الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حنين زعبي وهيلين توماس امرأتان.. وذاكرة العرب المثقوبة

أسامة أبوديكار

2010 / 6 / 27
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات



امرأتان برزتا في المشهد السياسي العالمي مؤخراً، الأولى عربية والأخرى أميركية: حنين زعبي عضو الكنيست الإسرائيلي والتي تعرضت للقتل على يد الصهاينة في البحر الأبيض المتوسط.. وهيلين توماس الأميركية التي قدّمت استقالتها غير آسفة من جميع مناصبها الصحفية في أميركا.
الأولى تحدّت غطرسة الصهاينة ورصاصهم بالكلمة والموقف السلمي المنحاز إلى عدالة كونية، فأحرجت الإدارة الإسرائيلية في العالم أجمع، وارتفعت أصوات الملايين مندّدة بالقبح العبري.
الثانية دأبت على تحدي ـ وهي الأميركية ذات الأصل اللبناني ـ جميع الإدارات الأميركية على مدار أكثر من ستة عقود، بأسئلتها وقلمها..
تجرأت على بوش وقالت له، وهو في عز "انتصاراته": "فر مليونا عراقي من بلادهم وأصبحوا لاجئين، وتم تهجير مليونين آخرين، ولقي الآلاف مصرعهم. ألا تفهم؟! لقد أحضرت القاعدة إلى العراق".
وواجهت أوباما قائلةً: "سيدي الرئيس متى ستخرجون من أفغانستان؟ لماذا تواصلون القتل والموت هناك؟ ما هو العذر الحقيقي؟! ولا تعطنا إجابات بوش (إذا لم نذهب إلى هناك فسيأتون جميعاً إلى هنا)!!
حنين زعبي شرب أكثر من مئة نائب صهيوني، نخب طردها من الكنيست. وهي التي سخرت من نهج إسرائيل قائلة: "من السهل أن يطلق عليك الإسرائيلي إحدى الصفتين: خائن أو إرهابي، أنا حزت على اللقبين معاً.. شرف لي أنني صنفت إسرائيلياً بذلك"..
أكثر من مئة ألف صهيوني يطالبون اليوم بقتل حنين زعبي، وعدم السماح لها بالخروج من إسرائيل حيّة، حتى لا تفتح عليهم جهنم جديدة كان قد بدأها المفكر العربي عزمي بشارة.
هيلين توماس قالت أخيراً وبصراحة تخلو من أي لبس: "فليعد اليهود إلى بولندا وألمانيا... فلتخرج إسرائيل من فلسطين".. وهو القول الذي لا تجرؤ عليه معظم الدول العربية..
واجهت رعب اللوبي اليهودي ومنظماته العنصرية في أميركا وغيرها، التي أرعدت وهددت بقتل السيدة التي اقترب عمرها من مئة عام.
امرأتان، واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب، أقلقوا أمن إسرائيل الذي لم يقلقه عتاد الأنظمة وجيوشها.. ومع ذلك يبدو أن كلا المرأتين في طريقهما للنسيان من ذاكرة العرب، شعوباً ومؤسسات.. ألسنا أمة الضياع والتضييع؟!
لا شيء غريب أو جديد على شعوب دأبت وراء أنظمتها، في الخروج الحثيث من التاريخ!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الكاتب العزيز
هاله ( 2010 / 6 / 27 - 14:07 )
السيده زعبي شاهد حي على ديمقراطية الصهاينه المزعومه

اخر الافلام

.. حملة في المغرب لدعم ناشطات حقوقيات يدافعن عن تعديل قوانين مد


.. تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت




.. د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي:فيه أولاد عندها حرمان عاطف


.. إيران توسع حملات الاضطهاد ضد النساء والفتيات




.. د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي: في بنات بتنتحر وأولاد بته