الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بانتظار سندويشة خالية من لحم الخنزير...

فاضل الخطيب

2010 / 6 / 19
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


بانتظار سندويشة خالية من لحم الخنزير...

السندويش بين سِلال الغِلال وسٍلال التسوّل. تقمّص الملكة أنطوانيت في شخص بشار والبشير، ومنكر ونذير!.

"سلة غذاء أفريقيا"! تعبير استخدمه العالم قبل زمن بن لادن والزرقاوي والقرضاوي وملحقاتهم، عن بلدٍ يُعتبر الآن واحداً من الأكثر جوعاً وفقراً وتخلفاً ليس فقط في أفريقيا بل في كل العالم! بلدٌ يحكمه الأصوليون منذ عدة عقود! وقد اشتهر هذا البلد في العالم بالجوع والمجازر الجماعية ومعاقبة المرأة على لبس البنطال! بلدٌ وُلد فيه قلم الطيب صالح الرائع وعرّفه للعالم قبل البشير والترابي ومحاكم تفتيشهم، ورغم كل الخجل الذي أنتجه السودان إلاّ أنه يحق له الفخر بالجنرال سوار الذهب أيضاً وهو العسكري الوحيد في العالم العربي الذي قاد حركة إنقاذية (انقلابية) للبلد ووعد بإجراء انتخابات وتسليم السلطة خلال عام، وقد وفى بوعده وتخلّى عنها سلمياً، ويعتبر واحداً من القلائل جداً في التاريخ العربي كله والذي وصل الرئاسة بدون أن يكون هدفه امتلاك السلطة واحتكارها وتوريثها. (آمل أن يكون غير صحيحاً ما كُتب عنه بأنه لم يكن يملك أية صلاحية وشجاعة، بل كان وجوده في قيادة الحركة عام 1985 شكلياً، وتنحيه عن الرئاسة كان لزاماً عليه حرصاً على حياته). تناقض غريب!. قبل صعود نجم الإسلام الأصولي السياسي ثم اغتصابه السلطة والمجتمع كانت هنا سلة غذاء إفريقيا، وكان الطيب صالح، ثم صعد نجم الترابي والبشير والجوع ودارفور والجنوب. أربعة عقود من اغتصاب السلطة في السودان والجوع يزداد والقمع يزداد والمجازر الصغيرة تزداد لتصبح جماعية وضحاياها تزداد لتصبح بمئات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ، وقريباً سنشهد انفصال الجنوب وقيام دولته الخاصة بشعبه. وكنتيجة طبيعية لكل الإرث البائس يزداد عدد "علماء" تجارة الدين والفساد والخزعبلات الذين يُعاد إنتاجهم من جديد..

وُجد في أحد أهرامات السودان فرعون صغير وبعير (جَمَل) أحياء منذ عهدٍ قديم! وبعد السؤال عن كيفية بقائهم أحياء خلال هذه المدة الطويلة كان جواب الفرعون: أنا آكل بَعْر البعير والبعير يأكل بَعْري، وهكذا حققنا تكاملاً وتكافلاً جعلنا أحياءً!..

ومن بَعْير بشار السودان وسلّته نعود إلى البشير السوري وسلّته وتيس دير الزور..
"سلة غذاء سوريا"! تعبيرٌ أطلق منذ بداية التاريخ على الجزيرة السورية، الجزيرة السورية التي ساهمت في صنع أسس الحضارة والتاريخ الإنساني. وبعد اكتشاف البترول صارت الجزيرة هي برميل النفط السوري أيضاً، طبعاً قبل أن يصبح البترول السوري "بأيدٍ أمينة"! -بعد انقلاب حافظ الأسد ثم توريثه السلطة والبلد للولد، لم يعد يُعرف عن كمية استخراج البترول في سوريا والدخل الناتج منه، ومنذ ذلك الاغتصاب الوطني اغتصبت العائلة النفط ولم يعد يدخل في حسابات موازنة الدولة، وإنما الحاكم وحده وشخصياً يتحكم بالبترول السوري!.
الجزيرة السورية والمناطق الشمالية الشرقية لسورية، والتي كانت نسبة سكانها من المسيحيين قبل قرن من الزمن عدة أضعاف نسبتهم حالياً، غابت أجراس كنائسها خلف جداريات السلطان وتماثيله، وتلاشت أصوات صدى نواقيسها في كهوف "المقاومة العراقية" وأصوات أحزمتها الناسفة التي اتخذت من المنطقة نقطة تدريب وانطلاق للتفجير والإرهاب في العراق! تلك الأرض السورية كانت مليئة بالأكراد منذ القدم. صارت الآن تعجُّ بالقطعان وساحة لعملاء السلطان، وصارت نار نوروز كابوساً لمخابرات النظام تخيفهم أكثر من قذائف الطائرات الإسرائيلية التي زارت المنطقة مروراً من اسكندرون(هم)نا! مرّت وبكل تخففٍ واستخفاف من حكومة الخلافة الجديدة وأشعلت نيرانها في جزيرتنا! من يعرف كم كان ثمن للمرور؟ وكم يكون ثمن منع المرور؟ وكيف تتغير ألوان إشارة المرور؟ وشرطي السير مازال يؤشر بعصاه البيضاء إلينا حيناً، ويُصفّر أحياناً على وقع خطاب التحرير و"هوبرة" النصر!.
حاضرات ومدن بشرية نشأت وتُبنى منذ قبل ولادة الوريث بحوالي عشرة آلاف سنة -تتحول إلى بقايا مدن وقرى صار بعضها شبه مهجورة! الجزيرة من سلة الغذاء والاكتفاء وتصدير الحبوب إلى جزيرة الجوع وبحرفية الكلمة! الأمم المتحدة تقدم المساعدات الغذائية اليوم لمنع المجاعات في جزيرتنا -"دارفورنا"! وصرنا نستورد القمح، كما تستورد دمشق وردتها وفواكهها! الجزيرة السورية التي أنتجت أعلاماً في الأدب والفكر والفن والوطنية صارت مرتعاً للزعران والبلطجية المتحالفين مع نشطاء التجهيل والخزعبلات والأمية، ولم يكن تيس الدير إلاّ واحداً من عشرات المعجزات الطبية "للتيوس" والمشعوذين بعد أربعة عقود على حركة حافظ أسد "العلماني"! ووصلت شعبية تيس الدير درجة تنافس كثيراً حتى شعبية الجدي الأقرط..

أربعة عقود من الزمن ويزداد صوت الأصوليين مع مارشات العساكر في دارفور، وفي سوريا لم يسمح السلطان لأحد أن يشاركه الحكم، وأعطى الدروس في حماة وفي تدمر وغيرها، لكنه خلق إسلامه السياسي الخاص به سواء واخترع رجال دينه وعشائره الجدد من كافة الطوائف والقوميات!. أربعة عقود ويزداد ركض رغيف الخبز وشعوب سوريا والسودان ومصر والجزائر واليمن السعيد والصومال وكل "دول" العروبة تركض وراءه -باستثناء "دول" النفط الخليجية والتي مازال العجائز فيها يتذكرون الجوع، وربما يعود ذلك الجوع من جديد بعد نضوب ذلك الزيت بعقودٍ قليلة، الزيت الذي لم يستطع تزييت براغي كثير من الرؤوس!.

لم تنفع ما فيه الكفاية صلوات الاستسقاء والاسترزاق ولا الخطط الخمسية والسبعية وعطاءات القائد لوقف الجوع!.. طريقٌ واحدٌ تمرّ منه سلال الغلال لتتحول في أيديهم إلى سلال التسوّل!..

شيء واحد متوفرٌ ونصدره بأرخص الأثمان إلى كل شعوب العالم وهو تجارة "الإيمان" والإرهاب الديني!. عقود زمنية وقسمٌ من شعوبنا يهرب للماضي لاسترجاعه معتقداً أنه كان جميلاً، وقسم آخر يركض بحلم المستقبل -الوهم الأجمل للقاء ربه وجنته! والهدف من كل هذا، هو الهروب من هذا الحاضر وسِلاله المُثقلة هموماً وبؤساً واستبداداً! هذا "الحاضر" الذي لا يتسع إلاّ للحاكم والشاويش، بينما الأكثرية تركض لاهثة -صامتة راقصة حول نفسها كالدراويش، عاشقة للقائد وأكثر عشقاً للسندويش!..
السندويش الذي يحلم به وبحرفية الكلمة حوالي 850 مليون إنسان يعانون من الجوع في العالم، الجوع الذي كان غالباً نتيجة للكوارث الطبيعية والحروب الطويلة المدمرة في تاريخ البشرية. وهل من كارثة أكبر وأطول من وجود حكامنا؟! والحقيقة أنه هناك الملايين من البشر تموت سنوياً من الجوع في عصرنا الحاضر وخاصة في بلداننا العربية المسلمة. وحقيقة أيضاً أن تلك الأرقام لا توجد في الدول التي تحترم حقوق وكرامة الإنسان وتستند في حكمها إلى التعددية السياسية والديمقراطية، أي أن بلدان الجوع هي أكثرها دول قمعية فاسدة ومتخلفة و"مؤمنة بالله"، غنية بكثرة "علماء" الدين المتكرشين نفاقاً مع حلفائهم المستبدين، ذلك التحالف غير المقدس لم يترك للعامة حتى ما يكفي لشراء السندويش..
................

تداعي الأفكار الذي أبحرنا معه بين بشار والبشير وأشباههما وملحقاتهم "الجهادية - الثورية"، وعلاقتهم بالفقر والجوع الكافر، كل هذا أوصلنا إلى السندويشة، تلك الكلمة الفرنجية والتي عرّبها الأذكياء من أكاديمييّ اللغة العربية حتى صارت تسمى قومياً "الشاطر والمشطور والكامخ بينهما". ومن دخل إلى أي مطعم في أي بلد عربي، وحتى في بوفيه مجمع اللغة العربية الذي اخترع هذا الإسم –الجملة- أو في أي مطعم كلية آداب لغة عربية، أو مطبخ القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، لو دخل أحد وطلب سندويشة باسمها العربي، فالأرجح سيبقى ينهشه الجوع حتى يطلبها باسم "مخترعها" حتى لو كانت فلافل مثلاً.
السندويشة، ونقولها للمتعصب لقشور العروبة، ولرجل المخابرات الحريص على تعريب كل الأسماء ولوحات المحلات والإعلانات وخاصة في المناطق الكردية، ونقولها لـ"ملوك الطوائف" الذين يُشبهون "الملكة أنطوانيت" وقصة مظاهرة الجياع وافتقارهم الخبز ليأكلوه، واقتراحها عليهم أن يأكلوا "كاتو" بدل الخبز- المهم أن السندويشة هي رغيف من الخبز ويوضع بداخله شيء من اللحم أو الجبن أو البيض أو المقالي أو الفلافل أو ... مع شوية خضروات. وتحضيرها لا يحتاج علمٌ ومعرفة ولا دورة في اتحاد شبيبة الثورة، وأكلها لا يحتاج للشوكة والسكين ولا حتى الملعقة!
وبجدية أكثر، يمكن القول، أنه يرجع "اختراع" السندويش إلى عام 1762 – أي قبل ثورة الثامن من آذار التي رفعت قيمة الفلافل إلى مستوى قيمة الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، ولم تنسى رفع قيمة الوحدة والحرية والإشتراكية، أي أن اختراع السندويش كان قبل "ثورة" عساكر البعث بـ 200 سنة. أمرٌ طبيعيٌ أن تذكرني السندويشة بالثورة الخالدة وإكسسواراتها المباركة والتي أطعمت من جوع وأتخمت العَسَس الذين "يتعَسَسون" من الجولان حتى اسكندرون.
هذا لم يتغيّر مع انحسار موضة عقود "التفريس" وسطوع موضة موسم "التتريك"، والأمل أن تصبح السندويشة أسمن مع تسمين هلال أردوغان مما كانت عليه رشيقة في عهدة هلال طهران!

وتتضارب القصص عن ظروف ولادة السندويش العسيرة غير القيصرية، ولعل أكثرها قوة هي التي تعتبر أن أول سندويش تم تحضيره كان للورد الانكليزي السياسي جون مونتاغو سندويش، لأن اللورد كان مغرماً بلعب الشدة (الورق)، وحتى من أجل الطعام كان يستكثر أن يقطع لعبه ويقوم بتبذير دقائق في عملية تناول الطعام، لذا قام بوضع شريحة لحم بين قطعتي خبز وأمسكها بيدٍ وأمسك أوراق الشدة في اليد الثانية، وبهذا تابع لعبه وأكله ولم يكن بحاجة لغسل يديه.
وعمل اللورد بحاّراً وتنقل أياماً وليالٍ بين لندن وايرلاندا، وخلال مهماته تلك لم يكن بحاجة لترك غرفة عمله والذهاب للجلوس عند الطاولة في غرفة الطعام، فكان يأكل خلال عمله وبكل راحة.
إضافة للسندويش "كطبق طعام" سريع، تحمل اسم اللورد جزر السندويش، فقد كان من الداعمين والمشجعين لرحلات البحار المشهور الكابتن كوك والذي اكتشف في سنة 1775 مجموعة جزر قام بتسميتها باسم اللورد سندويش كعرفان جميل لدعمه المادي ولعلاقتهما المميزة، وعند اكتشافه جزر مونتاغو عام 1778 قام الكابتن كوك بتسميتها أيضاً باسم صديقه "مخترع" السندويش.
وبعد رحلات طويلة وخدمة طويلة أيضاً في البحرية الملكية البريطانية، وبعد نهاية حياته السياسية – حيث كان عضواً في مجلس اللوردات، وكان أيضاً أدميرال بحري ثم صار وزيراً للبحرية ...- وبعد كل تلك الحياة الحافلة بالنشاط تفرغ للموسيقا حتى نهاية حياته.
لقد عرف العالَم جون مونتاغو سندويش من خلال "اختراعه" نظام طعام صار الأكثر انتشاراً في كل العالم، اسمه يردده يومياً مئات الملايين من الناس، رغم أن حياته السياسية وخدمته في البحرية لم تكن بسيطة وعابرة، وحتى بعد موته بأكثر من 200 عاماً ورغم محاولة "علماء اللغة العرب" تخطي اسمه – وليس طعامه – لكنه كان أقوى منهم جميعاً. ولم يتعلم المتعصبون "الع-ظ-صاميين" أن الصمود يحتاج إلى لحم وطعام وليس إلى عظام – أو على الأقل إلى سندويش!.

والسندويشة لا تؤخرنا في نشاطنا عند البيعات وترديد الشعارات لابن أول الأول الذي يُغني له ويتغنى به عشاقه المؤمنين، "المهوبرين" مع نُسَخ "أحمد سعيد" المتجددة دوماً، وصار شعارهم الأول "خضرا يا بلادي خضرا ونصرك فوّار .. نحن قائدنا أردوغان بعد بشار!"، أو الشعار قبل الأول "بالروح، والدم، والسندويش، نفديك يا شاويش"!..
أقدم هذه الشعارات هدية لبعض الأخوان الدراويش –هذه كلمة عثمانية- الذين "علّقوا" معارضتهم على خشبة مسرح القرضاوي للعرائس والعرسان، ويتابعون تعليق تلك المعارضة على طربوش الخليفة الأخير! وهم مازالوا بانتظار سندويشة خالية من لحم الخنزير...

بودابست، 19 / 6 / 2010. فاضل الخطيب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاسد لا يشبع
ابراهيم ( 2010 / 6 / 19 - 16:05 )

انظمة السودان وسوريا مستبدة وفاشلة افقرت الناس وفرطت بالبلاد وهمها الوحيد السلطة والمال. قسم من المعارضة ما زال يامل بالتحسين الداخلي وهذه لا تعرف على أي اساس عندها امل بالنظام.وخطابهم هذا يساعد النظام السوري في تعميق قبضته الامنية ونفاقه الممانع ضد اسرائيل وهو يستجديها ليل نهار وهي تعرف انه افضل لها من المعارضة التي لاتقبل باحتلال الجولان. صارت السندويشة فعلا وجبة اساسية في ظل الجوع الذي لم تعرفه سوريا الا في عهد الاسد الذي لا يشبع

ابراهيم


2 - ماكلش نجاسه... اكل طهاره انا
rami ( 2010 / 6 / 19 - 19:40 )
ولك صحتين على قلبك سندويشات لحم الخنزير بصنتها وبجراثيمها... حتى لو ذهبت لقبري من الجوع ماكلش نجاسه... اكل طهاره انا


3 - المعلق رامي يعرف من الحب كلمة أوحشتني
نبيل السوري ( 2010 / 6 / 20 - 07:45 )
ترك كل المقال وتحدث عن اللحم الذي يأكله حضرة النظيف
ورغم عدم اعترافي بالأديان ومؤسسيها، حضرني قول المسيح (رغم أنني أشك أنه هو القائل وربما وأغلب الظن أن القائل هو بولس، مؤسس المسيحية الحقيقي) أن ما يدخل إلى الجوف ليس هو النجس، وإنما ما يخرج منه هو النجس

بالتالي هنيئاً لك يا رامي طعامك الحلال غير النجس ولا بأس أن تخرج الخنازير والنجاسات من فمك، فهذا لا يتعارض مع أحكام دينك الحنيف اللي ما تخرَش الميّة

وأمثالك هم طليعة المفكرين المتمسكين بأهداب الدين الحنيف، لا يدخل إلى جوفهم إلا اللحوم الحلال، لكنهم لا يعرفون شكل الشمس بسبب خوفهم من النظر إلى الأعلى، حيث يقف لهم بالمرصاد ثنائي القذارة الحاكم والمفتي، ومنكم لهما الولاء والبراء والانحناء، ومنهم.... العطاء فالامتطاء


4 - المعلق رامي يعرف من الحب كلمة أوحشتني
نبيل السوري ( 2010 / 6 / 20 - 09:25 )
ترك كل المقال وتحدث عن اللحم الذي يأكله حضرة النظيف
ورغم عدم اعترافي بالأديان ومؤسسيها، حضرني قول المسيح (رغم أنني أشك أنه هو القائل وربما وأغلب الظن أن القائل هو بولس، مؤسس المسيحية الحقيقي) أن ما يدخل إلى الجوف ليس هو النجس، وإنما ما يخرج منه هو النجس

بالتالي هنيئاً لك يا رامي طعامك الحلال غير النجس ولا بأس أن تخرج الخنازير والنجاسات من فمك، فهذا لا يتعارض مع أحكام دينك الحنيف اللي ما تخرَش الميّة

وأمثالك هم طليعة المفكرين المتمسكين بأهداب الدين الحنيف، لا يدخل إلى جوفهم إلا اللحوم الحلال، لكنهم لا يعرفون شكل الشمس بسبب خوفهم من النظر إلى الأعلى، حيث يقف لهم بالمرصاد ثنائي القذارة الحاكم والمفتي، ومنكم لهما الولاء والبراء والانحناء، ومنهم.... العطاء فالامتطاء


5 - هل الخنزير أكثر الحيوانات إيماناً؟
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 20 - 10:51 )
بدايةً شكراً لكل الأخوات والأخوة الذين زاروا هذه الصفحة، وأخص بالشكر الأخوة الذين علقوا وعقبوا على الموضوع. وأتفق الرأي مع قول السيد إبراهيم، وقد تكون الرؤية من خارج الوطن ومراقبة ما يدور هناك سواء للنظام أو حتى لبعض المعارضة، يكون فيه موضوعية أكبر بسبب عدم تأثير الواقع اليومي على المشاعر، أي يكون أكثر استقلالية عن التأثير الانفعالي.
السيد رامي المحترم، أخبرنا بأنه لا يحب لحم الخنزير، وشكراً على أنه قاسمنا قضية شخصية تتعلق في نظام حياته وطعامه، لا أعرف كيف عرف حضرته أنني أحب لحم الخنزير؟ أو أحب اللحم بشكل عام؟ على كل حال الجوع -كما يُقال- كافر، وأنا لا أتمناه له ولا لغيره، لكن عند حضور الجوع قد يكفر السيد رامي بكفره بالخنزير! وبالمناسبة أن بعض مكونات لقاحات الأطفال الإجبارية لكل أطفال العالم فيها مستحضرات من الخنزير، وفوق هذا أن مكتشفها ومخترعها عالم يهودي! يعني حتى الشيخ القرضاوي وأبناءه أخذوا تلك اللقاحات! وللحقيقة أيضاً أن المجتمعات التي لا تُحرّم الخنزير تعيش بصحة أفضل وأمراض أقلّ، ونظيفة ومتوسط العمر فيها أعلى من مثيلاتها الممانعة والمحرّمة! لا أعرف سبب الخلاف بين -الله- والخنزير


6 - الى نبيل السوري
rami ( 2010 / 6 / 20 - 10:51 )
الذي يخرج يا عزيزي لا يهم فالذي يدخل هو الذي يؤذي الصحه والعبره من تحريم لحم الخنزير هي حمايه البشر من الامراض التي تنجم عن ذلك مثل دوده التريشين التي تعيش في الدماغ والتي يسببها اكل لحم الخنزير... وكل ما حرمه الاسلام ثبت انه الصواب كاكل اللحم النيء لما يسببه من تسمم وانواع دود قد تصل الى امتار تعيش في جسم الانسان اكثر من عشره سنوات ناهيك عن حالات التسمم التي غالبا ما يسببها اكل اللحم النيء واللحم الغير حلال كالفطيسه مثلا غير صحي... تخايل انك تاكل لحم بقره ماتت اختناق وتغير لون الدم في جسمها لللازرق بسبب فقدان الاوكسيجين وغير ذلك من العوارض التي تجعل من البقره الغير مذبوحه حلال غير صالحه لللاكل
فهنيئا لك اكل غير الحلال... ماكلش حرام... اكل حلال انا


7 - هل كل ما حللّه الإسلام حلال؟
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 20 - 11:08 )
الصديق نبيل السوري: تحية نبيلة وشكراً على تعليقك، وتعقيبك على السيد رامي!
وقد وصل الآن ردٌ من السيد رامي يقول فيه أن كل ما حرّمه الإسلام ثبتت صحته علمياً، واستشهد بأمثلة علمية ليدعم رأيه! لكنه نسي أن الدم حرام وهو في منغوليا شراب مفضل وفي بلدان كثيرة يخلطونه مع أطعمة أخرى!
وانا أسأل هل كل ما حلّله الإسلام حلالاً؟ مثلاً زواج القاصرات -الأطفال- والمفاخذة للطفلة الصغيرة والغلمان؟ وهل القمع والتعذيب والقتل والتهريب وتجارة المخدرات واختطاف البشر والتفجيرات الانتحارية و... هي حلال؟ لا حظ يا سيد رامي في كل الدول التي يحكمها المسلمون وفكّر في ذلك مع نفسك!
أنا لا أريد إقناع السيد رامي لا بلحم الخنزير ولا بغيره -ويكون أفضل لو امتنع أو خفف كثيراً كل أنواع اللحومات- لكن الموضوع بالأساس يتناول علاقة الإسلام السياسي مع العساكر ودعم كل منهما الآخر وبغض النظر عن القمع والتعذيب والابتعاد عن القيم الإنسانية بما فيها تعاليم الإسلام نفسه، وهذ التحالف موجود منذ سقيفة بني ساعدة حتى اليوم!
أحييكَ يا سيد رامي ثانية، وكل التحية للأخ الصديق نبيل


8 - سندويس وإلا عروسة؟
فلورنس غزلان ( 2010 / 6 / 20 - 11:12 )
لك شكري وامتناني :ــ
في بلادنا يوم كنا فيها نلهوصغاراً ..كانت أمهاتنا تخشى علينا الجوع، فتدعونا لتناول سيدويشة باللبن المصفى أو بالزعترأو الجبنة مع الزيتون، وهذا يعتبر طعام الفلاحين الفقراء حين كانت سوريا بدون سلة غذاء وصدقات تأتي لشعب أشبع قمحه روما وامبراطوريتها، وهاهي تنتظر سندويشة- حلال-..حدث هنا في باريس لفقير رمته غربة العوز والفاقة ليعمل عامل بناء رأى بائع سندويش في سوق شعبي يبيع سندويشة لحمة رخيصة الثمن وجميلة وهو الذي يمضي أسبوعه يأكل فولا ليوفر قروشه القليلة لعائلة تتضور جوعاً في صعيد مصر، بدأ بالتهامها بشغف ومتعة..وعندما وصل لمنتصفها..حضر صاحبه حامل - سلة الدين الحنيف- فقال له ويحك إنه لحم خنزير...فقال الجائع والمشتهي..أما كان بمقدورك الصبر حتى أنتهي من السندويشة المنتظرة منذ أسابيع؟


9 - الى السيد فاضل
rami ( 2010 / 6 / 20 - 11:35 )
الى السيد فاضل صحيح ان بعض الشعوب تشرب الدم في افريقيا ولذلك تلك القاره فيها اكبر نسبه امراض ووفيات في العالم اما الصاق الارهاب بالاسلام فكل ما يحصل هو مؤامرات سياسيه تحت قناع الدين فتوقيت الاحداث والمستفيد منها معروف اما كل ما ذكرته عن تفخيذ وووووووو اعطني نص من القران يدعم ذلك فكل هذه الفتاوى ابطالها شيوخ ماجورون مدعومون من اعداء للاسلام بهدف تشويه الدين الاسرع انتشارا في العالم


10 - بازدياد الجوع يزداد حقد الله على الخنزير
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 20 - 11:39 )
السيدة العزيزة الأخت فلورنس أحييك وأشكرك بتنويرك هذه الصفحة! وفعلاً ما ذكرتيه عن وفرة خيرات بلادنا وتصديرها ذلك الخير حتى روما القديمة والآن صرنا نستورد كل شيء للأكل والشرب، ونصدّر فنون القمع والفساد والنفاق الديني البعيد عن قيم المحبة والتسامح والأخوة الإنسانية! وقد أرجعتيني إلى القرية وأيام اللبن وخبز الصاج والفطاير التي لا يروح طعمها ورائحتها الطيبة مهما طال الزمن، وجميلة -عروسة- صاحبنا المؤمن وطول لسان صاحبه، وهنا تظهر مساوئ فضول بعض الأصدقاء أو حسدهم بفرض جهلهم الخنزيري، وكلما ازداد الجوع ازداد حقد الله على مخلوقه المبغوض الخنزير وتجاهل ذبحه وأكله!..ا


11 - هل التعليق الذي لاعلاقة له بمالموضوع مقصود؟
نبيل السوري ( 2010 / 6 / 20 - 12:17 )
يا أستاذ فاضل من المؤسف أن يتم تناول موضوعك من قبل البعض بهذا الأسلوب المتردي، وانحراف النقاش من العهر الساسي-الديني إلى الحلال الإسلامي والطهور والحيض والنكاح

حاولت في ردي على رامي أن أعيد النقاش إلى جادته بعض الشيء بذكري عن عهر التحالف بين الديكتاتور والكاهن خاصة المسلم في بلادنا
لكن صاحبنا ممثل خير أمة ألاينظر للعالم إلا من مرآته ويهنىء نفسه باستمرار على حظه الهائل أنه ولد (وياللمصادفة الهائلة والسعيدة) في أسرة تدين بالدين الوحيد الحق وماعداها في النار
ولم أفهم حكمة الآلهة أن تخلق حيواناً وتغضب عليه هذا الغضب الهائل وغير المبرر، وما ذنب هذا المسكين أنه موجود معنا بنفس الكوكب

ومتابعة صغير لرامي: إن ما يدخل لجوفك يمكن أن يؤذيك، لكن لوحدك، لكن ما يخرج منه قد يؤذي الكثيرين، وأكبر مثال مافعله الملعون الكافر عبدالله بن سلول حين رمى الفتنة (من جوفه النجس) فتسبب بمقتل مئات الألوف من المسلمين الحذقين الذين غاب عنهم لو جاءكم فاسق بنبأ، في حين هو كان يهودياً متمسكاً ولم يدخل لجوفه لحم خنزير ولا أي محرم آخر

أستاذ فاضل، حين يسلّم المؤمن عقله بدون شروط للغيبيات، فمن المستحيل إقناعه بشيء مخالف


12 - تفعيل العقل هو الاقتراب من الحقيقة
فاضل الخطيب ( 2010 / 6 / 20 - 15:03 )
مرحباً أخ نبيل: أشكرك على اهتمامك وجدّيتك في الحوار وطرح الحجج المنطقية، لكن بدّها طولة بال، فما تراه أنت وأراه أنا منطقياً على أساس محاكاة العقل، قد يراه الآخر من زاوية أخرى بشكل آخر، والإيمان بقضية ما لا يتطلب فهم منطقي أو عقلاني، الإيمان يحتاج إلى قناعة إيمانية وبس! بدها طولة بال ونحن نحاول التعلم من بعضنا ومن يعتقد أنه يملك الحقيقة كاملة لا يخدع غير نفسه! والشمس كما يُقال لا يحجبها غربال، إلاّ إذا كانت الغيوم الكثيفة تملأ الفضاء فوقنا! ثانية أحييك وأحيي رأيك..!ا


13 - سيد نبيل انا لم اتجاهل موضوع المقال
rami ( 2010 / 6 / 20 - 16:10 )
سيد نبيل انا لم اتجاهل موضوع المقال لكن تعليقي كان بخصوص ادخال الدين الاسلامي فيه فمقالات السيد فاضل الخطيب موجهه دوما بشكل مبطن ضد الاسلام وهو -يحور ويدور ويبرم ويلف- في نص مقالاته وينتهي في بث السم ضد الاسلام وكل كلامه مبني على الاكاذيب فهو يصور دوما مسيحيي الشرق كانهم مظلومون ويموتون بالالاف وانا مستعد ان اعطيه ارقام عن ضحايا المسلمين الذين يقتلهم مسيحيو اميركا واوروبا في الشرق الاوسط لكن هل هو قادر على اعطائي رقم عن قتلى المسيحيين? كم يموت منهم في الشرق الاوسط? الحقيقه هي نسبه اقل من ضئيله لا تذكر في الحسابات وغالبا ما تكون هذه الاعتداءات مفتعله من قبل قاده المسيحيين انفسهم لللاستعطاف وتبرير مطالبهم من خلال لوبياتهم في الغرب اما قصه دارفور فهي سياسيه محض وتدار من قبل سياسات دول كبرى للسيطره على مياه نهر النيل... السيد فاضل مطرود في المنفى بسبب شغبه وليس بسبب انتمائه الديني فكثير من المسلمون طردوا في المنفى ليس لانهم مسلمون بل لانهم ربما تعاملوا مع الصهيونيه او اجنده خارجيه بهدف زعزعه امن البلد الذين هم فيه

اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب