الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أفتنا ياولي الفقيه

ئارام باله ته ي

2010 / 6 / 26
المجتمع المدني



أستمزجت الاراء ، فخرج منها شقاق ، وكثرت الأجتماعات وسادها نفاق ، وتوالت الزيارات للدول الاقليمية ، فلم تسفر عن اتفاق ، ولازال المشهد ضبابيآ ومكتظآ بالتعقيدات التي تحول دون تشكيل الحكومة الموقرة .
المالكي يرفض التنحي ، حسب آخر التسريبات ، لأنه يخشى من ملاحقة قضائية على أعماله اللاقانونية في الفترة المنصرمة . الصدر الحكيم لايقبلان به ( بالمالكي ) مهما كان . والأنكى أن الزعيمين الشابين بينهما ايضآ لايتفقان على مرشح معين . في المقابل يصر ( علاوي ) على حقه الدستوري في تشكيل الحكومة ، لكن الأحزاب الشيعية التقليدية وايران وربما حتى مرجعية النجف لاتستسيغ هذا الأمر ولاتسمح به . في الوقت ذاته يناور الكورد ويحاولون اقناع الأطراف كافة بضرورة الأسراع في تشكيل الحكومة ، للتعجيل بتنفيذ المادة 140 واعادة المناطق المستقطعة الى الحضن الكوردستاني واعادة تنصيب ( الطالباني ) لرئاسة العراق الفدرالي . كل يغني على ليلاه ، ويبحث عن مصالحه في هذا الهرج والمرج ... الى ذلك سئم المواطن العراقي الحديث عن السياسة والسياسيين ، بعد ملحمتهم البنفسجية لجأوا الى انتفاضة الكهرباء التي أصبحت أهم من المناصب السيادية في درجة حرارة تقارب الستين في وسط البلاد وجنوبه ......
في ظل هذا الجو المشحون ، كل الكتل السياسية الفاعلة زارت النجف بغية الحصول على دعم المرجع الأعلى ( علي السيستاني ) لكن الأخير يرفض التدخل لمصلحة طرف شيعي على حساب الاخر ، ربما لأنه لايرى في نفسه نائبآ لأمام الزمان ، المهدي المنتظر، كما هو الحال عند المرجع الايراني ( علي خامنئي ) ، الا أنه على الرغم من ذلك يصر الفرقاء السياسيون كلما اشتدت الأزمة ، الترحال صوب مرجعية النجف ، في خطوة قد تنحوا بها العراق منحى دولة دينية ، يقر فيها رجال الدين أمر السياسة . ماهو الحل ، أين المخرج ؟ .
اذا تدخلت المرجعية مباشرة في حسم الأمور ، فانها ستكون سابقة خطيرة لاتحمد عقباها ، وستفقد المرجعية حيادها التي من خلالها تنبعث وقارها ، وان لم تتدخل المرجعية وبقي الوضع كما هو فأن المشهد مرشح لمزيد من التوتر ، وربما التدهور الأمني المتعمد من قبل بعض اللاعبين السياسيين . النبأ جاء من عاصمة التشيع أخيرآ ، لكن تلميحآ وقد يكون تحذيرا للضغط على الفرقاء السياسيين ، اذ لوح الشيخ علي النجفي نجل آية الله ( بشيرالنجفي ) أحد المراجع الكبار ، الى امكانية تدخل المرجعية اذا وصلت الأمور الى عنق الزجاج .....
اذا كان الساسة العراقيون يحترمون أنفسهم ويحترمون تقاليد الدول المدنية المتحضرة ويحترمون المرجعية المبجلة ، عليهم الأخذ بمصلحة العراق ومواطنيه ، فوق مصالحهم الشخصية والحزبية الضيقة ، والشروع في تشكيل الحكومة ، وان بقي كل طرف على عناده وأثبت الجميع عدم نضجهم ، فليس هناك طريق اخر الا أن نأخذ بفتوى من ألح عليه الساسة العراقيون أن يكون الولي الفقيه . ومن بعد ذلك يتوجب تعديل الدستور وأضافة فقرة ( تكلف المرجعية الكتلة التي تراها جديرة بتشكيل الحكومة ) ....
التجربة العراقية على المحك والساسة أمام اختبار جدي والمواطن في محنة حقيقية .

ئارام باله ته ي
ماجستير في القانون
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - افاق تشكيل الحكومة
بغدادية ( 2010 / 6 / 27 - 08:14 )
للاسف ياسيدي الكريم ان ولاء الساسة العراقيين ليس للعراق الجريح انما ولائهم متنوع للحزب والطائفة واخر مايكون الولاء للوطن والاحزاب والساسة في بغداد منشغلون بالشتائم والتناحر وتكفير بعضها البعض وما يختفي وراء مواقفهم وسياستهم فكل جهة تنسب الاعمال الفظيعة الى خصومها وقد تقوم هي بها لو سنحت لها الفرصة والمواطن كما اشرت ياسيدي في محنة حقيقية

اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع