الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعليم بين الدين والمجتمع

حسن سقراط

2010 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعد التعليم واحدا من الركائز الأساسية التي تستند إليها البنية الثقافية لأي مجتمع من المجتمعات كونه يسهم في تغذية وصقل الأطر الفكرية الافراده إضافة إلى غرس إيديولوجية الساسة المسيطرين على دفة الحكم في أذهان الأطفال والناشئة بطرق تختلف باختلاف وسائل و طرق التدريس المتبعة من قبل هذا المعلم أو ذاك
لقد تعالت الأصوات بين مؤيد ورافض للمناهج الجديدة وخصوصا كتاب التربية الإسلامية للصف الأول الابتدائي لتضمنه صلاتي الشيعة والسنة ولكن هذه الأصوات لم ترقى إلى الفهم الواقعي للمشكلة بل غلب عليها الطابع العاطفي فمنها من عد الاعتراف بالتعددية وفهم الطوائف مسألة جوهرية تصب في معرفة المنطلقات الفكرية والدينية للطرف الأخر , وهناك من عدها ترسيخا للطائفية التي عانى الشعب منها ما عانى من قتل وتهجير طال الكثير من أبنائه إبان السنين السابقة . لا ننكر بأن الرأيين لا يخلوان من الصحة ولكن من الخطأ أيضا فلو تساءلنا مثلا أي الصلاتين تدرس إذا الشيعية أم السنية ونحن نعلم إن إلغاء أي من هاتين الصلاتين يعد تأجيجا للطائفية فلن يرضى الشيعي إن تشطب صلاته وكذلك السني لا يرتضي ذلك ولو أبقينا الصلاتين على ما هن عليه ألان فلا نستبعد حدوث مشاجرات أو مشاحنات بين الطلبة داخل المدرسة وكذلك انقسامهم إلى تجمعات طائفية داخل المؤسسة التعليمية نفسها ويكون السؤال الأول الذي يوجه للطالب الجديد ((أنت شيعي لو سني ))
واعتقد إن حل هذا الإشكال يتم عبر منحى الراديكالي واقعي متماشيا مع مبدأ المواطنة الحضاري هيت بإلغاء مادة التربية الإسلامية من المناهج التعليمية أفضل من بقاءها هجينه على النحو المذكور فإضافة إلى مسالة الصلاة التي كانت واضحة ماذا سنفعل مع التفسير الذي يختلف عليه الطرفان كثيرا وهل تبقى أركان الإسلام وللأيمان أم نضع أصول الدين وفروعه وكيف هو الحج يا ترى وما هو الخمس والزكاة والطلاق والزواج وغيرها من المسائل المتجذرة الاختلاف بين المذهبين أيا منها نتبع يا ترى ؟ فإذا كانت بعض الأمور التاريخية تم التغافل عنها في كتاب التاريخ لا يمكن مع التربية الإسلامية
فلو أنيط تدريس الدين بالمؤسسات الدينية نفسها أي الجوامع والحسينيات وغيرها فمن يرغب بتعليم أبنائه أو بناته ما عليه سوى أن يرسلهم إلى تلك المؤسسات لتعلم ما طاب لهم من الأمور العقائدية بعيدا عن المشاحنات الطائفية التي تمزق وحدة الصف العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا لو
خيري يوسف ( 2010 / 6 / 27 - 10:28 )

اتعجب من الترقيع الذي تقترحونه لخياط قطعة قماش بالية, ماذا لو الغيت المؤسسات الدينية نفسها الم يكن افضل للطفل والمجتمع من حشو هذه الخزعبلات والافكار المريضة والتي وضعها اناس اكلهم المرض ونخر في دماغهم العفن...! لماذا تسلكون الطرق الملتوية ولديكم الطريق السهل والواضح

اخر الافلام

.. -تكوين- بمواجهة اتهام -الإلحاد والفوضى- في مصر.. فما هو مركز


.. الباحثة في الحضارة الإسلامية سعاد التميمي: بعض النصوص الفقهي




.. الرجال هم من صنع الحروب


.. مختلف عليه| النسويّة الإسلامية والمسيحية




.. كلمة أخيرة - أسامة الجندي وكيل وزارة الأوقاف: نعيش عصرا ذهبي