الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل مازال الدين أفيون الشعب؟

نارت اسماعيل

2010 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول كارل ماركس في عبارته الشهيرة( الدين هو زفرة المخلوق المضطهد، وهو بمثابة القلب في عالم بلا قلب، والروح في أوضاع خلت من الروح، إنه أفيون الشعب)، وهو يقصد بالطبع بأن الدين هو الملجأ الذي يلجأ إليه الإنسان المضطهد الفقير والفاقد للأمل بتحسين أحواله، يعزّي نفسه بأن العدالة ستتحقق في نهاية المطاف إما على الأرض بعد طول انتظار، أو في السماء بعد الموت على شكل حياة جديدة وفرصة أخرى.
يا ترى هل مازال هذا الكلام ينطبق على أوضاعنا الحالية في عالمنا العربي؟
لا شك بأن شرائح واسعة من مجتمعنا والتي تسحقها ظروفها المعيشية الصعبة واليائسة من تحسين أحوالها مازالت ترتمي بأحضان الدين وتلجأ إليه مثل الغريق الذي يتمسك بأي شيء يصادفه.
ولكن بالمقابل فإن شرائح أخرى بدأت بالظهور ولا تشتكي من أية صعوبات معيشية، وبالعكس فهي تتمتع بالوفرة المادية والمستوى الاقتصادي الممتاز، ومع ذلك ترتمي هي الأخرى بأحضان الغيبيات بل وتتعلق بها بطريقة تشنجية وتدافع عتها بكل شراسة.
شرائح كبيرة من المسلمين في دول الخليج وحتى في بقية الدول العربية تعيش بحالة من البحبوحة الاقتصادية ونسبة كبيرة منهم من المتعلمين والحاصلين على شهادات عالية ومنهم من يسافر كثيرآ إلى الدول الغربية بقصد السياحة أو العمل أو التحصيل العلمي ومع ذلك فإنهم يتبنون نفس الأفكار الظلامية التي يتعلق بها الناس البسطاء غير المتعلمين.
هل الناس الذين يحضرون دروس عمرو خالد وغيره من الدعاة هم من الفقراء فقط؟ بل إن أكثرهم من أسر غنية
مثال آخر وهي ظاهرة القبيسيات في سوريا، فمعظم الفتيات والسيدات هن من أسر غنية أو متوسطة وكثير منهن حاصلات على درجات علمية جيدة وبعضهن يشغلن مراكز كبيرة في سلك التعليم ومرافق أخرى في البلد.
من الظواهر التي صرنا نشاهدها اليوم، ظاهرة التديّن خمس نجوم، فقد أصبحنا نرى نسخة جديدة من الشخص السلفي، لم يتغير شيء بداخله، ولكنه أجرى بعض التعديلات على مظهره الخارجي، صرنا نراه يضع شماغآ ماركة بروجيه السويسرية ويضع في جيبه قلمآ فاخرآ ماركة واترمان وبجانبه مسواك طويل، يسافر بالدرجة الأولى وهو يضع رجلآ فوق رجل ليكشف ثوبه القصير (حسب السنّة) عن بطتي ساقين رائعتين، يتكلم الانكليزية بطلاقة مع المضيفة والتي يتناول منها التمر المحشو باللوز والمغروز فيه عود حتى لا يلوث صاحبنا أصابعه الرقيقة وبالتالي لا يلوث لحيته الطويلة التي يداعبها باستمرار بيده.
صرنا نرى فتاة تعيش مع أسرتها في باريس أو تورونتو وأحوالهم الاقتصادية لابأس بها وأهلها يفرضون الحجاب عليها منذ نعومة أظفارها ويراقبون كل حركاتها وسكناتها وقد يقتلونها إذا لم ترتد الحجاب كما حصل مع( أقصى برويز) في تورونتو قبل ثلاث سنوات والتي خنقها أبوها لأنها أحبت أن تعيش مثل زميلاتها ورفضت ارتداء الحجاب
صرنا نرى شابآ من أسرة متدينة ثرية، وهو محروم من أبسط حقوقه في التعبير وفي ممارسة حقه في اختيار مبادئه وأفكاره وملابسه وأسلوب حياته واختيار أصدقائه وشريكة حياته
صرنا نرى مركزآ طبيآ في دمشق بني بأموال خليجية ولا يقبل إلا الطبيبات المحجبات
صرنا نرى مركزآ ماليآ في دمشق وهو أيضآ بدعم من أموال خليجية وكل الموظفين فيه شباب صغار ملتحين.
ألى ماذا يقودنا كل ذلك؟
برأيي إن هذا الأمر خطير لأنه يسحب البساط من تحت أقدام الداعين إلى وقف نقد الإسلام بحجة أن تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية للناس كفيل بابعادهم عن الدين ويجعلهم يخففون من حمولتهم من الغيبيات
من الواضح أن الموضوع لم يعد زفرة مضطهد فقط، بل أصبح مخططآ يقوم به أناس وجهات على درجة عالية من العلم والتخطيط وعندهم الامكانيات المالية الهائلة ويستخدمون وسائل العصر من انترنت وفضائيات وغيرها بمستوى عال من الإتقان.
هل من قام بتفجيرات 9/11 هم من الفقراء المسحوقين؟
يجب التنبه من الأمر وعدم ترك الساحة خالية لهم
كيف نتوقف عن نقد الدين والآخرون يتكاثرون وينتشرون ويسيطرون على الفضائيات وبقية وسائل الاعلام والمدارس والجامعات والنقابات وحتى البرلمانات؟
ستكون خيانة إذا تركناهم يعبثون بمستقبل أولادنا وأوطاننا ويحولوها من حديقة متعددة الألوان إلى مشهد قاتم أسود كئيب.
الخلاصة:
لم يعد الدين زفرة مضطهد فقير فقط، ولكنه صار أيضآ مؤامرة من لابسي شماغ بروجيه الذين يشترون الفضائيات والصحافة ويشترون الضمائر والأنفس
كم هو بريء من لايزال يعتقد أن الدين هو زفرة مضطهد فقير كما كان الحال أيام كارل ماركس رحمة الله عليه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحليلك راق ودقيق
عهد صوفان ( 2010 / 6 / 16 - 14:25 )
على مر التاريخ لم يكن التدين واتعصب من مفرزات الفقر والعوز ولكن القاء التهمة على الفقر كان لإبعاد النظر عن هذا الخطر الحقيقي حتى يقوى وينقض على السلطة بكل اشكالها. تحليلك راق ودقيق وفاضح لكذبة قديمة جديدة. فكل الارهابيين في العام هم اغنياء وكل زعامات الارهاب هم اغنياء. فالإرهاب هو فكر وبرامج مسجلة في الدماغ وهذه البرامج يمكن تسجيلها في دماغ الطبيب والمهندس والمحامي والمدرس ووووو. يجب فضح هذا الخداع بنشر ثقافة التفكير والقراءة وقبول الآخر ونقد النصوص المقدسة الهشة امام العلم والتحليل
تحية واشكرك على المقال الرائع


2 - عقول فاعلة لخير الإنسان وأخري لمصلحتها؟؟؟
العقل زينة ( 2010 / 6 / 16 - 15:14 )
هنالك عقول فاعلة وأخري مفعول بها والعقل الفاعل من الممكن أن يطبق قاعدة اللعب بعقول البسطاء أو اللعب علي العقول وفي قرارة نفس تلك العقول تكرر دائما الذي نكسب به نلعب به أو عليه وأتذكر...إنها تجارة رابحة ولا تحتاج إلي أصول مادية كالمال أو أصول معنوية كالأ.....؟ في بداية رحلاتي وكانت بداية موضة الحجاب في الطائرة المتجهة من الاسكندرية ألي اليونان صعدت فتاتين بالنقاب وبمجرد إقلاع الطائرة خلعتا النقاب وأخرجتا لعبة تكنولوجية للتسلية وبالطبع كانتا علي سنجة عشرة بالمصري ولم يكن النقاب بعد قد إنتشر ما بين الأوساط الدنيا ولا حتي الحجاب


3 - فعل الدين
فؤاد النمري ( 2010 / 6 / 16 - 15:44 )
عزيزي نارت
لم يحدث قط أن فعل فعله المخصص له بالعرف العام وهو التقرب من الله وعبادته والبرهان القطعي على ذلك هو أن الله اسم لغير مسمى
وظف الدين لمقاومة الشيوعية والثورة الاشتراكية العالمية وفشل ذلك التوظيف فشلاً ذريعاً رغم أن آل سعود باعوا كل نفط الجزيرة العربية وأنفقوه في هذه الوظيفة حتى وصل بهم الأمر أن يطلب ملكهم فيصل أن يستعطف الرئيس الأميركي جونسون بأن يكلف اسرائيل بضرب عبد الناصر وتحطيمه. كانت الشعوب العربية آنذاك تعبر عن كراهية شديدة للمتأسلمين ولآل سعود
بعد أن انهارت الثورة الاشتراكية العالمية وانهارت بالتتابع ثورة التحرر الوطني العالمية وسدت الآفاق أمام الشعوب العربية في التحرر والتنمية تحول التناقض مع الغرب الإمبريالي إلى صراع هويات وغدا الدين لدى العرب أهم عنصر من عناصر الهوية ليس أكثر. وسيظل نقد الدين هو الشرط المتقدم على كل نقد كما قرر ماركس


4 - ايدلوجية شريرة .
رستم علو ( 2010 / 6 / 16 - 15:48 )
كل الامكانيات التي ذكرتها يستعملونها بميكافيلية خبيثة . وما الهندام ومشتقاته الا تقية واقنعة يخفون بها سؤء افكارهم الغيبية الظلالية التظليلية . فهم لا يختلفون عن همجية وعنصرية واجرامية والغائية واقصائية السلف الغير صالح من سيدهم النكاح إلى آخر رداح كالوسواس الخناس الذين غيبوا وخربوا عقول الناس .


5 - من افضل ما قرأت
T. Khoury ( 2010 / 6 / 16 - 16:31 )
من افضل ما قرأت

بمنتهى البساطة اثبتم بان مقولة ماركس انتهت صلاحيتها تاريخيا, كما اثبت الواقع انتهاء صلاحية فكرة اللينينية
تحياتي لقلمكم الصادق


6 - الأفيون المتأسلم يسانده أفيون كنسي مخرب لمصر
سامي المصري ( 2010 / 6 / 16 - 16:36 )
أولا أحييك على هذا المقال الواضح القوي. أنا مسيحي عاشق لتعاليم المسيح، ولكن الدين المسيحي صار أفيونا في مصر تحت إشراف قيادة كنسية فاسدة تتلاعب بالدين لخدمة السياسة، فصار خطرا يفسد الحياة المجتمعية في مصر، ويضع الأقباط في محنة غير مسبوقة. الغيبة والعتمة التي أدخلتنا فيها الإدارة الكنيسة، مستفيدة ومستغلة للتعصب الديني المتأسلم للدولة وجرائمها، دفعت بالأقباط للاحتماء بالكنيسة كملاذ وحيد. ذلك شجع الكنيسة لتذبح الأقباط متواطئة مع الدولة لحساب فساد الإدارة الكنسية. المثقف القبطي وجد نفسه إما أن يكون مُهمَّشا مرذولا ومرفوضا من المجتمع القبطي بتحريض الفساد الكنسي، وإما أن يساير التيار مستفيدا ومنتفعا لحساب قشرة الوجاهة الاجتماعية الهشة. خطورة أخرى أن الكثير من الأقباط يخافون من الحقيقة تحت شعار الوحدة ضد الهجمة المتأسلمة الشرسة، فتفشى التعصب المضاد بين الأقباط الذي شجع على هجر استخدام العقل تحت مخدر ديني عفن، مما يشكل خطرا حقيقيا على المستوى الحضاري الذي كان يتمتع به المجتمع القبطي، والذي يؤثر على الفكر المتحضر لمصر كلها؛
تحياتي لشخصك وفكرك المتألق؛


7 - الأخ الكريم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 6 / 16 - 17:00 )
في السنوات الخمس الماضية تغيرت علي الظروف في البلد إلى درجة لم أعد أستطيع استيعاب هذا التطور الخطير في المجتمع السوري , ترى الجميع يسيرون على أحدث خطوط الموضة ويتمتعون بكل مظاهر البهجة والفرح مما لا يتفق مع أسس دينهم لكن الجميع بنفس الوقت يعيشون على مستوى مواز , مظاهر الأسلمة والتشدد في العبادات بشكل يثير التساؤل حول هذه الازدواجية . كانت المسلمة محترمة بنظري يوم كانت تعيش على مستوى واحد تجمع فيه بين الشكل والجوهر ولا يدهشني قدر التحول المفاجئ الذي يصيب الفتاة أو الشاب في عمر متأخر من حال إلى حال , أين كانت عقولهم آنذاك ؟ لم تأخذ حقها من الشهرة بعد لكننا نسمع بجمعيات نسائية على غرار القبيسيات يطلق عليها انعاميات ولميسيات ... وكلها تهدف إلى التربح . يا خسارة مجتمعنا السوري كيف كان وكيف أصبح ؟ شكراً أخي لمقالك الهام


8 - إياكم
زين العابدين ( 2010 / 6 / 16 - 17:18 )
إياكم أن تتوقفوا عن نقد الدين - الإسلامى بالطبع _ لأنكم بصراحة أصبحتم تسليتنا الوحيدة


9 - المجتمعات التي اصبح متعلموها روَّاد التخلف و
المعري ( 2010 / 6 / 16 - 18:01 )
هذه ظاهره صحيحه تمامآ وقد صدرت دراسات غربية عديدة تحاول تحليلها ورصدها...ولكنها ان عكست شيئآ فانها تعكس خطورة هذه العقليه و الازمه و التردي و العقم الفكري و الثقافي في هذه المجتمعات التي اصبح متعلموها روَّاد التخلف والغباء, نخب العفونة والانحطاط والترزق بالقاب و شهادات. فلا عتب على العامة البسطاء وهذه هي الكارثه التي لا تترك لنا فرصة التفاؤل ..انها حالة التفسخ و انعدام التجدد و الحياة والدين هو لحصى التي بنينا عليها جبال البلادة و الخراب ..
مفكر عراقي ايضآ تحدث عن ظاهرة الطائفيين اللادينيين بل وحتى يدعون العلمانيه و الالحاد و.. و.. .انها مهزله لكنها ايضآ من اختراعات هذا الشرق العبقري...
مع خالص التحيه و التقدير
د.المعري


10 - أعيد مقولة أ.طلال خوري
ابن خلدون ( 2010 / 6 / 16 - 18:50 )
(( اثبتم بان مقولة ماركس انتهت صلاحيتها تاريخيا, كما اثبت الواقع انتهاء صلاحية فكرة اللينينية))


أضيف
التعصب والآرهاب لا علاقة لهما بالفقر كما يحاول بعضهم إيهامنا بل إنها جزء لا يتجرّأ من الإسلام منذ ظهوره


11 - أؤيد أخي ابن خلدون
كاره كل مذل مهين ( 2010 / 6 / 16 - 18:54 )
أؤيد ما جاء في تعليق ابن خلدون و أشكره على تعليقاته المفيدة طوال الأسبوعين الماضيين حينما أبتعدت عن التعليق في الحوار


12 - لم يعد أفيونا
كاره كل مذل مهين ( 2010 / 6 / 16 - 19:02 )
لم يعد الدين أفيونا للشعوب يهدئها ويعزّيها ويلهيها عن الواقع المؤلم....
تحول هذا الأفيون إلى كوكايين يهييج المتدينين خالقا منهم ارهابيين متعصبين شاربي دماء

أكتب هذا وقد قرأت توّاً على صفحات الحوار عن قتل الارهابيين ل600 مندائي في جرائم تبين انحطاط الدين والمؤمنين به..
أمس كتبت عن مقتل صوماليين في منزلهما بسبب مشاهدة مباريات كأس العالم
وكيف ننسى دارفور وحلبجة وجنوب السودان والقديانية في باكستان...إلخ إلخ... ....


13 - لاول مره
عبد المطلب ( 2010 / 6 / 16 - 19:21 )
لاول مره ارى ترجمه دقيقه لمقوله ماركس حيث انه في جميع الترجمات التي صادفتها قامت الماكينه الاعلاميه الراسماليه بانتزاع ثلاث كلمات من النص الاصلي و قامت بتغيير كلمه الشعب الى الشعوب و بذلك زيفت ما اراد ماركس قوله،حيث انه كان يقصد ان الدين هو اخر ما يتبقى للانسان المضطهد ،حيث قصد تصوير ماركس كناقد للاديان و اخذين بعين الاعتبار انه لم يؤلف اي عمل بشكل خاص لنقد الاديان رغم قناعته ان نقد الاديان وسيله من وسائل التغيير في المجتمع؛رغم اني ارى ان كلمه تنهيده في بدايه الجمله افضل حيث ان مرجعي هو الطبعه الروسيه لكتابه (نحو نقد فلسفه الحق الهيغيليه)و ربما بالالمانيه تكون زفره هي الافضل.
اخيرا ارى ان تجذر الطابع الديني في مجتمعاتنا هو الوجه الاخر لانحسار موجه التحرر الوطني و خطوه باتجاه تحديد وجه اخر للمجتمع بعد اضمحلال الوجه القومي و كذلك الاشتراكي.


14 - نحن عمق التخلف
مراد المطور ( 2010 / 6 / 16 - 19:26 )
ان الواقع الذي لا يعرف التغير هوى الواقع العربي . . ولهذا تكبر فيه قوى التخلف بشكل كبير ..شكراً للكاتب وللعقل المتنور ..!!!


15 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 16 - 23:14 )
الأستاذ عهد صوفان، سعيد بعودة تعليقك الجميل وتأييدك للفكرة التي طرحتها، شكرآ لك

الأخ العقل زينة، صحيح، هي تجارة بالنسبة للبعض، وهي أيضآ جهاد بالنسبة لآخرين والنتيجة واحدة، إنهم يصدرون فكرهم المريض إلى بلادنا، تحية لك

الأستاذ فؤاد النمري، صحيح، لم يستعمل الدين لغاياته الأصلية بل لأهداف أخرى ونتمنى أن يعود إلى حجمه الطبيعي وهو قلوب المؤمنين الأتقياء ويتركوا بقية الناس يبنون العالم، شكرآ لك أستاذي العزيز

الأخ رستم علو، نريد إبعاد هذا الفكر المتزمت عن بلادنا وعلينا الاستمرار بكشفه وتعريته، شكرآ لك


16 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 16 - 23:31 )
الأستاذ ت. خوري، شكرآ لك ولمرورك الرقيق، تحياتي لك

الأستاذ سامي المصري، أنت أدرى مني بهمومكم أنتم إخوتنا الأقباط وأرجو أن تصلح أحوالكم وأحوالنا جميعآ، تحياتي وشكري لك

الأخت قارءة الحوار المتمدن، هذا التناقض الذي أشرت إليه هو الدليل على أن هذه الهجمة الوهابية التي وصلت إلى بلادنا ليست أصيلة ، بل هي غريبة وعلينا أن ننبذها ونتخلص منها، شكرآ لك سيدتي

السيد زين العابدين، أعدك بتلبية طلبك ويسرني ذلك، شكرآ لمرورك

الأستاذ المعري، صحيح، أصبح متعلمونا رواد التخلف، والسبب هو أن العلم عندنا هو تلقين وليس تفكير، نحن شعب لا نفكر، تحياتي لك


17 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 16 - 23:45 )
السيد ابن خلدون، شكرآ لك ولمرورك، تحية لك

السيد كاره كل مذل مهين، يا أخي اسمك طويل مثل أسماء اليونانيين، كم هي بشعة تلك الجرائم التي ترتكب باسم الدين، تحية لك يا صديقي

الأستاذ عبد المطلب، تنهيدة، زفرة، نفخة، تنفيسة.... كلها تصلح
أنا أحببت لفت الانتباه إلى الموجة القادمة من بلاد أبو عقال، شكرآ لك

السيد مراد المطور، الشكر الجزيل لك ولمرورك الكريم، تحياتي


18 - الدين أفيون الفقراء لكن الأغنياء هم المروجون
نبيل السوري ( 2010 / 6 / 17 - 06:11 )
مفيد جداً أن يكون الغني متديناً لأنه يلعب مع الفقير بنفس الملعب ويزوده بالجرعة المطلوبة من الأفيون وأكثر
التدين الغني ضروري جداً. هل رأيتم ملحداً واحداً من طبقة المال الضخم في الغرب؟؟ مستحيل.. كلهم مؤمنون يؤمون الكنائس ويحافظون على الفرائض ويدافعون عن التدين ويقدسونه ويرمون الملحدين بكل الموبقات
التدين مفيد جداً ويستطيع المحافظة على الطبقات وبقاء الفقير يحلم بالجنة ولايحلم بتغيير واقعه لا بثورة ولا بستين نيلة
وقد عرف حكام العرب الأنذال قيمة الدين فوضعوا المفتي والكاهن تحت إبطهم حيث هؤلاء هم الصلة بينهم وبين الفقراء المضطهدين، وصار دورهم كالقواد تماماً يسهل زنى الحاكم بشعبه ويفتي له

ظاهرة المتدينين الأغنياء في بلادنا هي نسخة هزيلة من تدين الأغنياء الغربيين، حيث الغربي يعرف أن عليه تقديم الحد الأدنى للفقير ليستمر بعطائه له، لكن الغني العربي النذل ومعه الحاكم الأنذل، لا يحافظون حتى على هذا الحد الأدنى، وليمت كل الشعب لايهم، لأنهم مهتمون ببقائهم يومياً ولايفكرون بغد، والأسوأ أن الشعب الفقير المعتر يحتكم للقواد المفتي والكاهن، الذين يحقنوه بمزيد من الأفيون

حالة ميؤوس منها
تحياتي للجميع


19 - الدين كتجارة رابحة
رعد الحافظ ( 2010 / 6 / 17 - 10:38 )
عزيزي الكاتب
لو أضاف ماركس لعبارتهِ الرائعة جملة ..يستغل بهِ الأشرار والمنتفعين سذاجة العامة للتكسب
لكانت العبارة أكثر دقة وتكاملاً ووصفاً لواقع الأديان عموماً
ربّما هو قالها في جزء لاحق
***
الواقع كلّما يمر الزمان ويتطور العلم من جهة
فأنّ رجال الدين يحاولون حماية أنفسهم وتجارتهم الدينية التي تمثل مصدر رزقهم الوفير بأن يطوروا هم أيضاً أعمالهم التجارية التي تستغل الدين
لاحظ مثلاً كم من الملايين دخلت جيب يوسف البدري / جراء الرقيا التي يبيعها للغلابة
لاحظ أيضاً حتى بيع مقتضيات التدين من السجادة الى تفاصيل الحجاب
لاحظ كيف يُستغل الصوم ورمضان للتكسب الفاحش
لاحظ الحج وموسمهِ وأنواع الزيجات التي يقبض ثمنها المشايخ ... وغير ذلك كثير
كل شيء في الدين يتّم إستغلاله للتكسب والسحت , حتى من هاجر منهم الى الغرب يسرقون الملايين من بلديات مدنهم بحجة الصرف على المساجد فيها
تحياتي لجهدك المحترم


20 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 6 / 17 - 11:00 )
من ضمن التبريرات لتوغل الدين في حياتنا كذلك - الهوية - والمحافظة عليها والتمسك بأذيال التراث - جميع النقاط التي أوردتها صحيحة لا غبار عليها - المنتفعين من الدين سوف يبقون في صراع من أجل أن يحافظوا على بقاءهم - لعبت الكثير من العوامل في أن يكون الدين هو الهاجس الوحيد في حياتنا - الخوف من المجهول رَكز الفكرة في أذهان الأغلبية - العلم والعصر الحديث واعتبار الدين شأن شخصي بوجود حكومات علمانية قلباً وقالباً هو الحل ولكن بمجهعودات كبيرة نحتاجها و لا بد أن يعمل الجميع من أجلها - مع التقدير


21 - T. Khoury
بلال السوري ( 2010 / 6 / 17 - 11:35 )
السيد الخوري يقرأ لا ليعرف ما يقوله الكاتب بل لما يرغب أن يقال. يؤكد الكاتب على استخدام الدين كأفيون وأكثر والخوري راغب في انهاء ماركس. نصيحتي للخوري أن يقلع عن هذه الرغبة التي لا يمكن تحقيقها إذ بعد أن انهار الاتحاد السوفياتي بعشر سنوات صوت مشاهدو السي ان ان وقراء التايم الاميركية عام ألفين واختاروا ماركس كأهم شخصية ظهرت في الألفية الثانية كما انهال الناس على قراءة ماركس أعقاب الأزمة المالية الاخيرة ــ هل كل هؤلاء من الأغبياء وانت الذكي يا خوري ؟؟


22 - ردود
نارت اسماعيل ( 2010 / 6 / 17 - 14:06 )
الأستاذ نبيل السوري، شكرآ على تعليقك، ركّزت أنت على تدين الأغنياء في مجتمعنا، أنا حاولت بالإضافة إلى ذلك التنبيه إلى التدين الذي يأتي من بلاد أبو عقال المشبع برائحة النفط والمال السهل الذي لايحتاج إلاّ إلى قزمة وكريك ولايحتاج إلى مخ ولا حتى إلى مخيخ، تحياتي لك

الأستاذ رعد الحافظ، رزق الهبل على المجانين، يطبقها باحتراف تجار الدين الذين أشرت إليهم أنت في تعليقك، هنا تقع مسؤوليتنا جميعآ ومسؤولية حكامنا، شكرآ لك مع أخلص تحياتي

الأستاذ شامل عبد العزيز، أتمنى مثلك أن تكون عندنا حكومات علمانية حقيقية، لكانت حلّت كثير من مشاكلنا
في ظل حكومة علمانية تصبح الفرص متكافئة أمام الجميع وخاصة بين التيار الاسلامي والتيار العلماني وعندها فإن الصراع سوف تحسمه نظرية البقاء للأفضل ولن نقلق على النتيجة، تحياتي الخالصة لك


23 - بلال السوري
T. Khoury ( 2010 / 6 / 18 - 16:00 )
قال احد الفلاسفة بانه لا يوجد قارئ حيادي قط , فكل انسان عندما يقرا يتاثر بشخصيته وخلفيته الثقافية , وهذا ما حصل لك ايضا عندما قرأت تعليقي حيث انك لم تقرأ تعليقي لكي تعرف ما يقوله الكاتب بل لما ترغب أن يقال.
مودتي