الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشباب العراقي مشاكل وهموم (2)

علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)

2010 / 6 / 20
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الشباب العراقي مشاكل وهموم (2)
علي الزاغيني
كل طموح الشاب العراقي هي ان يجد من يفتح له ذراعيه بعد إكماله سنوات الدراسة الجامعية ويحقق ذلك الحلم الذي انتظره طويلا بعد سنوات الدراسة والسهر والجهد الكبير الذي بذله من اجل الحصول الشهادة الجامعية لتكون سلاحه في الحياة .
ولكن يبدو ان حلم التعيين أصبح شئ صعب تحقيقه بعد ان تعددت الوسائل والطرق للحصول على تلك الوظيفة فما بين الرشاوى والوساطة ينتظر ألاف من شبابنا فرصة للتعيين ولكن لا جدوى من ذلك .
حديثنا اليوم عن شاب اكمل دراسته الإعدادية بتفوق ونال معدل حقق له أمنيته بدخول كلية يحلم بها غيره من اقرأنه وهي كلية العلوم السياسية جامعة بغداد .
وعلى الرغم من صعوبة الظروف الأمنية والاقتصادية حمل حقيبته وكافة احتياجاته قاصدا بغداد لاكمال دراسته الجامعية , فما بين القسم الداخلي والكلية امضى اربع سنوات دراسية دون كلل وكل طموحه تحقيق درجة تؤهله للدراسات العليا , وعلى الرغم من ظروف اهله المادية الصعبة حيث انه الابن الاكبر في عائلة مكونة من الاب والام و ثمانية افراد باعمار متفاوتة مما يجعل صعوبة توفير مستلزماتهم اليومية .
فكان لا إصراره وشجاعته ان لا يخيب امال اهله وخاصة والدته التي تحملت كل شئ من اجل ان لا يحتاج ولدها اي شئ وتنفذ جميع رغباته لانه اصبح شابا وطا لبا جامعيا وله شخصيته الجديدة وعلاقاته الجامعية مع زملائه الطلبة .
اكمل دراسته الجامعية بتفوق وفرحته كبيرة جدا لانه حقق حلمه وهو ينتظر اكمال دراساته العليا مع انه قدم اوراقه لعدد من الوزارات لعله يحصل تعيين ويتحمل جزء من المسؤولية ويرفع الحمل عن كاهل ابيه .
الا ان كل محاولاته باءت بالفشل واوصدت بوجه كافة الابواب فالتعين يشترط توفر نوع من الوساطة ا وان يدفع مبلغ من المال وربما تذهب امواله دون ان يحصل على شئ ويخسر كل شئ .
قدم للدراسات العاليا لسنتين على التوالي الاان الحظ لم يكن بجانبه وبفارق درجة عن اقرب منافسيه في السنة الاولى والثانية لم يظهر اسمه في الدراسات رغم نجاحه واجتيازه الاختبار .
بعد ان أصبحت احلامه خيوط دخان وتلاشت مع الريح لم يجد وسيلة لكسب العيش فقرر ان يفترش الارض ويعرض بضاعته التي اشتراها من سوق الشورجة لعله يعين والديه في توفير لقمة عيش شريفة دون ان يدنسها بالحرام .
كم شبابنا اكمل دراسته وهو الا ان ينتظر فرصة عمل تنقذه من مصطبات العمالة والجري خلف اصحاب رؤوس الاموال لعله يجد لديه فرصة عمل .
علينا ان ننقذ شبابنا من سموم العصابات ومحاولة شراء ذممهم باثمان بخسة لأنهم لا يجدون من يحتضنهم ويرعاهم وإيجاد فرص عمل مناسبة وشهاداتهم الدراسية .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لالتفاتتك
تانيا جعفر الشريف ( 2010 / 6 / 20 - 07:11 )
نعم هي التفاتة كريمة تنم عن شعور بما يعانيه الغير وهي أيضا تحذير لمن يعنيه الامر من مغبة استمرار تجاهل هذه الشريحة(ألشباب) وتحولها من مشروع بناء إلى أداة تهديم عندما تغلق بوجهها كافة الطرق
بوركت أخي الفاضل وتقبل اعتزازي ..


2 - رد
علي الزاغيني ( 2010 / 6 / 20 - 15:51 )
الاخت الفاضلة تانيا جعفر الشريف
مشكلة الشباب لاتزال مستمرة ولايوجد من يجد الحل الامثل لها
رغم ان الشباب ساهم وبشكل كبير بنجاح الانتخابات الاانهم لم يمد لهم يد العون
شكري وامتناني الكبير لمروركم
علي الزاغيني

اخر الافلام

.. في هذا الموعد.. اجتماع بين بايدن ونتنياهو في واشنطن


.. مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره مع إسرائيل بغزة




.. نائب الأمين العام لحزب الله: لإسرائيل أن تقرر ما تريد لكن يج


.. لماذا تشكل العبوات الناسفة بالضفة خطرًا على جيش الاحتلال؟




.. شبان يعيدون ترميم منازلهم المدمرة في غزة