالي فهم حقيقة آخر هذه الأساطير التي تؤثر فينا وبحياتنا وسلوكنا. فهذه الأساطير موجودة الآن وبصيغ مقدسة وكتب مقدسة ممنوع الاقتراب منها أو مسها بالدراسة والتحليل. فقصة الخلق في التوراة أو القرآن هي استمرار متطور ومعدّل لما سبقها. وعندما نطلع على القديم منها وكذلك الجديد تتوسع آفاق الرؤية, وبالتالي دقة التحليل. علما بأن جميع هذه الأساطير حملت اعتقادات دينية لأبنائها وفرضت طقوساً كثيرة وادعت امتلاكها حقيقة المعرفة الكونية, بحيث سمت الآلهة وبينت أفعالهم وأفكارهم وكيف خلقوا الأرض والسماء والهواء والماء والإنسان والحيوان والنبات. وكل ما يخطر ببال البشر. وظهرت هذه الأساطير كقصص حقيقية واقعية تمتلك كل الحقائق التي يحتاج معرفتها الإنسان...

في منطقة الشرق الأدنى القديم ثراء أسطوري متقدم وغني بالخيال المبدع . ابتدأ من الشعوب السومرية التي قدمت أروع أسطورة خلق ليكمل بعدهم البابليون بأسطورة أجمل وأروع ....
الحضارة السومرية كانت قبل 4000 عام قبل الميلاد وقد ازدهرت في بلاد الرافدين . البعض يرجع أصول السومريين إلى شعوب قدمت من آسيا ولكن أيّا كان المكان الذي قدم منه السومريون فهم بناة حضارة وثقافة ,كان لثقافتهم تأثير كبير في منطقة الشرق القديم . فقد كتبوا بالخط المسماري وعبروا عن إبداعهم وروحانيتهم ..كتبوا عن آلهتهم وعن خلق الكون وإن كان بعض النصوص تعرض للتلف لأنهم كتبوا على رقم طينية . لكن ما وصل أعطانا الفكرة واضحة جلية ...وخلاصة الأسطورة عن الخلق تقول أن الآلهة نمو هي المياه الأولى والتي انبثق عنها كل شيء . هذه الآلهة أنجبت ابنا هو آن إله السماء وبنتا هي كي آلهة الأرض . تزوج آن من كي فأنجبا إنليل إله الهواء

الإله إنليل كان يعيش بين والديه بمساحة ضيقة فأبعد أبويه عن بعضهما أي فصل بين الأرض والسماء بقوته كإله شاب وبعدها أنجب انليل ابنه نانا إله القمر فبدد الظلام . والإله نانا أنجب أوتو إله الشمس الذي أنار وأضاء السماء والأرض ..وبعد ظهور الضوء قام الإله انليل بخلق كل مظاهر الحياة .
وفي عرض لتفصيل خلق الإنسان نجد نصا يشابه النص التوراتي والقرآني يقول :

بعد أن أبعدت السماء عن الأرض .
وفصلت الأرض عن السماء .
وتم خلق الإنسان .
وأخذ آن السماء .
وانفرد انليل بالأرض .
أخذ الإله كور (رب العالم الأسفل) الإله أربشكيجال غنيمة فصارت زوجة لرب العالم الأسفل وسيدة الموتى.انطلاقا من فكرة دفن الميت في داخل تراب الأرض برزت عندهم فكرة العالم الأسفل وإله عالم الموت.. الأسطورة دائماً تدخل عالم المجهول لتفسره بمجهول آخر...
وفي نص آخر يشابه في بعض سطوره جملا وردت في القرآن نجد :

إن الإله الذي أخرج كل شيء نافع .
الإله الذي لا مبدل لكلماته.
انليل الذي أنبت الحَبّ والمرعى .
وأبعد الأرض عن السماء .
وهذا يدل على أن مرتكزات الأسطورة السومرية بقيت مستمرة وانتقلت إلى الأسطورة البابلية التي قالت أيضا بولادة الحياة من الماء وإلى الأسطورة السورية التي قالت بأن الإله يم هو الماء وبعدها إلى الأسطورة المصرية التي قالت أن الإله رع خرج من المياه الأولى ومنه أتت بقية الآلهة في مصر القديمة ..وحتى في الأسطورة الإغريقية نجد أن الإله البدئي أوقيانوس هو المياه الأولى ..

في كل هذه الأساطير نجد إله السماء هو المذكر وإلهة الأرض هي المؤنث وهذا يتشابه مع قصص الخلق عند الشعوب الآسيوية القديمة حيث تقول بعض الأساطير في نيوزيلاندة بأن اتحاد السماء بالأرض أنجب آلهة عاشوا في مساحة ضيقة بين السماء والأرض فتمردوا بزعامة الإله تاني الذي رفع السماء وأبعدها عن الأرض وقال : لنبق السماء بعيدة والأرض قريبة منا ..

وبالعودة إلى الأسطورة السومرية نجد نصا يصف مدينة نيبور قبل أن يسكنها الإنسان حيث كانت مسكونة من قبل الآلهة فقط حيث يتشابه هذا النص في لغته ومفرداته مع سفر نشيد الأنشاد في التوراة :

انظر إلى نيبور عماد السماء والأرض .
ترى أسوارها العالية ؛ مدينة .
ترى نهرها الرقراق ايدسالا .
ترى رصيفها كاركورانا , حيث ترسو السفن .
ترى بولال نبعها الصافي .
ترى ادنو نبردو جدولها العذب .
ترى انليل فتاها الغض .
ترى تنليل الشابة .
.................
انليل هو السيد الملك .
انليل لامبدل لكلماته .
الحمد لأمنا نتليل .
الحمد لأبينا انليل.
النصوص الدينية عند السومريين كانت واضحة وتدل على تطور الأسطورة السومرية وتناسقها وتناغمها وهي تشبه إلى حد بعيد ما جاء في الأديان السماوية لاحقا . حتى أن كثيرا من العبارات المذكورة في الرُقم السومرية موجودة بشكل حرفي في القصص اللاحقة :

انليل الجبل العظيم ؛قد نطق اسمك المقدس .
أيتها المدينة العظيمة التي رسم مصائرها انكي .
أي أور .أيها الهيكل المقدس. لترفعي هامتك نحو السماء .
ففي وسطك قد أقامت مساكنها .
وفي غاباتك الواسعة تتناول طعامها .
سومر .لتتضاعف إسطبلاتك وتتكاثر أبقارك .

ففي أسطورة الخلق السومرية نجد تفصيلات دقيقة لخلق الماشية والحبوب والنباتات وبعدها خلق الإنسان من أجل العناية بطيبات حظائرها . وهذا يشابه الخلق في التكوين ويشابه الأساطير المصرية القديمة وكذلك في الإغريقية التي تؤكد أن الإنسان قد خلق من تراب وماء وعندما استوى الإنسان قائما نفخت الآلهة أثينا فيه الروح فصار إنسانا حيا .خلق الإنسان ليعبد الآلهة ويستثمر الأرض.. كان عارياً لم يعرف اللباس ( آدم خلق عاريا ), يأكل النباتات فقط. زرع الأرض وأكل من ثمارها وغلاتها.

وعندما ينتهي الإله السومري من الخلق يستريح ( الله يستريح في اليوم السابع حسب التوراة ) من عمله في بيته الذي بني له وبعد ذلك يذهب لأبيه إنليل في السماء لينال البركة المقدسة العظيمة ( المسيح يصعد إلى أبيه في السماء ).. أما عند البابليين فقد ظهرت هذه الأساطير أكثر تطورا وإتقاناً وذلك في ملحمة الانيوما ايليش وملحمة جلجامش وملحمة سيبار والتي ظهرت قبل أكثر من 1500 سنة من قصة خلق التكوين..إن الألواح التي كتبت عليها هذه الملاحم موجودة وبالإمكان الإطلاع عليها ومعظم نصوصها كاملة ومترجمة وهي تبين الغنى والثراء الديني والتاريخي والأدبي بالإضافة إلى أسطورتها العلمية. لأنها حاولت فك الألغاز العلمية للخلق وفق خيال أسطوري مبدع..

وبقراءة متأنية لهذه الأساطير نجد أنها كانت المصدر الأساس لقصة التكوين التوراتي بحيث تجد أن كل الأفكار مأخوذة من هذه الأساطير ....

الأساطير أتت كقصة دينية هادفة لفرض السيطرة المستمدة من الإله على البشر فعند السومريين كان سلطان الإله المتفوق إنليل واضحا في طقوس تكريمه وعبادته وعند البابليين برز أكثر نفوذ إله الآلهة مردوخ الذي انتصر على جميع الآلهة وأصبح إلها جامعا وحيدا ومسيطراً. كانت تقدم الطقوس الدينية للإله مردوخ يتقدمها الملك والكهنة أمام تمثاله العظيم في عيد رأس السنة البابلية... وهذه الآلهة تتطابق في صفاتها مع صفات يهوه في التوراة والله في القرآن.
البابليون أغنوا ملاحم الخلق بملحمة االإنيوماايليش وملحمة جلجامش وملحمة سيبار التي جاء فيها أن الآلهة قد خلقت زوجين شابين وأعلا من شأنهما فوق جميع المخلوقات ( تشابه تماما قصة خلق آدم وحواء في التوراة والقرآن ) .وشرح كيف تمت كل عمليات الخلق, وأحيانا بإغراق في التفاصيل المؤثرة التي تزيد من إحكام النص وجماله.

في هذه الملاحم نجد بعض الاختلافات في ترتيب عملية الخلق ولكن يبقى فيها جميعا مرتكزات ثابتة واحدة ..
أما الأسطورة السورية ( الكنعانية ) والتي كانت صلة الوصل للأسطورة التوراتية واليونانية فيما بعد فقد قدمت مدينة أوغاريت السورية حلاً لكافة الألغاز التي كانت مطروحة حول حضارة الكنعانيين . فبعد ترجمة كافة الألواح المكتشفة ومعرفة رؤية الكنعانيين لعملية الخلق تبين أن الإله إيل كبير الآلهة ورب السماء كان يجلس في السماء السابعة ( السموات السبع في الإسلام ) , تعبده كل الحواضر الفينيقية وكان هناك الإله بعل إله المطر والإلهة إيلات وعنات وعشتارت ويم وشبش وداجون إله القمح...
كتبت هذه الأسطورة بالخط المسماري وبألفاظ بعضها قريب جدا من ألفاظنا العربية الحالية. وهذا ما يبين ويؤكد أن المنشأ الأساس للغة العربية الحالية هو لغة الفينيقيين ( الأراميين )..وهنا لايتسع الوقت للدخول في الكلمات والألفاظ الكثيرة جداً التي بينتها الترجمات. كذلك فقد قدمت هذه الألواح تصحيحات كثيرة لما أوردته الأسطورة اليونانية عن حضارة الفينيقيين. حيث أن الأسطورة اليونانية حاولت دمج الملحمة الكنعانية بالملحمة اليونانية برؤية يونانية وبنسب يوناني. وهذا ما فعلته كل الأساطير..

إذاً شكلت الأسطورة الكنعانية الأساس البنيوي للأسطورة اليونانية التي أعادت كتابة هذه الملحمة بروح يونانية جديدة. أما الأسطورة العبرانية فقد تأثرت وبشكل واضح بأسطورة الخلق السومرية والبابلية وأكثر بالكنعانية وبالمصرية (الأتونية ) .

و كون الأسطورة التوراتية مستمرة كنص مقدس يؤمن به الكثيرون فلا بد من إلقاء الضوء عليه وعلى البيئة المحيطة السابقة والمرافقة له .فإذا نظرنا إلى اليهود من خلال كتاباتهم وثقافتهم ومن داخل التوراة نجد أنهم حصلوا على وعد يهوه لإبراهيم القادم من أور الكلدانية إلى أرض كنعان في فلسطين حيث وعدهم يهوه بهذه الأرض ..
وبقي الوعد مستمرا لإسحق ويعقوب الذي أنجب أسباط إسرائيل الاثني عشر والذي ذهب إلى مصر حيث عاشوا هناك ...وعاد بهم موسى ذلك الشاب القوي الشخصية الذي ولد في مصر وتربى بثقافة مصر, عاد بهم إلى عبر الأردن بعد فترة من الضياع دامت أربعين عاما .. قبل أن يموت موسى هيأ لهم لوحي الوصايا ونصوص الشريعة التي دونها وحدد لهم كافة الفرائض والواجبات المطلوبة منهم تجاه يهوه...وعند دخولهم إلى فلسطين أسسوا مملكتين مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل ...

ولم يُسجَل أنّ اليهود بنوا حضارة حتى في أوج ازدهارهم أيام الملك سليمان ...بل كانت مملكتهم مملكة مستوردة للعمال المهرة والفضة والذهب والنحاس والخشب والأرجوان والقرمز والأقمشة وكل شيء من الممالك المجاورة ...حتى جاء الملك البابلي نبوخذ نصر ودمر مملكتهم وحدث ما يعرف بالسبي البابلي وإعادتهم عن طريق الملك كوش ...وبعدها حدث الفتح اليوناني وبعده الروماني ثم ظهور المسيحية التي كانت ثورة فكرية في مواجهة شريعة التوراة ..

هذا هو واقعهم من خلال النصوص التي ذكرتها التوراة..أما إذا نظرنا من نافذة التوراة باتجاه مصر نجد أن موسى ولد في مصر ونشأ هناك وتربى بثقافة المصريين في فترة الملك أخناتون الذي أسس أول ديانة توحيدية, وموسى تأثر بالديانة الأثونية (أول ديانة توحيدية) معروفة في التاريخ وهذا مايبين التشابه بين الديانتين ..

موسى استمد فكرة التوحيد الآثونية وقاد شعبه تحت رعاية وحماية الإله يهوه, لكن إله التوحيد الأتوني كان لكل البشر, بينما في اليهودية كان خاصاً باليهود ولكنه هو خالق جميع البشر ...
في الآتونية لا يوجد تصوير أونحت وفي اليهودية لاتصنع لك صورة أو تمثالا ...
في الآتونية لا يوجد بعث ولاحساب في الآخرة فالإله يحاسب ويدين هنا على الأرض وفي اليهودية يهوه يعاقب بالفعل مباشرة لمن يخالف وصاياه . يقتل بالطوفان وبالحرق والتدمير فورا وليس في الآخرة ...
كلا الديانتين حرمت السحر وهاجمت السحرة وركزت على عبادة الإله الوحيد فقط ...

وهناك نصوص آتونية تشابه وأحيانا تطابق نصوصا من سفر المزامير ...علما أن النصوص الآتونية قليلة بسبب ما تعرضت له هذه الديانة بعد موت الفرعون أخناتون.. أما تأثير الأسطورة السورية فكان كبيراً جداً أيضاً...

فيهوه رب الأرباب والإله ايل رب الأرباب أيضا ..
حتى أن اسم الإله الكنعاني ايل ورد في التوراة بدلا عن اسم يهوه .وفي موضع كثيرة:

- تكوين 28: 19 وَدَعَا اسْمَ ذَلِكَ المَكَانِ «بَيْتَ إِيلَ». وَلَكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلاً كَانَ لُوزَ.
- تكوين13:31 أَنَا إِلَهُ بَيْتِ إِيلَ حَيْثُ مَسَحْتَ عَمُوداً. حَيْثُ نَذَرْتَ لِي نَذْراً. الْآنَ قُمِ اخْرُجْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ وَارْجِعْ إِلَى أَرْضِ مِيلاَدِكَ».
- تكوين35: 7 وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً وَدَعَا الْمَكَانَ «إِيلَ بَيْتِ إِيلَ» لأَنَّهُ هُنَاكَ ظَهَرَ لَهُ اللهُ حِينَ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ.
- تكوين 35: 15 وَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ الَّذِي فِيهِ تَكَلَّمَ اللهُ مَعَهُ «بَيْتَ إِيلَ».

يوجد نصوص متطابقة ما بين الأسطورة السورية ونصوص التوراة وأحياناً نجد نقلا حرفيا وسأذكر مثالا واحدا هنا للدلالة فقط في المزمور 9 نقرأ:

هوذا أعداؤك يارب يقابلها في النص الفينيقي هو ذا أعداؤك يابعل
هوذا أعداؤك تبيدهم ............ هوذا أعداؤك تبيدهم
هوذا خصومك تبيدهم ............ تبيد كل فاعلي الإثم

اسم إله التوراة يهوه وعند االفينيقيين يوجد الإله ياه أو ياهو و ياو والأرجح ان اليهود استمدوا اسم بهوه من اسماء هذه الآلهة.
الإله بعل عند الكنعانيين ينتصر على إله البحر يم كذلك يهوه متسلط على البحر..
الإله بعل يطلب بيتا له بعد انتصاره على يم كذلك يهوه يطلب من عبده داوود بيتا لسكناه..
علما بأن نصوص التوراة تذكرنا بأن شعب الله المختار كانوا دائما يميلون عن عبادة يهوه لعبادة آلهة الكنعانيين فيعقوب يطلب من بنيه ان يعزلوا كل الآلهة الغريبة التي بينهم.
ألم يعمل الملك سليمان الرجس في عيني الرب عندما ذهب وراء عشتاروت إلهة الصيدونيين؟
وكذلك آخاب الذي عمل الشر في عيني الرب وسار وراء البعل وسجد له.
اسطورة التوراة بدأت تتضح بعد أن بدأت الآثار المكتشفة تتكلم وتظهر للوجود. فبينت أن جذور التوراة تضرب بعمق في قلب الأساطير القديمة لمنطقة الشرق القديم.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البشرية
شوقي ( 2010 / 6 / 12 - 18:15 )
أستاذ عهد
سرد ابداعي جميل ينم عن أمتلاك ناصية بصيرة رائعة
الأنسان هو الأنسان و ما خلقت مخيلته لتفسير ظواهر الحياة كل على طريقته بسيرورتها الزمانية و المكانية و الجغرافية
لقد أستمتعت جدا بقرائة هذا المقال الجميل حقا
مع محبتي و تقديري


2 - تحيه للصديق العزيز عهد صوفان
المترصد ( 2010 / 6 / 12 - 19:15 )
تحياتي عزيزي عهد بصراحه من اجمل ما قرات اليوم مقال شيق تفصيلي يوضح التسلسل الزمني لاسطورة الاله في الحضارات القديمه ومدى تاثر اديان الشرق الاوسط بها فشكرا جزيلا لك على هذا الجهد الرائع ولقد تزامن مقالك مع مقال السيد كامل النجار وهذا شيء رائع فتحيه لك ما يثير الاستغراب ان اغلب سكان الارض من مسلمين الى مسيحيين ترتكز دياناتهم بالاساس على تخاريف اليهود المسروقه عن هذه الحضارات القديمه وهذا يؤكد ان الفيصل كان السيف في نشر هذه الاديان


3 - تشابه
منتظر بن المبارك ( 2010 / 6 / 12 - 20:39 )
ملاحظتك عن تشابه بين قصص التوراة والأساطير السومرية والبابلية والأوغاريتية تجده بإسهاب في كتاب جيمس ستيوارت(الغصن الذهبي) وسببها من وجهة نظر اليهود ـ وهو سبب منطقي ـ طول اعمار الأباء الأولين مثل متوشالح (969 سنة) وكون نوح هو أبو البشرية بعد الطوفان، فتشابهت عناصر الأسطورة واختلف الترتيب والعبرة المتغياة منها. أما تشابه اسم الله إيل وجمعه بالعبري إيلوهيم أو يهوة وياه فذلك نتيجة التبادل التجاري بين شعوب هذه المنطقة وحفظ سجلانهم شعريا، وتشابه اللغات ذات الأصل الواحد (السريانية) لكن كنه وصفات وخصائص هذه الآلهة مختلفة فلم يعبد اليهود يهوة بالبغاء في المعابد أو بالذبائح البشرية. أما التشابه بين أشباه الجمل في التوراة والديانة الفينيقية فليس دليل. لكن هناك تشابه واضح بين يعض أيات سفر المزامير واللفائف الفرعونية التي وجدت في المقابر.
تحياتي


4 - ابدع ماقرآت
AL ( 2010 / 6 / 13 - 02:39 )
من ابدع ماقرآت لقد اوجزت مؤلفات عديده واختصرتها في هذا الوضوع المختصر المفيد. ان امكن شرح ان هناك تداخل بين هذه الديانت والبوذيه والهندوسيه؟ الف شكر مره اخرى


5 - رد 1
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 13 - 08:57 )
عزيزي شوقي
اشكرك على إحساسك بقيمة الكلمة وعلى كلامك اللطيف الجميل الذي يحملني مسئولية أكبر تحية صادقة لك
الغالي الصديق المترصد
ما يثلج الصدر يا صديقي وجود اناس مثلك يقدرون قيمة الكلمة التي تدعو إلى المستقبل الذي يبني الحضارة ويزرع الأمل.آن لنا جميعا أن ننفض الغبار عن عقولنا وننظف تاريخنا وأفكارنا من لوثة التقديس الأعمى لكل ما متخلف. علينا ان نقدس العمل والصدق والإتقان والإبداع. علينا ان نقلب المفاهيم لصالح الأنسب تحية الأمل لمن يزرع الأمل


6 - رد للأخ منتظر
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 13 - 09:18 )
يسعدني كلامك ومداخلتك القيمة. التواصل الحضاري من ثوابت الحياة ولا يوجد شك فيه وهذا التواصل قد يكون تفاعلا كبيرا او قليلا او ما بينهما. وهنا لا يوجد مشكلة نهائيا لكن المشكلة العظمى تكون عندما ننسب للحضارة السابقة الخرافة وننسب لأنفسنا الصدق وامتلاك الحقيقة. علما بأننا اخذنا ممن سبقنا الكثير الكثير. لذلك علينا التصدي وفضح هذه العقلية وهذا هو هدف هذه الدراسات. مع العلم انه من الصعوبة بمكان التثبت والتأكد أحيانا من دلالة بعض النصوص بسبب تلف النصوص أو اختفائها أو تزويرها.ولكن لدينا كم كبير جدا من الرقم القديمة الواضحة والتي تتكلم بوضوح تام مبينة السرقة والنحل في النصوص القديمة. ولا يمكن خلال مقالة ان نبين كل الدلالات التي تخدم الفكرة ولكن نفتح نافذة لنعبر منها ونرى ونقرأ وقد نخطيء وقد نصيب أحيانا. لكن يبقى هناك ثوابت وحقائق علينا احترامها أثناء تحليلنا
اشكرك على اهتمامك وتعليقك وتحية لك


7 - اين المصادر؟؟؟
كاتب يأسف لعدم ذكر إسمه ( 2010 / 6 / 13 - 09:21 )
الأخ الكاتب :
هذا النص مفيد ومهم للقارئ. ولانك لم تكتب مقالة رأي فكان من الواجب الأدبي أن تذكر مصادر الموضوع، للأسف قمت بنسخ معلومات كتبها غيرك. وكان من الحق أن تشير إليهم:
معظم المقاطع والمعلومات نقلتها بالتسلسل من كتاب فراس السواح (مغامرة العقل الأولى))بدءا من الصفحة 34 (بعد أن أبعدت السماء عن الأرض) ثم صفحة35
(إن الإله الذي أخرج كل شيء نافع) بعدها ص.39
(انظر إلى نيبور عماد السماء والأرض) ...وهكذا
أيضا اسطورة التكوين التوراتية : فقد نقلت المزمور9 ومقارنته مع النص الفينيقي من ص.137وووووووووأكتفي لضيق المساحة
يا سيدي هذا العمل يقلل من مصداقية الكاتب. وهو إعتداء على عمل وتعب الآخرين، لهذا أناشد الآستاذ رزكار وإدارة الحوار المحترمين التشدد في هذه الأمور وعدم السماح لأمور بحثية دون إطلاع القارئ على المصدر...


8 - al رد للأخ
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 13 - 09:25 )
تحية ياصديقي ويسعدني كلامك الراقي ولن أبخل باستكمال البحث ودراسة التداخل مع الأسطورة البوذية وتحليل تلك الملحمة الإنسانية التي قدمت فكرا يستحق منا أن نقرأه قبل ان نحاسبه. لأن ذلك يعلمنا بأن نحترم الآخر الذي يعيش معنا وله فكره وابداعه وربما يكون عطاؤه اعظم من عطائنا
مجددا اشكرك وتحية لك


9 - خيال خصب
عبد المسيح ( 2010 / 6 / 13 - 09:29 )
السيد صوفان كل ما قلته مجرد افتراضات ومحاولات للخروج من الاطار الديني لرسم الحياة الى اطار منفلت لا حدود له, انا مستعد ان اتبنى كل ارائك فيما لو جئتنا بنظرية جديدة لنشأة الكون , ولكني متيقن انك سوف تدور في حلقة الاأدري أو الصدفة التي بشرت بها النظرية المادية , انك في الحقيقة تسلط اضواء كاشفة على بعض الاصحاحات التي ذكرها الكتاب المقدس والتي يصعب لاي شخص ان يثبتها علميا , ولكنك من جهة اخرى تغمض عينك عن كثير من الحقائق التاريخية التي سجلها الكتاب المقدس بدقة , خذ مثلا سفر الملوك الاول والثاني , وقصة حصار اورشليم من قبل سنحاريب ثم من قبل نبوخذ نصر من بعده, والعديد العديد من الوقائع الدامغة التي تثبت صدقية الكتاب المقدس , ولكنك في الحقيقة تريد فقط ان تقرأ ما يلائمك وتتجاهل ما لا يلائمك.


10 - أخي عهد
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 6 / 13 - 10:40 )
أنا كتبت تعليقاً مكرراً في مكان آخر ونشر منذ فترة دون مشاكل , وفحواه عن الثقافة اليابانية , يعني لا سبّبينا لا أهنّا لا تعدينا لا بطّخنا لا قمنا لا حطينا , والمحتوى من كتاب ياباني مو من جيبتي , بقا ما دخلني , حبيت شارك بالمفيد منعوني , دمت لنا


11 - فلم واحد / بنسخ عديدة
رعد الحافظ ( 2010 / 6 / 13 - 11:28 )
حين كنتُ طفلاً وسمعتُ من المعلمة قصة خروج آدم من الجنة , بعد أن أغواه إبليس عن طريق حواء بالأكل من شجرة المعرفة ,ظلّت هذهِ القصة تتفاعل في بالي كباقي الأطفال سنين طويلة , بين كراهية الشيطان الذي أضلّ أبانا الأوّل , وبين الحنق على أبانا نفسهِ ( آدم الطويل 65 ذراع ) , كونهِ كان غبياً ويسهل خداعهِ كثيراً
بعدها مرّت فترة طويلة , سيطر على عقلي وقتها تساؤل عن وجود الحيوانات في الجنّة
أليس إبليس تمثل بشكل أفعى ؟ وهكذا الحال دائماً تساؤلات
**
كنتُ متدين خلال شبابي وكثير القراءة للكتب الدينية مع ذلك راودتني عشرات الأسئلة المحيرة عن الخلق والحياة وكل شيء
أعتقد أنّ الأجيال القادمة , ستتوفر لها الفرصة الكبيرة لمعرفة كل القصص والتأريخ الإنساني وطريقة تفكير أجدادنا الأوائل
فبكبسة زر على كلمة معينة في محرك البحث كوكل , ستتوفر عشرات أو مئات السطور لتشرح وتقارن أديان وتاريخ الشعوب وحضاراتها في مناطقها المختلفة
وسوف يفهم بسهولة أي إنسان متوسط الذكاء , أنّه يتابع نفس الفلم لكن بنسخ ولغات عديدة
**
مقالتكَ هذهِ أخي /عهد , تُيسر على النشيء الجديد فهم , الفولة, وعليهم أن يكيلوها بأنفسهم
شكراً لك


12 - اشتعال
مرثا ( 2010 / 6 / 13 - 13:18 )
الفاضل عهد سلام لك ونعمة
أرى موقع الحوار مشتعل بالعديد من المقالات التي تحاول وتبحث وتبذل جهدا لإثبات شئ واحد وهو عدم وجود الله ، وكلها مع احترامي للكتاب الأفاضل لاتستطيع اثبات ذلك بشكل يقيني بدليل تكرار المحاولة مرة واكثر لنفس المحاولات ،والمراجع المستند اليها ايضا ليست مؤكدة بشكل مطلق ، في حين انه لاتكتب كلمة واحدة لإثبات وجود الله ، لأنه موجود فعلا ولايحتاج الى أثبات ، لدينا الحقيقي ولدينا المزيف ؛ ونتيجة سيطرة المزيف ظاهريا بشكل غير مقنع للعقل والمنطق فالإنسان يرفض المزيف والحقيقي معا على اعتبار ان الكل سواء،
انتقاء وتمييز الحقيقة ليس مستحيلا على كل المستويات ولكنه يتطلب الحيادية والنطق بالحق مهما كانت النتائج ضد الفكر الشخصي
تقديري واحترامي


13 - رد
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 13 - 15:41 )
إلى الأخ الكاتب الذي لم يذكر اسمه
تحية لك يا أخي وأقول لك بأنني لا أبخس حق اي كاتب ايا كان لأني اقدر قيمة الجهد والكلمة وبالنسبة لي فقد قرأت ألكثير من الكتب لأني شغوف بهكذا كتب وتأثرت بكل من ٌقرأت لهم لا بل أقول بأنني مدين لهم بتفكيري ومن أهمهم وأعزهم على قلبي الأخ فراس سواح وصاموئيل كريمر وكزيو ماكاوا وجيمس هنري برستد وكتاب كثيرون وعندما نكتب في الثقافة العامة أي بدون تعمق كثير لانذكر المصادر ولكن ربما اكون مخطئا في ذلك لأن المقالة قصيرة جدا قياسا بتاريخ يمتد لخمسة آلاف عام في أطنان من المعلومات القيمة ولكن ليس دفاعا لأنه شرف لكل كاتب ان يحترم ويقدر من سبقوه وأثروا فيه وأنا وبكل فخر وصدق أقول أن من أثر في وحفظت بعضا مما كتبوه هو كل من سبق ذكرهم وأولهم الأخ فراس سواح وهذا شرف لي تحية لصاحب التعليق


14 - رد
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 13 - 15:53 )
الأخ عبد المسيح تحية لك
ما نكتبه هو رأي قد تقتنع به او لا وكل شخص يحاول ان يلتقط الحقيقة ويصل إليها وعندما نكتب حول النصوص الدينية فلأنها كثيرة ومتناقضة وهي نفسها تبعث فيك الشك والريبة. لذلك ندرس مصداقيتها التاريخية والعلمية والأخلاقية بما يتوفر لنا من معلومات ووثائق ووجود بعض الأخطاء يسقط عنها مصداقيتها ولكن لك حق الاقتناع والاختيار اشكرك

أختي قارئة الحوار المتمدن
اشكرك على اهتمامك ولكن لم افهم حتى الآن لماذا يحجبون بعض التعليقات وما هي الأسس المعتمدة في ذلك تحياتي


15 - أخي رعد الحافظ
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 13 - 16:06 )
تحية لك واشكرك على تعليقك الراقي بالتأكيد نحن ندعوا إلى المعرفة التي اصبحت كما ذكرت متوفرة وبسهولة كبيرة. وقد يتفاجأ البعض بوجود ألاف بل ملايين المراجع والكتب التي تحتوي كما كبيرا مما نريد
المعرفة اليوم في كل بيت ولا عذر لأحد ان لا يقرأ ويتعلم حتى ان نظام التعليم في كل الدول المتطورة صار يعتمد وبشكل كبير على مخزون سيرفرات الشبكة العنكبوتية والتي تقدم المعلومة مباشرة وجاهزة
اما مسألة الكلام في الدين فهي هم حقيقي لأن الدين احتل مساحة كبيرة من حياتنا وأثر فينا وفي ذات الوقت زرع الكره بين الأديان والمذاهب وهذا من اهم الأسباب التي تدعونا لنقد المقدس بعيدا عن التجريح والشخصنة تحياتي


16 - أختي مرثا
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 13 - 16:22 )
تحية لك عزيزتي مرثا
نحن لانكتب ضد الله وليس لنا خصومة معه على الإطلاق
نحن لدينا آلهة عديدة وكثيرة منذ القديم وحتى الآن. كل هذه الآلهة ادعت عملية الخلق وبقصص وروايات مختلفة. والسؤال هو بأي منها نقتنع؟ ولماذا اخترنا هذه ورفضنا ذاك؟ انطلاقا من هذه التساؤلات نحن نناقش ونبحث ونحلل ونسأل كل من يعرف أن يدلنا وعندما تتوفر القناعة عند احدهم سيمشي وفق قناعته ولن يتأخر في ذلك
انت تعتبرين ان الله في الإنجيل هو نفسه يهوه في التوراة وانا شخصيا لم اقتنع أن الإثنين هما إله واحد لأنه وحسب رأيي أعمالهما مختلفة وصفاتهما مختلفة وأهدافهما مختلفة. انا لا اهاجم إله الإنجيل لأنه إله محبة وتسامح وقيم. إله أحب الجميع واختار الجميع اما إله التوراة فهو إله خاص لشعب خاص وانا لست منهم احب شعبه وقتل لأجلهم وباركهم وساعدهم وقتل الآخرين.ولكن اختلافي معك هو اختلاف رأي فقط وتبقين أختا وصديقة رائعة تحياتي


17 - الى المعلّق رقم 7 لاجديد تحت الشمس
كامل علي ( 2010 / 6 / 13 - 16:49 )
منذ عرف الانسان التعبير عن افكاره شفاها وكتابة لا جديد تحت الشمس فمسرحية روميو وجوليت لشكسبير تكررت بصيغ عديدة لكثير من الكتّاب
مقالة الاخ عهد صوفان لاتقلل من قيمتها وفائدتها عدم ذكر المصادر فالهدف منه ليس استعراض العضلات وانّما نشر الثقافة بين النّاس باسلوب مختصر ومفهوم
اتمنى المشاركة في الحوار باغنائه بمعلومات اضافية بدلا من النقد الغير البنّاء فالكاتب لا يرجو من الكتابة اية فائدة مادية
تحياتي للكاتب وجميع المتحاورين


18 - سلام
عدنان عاكف ( 2010 / 6 / 14 - 04:36 )
الأستاذ عهد صفوان
شكرا على هذه المقالة المفيدة والممتعة، وأرجو ان يتسع صدرك للملاحظات الصغيرة التالية :
1 – أتفق مع ما ورد في تعليق الأخ الكاتب الذي يأسف لعدم ذكر اسمه، بشأن غياب المصادر. وأثني على ردك الهادئ الذي أضاف الى المقالة المزيد من الرصانة. مع ذلك يبقى صاحب التعليق محق في تأكيده على ان مصادر الدراسة أو المقالة هو حق من حقوق القارئ الذي يرغب في توسيع معارفه خاصة اذا كان الحديث يتعلق بموضوع حساس ودقيق..
2 –


19 - سلام
عدنان عاكف ( 2010 / 6 / 14 - 04:37 )
الأستاذ عهد
هناك نزعة قوية لدى العديد من الكتاب ( ومن بينهم الأستاذ عهد في مقالته هذه ) للبحث عن جذور لقصص التوراة في أساطير بلاد الرافدين وغيرها من أساطير شعوب الشرق القديم. ليس هناك أي اعتراض بشأن هذه المحاولات في حالة اذا ما توفرت لدى الباحث الأدلة المقنعة. ولكن سبق لبعض الباحثين ان حذروا من محاولات البعض غير المبنية على معلومات أكيدة. وكان المؤرخ كريمر قد ذهب أبعد من ذلك عندما أشار الى احتمال وجود تأثير سامي حتى على الميثولوجيا السومرية المبكرة، كما نجده في حالة اللغة السومرية. وتوقف الباحث الألماني الكسندر هيدل في كتابه - THE BABYLONIAN GENWSIS الى ان البعض يرى ان - أيام الخلق السبعة في الرواية العبرية تجد امتدادها في الألواح السبعة لقصة الخليقة البابلية. ولكن هذا يفتقر الى أية أدلة. ان محاولة الربط بين أيام الخلق السبعة وعدد الألواح سيكون مثل محاولة الربط بين أبناء يعقوب الأثنى عشر واشهر السنة الاثنى عشر...-.


20 - دراسة رائعة عزيزى عهد
سامى لبيب ( 2010 / 6 / 14 - 13:18 )
تحياتى عزيزى عهد ..
من أجمل الدراسات التى قرأتها والتى تقدم الفكرة الميثولوجية الأولى وتطورها ..جمالها يأتى أنها مختصرة وتصيب الفكرة فى العمق .

أعجبنى فى مستهل مقالك فكرة تشخيص الإنسان للطبيعة ..فرغم إنفصال الإنسان عن الطبيعة بالوعى إلا أنه لم يكون وعيه إلا نتاج الطبيعة بكل صورها ومشاهدها من الإنسان البدئى وحتى الأن .
فالإنسان تصور كل قوى الطبيعة ككائنات مشخصنة لها وجود وفعل ..لذا كان من السهل أن يعطى الإله الصور البشرية التى يحسها .

فكرة الإله الواحد والذى تم تعليقه فى السماء لم تخرج هى أيضا من فكرة الشخصنة ..فكل الصفات والأفعال الإلهية فى الكتب المقدسة هى صفات إنسانية بحتة تم تعظيمها وتبجيلها بصورة كبيرة .
يمكن أن نعتبر الإله الإبراهيمى كما تم تسويقه على لسان اللاهوتين هو صورة من الفن التجريدى التشكيلى ..تكون كل ملامحها بشرية ولكن بصورة مجردة تحتاج امجهود قليل فى إدراك شخصنتها .

خالص مودتى أيها الرائع .


21 - أخي كامل
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 14 - 14:03 )
تحية لك عزيزي نحن نكتب لأن الكلمة رسالة وليس لنا طموح بمال او جاه لأن الكتابة بهذه الوسيلة التي نتبعها لا تطلب الشهرة والفائدة الشخصية
ولكن وبكل تواضع انا احترم صاحب الكلمة وصاحب التعليق الذي ذكرته ولكن الالتباس يحدث في المقالات التي تتناول نصوصا تاريخية لأن التاريخ هو ملك للجميع وتحليله ملك للجميع وقد يتطابق تحليلان دون ان يكون احدهما اخذ من الآخر على كل حال القضية بسيطة لن تتعدى سوء الفهم فأنا شخصية بتربيتي محبة ولا استطيع إلا أن أكن الحب للجميع اشكرك جدا


22 - العزيز عدنان عاكف
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 14 - 14:16 )
شكرا لملاحظتك القيمة والصحيحة ايضا لأني كما اطلب المعرفة لنفسي اطلبها لغيري
اما بخصوص ان البعض يرى بعدم وجود ادلة تربط بين قصة الخلق التوراية وما قبلها من القصص او ضعف استنادها فيمكن ان يكون دقيقا ويمكن ان يكون ليس بهذا القدر من التأكيد لكن الفكرة المرافقة لفكرة استنساخ هذه اقصص من بععضها وهي تعدد هذه القصص ونسبها الى خالق للكون ففي كل القصص هناك خلق وهناك خالق والخالق ليس هو نفسه في جميع القصص وهذا يقود الى فكرة اسطورية النصوص جميعا بما فيها نصوصنا المتداولة حاليا
هناك كثيرون كتبوا وحللوا وقرأنا ما كتبوا وتعلمنا منهم وما زلنا نتعلم وسنبقى طلابا في مدرسة المعرفة اللا ومحدودة تحية لك واشكرك جدا


23 - أخي العزيز سامي
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 14 - 14:26 )
تحية صادقة أيها الصديق
اشكرك على الكلام المؤثر والطيب مثلك هذا التاريخ صار ملكا للجميع وبمتناول الجميع وما علينا إلا ان نبحث ونقرأ ونتعلم عصرنا هو عصر السرعة والعلم ولم يعد مقنعا ان ندفن رؤسنا في رمال الجهل ونعبد آلهة تم اختراعها وهندستها وتسميتها. تم اختراع افعالها وصفاتها وعلينا السجود لها
لقد صوروا الآلهة بشكل تجريدي مليء بالعيوب والتناقض فمرة الإله محب ومرة قاتل ومرة يعرف ويقدر واخرى لا يعلم ....
تحية لك

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب