الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات في أربيل

طارق الحارس

2010 / 6 / 28
المجتمع المدني


دائما ، كان الأمر هكذا ، اشاعة تتناقلها بعض الوسائل الاعلامية من دون مصدر رسمي ثم يتطور الأمر الى لقاءات ينفي من خلالها محمد جواد الصائغ ، وعبدالخالق مسعود ، وطارق أحمد هذه الاشاعة ، بل أن الصائغ ومثله مسعود يهددان بتقديم استقالتهما من الاتحاد في حالة حصولها ، أما طارق أحمد فينزوي بعيدا عن التصريحات الرنانة ، وغير الرنانة .
الحالة التي كنا نطلقها عليها اشاعة تتحول الى تمديد غير شرعي ، أو فشل ذريع في اختيار مدرب مناسب للمنتخب الوطني ، أو فشل ذريع في قضية خطرة كقضية امرسون ، أو قضية منتخب الناشئين ، أو خروج مذل من تصفيات كأس العالم وبطولتي الخليج العربي الأخيرتين ، لكن مسعود ، والصائغ لن يقدما استقالتهما !!.
ترويج الاشاعة بهذه الطريقة اسلوب من أساليب الأنظمة القمعية والدكتاتورية . إذن الأمر ليس غريبا على حسين سعيد ، إذ أنه تخرج من أبشع المدارس القمعية والدكتاتورية في العالم الحديث ، مدرسة المقبورين صدام وابنه عدي .
دائما ، كان الأمر هكذا ، اشاعة بعد نهاية اجتماع علني ، أو سري يعقده حسين سعيد مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر ، أو رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام ثم تتحول الاشاعة الى تمديد غير شرعي مثلا ، لا حصرا .
دعونا نستذكر قصص التمديدات فأولها اشاعة نفاها ناجح حمود وأعقبه بالنفي الصائغ ، ومسعود ، ومثله التمديد الثاني والثالث ، أما الأخير الذي حصل خارج اطار خارطة الطريق الموقعة بين اللجنة الأولمبية العراقية واتحاد حسين سعيد فقد صاحبه خطابات وطنية وتهديدات بالاستقالة من طرف بعض أعضاء الاتحاد في حالة عدم اجراء الانتخابات في الموعد الذي حدد في خارطة الطريق .
بمناسبة ذكرنا خارطة الطريق نتذكر أنها اشترطت اجراء الانتخابات في العاصمة بغداد حصرا ، وبالمناسبة أيضا فان هذا الاشتراط وافق عليه ناجح حمود وكيل ( الرئيس ) حسين سعيد ، وكذلك بقية أعضاء الاتحاد ، و( صاحبهم ) وليد طبرة .
هذه المرة ، اشاعة جديدة تناقلتها وسائل الاعلام بسرعة بعد نهاية الاجتماع العلني الذي عقده حسين سعيد ، وناجح حمود ، وصاحبهما وليد طبرة في جنوب أفريقيا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم تقول هذه الاشاعة : " أشارت التقارير الى موافقة فيفا على طلب حسين سعيد وناجح حمود ووليد طبرة على أن يقام المؤتمر الانتخابي للاتحاد العراقي لكرة القدم في موعد أقصاه الرابع والعشرون من تموز المقبل في مدينة اربيل بكردستان العراق " .
لكن عبدالخالق مسعود نفى هذه الاشاعة . نفي مسعود جعلني أقلق جدا فدائما كان الأمر هكذا ، اشاعة ثم نفي من مسعود ، ثم تحصل الكارثة .
أما ناجح حمود فلم يصرح لحد هذه اللحظة ( لحظة كتابتي للمقالة ) ، وكذلك محمد جواد الصائغ . أما ( الرئيس ) حسين سعيد فليست له علاقة الآن بأية تصريحات فهو ( الرئيس ) الذي سيعقد مؤتمرا صحافيا بعد أن يرسم جميع خطوط لوحته ( الصفراء ) ، تحضره جميع وسائل الاعلام ( الأردنية ) ويبرر فيه الأسباب التي جعلت الاتحاد الدولي لكرة القدم يقرر ، فهو كما سيذكر ليست له علاقة بالقرار ، اقامة الانتخابات في أربيل .
إذن ، هناك كارثة في الطريق فقد قرر حسين سعيد اقامة الانتخابات في أربيل ضاربا عرض الحائط ، كعادته ، خارطة الطريق التي عقدها مع اللجنة الأولمبية والتي اشترطت اقامة الانتخابات في بغداد حصرا .
من المؤكد أن الأمر لا يعني مدينة أربيل فهي من مدن العراق الحبيبة حالها من حال البصرة والموصل ، لكن الأمر يعني فرض ارادة الاتحاد الدولي لكرة القدم على سيادة الدولة ، والحكومة . الأمر يعني أن حسين سعيد تمادى جدا على الدولة ، على الحكومة ، على وزارة الشباب والرياضة ، على اللجنة الأولمبية .
السؤال الآن : هل ستقام هذه الانتخابات في أربيل ؟ سؤال نوجهه بحسرة الى مَن يهمهم أمر العراق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟