الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يغيب الابداع والاختراع في العالم العربي؟ ( الإلحاد كحاجة )

محمد شرينة

2010 / 6 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أولا: معنى أن يكون المرء حرا
من حق الإنسان أن يكون له تفرده في هذا العالم، أن يمتلك نظرة مختلفة عن الآخرين في بعض أو حتى كل القضايا. فمن حقي أن تكون عندي نظرة في التاريخ تختلف حتى مع المؤرخ وكذلك في الدين والفلسفة وهكذا. لكن من جهة ثانية فان من واجبي أن احترم هذا الحق للآخرين، بأن يكون لهم نظرة أو فهم مختلف للذي عندي: هذا تماما معنى أن يكون المرء حرا.
في الواقع يقود تنازل المرء عن حقه في أن يكون مختلفا، تلقائيا إلى تخليه عن واجب أن يحترم اختلاف الآخرين معه، وذلك كالتالي: إذا اعتقدت أن المؤرخ مصيب مطلقا وكذلك رجل الدين والفيلسوف كل في مجال اختصاصه فلا شك أنني أنا مصيب تماما في مجال اختصاصي ولنفرض أنني دارس للتاريخ أو حتى مدير أو مهندس؛ ومتى قبلت أنني مصيب بشكل مطلق ولو في حقل واحد فإنني أكون قد صادرت أي حق للآخرين ليكون عندهم وجهة نظر مخالفة للتي عندي في هذا المجال. وبما أن أشخاص مثلي موجودين في كل المجالات؛ فهذا يقود الى أن حق الاختلاف قد قضي عليه.
أن يكون لي تفردي وحق امتلاك رأي خاص في مختلف القضايا وبنفس الوقت أن احترم حق الآخرين في أن يكون لهم آراء تختلف عن رأيي حتى في موضوع اختصاصي يحوي نوع من التناقض في العمق. فحتى امتلك رأي يختلف عن رأي مختص في الفلسفة أو الدين أو التاريخ يجب أن يكون لدي اطلاع ما والأهم اعتداد بذكائي ومعرفتي مما قد يقود إلى أن اعتبر أنني مصيب بشكل كبير وبالتالي أن أنكر إمكانية أن يكون رأيي هذا خاطئا وهذا يعني تلقائيا أن كل الآراء التي لا تتفق مع رأيي هي آراء خاطئة أي أنني بالمحصلة أنكر حق غيري في الاختلاف معي!
أن يكون المرء حرا يتطلب منه أن يكون قادرا على التعايش مع هذا التناقض. هذا التناقض يولد توترا مستمرا وهذا التوتر هو جوهر الإبداع: فمن التوتر الذي ينشأ بين السالب والموجب نحصل على الدوران والعمل في المحرك الكهربائي ومن التوتر الناشئ بين الحار والبارد نحصل على العمل في المحرك الحراري وكذلك من التوتر الناشئ بين الذكر والأنثى نحصل على الحب والنسل، ونحن نحصل على الإبداع في المجتمع نتيجة للتوتر القائم بين أفراده المختلفين عن بعضهم.
أن يكون المرء حرا يقتضي منه القدرة على تحمل التوتر أي أن يكون قويا، فالكأس الزجاجية الضعيفة تتحطم عندما نسكب فيها سائلا حارا وهي باردة لأنها أضعف من أن تتحمل التوتر الناتج. ولنفس السبب نحن نحجب النساء؛ لأننا أضعف من أن نتحمل التوتر الناتج بين نساء حرات ورجال أحرار وهو أهم مولدات الإبداع. في الطبيعة يتعايش السالب والموجب، البارد والحار، الذكر والأنثى. تتصارع الأزواج المتضادة دون أن ينفي أي منها الآخر وهذا الصراع هو بالذات مصدر التطور. لا يمكننا الحصول على عمل بتزويد محرك بتيار من لون واحد ولا على نسل من مجتمع فيه رجال فقط أو نساء فقط ولا على إنتاج وإبداع من مجتمع أفراده من لون فكري واحد. هناك علامتين للضعف: إما الانهيار تحت التوتر الناتج عن توتر الاختلاف أو رفض الاختلاف بالانحياز الكامل لإحدى الطرفين وهو الذي يلجأ اليه الضعفاء عادة خوفا من إن ينهاروا لأنهم لا يتحملون التوتر الذي يتطلبه تقبل الاختلاف.
إذا أدركنا الآن ما معنى أن يكون المرء حرا ندرك لماذا يختفي الإبداع عندما تختفي الحرية، فاختفاء الحرية يعني تماثل الناس أي اختفاء الاختلاف ومن غير المعقول توقع الحصول على عمل من محرك بتزويده بمصدر حار هذا منافي لقوانين الفيزياء وكذلك لا يمكن أن يدور محرك كهربائي اعتمادا على تيار موجب فقط.
التوتر يولد اضطراب والبشر بطبعهم ينفرون من الاضطراب لذلك يحاول الكثيرون منهم التخلص منه أو تخفيفه. الإيمان الأصم هو الطريقة الأفضل لذلك فهو مزيل أو مخفف مثالي للتوتر، طبعا للذين يستطيعون بناء حياتهم على أفكار معينة ثابتة ومطلقة. ما أقصده بالايمان الأصم هو ذلك النوع من الايمان – سواء كان دينيا أو لا دينيا – الذي يتيقن امتلاك الحقيقة الكاملة فكلمة إيمان تطلق على معاني مختلفة.
هذا النوع من الإيمان يؤدي إلى وضع مشابه لوضع العناصر الكيميائية الأقل اضطرابا كالنتروجين(الآزوت) فهي لا تدخل في الكثير من التفاعلات وبالتالي لا تعاني الكثير من التغيرات. بينما العناصر المضطربة كالكلور أو الفلور أو الهيدروجين من المستحيل أن تتواجد بشكلها الجزيئي لأنها ما أن تتخلص من مركب حتى تدخل في تفاعل جديد والسبب هو أن الآزوت يشبه إلى حد ما الهليوم وهو عنصر مستقر بسبب تركيبه الكيمائي، لا يمكنه التفاعل مع غيره من العناصر، لأنه مكتفي فمداراته ممتلئة. بعكس الكلور والفلور والهيدروجين. الإيمان يوجد إجابة لكل الأسئلة أي أنه لا يترك مدارات فارغة – أو يترك القليل جدا منها - في النفس البشرية، فهل يعني هذا أنه لا يجب أن يكون الإنسان مؤمنا؟

ثانيا: الحاجة إلى الإلحاد والايمان معا
بالعودة إلى السؤال في آخر القسم الأول فانه لما كانت الفلسفة والعلوم ككل الأفكار تمتلك قيمتها من النفع الذي تؤديه للإنسان فان السؤال السابق لا يمكن الإجابة عليه بالصيغة السابقة لأنه لا فائدة من ذلك. وبالتالي فإنني سأعيد صياغته بالشكل: هل من الخطأ أن يكون الإنسان مؤمنا؟ أي هل ذلك ضار؟
الواقع أن المجتمع يحتاج إلى التغيير ولكنه أيضا يحتاج إلى الاستقرار فالتغيير الشديد والسريع يدمر المجتمع. تماما كالطبيعة فلو أن جو الأرض مكون من الأكسجين فقط وهو عنصر مضطرب وبالتالي فعال لكان من المستحيل السيطرة على اشتعال النار وأي نار تشتعل ستمتد إلى ما لا نهاية محرقة كل شيء، لكن جو الأرض يتكون رئيسيا من عنصرين الأوكسجين وهو عنصر فعال والآزوت (النتروجين) وهو عنصر مستقر أي أقل اضطرابا، الآزوت الذي قليلا ما يدخل في تفاعلات يشكل ثلثي الهواء.

أحد أسباب فشل الاتحاد السوفييتي هو محاربته لوجود الإيمان، فمن يقرأ الأدب الروسي نهاية القرن التاسع عشر – تشيخوف مثلا – يدرك أن روسيا حتى الثورة البلشفية لم تكن أحسن حالا بكثير من جارتها الجنوبية؛ الدولة العثمانية لكن في نهاية ستينيات القرن العشرين كان الروس أول من أطلق جسما إلى الفضاء الخارجي أي أنهم تفوقوا أو كادوا على جميع الأمم. بعد ذلك عجز الروس عن متابعة مسيرتهم وانحدروا بسرعة. كما أن أهم أسباب فشل العرب حاليا هو قمعهم للإلحاد. كل المجتمعات تحوي مؤمنين وملحدين بل أنجح مجتمع في العالم منذ عدة قرون وهو الولايات المتحدة الأميركية نسبة المؤمنين إلى غير المؤمنين فيه حوالي 6 إلى 4 أي قريبا من الثلثين؛ كتركيب الهواء.
دون أن يُسمح للناس أن يعتقدوا ما يشاءون بدون غضاضة - بما في ذلك أن يكونوا ملحدين - فمن غير الممكن أن يكون هناك مبدعين بما في ذلك الإبداع العلمي. مئات الجامعات العربية وملايين الخريجين في الاختصاصات العلمية، مئات الآلاف منهم أتموا تحصيلا عاليا في أفضل جامعات ومعاهد الدنيا، لكن الإبداع العلمي غائب تماما. بدون توتر ليس هناك إبداع. لا يعمل محرك بتيار واحد، إذا أصرينا على أن نجعل كل الأفراد متشابهين، أن يكون جميع الناس مؤمنين مثلا؛ فنحن نحكم على أنفسنا بموت الإبداع الذي هو رأس المال والقوة الحقيقية لأي أمة. من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يكون المتوتر مؤمنا، فما حاجته لإيمان يعجز عن إزالة توتره؟ وهل هناك قيمة للإيمان سوى إطفاء التوتر؟ لكن التوتر هو مولد الإبداع! لطالما رددت وأردد أن العالم يكره الكمال. العالم لا يسمح بالكمال عليك أن تختار ومن الحمق أن تختار مجموعة من الناس لونا واحد: نساء بالكامل أو رجال بالكامل، ملحدين بالكامل أو مؤمنين بالكامل.
القسم الأكبر من المؤمنين لديهم توتر لكن هذا التوتر منخفض عادة، بينما يحتاج الإبداع إلى توتر طاغي ولهذا يقال أن العبقرية صنو الجنون. عندما ينخفض التوتر تحت حد الإزعاج لا يشعر به المرء وفي نفس الوقت لا يكون محرضا على الإبداع الذي هو ببساطة خروج على المألوف. لماذا يخرج إنسان مستقر غير متوتر عن المألوف؟ هل يمكن لكرة مستقرة على الأرض أو تتحرك بخفة أن تقفز إلى سطح بناء!!
ليس فقط يجب أن يسمح للناس بأن يكونوا مختلفين بل الواجب الأهم للتربية والثقافة الفعالة هي تشجيع الناس على أن يكونوا مختلفين.

يقول الفيزيائي الأميركي ستيفن وانبرغ الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء في كتابه(أحلام الفيزيائيين):
( من الأرجح أن أمثالي قليلون جدا من بين رجال العلم الذين يهتمون بهذه الأمور. ففي المناسبات النادرة التي تدور فيها على الغداء أو العصرونية أحاديث عن الدين يعبر زملائي عن ردة فعل قاطعة تنم عن دهشة كبيرة وتفكه إزاء من مازالوا يعتنقون الأفكار الدينية .......................... ولكن معظم فيزيائيي هذه الأيام هم، بقدر ما أعرف من تحرياتي الخاصة، على درجة من عدم الاكتراث بالدين تكفي لوصفهم بالملحدين الممارسين) أحلام الفيزيائيين - ص 200 - إصدار دار طلاس دمشق - ترجمة أدهم السمان.

على موقع freethinker نشرت إحصائية تقول أنه بينما يعتبر 70% من البريطانيين أنفسهم مؤمنين فان هذه النسبة تنخفض بين الانتلجنسيا (المفكرين) الانكليزية إلى 3% وأن 7% فقط من أعضاء الجمعية العلمية الأميركية يعتبرون أنفسهم مؤمنين. كما كان أبو حامد الغزالي قد أشار إلى نفس النقطة منذ نحو ألف سنة في كتابه إحياء علوم الدين عندما تحدت عن مصائب الدنيا في حديث طويل القصد منه تزهيد الناس في الدنيا وتبيان شرورها ومن ضمن هذا الحديث قال ما معناه (ومن مصائب الدنيا أن المرء إذا كان ذكيا دفعه الشيطان إلى التفكير هل الله موجود أم لا) ولنركز على كلمة ذكيا.
فإذا كان العلماء في أميركا في غالبيتهم الساحقة غير مؤمنين لأن التوتر الذي يرافق الشك أو عدم الإيمان هو مولد الإبداع ، وهم لا شك - العلماء - نافعين فهم القوة الأهم لكل مجتمع، فلماذا يحارب الإلحاد في مجتمعنا. لندع الناس الذين يرغبون بذلك يصيرون كما يرغبون عله يكون منهم علماء ينفعوننا في الدنيا وفي الآخرة؛ ليس عليك من حسابهم من شيء!

هناك عاملين آخرين معيقين للابداع زيادة على غياب أو انخفاض التوتر الذي يحققه الايمان كلاهما يرتبط ارتباطا مباشرا بالايمان: الأول هو وجود الحدود؛ فالابداع ليس إلا عملية تجاوز الحدود. لقد تناقضت نظرة كوبرنيك للكون مع أفكار الكتاب المقدس ولو كان كوبرنيك يلقي بالا إلى هذا التناقض أي لو كان يحد عقله بما يقوله الكتاب المقدس لما انطلقت شرارة العصور الحديثة. في يوم من الأيام كان مبدأ الارتياب او اللاحتمية يتناقض مع مبدأ الحتمية التاريخية الماركسي وهذا أهم الأسباب التي أعاقت تقدم الفيزياء في روسيا آنذاك. يتناقض مبدأ التطور مع فرضية الخلق التوراتية القرآنية والأمثلة كثيرة جدا.
المعيق الثالث هو المثالية؛ ففكرة وجود خالق كامل للكون تجعل الانسان يطلب حلولا كاملة او مثالية للمشاكل التي تواجهه وهذا طريق يموت فيه العلم، فالعلم قام على التسويات وكل تطور بسيط قاد إلى أكبر حتى وصل إلى ما وصل اليه فاختراع الطيران تطلب تقدما بطيئا على ثلاث محاور استمر عدة آلاف السنين: في المحور الأول تم اختراع العجلة وتطورت اشكالها وصولا إلى الشكل المتطور من العربة. على المحور الثاني تم اختراع محرك البخار وتطويره مرورا بمحرك الاحتراق الداخلي وصولا إلى المحرك النفاث. وعلى المحور الثالث اخترع المنطاد والمظلة. الطائرة في البداية كانت عبارة عن عربة مزودة بمحرك وقابلة للطيران. ثم تطورت الطائرة من شكلها الأول إلى النفاثات ومكوك الفضاء وغيرها. المؤمن يصعب عليه سلوك هكذا طريق فهو يتوقع من القوي الرحيم العليم حلا مثاليا عاجلا.
ابرز فلاسفة وعلماء العرب كالرازي وابن سنا والفارابي كانوا متهمين في دينهم. يصعب كثيرا ان لم يكن يستحيل الجمع بين الايمان والابداع لأن الاخير ليس إلا اندفاعا فكريا انفجاريا محطما للثوابت والحدود. جميع المبدعين كل التاريخ كانوا مختلفين فكريا وغير نمطيين أي أنهم ليسوا منضبطين ضمن قالب فكري معين والايمان ليس الا قالب فكري بل قالب فكري شديد التحديد والضيق؛ خاصة الايمان الغربي - العالم غرب الهند - سواء كان يهوديا أو مسيحيا أو إسلاميا؛ وهذا بالذات هو السبب وراء النجاح السريع للتحديث في الشرق الأقصى فالايمان الأصم المطلق بالطريقة الغربية – غرب الهند - شيء لا يعرفونه البتة.
في يوم احال الي احد اعز الناس قرابة وصداقة رغم اختلافنا الفكري رسالة واردة بالايميل اليه من صديقه حول طلب جامعة السلطان قابوس في مسقط من عدد كبير من المثقفين الكتابة عن سبب غياب الابداع العلمي والتكنولوجي في العالم العربي رغم وجود عدد كبير من الجامعات وعدد هائل من الخريجين ولم يتيسر لي يومها كتابة اي شيء لأسباب كثيرة لكن الفكرة ظلت في ذهني والآن اظن أن هذه الأسباب واضحة للغاية ولنلخص الموضوع كالتالي:
1- الابداع عنصر متفجر وهذا يعني وجود توتر واضطرب، لكن الايمان إن لم يلغيهما فهو يحد كثيرا منهما. (التوتر)
2- مع ان باطن ارض يملك طاقة تفجيرية هائلة فهو لا ينفجر لأنه ممنوع من ذلك بالكتلة الهائلة لحجم الأرض وثقالتها التي تضغط عليه وتحده. الابداع هو عمل على حافة الجنون وبالتالي يحتاج إلى من هم على حافة الجنون بالاضافة إلى مجتمع لا يمنع ولا يعيب ذلك. (انعدام الحدود)
3- التطور العلمي ليس إلا عملا مستمرا على تطوير وتجميع الابداعات الصغيرة حتى تصبح طائرة او صاروخ او مكوك فضاء وهذه العملية تحتاج جهد طويل تسعة اعشاره فشل والعشر الباقي تسعة اعشاره لا هو بالفشل ولا هو بالنجاح ويبقى عشر العشر للنجاح. المؤمن بقوة مطلقة العلم والقدرة والرحمة بالبشر ما حاجته إلى كل هذا العناء؟ أ لا تراهم من القرآن كل علم يستنبطون! (عدم المثالية)
لست ولا بأي شكل ضد الايمان فهو الآخر ضروري وهام لأنه ما أن تُنجَز عملية الابداع فاننا ننتقل إلى عملية الانتاج بل الانتاج المكثف الذي يحتاج إلى الرجل الذي يقضي أربعين عاما وهو يذهب يوميا إلى عمله ليعمل نفس الأشياء، يفني عمره في ذلك وفي نفس الوقت ينفق كل الذي يحصل عليه من هذا العمل على أسرة يهتم لها أكثر حتى من نفسه. هذا سر النجاح الكبير للمجتمع الأميركي وهو نفسه سر تشجيع الأميركان على التدين، فهكذا عمل يقود الانسان المضطرب المتفلت إلى الانتحار، هذا شيء يعجز عنه غير الانسان الذي سيطر الايمان على نفسه فجعله ليس فقط قادرا على مثل هذه الحياة بل سعيدا بها. لا أدعو أبدا إلى محاربة الايمان – غير المتطرف – ولكن ما أدعو اليه هو عدم محاربة الإلحاد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإبداع والحرّية
سناء ( 2010 / 6 / 24 - 10:20 )
اتفّق مع كلّ ما جاء في مقالك وبخاصّة الجملة الاخيرة،إلاّ انّ هذه الدّعوة لن تجد أذانا صاغيّة طالما القرآن يقول إنّ الدّين عند اللّه الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل من ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهم........إلخ.شكرا لك مع فائق تقديري


2 - الحريةوالتوتر وحق الاختلاف
حمورابي ابو آدم ( 2010 / 6 / 24 - 10:26 )
شكرا استاذ محمد على هذا المقال الرائع الذي جهدت فيه توضيح ان عملية الابداع هي بمثابة الاكسجين بالنسبة للانسان وغيابها هي احدى نتائج تغييب حرية الفكر وحرية الاختيار وحرية معايشة التوتر الذي هوخصيصة الكائن البشري كونه يسعى دوما الى تجاوز ذاته وتجاوز اي نمطية مفروضة من عل من سلطات ظاهرة اوخفية في الاقتناع-الايمان بلاجدوى البحث والمعاناة من اجل الحقيقة المتغيرة دوما انه حصر للانسان في حدود اقل مايقال عنها انها سجن مشرع على سجن مشرع على سجن خصوصا بالنسبة لامم نفضت ايديها من غد افضل اكثر اعتبارية للانسان ومواهبه غير المحدودة ضمن نطاق الحياة واهم النقاط التي استحسنتها في هذا المقال انه لم يتمترس وراء قناعة ما بل ظلت افكاره حية في ارجوحة الحياة الحياة التي تذهب هدرا اذا نحن عمينا عما تفجره من اسئلة وحقائق جديرة بالنظر والتامل ان التخلف ليس ملازمة لاي انسان مهما كان دينه اوقناعاته وانما التخلف في الاجهاز على قدراته وسجنها وتبويبها وحصرها ضمن نطاق العجز, ولكن التراكم شديد تحت طبقات شديدة التكلس تغلغلت في اذهان المتعلمين بله غير المتعلمين وووووالتنوير مهمة دونها الصواعق


3 - السيد الكاتب العزيز .... تحية لك
هاله ( 2010 / 6 / 24 - 11:47 )
سبب غياب الابداع هو وجود الدكتاتورية لانهما على طرفي نقيض اما الايمان فضروره اخلاقيه لابد منها لكي نغرس في روح ابناءنا مثلا يسيرون عليها
الايمان يهون الصعاب ويخلق المعجزات اما الالحاد فهو منتهى الاغراق في المادية ودليل قصر النظر لان من لا يعترف بوجود خالق للكون العظيم هذا كيف نتوقع منه ان يكون صادقا مع نفسه ومنطقيا في ارائه
كل شيء يدل على وجود الخالق فمن لا يرى ذلك فالعيب في نظره


4 - اختلف معك عزيزى
انسان فقط ( 2010 / 6 / 24 - 13:16 )
لا الالحاد هو سبب التقدم ولا الايمان هوسبب التخلف ولا العكس بدليل ابداع علماء مؤمنين كثيرين امثال اسامة الباز واحمد زويل واخرين
السبب الرئيسى للابداع اخى الكريم هو تحقيق ثلاثة عوامل رئيسىة والتى تخرجنا من شقنا الحيوانى الى شقنا الانسانى وانسانيتناوهى
الحرية :وتشمل حرية التعبير والاعتقاد والاختلاف مع الاخر وقبل ذلك حرية العمل والتنقل والاقامة وتكافؤ الفرص للجميع
المساواة : الكاملة بين الناس فى الحقوق والواجبات دون النظر الى العرق والمعتقد والجنسية
العدل : التام بين الناس دون النظر الى الطائفة والقبيلة والدولة والجنسية
وكلما اتسعت رقعة الارض التى تتحقق بها هذه العوامل كان التقدم والابداع اكثر واكثر بصرف النظر عن معتقاداتهم
المؤمن فى اعتقادى هو الذى يحقق الامن بينه وبين الناس مهما كانت معتقاداتهم
والمسلم ايضا هو الذى يحقق السلام بينه وبين الناس بصرف النظر عما يعتقدون مع الايمان بمثلث الانسانية- الحرية-المساواة-العدل- والعمل على تحقيقها
اتشرف باطلاعك على هذا الموقع
http://tawheedmessage.blogspot.com/


5 - شكرا
محمد شرينه ( 2010 / 6 / 24 - 15:07 )
شكرا للجميع.
الايمان ليس سيء اذا لم يكن بالطريقة المتطرفة وكذلك الالحاد. عزيزي المعلق باسم انسان فقط هناك أحصائيات كثيرة أشرت الى بعضها في المقالة، عملية الابداع ياسادتي تقتلها تماما الحدود. فهل الايمان عملية وضع حدود أم لا؟


6 - الحرية المطلقة مفسدة مطلقة
خالد المصري ( 2010 / 6 / 25 - 05:18 )
الحقيقة عدم وجود ضوابط لكل شيء من الاوهام الكبرى والكاتب نفسه ولو كان صاحب سلطة لوضع ضوابط وممنوعات منها مثل قمع المؤمن المخالف له وتقييد حريته لا بدمن المثل لا بد من الاخلاق لا بد من المباديء والى تحولت الدنيا الى اسؤ من غابة


7 - نصيحة للغرباء
حسن عبد اللطيف ( 2010 / 6 / 25 - 15:35 )
اضافة لكل ما قيل هنا أؤكد على أن الخلاص فى مجتمع متحجر منغلق لا سبيل اليه الا بممارسة العزلة بعيدا عن رقابة الجماعة ذات العقلية المتسلطة والانكباب فى الوقت نفسه على الثقافات العالمية بأوسع معانيها بحيث يحلق المرء بعقله متتلمذا على أساطين الحضارة كما يحب ويشتهى فى شتى فنونها وآدابها
ولكى تكتمل الصورة فإن على المرء فى هذه الحالة القيام بتكوين مجموعة من الأصدقاء من ذوى الاهتمامات المماثلة يلتقون معا من آن لآخر يمارسون معا المناقشات وتبادل الخواطر والأفكار

اخر الافلام

.. فوق السلطة 387 – نجوى كرم تدّعي أن المسيح زارها وصوفيون يتوس


.. الميدانية | المقاومة الإسلامية في البحرين تنضمّ إلى جبهات ال




.. قطب الصوفية الأبرز.. جولة في رحاب السيد البدوي بطنطا


.. عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي




.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية