الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءات سابقة في دفاتر قديمة 2

شامل عبد العزيز

2010 / 6 / 30
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


استبعد – ديكارت - من منهجه , الدين الرسمي والكتب المقدسة والكنيسة والعقائد وتاريخ بني إسرائيل .. إلا أن - سبينوزا - هو الوحيد الذي استطاع أن يطبق منهج – ديكارت – تطبيقاً جذرياً في المجالات التي استبعدها – ديكارت - ..
كان – ديكارت – مهادناً لرجال الدين ولذلك أيدوه في منهجه واعتبروه دعامة للدين وكذلك نصرة للعقائد ..
على العكس من ذلك – سبينوزا – الذي تعرض لمحاولة اغتيال – طبعاً السبب التحرر من الدين والسياسة ..
( وهذا هو السائد في مجتمعاتنا فالخوض في الدين حرام وفي السياسة خيانة ويحق لبعض الناس فقط أن يتكلموا أما الآخرين فالسكوت من قهر وليس من ذهب ) ..
درس – سبينوزا – أنظمة الحكم وقارن بينها – نقد النظام التسلطي الذي يقوم على حكم الفرد المطلق وقال بأن النظام الديمقراطي " هو أكثر الأنظمة السياسية اتفاقا مع العقل ومع الطبيعة الإنسانية " كذلك قام – سبينوزا – بدراسة الصلة بين الدين والدولة أو ما يسمى الفكر والواقع .
يقال أن الفيلسوف لا يتعامل مع النظريات والأفكار فقط بل يستنتج منها أنظمة للواقع ..
استطاع - سبينوزا - القضاء على ثنائية – ديكارت – النفس والبدن – الله والعالم – فجعل النفس فكرة البدن وصفات الله قوانين الطبيعة .
في تأملات – ديكارت – ليس هناك ما يعارض الدين بل أن تأملاته تحتوي على تأييد لأهم قضاياه – وجود الله – خلود النفس – خلق العالم –
ديكارت لم يأت بشيء جديد بالنسبة لمفكري العصر الوسيط .
سبينوزا – يقارع الحجة بالحجة ..
ديكارت يصالح رجال الدين – سبينوزا يريد المصالحة العامة ضد رجال الدين وضد الأنظمة الحاكمة .. ديكارت محافظ – سبينوزا تقدمي .
ديكارت يرى أن العقل هو اعدل قسمة بين الناس ..
سبينوزا يرى أن العقل هو أفضل شيء في وجودنا .. وأقصى الخير في كمال العقل .
أخرج – سبينوزا – النبوءة من نطاق الأفكار إلى نطاق الخيال .. ورفض كذلك المعجزات .
أراد – ديكارت – إقامة العلم وإرساء قواعد اليقين للمعرفة – الإنسانية – فوجدها في وجود الله ..
أراد – سبينوزا – إقامة العلم وإرساء قواعد اليقين للمعرفة – الإلهية – فوجدها في حتمية قوانين الطبيعة وفي التوحد بينها وبين الله ..
في رسالته الشهيرة في اللاهوت يكشف عن الغرض من الرسالة وهو إثبات أن حرية الفكر لا تعارض الإيمان الصحيح .. أو بمعنى أخر البرهنة على أن حرية التفلسف لا تمثل قط على التقوى الصحيحة ؟
إيمان يقوم على البحث الحر خير من إيمان يقوم على العادات والتقاليد الموروثة .
حرية الفكر هي السبيل إلى تطهير ما يتعلق بالإيمان مما يضاده من مصلحة طبقية , يؤدي القضاء على حرية الفكر إلى ضياع التقوى وتحويل الإيمان إلى وثنية أو طاغوت .
سبينوزا يطبق منهج العقل ضد الخرافات .
أو بمعنى أخر يطبق منهج العلم على ما يعتري الناس من مخاوف وأوهام .
غاية رسالته تحرير الشعور الديني بعد أن وقع فريسة للخرافة خاصة وأن التصور الديني يميل بطبيعته إلى التصديق السريع بتذبذبه بين الخوف والرجاء ..
إذا اعترى الشعور الديني شك يصبح ريشة في مهب الريح وإذا حصل على اليقين أمتلئ بالغرور. إذا هو يصف الشعور الديني المبني على الخرافة .
ومن جراء ذلك يصبح أعجز الناس أكثرهم حكمة وأولهم إطاعة للنصائح حتى لو كانت خاطئة وهذه كارثة موجودة في مجتمعاتنا ..
المتدين يرى في الحوادث الحسنة فالا طيباً ويتشاءم بالحوادث التي لا تقع وفق هواه .
إذا أدهشه شيء ظنه معجزة من عند الله .. مع العلم بأنه ليس هناك معجزات وسبينوزا يرفضها .. المتدين يتحاشى ضربات القدر بالشعائر والنذور .. كلما أشتد خوفه غرق في الخرافات فإذا وقع في مأزق أبتهل إلى الله . وطلب العون منه وهذا هو العجز بعينه ..
تنشأ الخرافة من الخوف .. الخوف ضعف في الإرادة ونقص في الشجاعة والخرافة أفضل الوسائل لتسيير العامة ..
تحتفل السلطات العليا بالموالد وبأتقياء الله وعباده الصالحين لتسير العامة وراءها ثم يزينون الدين بالشعائر ويتم استخدام الدين للسيطرة على الجماهير ( هل سوف تبقى الجماهير على هذه الحالة ؟ أليست هي المعول عليها في أن تقارع من اجل خلاصها فلماذا لا تفعل ؟ والأدهى أن هناك من ينتظر أن هذه الجماهير سوف تكون هي العامل الرئيسي في عملية التغيير ) ؟
يُكثر الحاكم من بناء دور العبادة حتى يخضع الشعب لله وللحاكم في نفس الوقت وكما يقسو الحاكم على الشعب يقسو المؤمنون على غيرهم ..
المؤمنون أكثر الناس قدرة على القسوة وعلى الكراهية وأكثرهم تعصباً حتى ليعرف قوة الإيمان بمقدار غضبهم له وحقدهم على البشر .
المؤمن قاسِ بطبعه لأنه يشعر بأن الله معه في فعله وأنه يفعل باسمه ..
يظن الجمهور أن الدين هو المناصب للارتزاق .. أصبح الكهنوت إغراء للجميع واشتاقت إليه أشد القلوب قسوة . تحولت دور العبادة إلى مسارح ورجال الدين إلى خطباء محترفين لا يرمون تعليم الشعب بل التكسب منه . كما يفعل حكامنا الطغاة ومن هنا جاء التواطؤ بين رجال الدين وأصحاب السلطة .. بين دور العبادة وأقسام الشرطة .
أصبح الإيمان هو التصديق بالأحكام السابقة خاصة أحكام من يجعلون البشر في منزلة الحيوانات بمنعهم إياهم من حرية الحكم والتمييز بين الخطأ والصواب .
أصبح الدين مجموعة من الخرافات والأساطير والخزعبلات .
الدين احتقاراً للعقل الذي أعتبره رجال الدين فاسداً بالطبع .. ولو اهتدوا إلى النور الفطري لما اضطهدوا مخالفيهم في الرأي ؟ ولحرصوا على سلامتهم ..
حرية التفكير شرط لتحقيق الأمن الداخلي في الدولة . حرية الفكر دعامة للرأي العام ..
إذا قُضي على حرية الفكر قُضي على الرأي العام . لا يجب أن تتدخل السلطات العامة في الحريات الفردية ؟
الحرية هي الحق الطبيعي للفرد وكل فرد حر بطبيعته وكل فرد هو الضامن لحريته .
الدولة تضع التشريع للأفعال لا للأقوال أو الأفكار .
للمواطن أن يعبد الله كما يشاء وله الحرية في أن يتصوره كما يريد ؟ ( هل يوافق المسلمين على ذلك حكاماً ورجال دين ومتدينين ) ؟
لا تُقطع الرقاب لمجرد أقوال أو تصورات ظنية ؟ ( كم من الرقاب قد قُطعت من خالد بن الوليد " سيف الله المسلول " إلى حد الآن ) ؟
لم يكن الأنبياء أكمل عقلاً بل أخصب خيالاً .
الكتب المقدسة لا تحتوي على معرفة عقلية ( القرآن ليس فيه إعجاز كما يدعون بل فيه كثير من المغالطات إذا ما قارنها بالعلم ) ؟ الكتب المقدسة لا تحتوي كذلك على معرفة طبيعية بل على خيال خصب .
لم يعقد الله ميثاقاً مع احد ولم يصطفي أمة على العالمين ( ونحن لم نكن خير أمة ؟ بل العكس هو الصحيح ومنذ اليوم الأول لوجودنا والدليل ........ ) ..
السعادة الحق ليست في حصول البعض على الأفضلية وحرمان الآخرين منها . لا يكون الناس أكثر سعادة إذا حصلوا على غنائم أكثر ؟
الفرح بالسعادة التي تفوق سعادة الآخرين فرح صبياني منشأه الحسد ..
السعادة هي الحكمة وطلب الحق ؟ ( فأين نحنُ من كل هذا ؟ وهل يعرف المسلمين معنى هذا الكلام ؟ نحنُ لا نعرف إلا التشفي إذا ما حصل للمخالف أي مكروه ) ..
لا تفيد الشعائر الدينية في الحصول على السعادة ولو جعلنا من مساجدنا غرفاً لنومنا ..
كذلك لا تفيد الروايات التاريخية في الحصول على المعرفة الإلهية .. لسبب بسيط أعزائي لأن التاريخ لا يستطيع أن يعطي معرفة واضحة كما يعطي العقل .
فهل لدينا عقول ؟ انظروا إلى الوقائع والأحداث على الأرض وسوف ترون أين نحنُ من العالم ؟
/ ألقاكم على خير / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مقال رائع كالعادة
سناء ( 2010 / 6 / 30 - 14:02 )
كلامك عين العقل لمن له عقل ، لكنّ عقول المسلمين تجمّدت وتكلّست في القرن الّسابع الميلادي فهو خير القرون ورجاله خير الرّجال وتشريعاته هي الأصلح للأنسان .المسلم أصبح مخدّرا بأفيون الإسلام من قراءة وإستماع وحفظ للقرآن .امّا العلاج بالقرآن فحدّث ولا حرج ،حتّى انّ قريبة لي قالت لي ان سبب مآسي البشريّة هوّ ابتعادها عن نهج اللّه مستشهدة بآية-ومن أعرض عن ذكري فأنّ له معيشة ضنكا-.وسؤالي لماذا الكفّار الملاعين يعيشون سعداء بينما المسلمون يعانون الفقر والجهل والمرض وكلّ البلاوي؟ إنّ عقل المسلم مشلول مغيّب منوّم قد لايستفيق من غيبوبته أبدا


2 - أنا من مناصري اسبينوزا
مايسترو ( 2010 / 6 / 30 - 14:05 )
على حساب (ديكارت)، الذي حاول عدم اغضاب رجال الدين، عبر تبنيه لأفكارهم قليلاً، أم اسبينوزا، فلم يهادنهم وكان نداً كبيراً لهم، ولو كان يعيش هذه الأيام في بلاد الاسلام، لحدوا الحد عليه منذ زمن ولقطعوا رأسه كما يقطعون رؤوس الشاة في مواسم الحج، وشكراً لك على هذه الدرر الرائعة التي استمتعت حقاً في قراءتها، فقد وجدت في طياتها أسئلة مهمة جداً، والإجابة عليها سهلة جداً بقدر سهولة قراءة هذه المقالة المميزة.


3 - كنسيون وملاحدة تحت اسماء مسلمين ؟
خالد المصري ( 2010 / 6 / 30 - 14:17 )
من الثابت تاريخيا ان البعيدون عن الايمان من الملاحدة من شيوعيون وعلمانيون قد ارتكبوا من المجازر بحق البشرية اكثر مما فعل المتدنيون في الديانات الابراهيمة الثلاث مجتمعة فضحايا الالحاد في الاتحاد السوفيتي والصين والمنظمومة الشيوعية السابقة يعدون بمئات الملايين والارهاب الشيوعي والعلماني ضرب حتى الغرب وما المنظمات الارهابية مثل الالوية الايطالية الحمراء وبايدريمانوهف الالمانية وسواهما الا ما دليل على مانقول ومع ذلك لم يقل المثقفون عنهم ارهابيين بل اعتبروهم مناضلين حتى ولو قتلوا الاطفال واختطفوا النساء وعذبوا الرجال الى الى الموت ولم يشر احد الى اصولهم الدينية كمسيحيين ولم يقل ان سبب ذلك عائد الى الدين المسيحي اعتقد انكم فقط تكرهون الاسلام وهي المحرك الاساسي لكتاباتكم وتعليقاتكم انتم اما كنسيون او ملاحدة تتخفون تحت اسماء مسلمين في الكتابة والتعليق متى ستكفون عن هذه الحركات الصبيانية المفقوسه المكشوفه


4 - أهمية التطور الفكري
Yousef Rofa ( 2010 / 6 / 30 - 14:53 )
استاذنا العزيز شامل: الفلسفة! اي نعم كما كتبت سيدي هي طريق -العلماء- في استعمالها للعقل، فإن الثاني الدين، هو طريق -الجهلة- المعد للذين يرضخون للتعاليم بشكل أعمى
معلوماتك صحيحة جداً عن الحج سبينوزا على أنه تعرض لمحاولة اغتيال، وايضاً احتفظ بردائه الذي مزقته ضربات الخنجر، مستدلاً به، كلما سنحت له مناسبة معينة، للتأكيد على أن x!الدين يؤدي إلى الجنون
دفاترك القديمة ~جميلة وسعيـدة وحكيمـة وجديدة ~سـلام وشكر لك


5 - أخانا الكريم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 6 / 30 - 15:11 )
عندما قرأت قول أينشتاين : أنا أؤمن برب سبينوزا الذي يبدي نفسه في انتظام ما هو موجود وليس الإله الذي يشغل نفسه بالأقدار وأفعال العباد , قادني قوله هذا إلى هذا الفيلسوف الهولندي اليهودي العظيم , أشكرك أن حدثتنا عنه اليوم ففلسفته تلقى هوى في نفسي . أعجبني القول : الخرافة تنشأ من الخوف وهي أفضل الوسائل لتسيير العامة . انشغالك بكأس العالم لم يمنعك من أن تقدم لنا مادة دسمة فشكراً لك


6 - تعقيب1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 6 / 30 - 17:13 )
السيد سناء تحياتي لمروركِ وأتمنى أن تكون الأرجنتين في النهائي ثم الكاس .. لو حاولنا أن نحلل كل الآيات وتناقضها مع الوقائع لما وجدنا وقتاً ولكل واحد منا .. ضنكاَ بس على المؤمنين وسؤالك بديهي لماذا على الكافرين لا سوف تجدين من يقول لكِ الضنك هو الابتعاد عن الله وهكذا الدوران في حلقة مفرغة .. تحياتي وتقديري
الصديق مايسترو - تحياتي وتقديري - سبينوزا عظيم وكما قالت قارئة الحوار - نعم لو كان سبينوزا بيننا لقطعوه أرباً مع جزيل شكري لك أخي الكريم
الأستاذ خالد المصري تحياتي - تعليقك في الصميم ؟؟ الكتاب والمعلقين ملاحدة وكنسيين ولكن متى سوف يتوقفون عن الأعمال الصبيانية التي ذكرتها في مقالك ؟؟ عندما يصلون إلى مستوى تفكيرك .. دمت سيدي الكريم تنويرياً لخدمة دينك وبلدك ومجتمعك مع تقديري ؟؟؟
الأخ يوسف - تحياتي لمرورك .. عندما أقرا له ابقى حائراً فيما يقوله هذا العظيم سبينوزا .. لديَ اكثر من مقالة عنه سوف أحاول أن اعيد صياغتها ونشرها ومع خالص تقديري
قارئتنا التي لا تنضب تعليقاتها والتي هي في الصميم .. كما طلبتُ منكِ سابقاً أدعِ لنا على أن تكون الأرحنتين في النهائي والكاس - بدنا نرقص التانغو - بلا


7 - تكملة تعليق 1
شامل عبد العزيز ( 2010 / 6 / 30 - 17:17 )
مانشافت بلا المانيا بلا زهير دعيم ومحمد الحلو وما بدنا الجمود الألماني بدنا حرارة ورقص الأرجنتين - سبينوزا العظيم يُسحر من يقرأ له .. هذا اليهودي الفيلسوف الذي لم يهادن على حساب التنوير .. نعم شغلني كاس العالم ولكن الحوار لا بد من زيارته فهو بيتنا الذي لا نستطيع مغادلاته .. شكراً لكِ قارئتنا .. وقارئة الحوار


8 - دفاتر قديمة....نبيذ معتًق
آمال ( 2010 / 6 / 30 - 17:35 )
الاستاذ شامل العزيز : هذه القراءات من الدفاتر القديمة ، القاريء يقرأ بها باستمتاع... تحاكي أفكار جديدة ، تحييً و تحرًك أفكار خاملة و تستفزها...!! قراءتها تماماً كمن يشرب نبيذ معتًق...!! قراءات رائعة و أرجو الاستمرار باتحافنا بها ... كل الاحترام و التقدير مع الشكر الجزيل


9 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 6 / 30 - 17:43 )
أخي شامل العزيز تحية برازيلية لك ، هذه ليست دفاتر قديمة بل هي جزء حي من خلاصة تجارب وتفكير العقل البشري ، شكراً لجهودك ، وفعلاص - الأنبياء - ليسوا سوى بشر يملكون خيالاً فنتازياً ، تمكنوا من فرض قصصهم على عالمهم القديم وعالمنا الذي بدأ يزيح هذا النقاب والحجاب الذي يحجب رؤية الحقيقة . مرة أخرى شكراً لك وبإنتظار المباراة القادمة حتى لوربحت الأرجنتين بدل البرازيل أو المانيا لكني سأفرح لأجلك ولأجل قارئة الحوار وأخي رياض .. نفرح لفرح أصدقائنا وأحبتنا في هذا الموقع الجميل


10 - سبينوزا الفيلسوف
رعد الحافظ ( 2010 / 6 / 30 - 17:58 )
قبل فترة قصيرة قرأتُ الجمل التالية للفيلسوف الهولندي الشهير / سبينوزا فزاد إعجابي بهِ وتمنيتُ توفر الوقت لقراءة أفكارهِ يوماً , وها أنتَ تلخص لنا عزيزي شامل أهمها , يقول
الله هو قوانين الطبيعة التي تحكم الأرض , فلو كسر الله قوانين الطبيعة , يكون قد حطّم نفسهُ فالنار مثلاً تمثل الحرارة , فكيف يقول لها الله
يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ؟
هل يحاول الله أن يُحرج نفسه بمواقف غريبة ؟
***
المتدينون , منفصمين أو مستسهلين للقضية , بدل البحث والعلم وطريقهم الطويل
الحسين نفسهُ قال عن أتباعهِ / الناس عبيد الدنيا والدين لعقٌ على ألسنتهم يحوطونهُ مادرّت معائشهم .. فإن مُحصوا بالبلاء .. قلّ الديانون
نعم الدين وسيلة للمعيشة , تدر المنافع على تجارهِ والعاملين بهِ , وطريقة أيسر من العلم لأصحاب العقول والطموح المحدود
***
أمّا ديكارت فبالرغم من مهادنتهِ لرجال الدين لكن ثورة الشكّ لديهِ فتحت الآفاق للتساؤلات فهو قد شكّ في الأحاسيس والمشاعر وحتى العقل نفسهِ لكنّه جامل الدين كثيراً ربّما ليتاح لكلامهِ البقاء ويتخلص من سيف التزمت الديني وقته
تحياتي لكَ ولجهدكَ عزيزي شامل
****


11 - تعقيب 2
شامل عبد العزيز ( 2010 / 6 / 30 - 18:23 )
العزيزة آمال - مساء الخير - سوف أهمس في أذنكِ - أنا أعشق النبيذ المعتق - وهناك أكثر من قارورة معتقة سوف أنشرها من أجلكِ ومن أجل الأعزاء أيضاَ .. شكراً لحضوركِ الدائم عزيزتي وأتمنى لكِ التواصل وسوف لن أقصر في شسء حسب ظني ببذل الجهود .. خالص التقدير والاحترام ..
الكبير سيمون - تحياتي وتقديري لك .. محبتك عظيمة .. من يفرح لفرح الجميع هو في قمة الإنسانية وهذا الكلام بدون مجاملة .. الأخ زهير من مشجعي ألمانيا .. انا وسناء والقارئة مع الأرجنتين ..مشاهدة ممتعة للجميع شكراً سيدي 0 هي تجارب عظيمة لعظماء قادوا بلادهم لما فيه الخير الكثير .. هي قراءات كانت تجعلني أفكر كثيراً في الفرق بين عالمنا وعالمهم .. تقديري
الأخ رعد تحياتي الإضافات رائعة للعظيم سبينوزا .. فعلاُ وكما جاء في تعليق سابق سبينوزا لم يهادن .. كان أكثر من رائع وكم أتمنى أن يكون هناك سبينوزا في عالمنا من جديد
خالص الاماني بالخير صديقي


12 - شكرا
ناهد ( 2010 / 6 / 30 - 20:18 )
شكرا اذ تشركنا بقراءاتك وتساهم في اغناء العقل ، تحياتي
سلام


13 - قراءات سابقه لموضوع حديث
على عجيل منهل ( 2010 / 6 / 30 - 21:27 )
الاخ شامل,, السلام عليكم ,,,الموضوع الذى كتبت حوله مهم وحيوى ويرافق حياتنا اليوميه وقواعد التفكير السليم عند ديكارت هى 1- لا اعتراف بصحة شىء مالم اجده كذلك. 2 - تجزئة الصعوبة الى اجزاء وحل الجزء كل منها على حدة وهذا مهم لنا فى الحياة اليومية لمواجهة مشاكل الحياة 3- ثم التأمل بالترتيب ابتداء من الاشياء البسيطة التى يسهل فهمها ثم الانتقال خطوة بعد خطوة الى الاشياء الصعبة 4- الاحاطة والتعميم بحيث اثق انى لم اترك شيئا,,, هذه القواعد الاربع تطابق التدليل فى نظريات اقلديس,,, وفى تفكير ديكارت الكثير من الغيبيات و تراث العصور الوسطى ,,فهو يرى روح غير مخلوقة هو الله وهو عنده بالطبع رب المسيحية ويقول ان الله كائن كامل ابدى غير محدود وهو الذى خلقنى وانا محدود ولذلك لااستطيع ان اخترع كائنناغير محدود زمانا ومكانا,,, تحياتى لك


14 - الفلسفة عالم بحد ذاته
الكاشف ( 2010 / 6 / 30 - 22:40 )
مهما كان قديما سيبقى حي واختلاف طريقة الفلاسفة في التعبير عن افكارهم تختلف باختلاف شخصياتهم فمنهم الثائر كما هو حال اسبينوزا ومنهم المحايد مثل ديكارت فكلاهما يمثل الفكر الراقي حسب البيئة التي فرضت عليه واقعيتها وهاهي افكارهم لاتزال تلهم الكثيرين بعبقريتهم الفذة وما مقالك هذا الا تخليد لهما وكم لهما من تاثير على ارائك لك منا خالص المودة والتقدير على هذا البحث والمقارنة الرائعة.


15 - رائع عزيزى شامل وفى إنتظار المزيد
سامى لبيب ( 2010 / 6 / 30 - 23:09 )
تحياتى عزيزى شامل
يبدو أنك بخيل ياعزيزى ..فأنت تقطر فى إرسال مثل هكذا مقالات ..هههه

لى وجهة نظر ترمى لماذا تكون الأديان هى المتكأ لكل الطغاة ..ولماذا هم الأكثر حرصا على تعضيد أركان الدين وتدعيمه .
إنها الملكية التى ظهرت فى المجتمع الإنسانى لترسخ للنهب والإستغلال ..فلا توجد ملكية بلا نهب وسلب لعرق الشغيلة والبسطاء .
الأديان هى تعبير عن مجتمع السادة فهى عبودية الهوى والهوية .
عندما تطور المجتمع الإنسانى إلى العصر الإقطاعى ثم البرجوازى ظلت مفاهيم الملكية مطلوب أيضا ترسيخها ودعمها وإن تغيرت صور الملكية ولكن الهدف ظل واحدا ً .

بالفعل المنظومة الدينية من خلال أطروحاتها تعطى ضمانة وحصانة للملاك ولكل من يصون حقوقهم من الساسة والطغاة .

خالص مودتى ..


16 - تعقيب 3
شامل عبد العزيز ( 2010 / 7 / 1 - 07:21 )
السيدة ناهد تحياتي للمرور والتعليق .. الشكر لكِ مرتين غذ لم يتسنى ليَ الرد عليكِ في المقالة السابقة مع تقديري
الأستاذ علي عجيل - مع خالص تقديري لتعليقك الذي أضفت فيه النقاط الأربعة عن ديكارت .. دمت لنا مع الاحترام
الأخ الكاشف شكراً لحضورك .. نعم هؤلاء قدموا الكثير لبلدانهم ولشعوبهم وأثروا الحياة والعلم بأفكارهم ولم يكن لنا نصيب من ذلك من قبل مثقفينا للأسف الشديد .. يستحق هؤلاء الفلاسفة العظام كل تقدير واحترام
شكري وتقديري
الأستاذ سامي لبيب - تحياتي يا اخي الكريم .. - التقطير سوف يزداد وهذا وعد مني ولكن في حينه .. شكراً على التشجيع والمتابعة وشكري الجزيل لمجهوداتك فمقالاتك زينة للحوار .. وتعليقاتك فيها وجهة نظر صائبة و لا غبار عليها .. مع جزيل الشكر والاحترام سيدي


17 - الاستاذ العزيز شامل
سالم النجار ( 2010 / 7 / 1 - 13:26 )
يسعد مساك
شكراً على هذا المقال الرائع الذي من اجله اصبحت اشجع فريق الارجنتين كرمالك
سبينوزا او القديس المدني كما اطلق عليه رفض جميع اغراءات امراء الالمان بتعينه مدرسا
بجامعة هايدلبرغ رغم سوء وضعه المادي خوفاً من تقييد حريته رغم وعودهم له بأكبر قدر من الحرية وكان يقول-ليس لحرية الفلسفة حدودد فاما ان نفكر بكل حرية وأما ان لانفكر. وقد اعتبر كتابه -مقالة في اللاهوت السياسي- انه الكتاب الاشد كفراً. توفي اي الفيلسوف العظيم ولم يتجاوز الخامسة والاربعين ربيعاً بعد صراعه مع داء السل
قال المؤرخ الفرنسي الشهير ارنسنت رينان في حفل تدشين تمثال سبينوزا بعد مئتي عام من رحيله في احدى الساحات الهولندية _لم ير احد الله عن كثب مثلما رؤي من قبل سبينوزا هنا-


18 - دائما كما عهدناك استاذ........
اوشهيوض هلشوت ( 2010 / 7 / 1 - 22:25 )
استاذ شامل تحية خالصة: دائما عميق التفكير كما عهدناك مقارع لخرافات خير امةالتي كلما تقدم بها الزمان غرقت في اوحال الوهم واستلذت النوم في احضان المقدس
((تنشأ الخرافة من الخوف .. الخوف ضعف في الإرادة ونقص في الشجاعة والخرافة أفضل الوسائل لتسيير العامة ..))
جميل جدا سيد شامل تحياتي


19 - تعقيب4
شامل عبد العزيز ( 2010 / 7 / 2 - 08:38 )
الأستاذ سالم - تحياتي وتقديري - راح يزعل منك محمد الحلو إذا تشجع الأرجنتين لكونه متعصب للألمان - شكراً على المعلومات الواردة في تعليقك ولم اكن اعلم انه توفي وهو في هذا السن .. أي انه صغير .. عظيم سبينوزا وكل هذه المجهودات وهو في عز شبابه .. مع الاحترام سيدي
الأخ اوشهيوض - تحياتي أين انت يارجل ؟؟ إما الامتحانات أو المونديال .. المهم أنت متواجد وتتواصل .. شكراً اخي الكريم لك مني كل تقدير

اخر الافلام

.. د. حسن حماد: التدين إذا ارتبط بالتعصب يصبح كارثيا | #حديث_ال


.. فوق السلطة 395 - دولة إسلامية تمنع الحجاب؟




.. صلاة الغائب على أرواح الشهداء بغزة في المسجد الأقصى


.. -فرنسا، نحبها ولكننا نغادرها- - لماذا يترك فرنسيون مسلمون مت




.. 143-An-Nisa