الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علماء الوطنية

محمد شفيق

2010 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بين الحين والاخر اطلع على سير العديد من العلماء والعظماء وشخصيات التأريخ . فقراءة سيرهم يستهويني كثيرا لما فيها من مواقف عظيمة تسدعي من الانسان الوقوف عندها . فأقتني كل كتاب يتناول سيرة مبدع واي صحيفة تعرض ترجمة لهؤلاء . ولايهمني في ذلك ان كان شخصية ادبية او ثقافية او علمية او دينية . المهم قراءة مسيرته وكيف استطاع ان يحقق النجاح
اليوم اقف عند بعض الشخصيات الاسلامية من العلماء ( المتنورين ) . الذين استطاعوا ان يحطموا حاجز التطرف والتعصب الديني والخروج الى فضاء الانسانية والوطنية . فسطروا لنا اروع الصور التي تبين حقيقة الدين . وهنا ستناول بعض الشخصيات اسلامية الذين استطاعوا ان يغيروا مسار الاحداث في العراق

ومنهم السيد الشهيد " محمد باقر الصدر " احد كبار المراجع والمفكرين الاسلاميين العراقيين . صاحب المؤلفات العظيمة ( فلسفتنا , اقتصادنا , البنك اللاربوي ..... ) عاش الشهيد الصدر في بداية حكم النظام الصدامي الدكتاتوري . ونذر نفسه للدفاع عن العراق وتخليصه من سطوة هذا النظام المجرم . حيث اتخذ منهجا وطنيا في مواجهته يقول في احدى كلماته الشهيرة ( انا معك ياولدي السني كما اني معك ياولدي الشيعي .. انا معك يأخي العربي كما اني معك يأخي الكردي ) كما عقد تحالف مع الشيوعية في حينها لمجابهة النظام . ومواقفه الوطنية مشهودا لها الى يومنا هذا .

. السيد الشهيد " محمد الصدر " المرجع الديني الكبير في زمانه, له العديد من المؤلفات المهمة منها ( ماوراء الفقه . موسوعة الامام المهدي .... ) . خرج بعد حركة الشهيد الصدر بأكثر من 20 عاما . استطاع هذا الرجل توحيد صفوف العراقيين عبر صلاة الجمعة التي كان يقيمها في مدينة الكوفة مركز محافظة النجف وسط العراق . لقد استطاع ان يجذب الى حركته جميع الطوائف والاديان والقوميات . له كلمة مؤثرة ( من قال هذا سني وهذا شيعي فهو فاسق )

بعد الاحتلال الامريكي للعراق وظهور الطائفية المقيتة في مدننا والتي ذهب ضحيتها الاف من الابرياء وتهجير المئات من العوائل . كان لبعض مراجع الدين موقفا مشرفا وكانوا امتداد حقيقي لاولئك العلماء ومنهم . السيد " علي السيستاني " والسيد " حسين اسماعيل الصدر " حيث كان الاول ولايزال سدا منيعا بوجه الطائفية ورفض جميع محاولات حدوث حرب اهلية التي سعى اعداء العراق لاشعال فتيلها . وطالما يحذر السياسين من عودة البلاد الى الطائفية . عندما استقبل سماحته وفدا من المكون السني ,و بعد الخروج انبهروا من عظمة هذا الشخص حيث قال احدهم ( ان سماحة السيد يقول ان اهل السنة ليسوا اخواننا بل هم انفسنا ) والثاني له الكثير من المواقف المشرفة تجاة الوطنية العراقية . حتى فضائيته " السلام " ذات نهج وطني جميل حيث تقوم ببث الاذان الشيعي والاذان السني . ومحاضرات لرجال دين سنة وشيعة . وتثمينا لمواقفه اهدي لسماحته الكثير من الهدايا والاوسمة من الشخصيات والمؤسسات لمواقفه الانسانية والنبيلة . وهو لايزال يستقبل الوفود من الانبار والنجف والموصل في مكتبه بمدينة الكاظمية في بغداد

تحية اجلال واعظام لجميع العلماء والمراجع الذين ساهموا في الحفاظ على النهج الوطني لبلدانهم . واظهار صورة الدين الحقيقة للعالم . اتمنى من جميع رجال الدين في العالم ان تكون لهم اسوة بهذه الشخصيات ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز ابو جاسم اليك اطيب تحياتي
ابو مودة ( 2010 / 6 / 19 - 16:54 )
قراءة سيرالشخصيات التي افكارالخدمة الناس والانسانية تستهوي الكثير
اليوم وقفتك كانت عند بعض رجال الدين الذين كان لهم الدور الكبير والرئيسي في بناء جداران التطرف والتعصب الديني والمذهبي
وبسبب افكارهم التي كانت السبب الرئيسي في تغيير مسار الاحداث في العراق بعد سقوط البعث
فمثلا السيد محمد باقر الصدر كان احد اعوان من دمر العراق وقتل شعبه خميني مع المقبور ابن العوجه
ولم نلمس من مؤلفاتهم اية فائده كانت فمثلا ما نسب اليه من قول انا معك يا اخي السني ..الخ كان جديرا به ان يقول انا معك يا اخي العراقي بدلا من ان يركز على العرق والمذهب الذي يفرق بين الاخ واخيه بل بين الابن وابيه وما حدث في سامراء قبل يومين خير دليل اذ قتل مترجم على يد ابنه عضو القاعدة
ولم يكن صحيحا من قال بأن رجل حوزه تحالف مع الشيوعيين
والكثير منهم كانوا موضع شك جميع العراقيين كونهم من كان يعمل عند النظام البائد وسبق ان ارسل بعضهم ابن العوجه ممثلين له للتحاور مع ملالي ايران بعد هزيمته في حرب الخليج الثانيه عام 1991
ومواقفهم النبيله للاعلام فقط فهم جميعا يرفضون من يختلف معهم يا صديقي
لك دوما حبي ومودتي

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah