الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعليم بالمغرب: فندقة المدرسة وتماوت قيم الدولة

بوجمع خرج

2010 / 6 / 21
التربية والتعليم والبحث العلمي


المعطـــــــــــــاة:
أكيد أن البرنامج ألاستعجالي كمبادرة يستحق وقفة إجلال وحسن التقدير. وأكيد أن الجميع عانق الفكرة في حد ذاتها للأخذ من جديد بالوضعية المغربية المؤسساتية في كل أبعادها التاريخية والحضارية ...الخ. لكن المشكلة هي أن المبادرة وقعت في بورجوازية التصور للحلول هذا علاوة على أن العمل اعتمد أسلوب الخياطة والطرز كما هي في الصناعة التقليدية. بمعناه أننا سنعيد إنتاج الأزمة في منتوج وظيفته لن تتجاوز عتبة الديكور السياحي وطبعا هنا اقصده كديكور تربوي في فندقة المدرسة.
القــــــــــــــراءة:
من بين الأهداف نقرأ: محاربة ظاهرة الاكتظاظ عن طريق تشييد البنايات المدرسية، والاقتناء المرحلي لفضاءات تعليمية، أو كرائها على غرار بعض الدول . لكن حينما كانت الصين تدرس أبنائها بأكثر من مائة في القسم إلى حين غير بعيد كانت تمكنت فيه من إنتاج سيارتها وطائرتها بدون اللجوء لغير كفاءاتها رغم أنها مليار نسمة. طبعا لا اقصد الصين كنظام شيوعي ولكن كنظام مجتمعي قرر النهضة في ذاته الحكاماتية. لقد كنا ندرس في أقسام أكثر من مكتظة وببرنامج بسيط جدا للمرحوم بوكماخ لكن تخرج من المدرسة اطر هزت من أركان العالم فقط أن محركا كان بالأنفس اسمه الوطن والوطنية. أنها حالة دهنية شملت غير التعليم وأذكر كرة القدم حينما الحارس علال أوقف ضربة جزاء لملك الكرة بولي وقبله جوهرة سوداء اسمها بنبارك أبهرت العالم. واليوم يعتقد البعض على أنه بالعودة إلى النشيد الوطني بالساحة سنربي على الوطنية ؟ متهات التيه ونمطية الأفعال في عقلية تقليدانية الفت عدم تحنل المسؤوليات في غياب الضمانات المؤسسية في احترام الديمقراطية والحقوقية وتكريم الإنسان ولنا عند الأوروبيين والأمريكيين والإسرائيليين في وطنيتهم من خلال حبهم للمؤسسات دستوريا وحقوقيا وديمقراطيا.
كبر فينا مركب النقص الرأسمالي فتناما فينا التصور البورجوازي لكل شيئ بما فيه المفاهيم كالاصلاح فتكلمنا: إصلاح البنيات التحتية و ...و ... ما جاور ذلك ثم حاولنا تقبل أنسنة العبثية الرأسمالية بالمملكة ففرقنا المحافظ في الأخذ بمبادرة الملك عن حسن نيته وعن حسن سذاجتنا واجتهدنا في ذلك جمعيات ومجالس وقيادة وأشخاص... ثم وزعنا الدراجات واقتنينا مكيفات الهواء للأماكن الدافئة بل وتكرمنا على الآباء برشوة لعلهم يشجعون أبنائهم على التمدرس أي اننا اشترينا منهم المساهمة في الزخرفة والماكياجات الحقوقية لعل مساعدات تأتينا من مانحين دوليين كل وما في نية يعقوبيته عبر الناهبين والمستنزفين لثروات وطيبة هذا المجتمع... في الحين أنه يوم 19 ماي 2010 استقبل السيد بان كيمون فلسطينيتين لتكريمهم على ابتكار مدرسي يليق بالمكفوفين علما أنهم من حين لأخر يدرسون في الخنادق و في أحسن الأحوال يدرسون في مدارس يتربصها الرعب والدمار ينتظر لحظة آتية لا محالة ليتمتع بسامفونية صياح الأطفال وبكائهم ... فأما عن اللاجئين فحدث ولا حرج ورغم ذلك هم أفضل منا ترتيبا. إنه الشيء نفسه في إفريقيا بحيث نجد أطفالا يدرسون تحت خيام من النبات الاستوائي لكنهم ...
فأما الهذر المدرسي فهو العملة التربوية والمواطنة للهجرة السرية وعن هذه لو كانت ديمقراطية وغيرة الانتماء والمواطنة الحق فكم من حكومة وجب عليها تقديم استقالتها وتقديم اعتذار للشعب للأسف بالأمس القريب حتى السيد مزوار يقول على أن الليبرالية التي اختارها المغرب اجتماعية في استغباء الطلبة الجامعيين بمراكش ومعه في ذلك حكومي آخر...
وبعد هذا وذاك تتساقط القاذفات على رجال التعليم أساتذة وإداريين كأن يقال: توفير الأساتذة الأكفاء والأطر المجتهدة المتميزة لتحقيق المردودية التعليمية والتصدي لضعف الكفاءة التربوية عند ولوج مهنة التعليم عن طريق مراجعة المسارات التكوينية، وتطبيق نظام ADT... في الحين أن رجل التعليم تمت محاصرته منذ السبعينيات على جميع المستويات وإن غادر الحزبية والنقابية... لكنه لم يغادر مهنته ولم يتخلى عن واجبه...لأنها طبيعة المهنة التي في شرفها تجعلهم حتما يفكرون في المتعلمين ولو على حساب امتيازات... فكم من أستاذ عرف تقهقرا في السلم وعرف محاصرات معنوية وعرف مؤامرات... وما تبدل تبديلا
صحيح أن طريقة انتقاء المدرسين الحالية هي سياسية أكثر من ما هي شيئا آخر نظرا للعطالة التي لها ما لها أمام البرلمان وفي المدن والبوادي... ولنفترض أن هؤلاء ينقصهم حب المهنة ولكن ولو حتى نأتي بأجود الأساتذة وأجود الإداريين عبر العالم فبالتأكيد أن عملية الإصلاح التعليمي في ضل اقتصاد لا صفة له مفارقا لذاته لا يشبه لا الليبيرالية ولا أي نظام اقتصادي مبرر بالمرجعيات الكونية ... ستبقى تحت مركب نقص الاعتراف لرجل التعليم وتسوية وضعيته بما يليق وموقعه في هرم الدولة.
الخلاصــــــــة:
فالإصلاح من داخل المدرسة بغير توظيف القيمة الإنتاجية للفكر الحضاري وبغير ضمان توظيف المورد البشري في ما يستحقه علاقة بتشهيداته في المؤسسات الإنتاجية وفي غير إعادة النظر في وضعية رجل التعليم مقارنة مع باقي الموظفين في القطاعات الإنتاجية الأخرى بما فيها طبعا الخواص علما ان رجل التعليم ينتج الطاقة الأساس التي تتجلى أنشطة متنوعة في جميع المجالات ... فإن الإصلاح التعليمي لن يكون أكثر من إضافة حقن التخدير لموت القيم المنظمة والمبررة لوجود الدولة.
وبملاحظة بسيطة لا اقصد بها سوى وضع الأصبع على ما هو معلن ويدركه كل المغاربة بحيث أنه إذا فعلا يستحق الخليفة أو القائد (وآخرون من موظفي المخزن) ما يتمتع به حاليا من أجرة ومن سكن ومن امتيازات ... لكن اعتقد على أنه طالما رجل التعليم لا يحضا بنفس الامتيازات في الحد الأدنى فإن ذلك يعبر على أن الحكومة في وزارة السيادة تعني بما يتنافى وما جاء به الكتاب السماوي في "اقرأ" وقد يؤدي ذلك بقراءة الدستور في مدخله الإسلامي على أنه ليس سوى مؤامرة على المجتمع المغربي.
*بوجمع خرج: باحث في الشأن التربوي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المعرفة
saif ( 2011 / 6 / 9 - 16:16 )
القد احببت طرقتك في الاسلوب ومدى روعة التعبيرات لكن لم تفصل اهم شيء وهي ما هو الهدف الاساسي من هذا التفسير او باحرى ما الذي تريدنا ان نتوصل من هذا الموضوع و ارجو ان تاخذ بالعين الاعتبار و اسف اذا سببت لك ازعاج كل ما في الامر انني اهتممت في الموضوع اريد منك تفسيرا محدودة و خلاصة

اخر الافلام

.. موقع إسرائيلي: حسن نصر الله غيّر مكان إقامته خوفا من تعرضه ل


.. وقفة لرواد مهرجان موسيقي بالدنمارك للمطالبة بوقف الإبادة بغز




.. برلمان فنلندا يقر اتفاقية للتعاون الدفاعي مع أمريكا


.. المدعي العام يطلب فتح تحقيق جنائي مع بن غفير بتهمة التحريض ع




.. في تصرف غريب.. هانتر بايدن يحضر اجتماعات والده مع المسؤولين