الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القداسة !!

شيماء الشريف

2010 / 6 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خلقنا الله تعالى جميعًا سواسية، فكلنا لآدم وآدم من تراب، ومن التراب وإلى التراب نعود.
وعندما ضل الإنسان الخاطئ بطبيعته وحَكَمَه هواه، أسبغ الله سبحانه عليه من واسع رحمته، وأرسل لهدايته العشرات من الأنبياء والمرسلين لإعادته إلى الطريق القويم ولتذكرته بعبادة الإله الواحد دون أن يشرك به شيئا، وبدعوته إلى الإيمان المطلق بأنه تعالى سوف يحاسب الناس جميعا في الآخرة على ما فعلوه في الدنيا. وقد اهتدى البعض بالفعل، ولكن وجد البعض الآخر في هذه الهداية خطرا داهما عليه، فما كان من هؤلاء إلا أن حاربوا أنبياء الله وقاتلوهم واضطهدوهم وسخروا منهم حتى اتُّهِم بعضهم بالجنون وبعضهم الآخر بالسحر، وعانى أكثر الأنبياء من صنوف الإيذاء النفسي والبدني وقاسى معظمهم ويلات الهروب في الصحاري ومرارة النفي والحرمان من دفء الأهل والوطن. ولكن الله تعالى أراد – ولا راد لإرادته – أن يتم نورَه دومًا ولو كره الكافرون.
ولكنَّ هذا النور القدسي الطاهر المتدفق إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، والذي يتجلى في فيوضات روحانية ربانية سرمدية أزلية، قد أقضَّ مضاجع الكثيرين من أصحاب المصالح، فاجتهدوا طوال التاريخ الإنساني لحجبه ومنعه وتغطيته، وتفننوا في ابتكار فنون الإظلام والظلمات، وبذلوا أقصى ما في وسعهم للاستحواذ على هذا النور لكي يُهيأ للناس أنهم منبعه الوحيد، وأنهم الطريق الأوحد إليه، وأنه لا خلاص إلا من خلالهم، وأنه لا نعيم إلا بأمرهم، وأن الويل والعذاب لمن يخرج عن طوعهم، وتسربلوا من أجل تحقيق هذه الأغراض بأردية مختلفة وأثواب متنوعة، فأردية حَرفية النص جاهزة جملة وتفصيلا؛ لأن النصوص المقدسة ثابتة لا تتغير، وأثواب الأساطير والحواديت جاهزة أيضا؛ لأن عقول المؤمنين مستعدة لتصديق أي شيء طمعًا في الحصول على البركة والفوز بالجنة، وهكذا، واستغلالا لحاجة الأرواح العطشى والنفوس الظمأى للخلاص الدنيوي والخير الأخروي، وُلد كائنٌ شائهٌ معاقٌ نفسيًّا وجسمانيًّا، وُلد من مطامع البشر في أن يغترفوا من خيرات الدنيا باسم الدين وتضليلا لأتباعه واستيلاءً على عقولهم ثم جيوبهم، هذا الكائن هو: القداسة.
ومما لا شك فيه أن الله تعالى لم يعطِ مجده ولا عظمته لأحد من عباده أبدًا، حتى المعجزات التي منحها سبحانه بقدرته لأنبيائه ورسله عليهم جميعًا الصلاة والسلام كانت بمثابة الدعم السماوي والرعاية الإلهية أمام ضلال أقوامهم، لكن لم يحدث أن منح الله تعالى قدسيةً لأحد، ولا أمر عبادَه أن يقدسوا أحدا، فهو وحده القدوس، لا ولم ولن يساويه في هذه المرتبة أي من عباده الذي خلقهم جميعا من تراب، وإليه تعالى وحده يُرجعون.

نعم، وُلدت القداسة بعد أن امتطى الطمع الدنيوي ظهر الدين بهدف تحقيق مآرب شخصية تتأرجح غالبا بين قطبين: السلطة والمال، وفي هذه الحالة تتقدم السلطة قطعًا على المال لما لها من شهوة تُذهب العقل وتتأصل جنونًا سياديًّا في نفس من يمارسها، وتلتصق بروحه، حتى إنه ليموت لو حَرَمَه أحدٌ منها، وهل هناك أخطر من أن يتحكم فردٌ واحدٌ في عقول ونفوس الملايين من البشر ويحركهم كما يشاء وكأن بيده جهاز تحكم عن بُعد؟ ولأنه لا أحد يستطيع أن يخدع كل الناس كل الوقت، فإنه يجب على من ينتهج هذا النهج أن يحيط نفسه دوما بهالات القداسة غير القابلة للمساس، وأن يحيط نفسه أيضا بأفراد يساعدون في تثبيت بريق هذه الهالات وطغيان ضوئها الكاذب على أي ضوء آخر محتمل ظهوره على الساحة، وأن يقفوا جميعًا معا مشهِرين سيوفًا وخناجر من حروف وكلمات النصوص المقدسة استعدادًا لغرسها في صدر كل من يجرؤ على مناقشة أطروحاتهم وأفكارهم، فالقداسة لا تُناقَش، بل السمع والطاعة، وإلا الطرد من الرحمة الأرضية والسماوية !! ولا أعرف من أين أتت كل هذه الثقة لهؤلاء لتصور كونهم سوف يجبرون الله تعالى – حاشا لله – على تنفيذ رغباتهم التي اكتسبوها من قداسة منحوها لأنفسهم أو منحتها لهم جوقاتهم ؟!!!

ورغم أن النصوص المقدسة أساسا جُعلت لرحمة البشر، ورغم أنها – ونظرا لطبيعتها الثابتة – تحتوي على ما لا حصر له من صنوف الرمز وصور المجاز التي يختلف تأويلها حتما من عصر إلى عصر تبعا لتنامي المحصول العلمي والمعرفي للإنسانية، فإنها من هذا المنطلق يجب أن تكون مجالا واسعا للتأويل والتفسير ولتماوج الأفكار وللتعمق الحر والمقارنة، ومن ثمَّ فإن احتكار تفسيرها والتسلط في تأويلها يصيبها بالعجز الكلي والشلل الرباعي لأنها بطبيعتها واسعة فضفاضة تفتح ذراعيها لمن يدرس ويتعمق ثم يفسر وفقا لظروف العصر ومعطياته ووفقا للرغبة المخلِصة في التيسير على الناس وإسباغ الرحمة عليهم والرأفة بأحوالهم، هذا هو باب الرحمة الذي نَلِج منه إلى كل الأديان السماوية.
لكنَّ للقداسة معايير أخرى، فهي بطبيعتها أنانية بإفراط، لا يهمها كثيرا وقع أحكامها على حياة مريديها، ففي الواقع أنه لا يهمها إلا استمرار وجودها، واستمرار وهج الهالات المحيطة بها، واستمرار سلطانها على تابعيها، والاستمرار في حياة البشر خُدعة وأمنية مستحيلة التحقيق؛ وذلك لأن الشيء الوحيد الثابت في الحياة هو التغيير؛ ولأن كل من ادعوا لأنفسهم القداسة عبر آلاف السنين من التاريخ أصبحوا الآن ترابا تذروه الرياح، بل ربما لم يحفظ التاريخ حتى أسماء بعضهم، فخرجوا من الدنيا وكأنهم لم يدخلوها أساسا، فأين ذهبت قداستهم المزعومة؟
لقد تسبب المتسربلون بالقداسة في الكثير من الويلات منذ فجر التاريخ، وقد جمعتهم جميعًا صفات متشابهة على الرغم من اختلاف العقائد التي اعتنقوها، إلا أنهم توحدوا في تطبيق منهجية تقوم على استعباد العقول والنفوس ثم التكسب من الجيوب، فإذا صحت الأولى وجبت الثانية، وإذا حدثت الثانية كانت نتيجة حتمية للأولى. ومن الطرائف التي تُروى لمن يزور بعض المعابد المصرية القديمة هو وجود قُدس الأقداس دومًا في أقصى نقطة من المعبد، وأن يكون في مكان ضيق يُفتَح على مكان فسيح وذلك استغلالا لصدى الصوت الطبيعي الذي سينتج عن هذا الاختلاف في المساحات، إذ يصيح الكاهن بلفظة "آمون" على سبيل المثال بأعلى صوته، فيتردد صدى صوته ليرج أنحاء المعبد باعثًا الوجل في قلوب المؤمنين المجتمعين في البهو الخارجي والذين يعتقدون بسذاجتهم إن هذا هو رجع صوت الإله ذاته، فيسارعون في تقديم القرابين والعطايا على مذبح المعبد طمعًا في اجتناب غضب الإله، فتصب هذه وتلك بطبيعة الحال في جيوب الكهنة الذين تضخمت ثرواتهم تبعًا لاتساع نفوذهم حتى إنه كان لهم في بعض العصور تأثير طاغٍ على أمور الحكم ذاتها. وفي واقع الأمر لم تكن ثورتهم على إخناتون "الفرعون الموحِّد" ثورةً من أجل الدين، ولكنها ثورةٌ بسبب تفكك نفوذهم وتحلل سطوتهم وفقدانهم لمريدي معابدهم وبالتالي فقدانهم لثرواتهم.
وعلى الرغم من التقدم الباهر الذي تعيشه البشرية في القرن الحادي والعشرين، وعلى الرغم من كل المنجزات الإنسانية العظيمة التي تشهد على بديع صنع الله تعالى الذي وهب الإنسان نعمة العقل والإرادة ليجعل حياته أفضل، فإنه ما زالت هناك كتلٌ هائلةٌ من البشر في منطقتنا العربية وعلى أرضنا المصرية تُذعن لأصحاب الفضيلة ولأصحاب القداسة، وتنظر إليهم على أنهم أبواب الخلاص وسبل الجنة وحماة الأسرار وسَدَنة الدين والمدافعين عن الحق، الذين لا يأتيهم الباطل من أمامهم ولا من خلفهم ! وتظل هالات القداسة محيطةً بهم أثناء حياتهم تغلف كل أقوالهم وأفعالهم، وعندما يرحلون، يتحول نصفهم إلى أولياء ونصفهم الآخر إلى قديسين، وتتحول قبورهم - التي صاروا بداخلها ترابًا - إلى أماكن مقدسة وأضرحة مباركة نتمسح بها للحصول على البركة وعلى معجزات الشفاء، ولا أعرف كيف من الممكن أن يشفي أو على الأقل أن يتوسط في الشفاء من لم يعد يملك أن يتوسط لنفسه لكي يعيد لها أنفاس الحياة؟ أليس فاقد الشيء لا يعطيه؟ ولكن هذه الحواديت الأسطورية جزءٌ ضروري مكمِّل لهالة خلفاء المتسربلين بالقداسة، الذي سوف يتسربلون بدورهم بذات الهالة ليعيشوا الحياة نفسها مستمدين النور الزائف لهالاتهم من هالات من سبقهم، ومقتنعين تمامًا بالاستمرار والخلود مع أنهم يتمسحون دومًا في ذكرى الأموات، ومادام هناك سابقون فلابد وأن يكون هناك لاحقون، لكن للقداسة بهاءٌ يغشي الأبصار، فتتضخم الذات، ويعتقد الإنسان أنه قد أصبح فوق إنسانيته، وأن القداسة قد أكسبته صفات إلهية أقلها القدرة وأقصاها الخلود.
إن تحجيم سلطة الكهنة من دعائم أسباب تقدم الأمم، فهؤلاء إذا ملكوا لا يعرفون عفوًا ولا صفحًا ولا رحمة، ولهذا يجب أن تُحدد أدوارهم بصرامة في إطار الدولة المدنية داخل مقار العبادة الخاصة بكل منهم، ولنا في تاريخنا العربي والإسلامي وفي تاريخ أوروبا دروسٌ وعِبَر، فقد عُذِّب المئات من المسلمين عبر التاريخ الإسلامي أو فقدوا حياتهم نتيجة لمخالفتهم لفقهاء موالين للخليفة أو للسلطان، كما قامت الحروب الصليبية، ومحاكم التفتيش في أوروبا، وحورب العلم بضراوة في العصور الوسطى، كل ذلك كان بإيعاز ومساندة ودعم ومباركة الباباوات والكرادلة والأساقفة، وغير ذلك الكثير مما يخبرنا به التاريخ، فلنتعظ.
إن انطلاق الكهنة بلا ضابط ولا رابط للإدلاء بدلوهم في كل أمور الحياة والاجتراء على سلطات الدولة المدنية والسعي إلى إنشاء دويلات متفرقات داخل حدودها والتفنن في اجتذاب الرعايا حتى ولو ببيع الجنة التي لا يملكونها، لهو عزفٌ نشازٌ على أوتار عواطف المؤمنين، وتحريضٌ مبيَّتُ النية لكي يصطدموا مع المختلفين عنهم من أبناء وطنهم. إن الفُرقة والمشاحنات والفتن الطائفية تغذي القداسة وتزيد بريق هالاتها المزيفة وهجًا، كما أنها تصنع بطولات وهمية لهؤلاء في عيون المؤمنين السُذج الذي لا يعنيهم من الأمر كله إلا الحصول على بركة الطاعة والفوز بالآخرة بعد أن ضنَّت الدنيا التي ابتلعها أصحاب الفضيلة وأصحاب القداسة كاملة دون أن يتركوا لرعاياهم ومريديهم سوى الفتات ليقتاتوا به حالمين بما وعدهم به سادة عقولهم، ولأن هذه الوعود بشرية خالصة ليست منـزَّلة ولا منـزَّهة، فهي إذن منقوصة يحكمها الهوى، ويصح في هذه الحالة على أولئك وهؤلاء مقولة: من لا يملك أعطى لمن لا يستحق !
ولله الأمر من قبل ومن بعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتفق معك
مكارم ابراهيم ( 2010 / 6 / 24 - 12:37 )
اتفق معك عزيزتي فيما تقولين ليس هناك أخطر من أن يتحكم فردٌ واحدٌ في عقول ونفوس الملايين من البشر ويحركهم كما يشاء وكأن بيده جهاز تحكم عن بُعد؟ ورائع انه ليس الكل يخدع بكلام رجل ديني واحد. يدعي القداسة الالاهية فرجال الدين يمنحون الجنة للمؤمنين بالاخرة سواء بالمال عن طريق دفع الضريبة من قبل المسيحيين للمسلمين او مايسمون باهل الذمة او عن طريق الدعوة الى الجهاد وقتل النفس للدخول للجنة بدون حساب او اصدار فتاوي دينية يتحكمون بحياة الناس اليومية واخلاقياتهم مثل فتوى رضاع الكبير التي باتت تكون حجة للرجال لملامسة النساء وارضاء شهواتهم


2 - تسلط البشر على البشر جريمة
Amir Baky ( 2010 / 6 / 24 - 13:56 )
رجال الدين يسعون لتقديم أنفسهم لعامة البشر على أنهم آلهه تارة تحت مسمى ولاية الفقية أو سلطان الحل و الربط. فهذا تصرف مفهوم لأى عاقل من أى دين.المشكلة الحقيقية هو أن أى إنسان عندما يفكر بتصرفات رجال الدين يشعر أنهم مجموعة من المنافقين الذين يروجون للدين على أنه بضاعة و يخرجون مفهوم القداسة التى تزرع فى وجدان الإنسان و ضميره إلى مجرد عادات و عبادات و طقوس كما لو أن الله هدفه مشاهدة البشر يمارسون حركات و طقوس فقط.فهل البشر يمثلون على مسرح الحياة لبهجة و سعادة الله أم نحن البشر الذين فهمنا الله خطأ.


3 - نور عرش الله وجمال حضرة الله
منتظر بن المبارك ( 2010 / 6 / 24 - 14:01 )
أتفق مع الكاتبة الفاضلة في الكثير، لكنني اختلف معها في أنها نزعت القداسة عن كل البشر. خلق الله محمد (ص) ومنه خلق كل ما سواه. من نوره المحمدي خلق العوالم كلها ومنحها إيّاه. فالله ليس بحاجةٍ لخلقهِ وإنما خلقَ الخليقة كلها لأجله. وما زال على الدوام يخلقُ ما لا يحصى من العوالم والممالك ويمنحها له (ص). فلا حدَّ لعطائهِ ولا نهاية لكنوزِ مواهبه لمحبوبهِ الذي اصطفاه. وسوّاه على عرشِ الجمال فهو نور عرش الله وجمال حضرة الله. وقد قال الله (وفيكم رسول الله).
كيف لا يكون مقدسا من قال الكتاب المبين فيه: مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (النساء 80)، لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (الفتح 9)
تحياتي وتقديري


4 - رائع
كمال غبريال ( 2010 / 6 / 24 - 18:09 )
تحياتي للدكتورة شيماء على هذا الوعي الرائع


5 - رفض الهداية
بلال السوري ( 2010 / 6 / 24 - 21:37 )
بعض الناس رفضوا الهداية لأن للأنبياء أغراضاً أخرى غير الهداية


6 - علام التعجب
سامي ( 2010 / 6 / 24 - 22:51 )
واطيعوا الله والرسول واؤلوا الامر منكم قران كريم اليست هذه دعوه للقداسه
اذن التعاليم الدينيه هي التي اسست لقداسه الحكام وبني البشر فعلام التعجب ايتها الفاضله--


7 - الشعراوى كان ميليونير
Zagal ( 2010 / 6 / 25 - 00:59 )
الشعراوى كان ميليونير والان الفضائيات جعلتهم اغنى اهل الارض ...

اليسوا هم -اولى الامر منكم- كما جائت فى القران -اطيعوا الله والرسول واولى الامر منكم- ..


8 - لاشيء مقدس
نادية فارس ( 2010 / 6 / 25 - 13:40 )
لاشيء مقدس غير حقوق وحياة الانسان


9 - ربما يطير الفيل قبل أن يرد موقع الحوار
الحكيم البابلي ( 2010 / 6 / 26 - 01:18 )
كلمة المعلقة # 9 ... نادية فارس أعمق وأكثر عطاءً من كل مقالك سيدتي الكاتبة ، فالمجد للإنسان ولا شيئ يعلو على الإنسان وحريته وحقوقه
سؤال للحوار المتمدن : على ماذا سيعلق القراء ولمدة عشرة أيام من خلال مقالٍ كهذا ؟، مع كل إحترامي للكاتبة ، والتي أعتقد بأن الموقع إنما يُحرجها بتكريم مقالها العادي جداً
سؤال آخر رجاءً : لماذا ينزل في هذا الحقل مقالات لا يُريد أصحابها فتح مجال التعليق !! وهل تستحق عشرة أيام فعلاً ؟ وبدون تعليق !!؟
برأيي أن أهم مقال اليوم ينتهي التعليق عليه بعد ثلاثة أو أربعة أيام ، فلماذا التبذير بعشرة أيام بينما مقالات رائعة لا تُعطى غير فرصة يوم واحد !!؟، صدقوني هو سوء تخطيط ، و( بنالتي ) آخر على لا عدالة الموقع
كُنا نتذمر من لا عدالة العمودين في ( خيارات وأدوات ) واليوم تقدمون لنا بدعة العشرة × عشرة ( عشرة مقالات لعشرة أيام تعليق ) ، وكما يقول المثل البغدادي : يا أم حسين ... كُنا بواحد صرنا بإثنين
هل هناك أي سبب وجيه في عدم التخطيط السليم للموقع والذي لا يُنصف غير فئة قليلة مدللة من الكتاب !!؟
أعرف أني أُخاطب مجموعة أشباح ، وإن الرد لم يحصل سابقاً ... ولن
تحياتي


10 - لاقداسة إلا بمحبة الآخر
زيد ميشو ( 2010 / 6 / 27 - 07:17 )
منطقياً لاأستطيع الربط بين مقطعين من مقالك
الأول - وبدعوته إلى الإيمان المطلق بأنه تعالى سوف يحاسب الناس جميعا في الآخرة على ما فعلوه في الدنيا
الثاني - ورغم أن النصوص المقدسة أساسا جُعلت لرحمة البشر
،وكما هو معروف الطريقة البشعة التي يعاقب بها من لايؤمن بالله ، من عذابات القبر وطبقات الأرض وهي تفوق سرادين الأمن والمخابرات شراسة
فكيف لهذا الإله ان يكون رحيماً ؟
وأما عن القداسة ، فهي مقرونة بمحبة الإنسان لأخيه الإنسان مؤمناً كان أم لاديني وكل من يسعى لهلاك الآخرين أو تهميشهم أو تعذيبهم لأي سببً كان فهذا هو الشر المتقع
وحاشى لله أن يكون شريراً ويحاسب البشر حتى ولو بضربة خفيفة على المؤخرة


11 - القدسية لله والرسل
احمد دراز ( 2010 / 6 / 27 - 19:21 )
د شيماء مقالة رائعة
لذا جعل الله القداسة لكلماته التي لا يأتيها الباطل اما الاجتهاد البشري فشأنه شأن صانعيه يصيب ويخطئ لذا رحمنا الله باختلاف الاراء والاجتهادات وليختار كل ما يري بما لا يتعارض مع ثوابت الدين


12 - القدسية لله والرسل
احمد دراز ( 2010 / 6 / 27 - 19:22 )
د شيماء مقالة رائعة
لذا جعل الله القداسة لكلماته التي لا يأتيها الباطل اما الاجتهاد البشري فشأنه شأن صانعيه يصيب ويخطئ لذا رحمنا الله باختلاف الاراء والاجتهادات وليختار كل ما يري بما لا يتعارض مع ثوابت الدين

اخر الافلام

.. شاهد: المسيحيون الأرثوذوكس يحتفلون بـ-سبت النور- في روسيا


.. احتفال الكاتدرائية المرقسية بعيد القيامة المجيد | السبت 4




.. قداس عيد القيامة المجيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية برئا


.. نبض أوروبا: تساؤلات في ألمانيا بعد مظاهرة للمطالبة بالشريعة




.. البابا تواضروس الثاني : المسيح طلب المغفرة لمن آذوه