الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مازالت كتابات الرفيق فهد متجددة

حمزة الشمخي

2004 / 8 / 14
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


من يريد ان يطلع او يعيد من جديد قراءة كتابات الرفيق الخالد فهد , يجد ان افكارها ومضامينها واهدافها ومفرداتها , مازالت متجددة وحيوية وحاضرة ... بالرغم من مرورعشرات السنين على كتابتها , وحصول متغيرات ومستجدات وتطورات وانعطافات حادة وكبيرة ومتنوعة في الاوضاع العراقية والاقليمية والدولية بشكل عام , وعلى صعيد الحركة الشيوعية والعمالية والاشتراكية وقوى اليسار والديمقراطية بشكل خاص .
حيث ما زالت هذه الثروة الفكرية الغنية والمتميزة تحتفظ بقيمتها العلمية , وتحاكي وتلامس وتتفهم قضايا الحياة المختلفة بعمق وتتعامل مع الخصائص والظروف الوطنية الملموسة .
وهذه نتيجة طبيعية للدور النضالي والقيادي المتميز للرفيق العامل المثقف الشيوعي فهد وامكانية استيعابه الواسع وبحثه العلمي للماركسية اللينينية ومحاولة مزاوجتها مع خبرته وتجربته الوطنيتين الثوريتين في الحركة الوطنية العراقية من جهة , وكيفية تطبيقه للفكر الماركسي اللينيني بابداع ومرونة تطبيقا خلاقا وملائما ومنسجما مع الظروف العراقية من جهة اخرى , بكل تعقيداتها وافرازاتها ومفرداتها السياسية الاقتصادية والفكرية الاجتماعية , اضافة الى قدرة وامكانية الرفيق فهد على ذلك , مستفيدا من بداياته الاولى في العمل الوطني السياسي وكفاحه الثوري في حركة التحرر الوطني في منتصف العشرينيات .
حيث كان الرفيق فهد احد قادة الحزب الوطني العراقي في الناصرية قبل ان يصبح شيوعيا ومن ثم مؤسسا وقائدا وسكرتيرا للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي . وكان يتمتع بحسه الوطني ومعرفته نبض الجماهير ومزاجها , حيث استطاع ان يحول النظرية الى حالة حياتية متفاعلة متطورة ومتجددة , تتماشى مع حركة وتفاعلات المجتمع بكل مكوناته واطيافه وليست مجرد افكار ونظريات مكتوبة على الورق , او مفردات نظرية لنخبة محدودة من الناس دون سواهم .
لقد كتب الرفيق فهد وعالج الكثير من القضايا الفكرية التنظيمية والسياسية الاقتصادية والاجتماعية باعتباره المنظم الحزبي والقائد السياسي حيث تناول اسس بناء الحزب اللينيني الجديد , الحزب الشيوعي وكيفية تمتين كيانه ووحدته , والتصدي للانحرافات والتيارات اليمينية والانتهازية داخل الحزب الشيوعي ومعالجتها بروح مبدئية صادقة , وبالتالي تحويل الحزب الى حزب جماهيري قادر على استنهاض وقيادة النضالات الوطنية والطبقية وصولا الى مرحلة التغيير والتهيئة لتحقيق الثورة . وهذا ما جاء في كراسه الشهير (حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية ) .
وكتب الرفيق فهد في الكثير من القضايا والموضوعات المختلفة ومنها .
• قضيتنا الوطنية
• البطالة اسبابها وعلاجها
• مستلزمات كفاحنا الوطني
• الوحدة العربية والاتحاد العربي
• سياستنا الاممية
• موقفنا من الجبهة الوطنية الموحدة
اضافة الى موضوعات وكتابات مختلفة اخرى .
هكذا ترك الرفيق فهد ليس للشيوعيين وحدهم بل للديمقراطيين والوطنيين والثوريين تراثا فكريا شاملا ومتنوعا على الصعيد الوطني والقومي والاممي .
اذن ما احوجنا الى الشيوعي المتجدد والقائد الثوري والوطني الصادق والمناضل الصلب والمثقف الواعي الى الرفيق فهد مؤسس وقائد الحزب الشيوعي العراقي حتى يوم استشهاده البطولي في 14 شباط 1949 والذي اصبح هذا اليوم يوما للشهيد الشيوعي تخليدا وتمجيدا لكل شهداء الشيوعية في العراق .
ليبقى فكر وتراث الرفيق فهد رمزا وطنيا اصيلا وشيوعيا متجددا على مر السنين .
في الختام هذه مجرد دعوة لمطالعة كتابات الرفيق فهد او اعادة مطالعتها مرة اخرى , لاننا حقا بحاجة اليها في المرحلة الراهنة .
المجد الخالد للشهيد القائد الشيوعي يوسف سلمان يوسف ( فهد ) . .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ?? ???? ????? ???????? ??????????


.. مسمار جديد في نعش المحافظين.. السلطة الرابعة في بريطانيا تنح




.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: -إذا وصل اليمين المتطرف للحك


.. انفجار سيارة يؤدي إلى إصابة عضوين من حزب العمال الكردستاني




.. تواصل الاجتماعات في مقر حزب التجمع الوطني... ماهي أبرز محاور