الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اساتذة العلم فى بلادنا

سيد القمنى

2010 / 7 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في ملف روزاليوسف حول نظرية النشوء والارتقاء ، لولا بعض الموضوعات العلمية المحترمة مثل الحوار مع الدكتور أحمد مستجير ، والموجز المكثف الذي كتبه الدكتور مجدي المليجي لدعوت المصريين إلى إقامة سرادقات العزاء نعزي بعضا بعضا ونقول لبعضنا بعضا "عظم الله أجركم في عقل مصر" . وحتى أوضح سر هذا العزاء المؤجل الذي نرجو له ألا يحدث أبدا سأختار حوارا مبهرا حقا أجرته الأستاذة إقبال السباعي مع الدكتورة "هالة البنا" استاذ علم الوراثة بجامعة الأزهر ، كنموذج لما وصلا إليه أحوال الجامعات في مصرنا ، وكيف يفكر أساتذة العلم .. في العلم ؟ في بلادنا ، وأزعم أنه نموذج كاشف لما وصلت إليه أحوال بلادنا بين العالمين من تخلف وهوان .
الأستاذة الدكتورة المفترض أنها وهي في هذه المرتبة ، هي عالم باحث متخصص منجز منتج مكتشف لأن الغرض الأساسي هو اضافتها الجديدة إلى العلم بكشف لم يعرفه العلم من قبل كسبيل للحصول على درجة الاستاذية في علمها المتخصص . والمفترض بهذا المعنى أن تكون مصر أكثر تقدما في كل العلوم عن الولايات المتحدة الأمريكية ، لأن الحاصلين على درجة الدكتوراة والأستاذية في مصر يزيد عن مثيلهم هناك رغم ذلك فإن البون هائل وفادح ولا مجال لاجراء أي مقارنة بيننا وبينهم وهي شهادة واقع ماثل وليست حكما أو رأيا فهل يا ترى هذا السيل من الشهادات هو أحد عوامل انتكاسة العلم في مصر بعد أن حل فيها الفكر الديني محل العلم ؟ تعالوا نتأكد من حصة هذه الفروض من عدمها بمراجعة ما قالت أستاذ علم الوراثة !!
قالت رعاها الله : "إن إثبات أي حقيقة يحتاج إلى دليل عقلي ونقلي وإذا كان داروين قد ذكر في نظريته أن الإنسان أصلة قرد ، فهذا الكلام مخالف للدين تماما" بداية لا يشغلنا شخص الدكتورة لا في كثير ولا في قليل ، بقدر ما يشغلنا أموال الموطن المهدرة لتخريج علماء الوراثة في بلادنا ، وعلاقة الأستاذة بالعلم والبحث العلمي ومنهجه وكيف تفكر ، لأن كل ذلك سينعكس على شبابنا الذين يتلقون مثل هذا العلم منها .
ولأن شخصها لا يشغل أحد هنا فإن ما قالته يصبح ملك الجميع مادام قد خرج من فمها وتم نشره وتعميمه ، وهو ما سيكون مناط الحديث ومحاولة الفهم نظرا لعدم تخصص صاحب هذا القلم في علوم البيولوجيا على أنواعها فإني أطرح عليها التساؤلات لنفهم ونتعلم ، لكن ما لا خلاف عليه ويفترض أن يجمعنا معا هو الاتفاق على منهج التفكير العلمي وأصوله وشروطه وخطواته في التعامل مع الموضوعات المعرفية ، وفي علومنا الإنسانية حيث مساحات التخصص تخضع لذات الشروط وتنبع ذات المنهج ، لكنه مع شديد الأسف هو بالتحديد المنهج الذي لم نجده في كلام الدكتورة بالمطلق .
ماذا تقصد رعاها الله بالتعبير "إذا كان داروين قد ذكر في نظريته أن الإنسان أصله قرد" ؟ إن هذه الجملة بمفردها دون شطرها الثاني تفصح بجلاء عن كارثة بل مصيبة قومية إذا كان هذا هو حال دكاترة العلم في بلادنا ، وللأسف هو الأوضح والأكثر جلاء وانتشارا .
إن السيدة الدكتورة لا تعلم ماذا قال داروين تحديدا ؟ وليست متأكدة إن كان قد قال إن الإنسان أصلة قرد من عدمه ؟ فكيف أصبحت الدكتورة دكتورة في علم الوراثة ؟ ومن أشرف عليها ؟ ومن منحها الدرجة ؟ ومن أوصلها لدرجة الآستاذية ؟ انظر إلى أساس الشرط "إذا" هنا ومرجعيته ما يشغلها في الموضوع هو الاتفاق مع الدين من عدمه ، مع عدم معرفتنا لدرجة معرفتها بالدين وكيف تفهمه بهذا الصدد والذي قدم فيه المشاركون بالملف قراءاتهم لاثبات "إن هذا الكلام غير مخالف للدين تماما" وهم في ميدانهم اتفقنا معهم أو اختلفنا أساتذة أكفاء .
الملحوظة الثانية أن السيدة أستاذ علم الوراثة تتحدث عن نظرية النشوء والاتقاء كما يتحدث عنها العامة الذين يسمعون أطراف كلام مختزل في عبارات لا تشغلها الدقة العلمية ويبنون عليها مواقفهم ، فهي بطول ما قالت كانت تشير إلى النظرية باسم "نظرية داروين" لأن الفكرة العبقرية التي طرحها داروين بعد حشده الباحث وراء الأدلة عبر العالم في رحلته مع السفينة بيجل وطرحها من بعد في كتابه "أصل الأنواع" ليست خاصة بداروين وإن اشتهرت مقترنه به لكنه كان واحد ضمن سلسلة طويلة من العباقرة منهم لويس بوفون ولامارك ووالاس ومئات العلماء الفدائيين الذين عاشوا سنوات عمرهم في الغابات والأحراش يبحثون وراء الكائنات الدقيقة والكبيرة على الشجر وتحت الأرض وفي الصحاري وتحت البحر وفي قاع المحيط لتصبح النظرية مدعمة بآلاف الشواهد التي يبدو أنها لم تشغل الأستاذة في شيء وربما لا تعلم عنها شيئا .. بينما هي متاحة للجميع متخصصا وغير متخصص ، حتى أن هذه النظرية بالتحديد وبالذات ولمخالفتها معهودا ثابتا منذ عصر الأساطير حتى اليوم فقد كان ذلك مدعاة لحث العلماء النشطين وراء الكائنات على مختلف الأصناف مما حشد لهذه النظرية قرائن بالألوف تراها العين وتشهدها الحواس كما لم يحشد لنظرية علمية من قبل ، وقد أوضح الدكتور المليجي في نفس الملف أن كتاب "أصل الأنواع" المشهور لداروين لم يرد فيه ما يشير إلى قردية الأصل الإنساني ، إنما ساق احتمالا في سطر واحد يضع احتمالا أن يكون التطور عن كائنات حية أخرى . بينما تناول داروين مسألة الإنسان والقرد في كتاب مستقل لا يقول بتطور الإنسان عن القرد إنما بانحدار كليهما عن أصل واحد مشترك ، ومن هنا لابد أن نتساءل عن مدى معرفة استاذة الوراثة بنظرية النشوء والارتقاء أو التطور وهي تتساءل بسذاجة : "إن القرد موجود ولم يندثر ولم نلحظ أن هناك قردا تحول إلى إنسان أو أنه ولد إنسانا" لذلك تصدر حكمها وتقول "فنظرية داروين في هذه الجزئية نظرية ساقطة تماما" .
إن ستنا الشيخة الدكتورة لاشك تعلم كما يعلم العوام أمثالي أنا والقراء من قراءات بسيطة بهذا الصدد أن العلماء قد عرفوا الكثير من المعلومات عن نباتات وحيوانات تعود إلى أزمان سحيقة في القدم من حفرياتها وأننا نعلم أن أجدادنا البشر أو الأناسي أو الإنسان حسبما يرى الموفقون بين العلم والدين قد أصبحوا إنسانا حقيقيا بالمصطلح المعتاد منذ إنسان جاوة المحدود الذكاء لأنه حجم جمجمته كان 900 سم2 ثم إنسان بكين الأكثر ذكاء وعاش منذ 100 ألف سنة وبلغ حجم جمجمته 1،200 سم2 ، ثم إنسان الحالي العاقل الهوموسابينس ، السيدة الدكتورة تقول "إن التطور يكون في إطار الكائن الواحد وليس هناك تحول كائن إلى كائن آخر" ، لكن ألا ترى الدكتورة أن تطور الإنسان عبر المراحل المذكورة هو تحول من كائن إلى كائن آخر ؟ وبالفرض أن هذا التطور كان داخل نوع واحد هو الإنسان ، فما كان أغبى أبينا آدم بهذا المعنى وهو حسب إيمان الدكتورة "نبي" لا يمكن وصفه بالغباء ، وإذا كان هذا ما نعلمه من تطور إيجابي يزيد كل حلقة تحسنا وذكاء وتطورا ألا يعني هذا أننا بالعودة إلى الجانب السلبي في الاتجاة المعاكس ، أننا سنلتقي حتما مع القردة في جد مشترك ؟
ثم ألا ترون معي أن موقف الدكتورة هو ضد كل ما تعلمته كأستاذة وراثة وأنها ترفض هذا العلم ؟ فماذا هي إذن حتى الآن تعمل بهذا العمل ؟ لماذا لا تتركه وتتفرغ للدعوة ؟ وهل كانت مراجع الدكتورة العلمية حتى حصولها على هذه المرتبة كانت الحديث والفقه والتفاسير أم كانت مراجع علمية تقوم كلها على نظرية النشوء والارتقاء ؟
وقد قالت الدكتورة مبهرات كثيرة كقولها السالف "إن إثبات أي حقيقة يحتاج إلى دليل عقلي ونقلي" . أي نقلا عن كتب الإسلام المقدسة منقولا إلينا من السماء ويضاف إليها أحيانا كتب الأصول كتفسير . المبهر أنها بعد ذلك تقول : "لا تعارض بين العلم والدين" فلماذا تفرق هي بين العقل والنقل ، ولماذا لا تلجأ للعلم وكفى مادام يتفق مع الدين ؟ الدكتورة تقول أو كأنها تقول إن النقل يختلف عن العقل ثم تقول أنه لا يختلف ، فهل هناك إرباك في المفاهيم أبعد من هذا ؟
بينما لو أرادت الدكتورة إثبات إيمانها مع عدم تخيلها عن العلم الذي أعطته عمرها درسا في النشوء والارتقاء وقراءة ومتابعة حتى تصل إلى منصبها ، كان أولى بها أن تقول إن الدليل النقلي هو دليل عقلي ، يليق بمعقول زمانه فقد كانوا أصحاب فكر ومناهج خاصة تجعل معقولهم غير معقولنا اليوم لأن معقولهم كان يبنى على مفاهيم عن الكون والخلق ووجود الكائنات سائدة عالميا حينذاك كنظريات نهائية ، فقد كان النقل متفقا مع العقل في ظرفه التاريخي ، لكن الدكتورة هنا تنزع صفة العقلانية عن النقل بقولها بضرورة وجود دليل نقلي وعقلي . ونعلم أيضا أنهم كانوا عقلانيين حسب زمانهم وممكناته ، فكانوا يعرفون مرض الحمى باللمس وليس بالترمومتر ومن زمنهم بمنطق اليوم لا تمر رحلة الاسراء أو المعراج هينة على العقل لكنها كانت مقبولة في منطق زمانها ، حتى في زمانها كانت بحاجة للإيمان أولا ، وإلا تساءل المؤمن لماذا لم تحدث نهارا جهارا ونرى النبي صاعدا أمامنا ، كان منطق زمانها التصديق بالشخوص المقدسين ، وهو في منطق علم اليوم أمر لا علاقة له بالعلم بل ويرفضه العلم بالمرة .
التطور إذا حدث حتى في علاقة العقل بواقعه ، فأصبح نفس الواقع ونفس الأحداث لا ترى بنفس المنظار والعقل الإنساني هو هو لم يتغير ، نيوتن اكتشف قوانين الحركة التي كانت هو المعقول التام في زمنه حتى جاء آينشتين فخلق فهما جديدا لذات ما كنا نعتقده تام الصدق .
إن سيدتي المؤمنة بلاد من أن ترى هذا فلا يحدث لديها هذا الارتباك بين العقل والنقل كان يجب عليها أن تدافع عما تعلمت بدلا من أن تقوم بتسفيهه .
سيدتي المؤمنة لم تر التطور حتى على مستوى علاقة السماء بالأرض وأنه كلما نضج الإنسان وتطور احتاج نبيا جديدا يلائم التطور الجديد وهو السبب الوحيد الذي يفسر تعدد ارسال السماء رسلها للبشرية . . إنه التطور الذي كان يدفع السماء لاضافة الجديد المناسب للتطور الحادث على الأرض ، إن النبي محمد لم يعط علم الصواريخ بل علم زمنه وهو الدرع والسيف لذلك ساغ لهم أن يصدقوا أن اليهود في آخر الزمن سيفتن عليهم الحجر والشجر للمسلمين :ورائي يهودي يا مسلم تعال فاقتله" لكنه أصبح حديثا غير مستساغ مع كروز والقنبلة الذكية ، فالزمن غير الزمن ، لذلك لا نجد العلم في القرآن لأن رب القرآن كان يعلم أن البشر لم ينضجوا بعد ليحدثهم حديث العلم والخلايا والجينات الوراثية لذلك خلا من علم اليوم لذلك ايضا لا يعتبر القرآن مرجعا لأي تجارب في العلم اليوم . النقل يا سيدتي الشيخة الدكتورة لم يرد فيه شيء عن الاستنساخ ولا نقل الأعضاء ولا الهندسة الوراثية فهل يعني هذا أنها بدورها "ساقطة" بتعبيرك؟ هذه العلوم تكاد تكون معجزات مع العقل الديني لكنها تصبح بسيطة ومفهومة مع العقل العلمي ؟ إن عدم التسليم يها يعني أن عقولنا لم تنضج بعد لتقبلها حتى لا تصاب بالجنون .
والله يعلم مساحة العلم التي يستطيع عبادة في مراحل تطورهم العقلي استيعابها فكان كلما تطورت قدراتهم العقلية من عليهم بعلم يناسب هذه القدرات حتى الأخلاق جرى عليها ما جرى على غيرها من تطور لذلم وإيجازا هو أن ما غاب من الكتب السماوية قد غاب لأن ما كان يرد فيها هو ما كان يناسب فكر إنسان زمانها وليس زماننا .
وتتابع الشيخة الدكتورة اثباتها عدم وجود بنية تحتية أساسية لديها تتمثل في منهج التفكير العلمي تقول سيادتها "إن الدين يحث على العلم ، لكن الشطط بدعوى الإبداع والتجديد هو هدم العقائد الدينية الثابتة والراسخة مع قدرة الإنسان المحدودة بالنسبة لقدرة الله" .
سيدي رئيس جامعة الأزهر الزاهرة ، سيدي الوزير المسئول عن التعليم العالي في بلادنا ، سادتي أهل هذا الوطن وأهل من تريدونهم شبابا عالما عارفا ، هل يمر هذا الكلام مرا هينا سهلا ؟ أم يفزعكم سادتي على مستقبل هذا الوطن ؟ إن لم يفزعكم فلا داعي لكل ما يكتب بهذا الصدد لكني أثق أنه أفزع بعضكم على الأقل . فإذا كانت سيدتي دكتورة الوراثة ترى الدين ثابتا راسخا وأن قدراتنا محدودة ازاء الله وقدراته فلماذا تعادي ما تسميه الشطط ؟ أم ترى في نفسها قدرة تفوق قدرة الله تدفعها للدفاع عنه ؟
أم هو خوف دفين على مفاهيم لاهي من العلم ولا هي من الدين وتقوم على مسلمات تاريخية خاطئة في التعامل مع الدين ومعزولا عن زمنه وتاريخه وظروفه حتى أرضه ؟ ألا تفزعكم كلمة "الشطط" في العلم ؟ هل الشطط في العلم أي الانغراس فيه حتى أبعد مدى هو قيمة مرفوضة في بلادنا من أساتذة العلم يا سادة ؟ وهل تسفيه القدرة العلمية على هذا الشطط هو وظيفة العلماء ؟ وهل الإصرار على قدرة الإنسان المحدودة ينتج علما؟ أليس هذا هو منطق العوام ؟ إن هذا الكلام قد نتركه يمر إذ قاله نجار أو نقاش لعدم التخصص وليس تحقيرا لمهن محترمة ، لكن ان تقوله أستاذة وراثة فهو علامة أننا قد وصلنا حافة الثقب التاريخي الأسود حيث الزوال من الوجود .
إن سيدتي أستاذة علم الوراثة مشغولة بالدين وليس بالعلم فالمقياس أنظر احتجاجها العلمي : "فهذا الكلام مخالف للدين تماما" ؟!! أنظرها تقول أيضا "فالمقياس الذي نقيس عليه هو أن الجبار لا يكون سوى الله سبحانة وتعالى ، فمن أنقض من قدرة الله وقدرته ليس لها حدود ، أما قدراتنا وعلمنا فهو قاصر محدود" وبغض النظر عن ارتباك عبارات سيدتي الفاضلة ، وبغض النظر عن تسليمها بحكاياتها إلى مستوى العوام وخضوعه لذات المناخ ، فإن عالمة الوراثة عندما يكون مرجعها ومقياسها الذي تقيس بها تجاربها هو الجبار وعنجما تدخل المختبر وهي على يقين أن قدراتها وعلمها قاصر محدود تراها ماذا تستنج لنا ؟ وألا يفسر ذلك انحطاط أمه المسلمين إلى هذا الدرك المفزع المرعب المخيف المكئب الدافع إلى القنوط التام من خروجنا من قاع مزبلة الأمم .
ترفض سيدتي الشيخة أطال الله في عمرها ومنحها من العلم والمعرفة ما يفيد طلاب علمها ، ترفض فكرة التطور بالتحول من نوع إلى نوع ، من جد مشترك للإنسان إلى إنسان وقردة أخرى ، فماذا عن قدرة الله التي تؤمنين بها والتي حولت اليهود إلى قردة وخنازير ؟ هل تنكرين هذه القدرة على الله ؟ فإذا لم تنكريها فلماذا تنكري قجرته على فعل العكس وهو الثابت اليوم في افلام لابطال العلم في الغابات وقاع المحيطات بألوف الأدلة المتاحة لمن أراد ان يعلم ويتعلم في افلام كولن الألمانية وكاليبسو الفرنسية والموسوعة الجغرافية والموسوعة البريطانية وغيرها على c.d في كل المكتبات العلمية في الدنيا .
لماذا تنصحنا في نهاية حديثها العميق بالتعمق في الدين وليس التعمق في العلم ، ولا تتعمق هي في الدين لتقرأ كيف تحول البشر إلى قردة وخنازير وتعطينا من علم الوراثة ما يفيد ليثبت ذلك حينها سيكون الممكن الوحيد بين يديها هو العكس ، وهو على قدرة الله ليس بعزيز ، فإذا كان الله قادرا على إحالة العصاة إلى قردة بفارق في الجينات بين الأصل والمسخ ولا يتعدى 1،7% أفلا يمكن العكس ؟ أم هي تنكر معلوما من الدين بالضرورة بإنكارها آيات القردة الخاسئين ؟
وعن الشطط والتعمق في العلم ترى سيدتى الداعية العالمة "أن مثل هذه النظريات ستنهار من تلقاء نفسها ويصبح الأصل والأساس هو الدين إذا نظرنا إلى الأمور بموضوعية وعقلانية ودون تعصب" . ما هذا ؟!!!
ما هو مفهوم الموضوعية عند اساتذة الكليات العلمية في بلادنا ؟ وما هو مفهوم العقلانية ؟ ما هو مفهوم التعصب ؟ ألا ترى سيدي وهي تسلم بالدين أساسا وتتمنى انهيار العلم حتى يصبح الأساس في كل شيء هو الدين ألا ترى ذلك تعصبا للدين في الأساس ؟ فإين الموضوعية والعقلانية هنا ؟
إن لدينا معجما هاصا لمعاني المفردات لا علاقة لها بالعلم حتى لو كنا علماء (كيف ؟! هذا لغز كبير) ، لدينا معان ودلالات للألفاظ تختلف عن كل دول العالم وملل العالم ، معاني : التخلف ، الفكر الحر ، حقوق الإنسان ، الديمقراطية ، الدولة . الوطن . الحكم . الإيمان . التسامح ، الموضوعية ، التعصب ، الاغتصاب ، السرقة ، الزنى " نحن نعيش مفردات القرن الرابع الهجري على الأقرب ، لذلك معاني مفردات الحداثة غير موجودة في مخزوننا الثقافي ، لآن هذه المعاني قد تطورت في العالم المتقدم واكتسبت دلالات جديدة لا نعرفها في بلادنا حتى على مستوى العلماء المنتظر منهم الأخذ بيد هذا الوطن نحو الحداثة والتقدم .
إن سيدتي لم يشغلها الوطن ولا الحداثة ولا كل ما نقول هنا ، يشغلها إرضاء الله ، فترفض نظرية التطور الكوني والكائني لأنه سيأخذها بعيدا عن زمن الدعوة والطريقة العيش أيامها وطريقة التفكير أيامها .
لقد تمكن مشايخنا من دماغ الوطن حتى العلماء منهم أو المفترض أن يكونوا لذلك ، وليس لذلك صرف عليهم الوطن ، وليس لذلك رقاهم الوطن لذلك ندفه لهم رواتبهم من جيوبنا ضرائب إنما ليعلموا أبناء الوطن ليرتقوا بالوطن لكن مشايخنا تمكنوا من شل الوطن وتكسيح الوطن بشل العقل بشروط تمنع الابتداع والابتكار لأن ذلك شطط غير مسموح به كما قالت سيدتي الدكتورة ، قررت من جانبي زيارة حديقة الحيوان بالجيزة وكتبت هذا الموضوع وأنا جالس أمام جبلاية القرود ، لأحسدها وهي تتحرك بحرية ، ولها حيزها الشخصي الذي لا يتدخل فيه أحد بفتوى كيف يتصرفون أو يسلكون أو يتكلمون أو يتبرزون ، شاهدتهم يمرحون بسعادة وبحرية دون استئذان القرداتي حيزها حسدت ابناء عمومتي وعدت إلى بيتي أحلم بيوم نحصل على حرية أبناء عمومتنا ، ولا أنسى أن أذكر دكتورة الوراثة أنه لولا داروين ما كانت هي دكتورة وراثة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكر وتقدير
فريد ( 2010 / 7 / 1 - 20:03 )
أشكر الإستاذ على الموضوع الجرئ
وأتمنى أن لا يغيب كل هذه الفترات الطويلة علينا


2 - حصر النصِّ في أحادية تأويلية
Yousef Rofa ( 2010 / 7 / 1 - 20:16 )
د.سيد القمني: يقتضي على المسلمين أن يتجاوزوا أحادية النظر، والذهنية الإقصائية أو الإلغائية، وأن يقبلوا التعددية بأبعادها وأنواعها جميعًا. دون هذه التعددية، لن يكون مكانٌ للآخر في الرؤية الإسلامية... أو أنه سيظل*كافرًا*! فلنعطِ، إذن، ما لقيصر لقصير، وما لله لله، وما للعقل للعقل. وبذلك نبني ثقافة تكون في خدمة الإنسان – كلِّ إنسان، وكلِّ الإنسان.
قال الحلاج: الفراش يطير حول المصباح. ويعود إلى الأشكال، فيخبرهم عن الحال بألطف المقال، ثم يمرح بالدلال طمعًا في الوصول إلى الكمال/تحياتي وشكراً~~يوسف روفا


3 - صحتك وإطلالتك علينا هي الأهم
غازي ( 2010 / 7 / 1 - 21:43 )
الموجه والموده منذ 11سبتمبر ولحد الأن هي صعود التيار الديني في الجامعات وفي كل مفاصل الحياة .وأنت أعرف بأنتهازية الإنسان الضعيف فكرياً سواءاً كان إستاذاً أو طالباً . كل هؤلاء يجري خلف الموجه عسى أن ينوبه نصيب . الحكام والوزراء وحتى الضعفاء والفقراء ، إلا الذين يتمتعمون بفكر نير وبعقل يفسر قبل أن يحكم وينطق وهذه أمراض مرحلتنا التأريخية وهذا قدرنا أن نعيش في هذا الزمن المر زمن التردي الفكري وزمن سيطرة الرأسمالية بأفكارها وتسير العالم حسب مشيأتها . فلا تتعصب ولا تتألم وأكتب لنا ونورنا بكل ما أخفاه جهابذة الفكر القومي والفكر الظلامي وإننا بأنتظارك ودمت لنا سليماً معافى والى اللقاء .


4 - تدهور مريع فيالقطاع التعليمي والعلمي العربي
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 7 / 1 - 21:46 )
شكرا لاستاذنا الكريم سيد القمني على مقالته الرائعه ولاثارته هذا الموضوع
الشديد الحيويه والاهميه في حياة كل مجتمع معاصر سيما وان العلم وما ينتج عنه من تكنولوجيا وتنظيم اجتماعي وازدهار ثقافي عنصرا اساسيا في كل مكونات حياة الناس المعاصرين بدء من الانتاج مقرر مستوى ونمط حياة الافراد والجماعات
اني اتمنى ان اوصل للكاتب الكريم بعض الافكار عن ان هذا التدهور الحاصل في مجال العلم -والعلماء- له طابع عام يشمل للاسف كل البلدان المسماة العربيه
والاسلاميه او الشرق الاوسط وشمال افريقيا كلها عدا الدولتين الاقرب الى الدمقراطيه - اي اسرائيل وتركيا
انا احسد استاذنا القمي على قدرته في تناول العلم مع عدم التهرب من تناول
امور دينيه فنحن في العراق لانجيد هذا حتى انني قبل اكثر من ثلاثين سنه حين اضطررت للعمل في ليبيا اصبت باللعثمه في اول محاضرة لي حينما سالني احد الطلبه لماذا لم اذكر لهم القراءن كمرجع في علم التخطيط فهل سبحانه تعالى لم يكن يعرف اسرار هذا العلم وسررت لانتهاء وقت المحاضره فذهبت لمسكني وقلبت عشرات الكتب حتى انقذني كتاب لعبدالله عبد الدائم وجدت فيه حكمة
- الدين ايمان والعلم برهان


5 - اصبح العلم تخلف والتخلف علم
الكاشف ( 2010 / 7 / 1 - 21:57 )
مصيبتنا عندما يغيب المنطق من اجل المصلحة الفردية والشهرة على حساب الحقيقة وينجر العالم خلف الجاهل ليتعلم منه فانها كارثة وهذا ما سيقودنا الى الهاوية وكل ما نستطيع قوله اذا كان علمائنا على هذا المستوى فلماذا نلوم العامة.خالص المودة والتقدير لاستاذنا الفاضل.


6 - دكتور سيد القمني
أحمد فرماوي ( 2010 / 7 / 1 - 23:06 )
للأسف سيدي الفاضل ماذا نتوقع من أساتذة كلنا نعرف مشوار تأهلهم المخزي لهذه الدرجة بدءاً من الحفظ -أو الواسطة – للوصول إلى مرتبة المعيد ثم تهريج أو تقليد علمي أعمى في الماجستير والدكتوراه ثم تأتي المهازل الكبرى في بحوث الترقيات والتي لا يخفى ما يحدث فيها من مسخرة بكل معايير المسخرة. من السهل بالطبع بالنسبة لشخص يصل بهذه السهولة لمرتبة الأستاذية أن يجلس بهدوء في مكتبه المكيف ليفند بحوث وجهد وسهر وكفاح باحثون تفتخر بهم الإنسانية مثل داروين. فما هي حاجته للبحث والتعب إذن. للأسف الشديد رأيت هذه الحقيقة المرة في بادئ حياتي فرفضت التسجيل للماجستير والدكتوراه وهما حلم حياتي ببساطة لأني سأقع تحت إشراف هذه النوعيات من الأساتذة.


7 - الى سليلي القرود اسمحوا لنا بنقد مقدساتكم !
خالد المصري ( 2010 / 7 / 2 - 00:59 )
اللادينيون اضفوا صفة القداسة على نظرية ؟! وحرموا نقدها وكل من يقترب من المقدس فهو كذا ابن كذا ولا يكتفون بذلك لا بد من الاساءة الى معتقد الناقد والى ما يعتقده وما باقي الا نصب المشنقه والتنفيذ نظرية داروين صحيحة جزئياً و لكن اللادينيون حولوها لخرافة بتطبيقها على الإنسان لليثبتوا أن العلم يناقض الدين المشكلة أنها أُخذت كمسَلَمة يحْرم نقاشها إلا أن دليل نقضها قائم فيها أصلاً و هو أنه لو كان أصل جميع المخلوقات هو النشوء و التطور بداية من الخلية لماذا كانت -فصيلة- الإنسان هي الوحيدة القادرة على الإختراع و إنجاز ما أنجزته من حضارات و إبداعات.. لماذا لم يتطور القرش مثلاً أو التمساح أو غيرها ليفعل مثل ذلك رغم سبقها للإنسان على الأرض بملايين السنين. الجواب بسيط هو لإن الإنسان مخلوق مميز مختلف كلياً عن باقي المخلوقات التي يمكن أن تنطبق عليها نظرية النشوء و التطور. إلى كل لا ديني مؤمن بهذه الخرافة,, إن كنت تؤمن حقاً بأنك سليل قرود نزلت من الشجر لتمشي على الأرض فهذا شأنك و انت حر بما تعتقد. أما نحن فنؤمن أننا أبناء آدم عليه السلام الذي خُلق في الجنة و كرمه الله و أستخلفه في الأرض ليعمرها.


8 - استمر ياسيد من اجل اولادنا
nashery ( 2010 / 7 / 2 - 11:02 )
هؤلا هم دكاترة العلوم يا استاذ سيد وهذه حجم مصيبتنا بهم فكيف الحال مع مصيبتنا الكبرى بعلماء الدين ...العالم عندنا تسمية نطلقها على من يفتينا ويعلمنا كيف ناكل ونشرب وكيف نأتي نساءنا وماذا نلبس وكيف ندخل الحمام ونخرج منه ....اما علماء الطبيعة والكيمياء والوراثة والطب فهم صنايعية لذا تراهم يهرعون الى الدين من اجل اخذ لقب علماء يحترمهم الجميع من اجله ويلقون من الخيرات ما يحرمون منه لو استمروا كصنايعية.....استمر ياسيدي في فضحهم وكشف عيوبهم فلربما اتى حين من الدهر ينفر منهم الناس فيحترمون انفسهم ويقدرون العلم الحديث الذي انفقنا عليهم من اجل تلقيهم اموال الشقاة الأشقياء دافعي المكوس والضرائب


9 - لو كنت رئيساً لجامعة الأزهر
أمجد المصرى ( 2010 / 7 / 2 - 12:07 )
إذن لأوقفت هذه الأستاذه عن التدريس حرصاً على سلامة عقول الطلاب من آفة الدروشه التى أصابت رؤوس بعض المحسوبين على العلم و هو منهم براء
إن خطر هذه الأستاذه و أمثالها و مثيلاتها على عقول أبناءنا ربما فاق فى تأثيره المدمر خطر المخدرات,فالمخدر غالباً ما يكون تأثيره مؤقت,أما أمثال هذه الأستاذه فان خطر ما تبثه فى عقول طلابها يدوم.استأصلوا أمثال هؤلاء الدراويش و المهاويس من مؤسساتنا التعليميه قبل أن يخربوا عقول أبنائنا


10 - دكتوراه بتجويد القرآن!
هرمز كوهاري ( 2010 / 7 / 2 - 13:46 )

عندما أعلنتْ الحكومة البعثية في العراق في السبعينات عن منح إمتيازات خاصة لأصحاب الكفاءات من حملة شهادة الدكتوراه أوالماجستير ، ومعاملة العربي من غير العراقيين معاملة العراقيين ، جاء شخص مصري حاملا شهادة الدكتوراه طالبا منحه الأمتيازات الخاصة بأهل الكفاءات ، ولما فحصت شهادته الدكتوراه ،وجدوا أنها دكتوراه بتجويد القرآن !!!! فقالوا عندنا مجودين القرآن أميين أفضل منك عد من حيث أتيت !، ثم عدلت القانون خصت به الإختصاصات العلمية فقط
وفي التسعينات جرت مظاهرات في الأردن لحملة شهادة الدكتوراه يشكون البطالة! ، في الوقت كان حملة البكالوريوس العراقيين يزايدون عليهم في المدارس الأهلية ، وحدثني أردني أنه توسط لقبول أولاده في مدرسة يدرس فيها مدرسين عراقيين
طبعا عندما كان العراق أو الدراسة فيه مفخرة العراقيين ودول الجوار ، آمين


11 - ليس كل من صف الصواني قال انا حلواني
رامز ( 2010 / 7 / 2 - 14:43 )
وا أسفاه على انسان تخلف عن الركب ولم يجد الا عربة الدين يتعلق بها ليلحق بمن سبقوه لكن هيهات اذ ان حصان العربة اعرج لا يستطيع ان يجاري الحضارة والتقدم . انني لا اجادل كلا الطرفين لأنني لست عالما ولا فقيها. لكنني انظر من حولي الى الامم وما وصلت اليه. فالامم المتعصبة دينيا ما هو مستواها العلمي والاقتصادي والثقافي والتربوي-انظر الى النظافةفي كل مكان والرشوة على كل المستويات والكذب في كل التعاملات وحتى الصلاة تكون بالاكراه والحاكم الى الابد لان الامة تفتقد الى غيره وكذلك كرامة المواطن في مؤسسات الدولة كلها وووو . اما الامم غير المتعصبة دينيا فناخذ منها الصدق في التعامل والعلم من كل نواحيه والمعونات الاقتصادية التي لا تذهب الى ما دفعت من اجله ولا نجد فيها رئيسايحكم طول العمر ويورث ما عدا الملكيات الموجودة في كلا الطرفين فبالله عليكم اكون متعصبا ومتشددا دينيا وجاهلا وخانعا وامد يدي للغير ام اكون معتدلا اعيش بحرية فكرية وعقلانية


12 - warm greetings to you
يوسف محدوب من المغرب ( 2010 / 7 / 2 - 17:22 )
في الحقيقة أن ما لا يعجبني في مقالاتك وحتى كتبك هو مبالغتك في استخدام جمل وكلمات تظهرك وكأنك في حالة توسل : سيدي الفاضلة , سادتي الكرام , بينما في كتبك تكثر من الصلاة على النبي حتى أني شعرت بالتقزز من كثرة تكرارك لعبارة الرسول الكريم وكانت عائقا كي أستفيد من كتبك .. وهذا المقال وجدت صعوبة في قراءته, أرجوك أن تتخلى عن هذا الأسلوب وأن تقول وجهة نظرك على أسس علمية ومن دون استخدام هذه اللغة العتيقة الي تجعل من يقرأ لك يراك كأحد المتسولين الدراويش.. إنك مفكر كبير ولكنك تموه القراء وتبعدهم عن جوهر ابداعك وجهودك العظيمة


13 - وا اسفا على حال مصر
كنعان شماس ايرميا ( 2010 / 7 / 2 - 19:34 )
تحية الى دكتورنا النبيل سيد القمني ورحم الله داروين والراهب كريكور مندل وانا متالم لانه قبل قليل لمت الخميني في مقالى الدكتور كامل النجـار لانه سمى رهـــط من هولاء العلماء ب علماء الحيض والمرحـــاض


14 - دراونة العرب
حسن مشكور ( 2010 / 7 / 2 - 21:05 )
انقل لكم هذا النص والذي جاء به اخوان الصفا ولا اعتقد الدكتورة المختصة بعلم الخرافة وليست الوراثة قد اطلعت علية-

النص /
ان الذي يولد في بلاد حارة ويترعرع فيها وينشا على هوائها تغلب على باطن امزجة بدنه البرودة ذلك ان مزاج من يسكن البلاد الجنوبية والغالب على اهوية بدنه الحرارة بمرور الشمس على سمت بلاده في السنة مرتين تكون فيها الاهوية ساخنة ويحمى الجو فيؤدي الى ان تحترق ظواهر بدنه فيتجعد شعره ويسود جلده وتبيض اسنانه وتتسع عيناه وفمه وانفه. والذي يولد في بلاد باردة ويتربى هناك فان الغالب على باطن امزجة بدنه الحرارة وذلك ان الشمس تبتعد عن سمت بلاده ولا تمر عليها لاصيفا ولا شتاء فيؤدي ذلك الى برودة الجو فيبيض لذلك جلده ويترطب بدنه وتحمر عظامه وتضيق عيناه ويمتاز بالشجاعة والفروسية .
اتينا بهذا النص ليس من كتاب اصل الانواع وانما من مدرسة علمية فلسفية اسلامية يوضح دور العامل الجغرافي والبيئة الطبيعية ودورها في تطور الانسان
وهو في المفهوم الفكري - الحديث:/ مذهب الجبر الجغرافي


15 - زمان مشوم
حمورابي ابو آدم ( 2010 / 7 / 2 - 22:13 )
شكرا للاستاذ سيد القمني على هذه الالتقاطة الرائعة من واقع اليدعون علماء ويحتلون مناصب تكفيهم هم البحث العلمي وترسيخ مبادئه وفي الواقع فاننا امة حسب اعتقادي قد رسخت القطيعة مع اي تفكير علمي حتى قبل ان تتمثله الم يرد ان فوق كل ذي علم عليمفلم الجهد والاجهاد الايكفينا قطف ما الامم المتحضرة وكفى بالمومنين شر القتال؟ ويبدو ان كل شيء تمام الا ان تقدع شرارة التساؤل الذي لولا هذا التخلف المتاكسد في عقولنا ووجودنا لما كان ثمة من حافزيا استاذ لقد اصبح كل ذي عقل متسائل ان يمهر بتوقيع يثبت عدم تلوثه بشيطان العقل والابداع وماشابه من انشطة لها علاقة بحرية الانسان ان الاضطهاد شامداخلي نفسي اسري داخل البيوت في المؤسسات في كل مكان لم يعد لنا شمسا نتدفأ بها ياللهول ادمغتنا مولغة بالماضي المرصع بالكلمات البراقة وحين يصبح الامر على شاكلة ماثاره الاستاذ فذا مؤشر ليس فقط مقلق بل من شانه فعلا ان يرسخ مزيدا من القنوط الى ما شاء الله ولله في خلقه شؤون و


16 - شيء مؤسف جدا أن يصدر من دكتورة في الوراثة هذ
J Hayek ( 2010 / 7 / 3 - 03:22 )
التفسير...الغير علمي
وهذا ذكٌرني بالقول القائل

يتساوى في الإسلام المتعلـــــــم والجاهل
وحاملة الدكتوراة مع الأميٌة التي لاتعرف القراءة والكتابة

هذه المسماة استاذة ليست الوحيدة في تخريب عقول الشعوب الاسلامية
هناك للآن( للأسف الشديد )من يجزم أن الأرض مسطحة وأنها ثابتـــة لا تدور حول الشمس
كما يقول الشيخ عبد العزيز بن باز-- إن من يقول بأن الأرض كرويـة، وأنها تـــــدور حول الشمـس فقد إفترى على الله الكذب
فالله يقول إن الشمس تجري لمستقر لها ( أي أن الأرض مسطحة )ه


17 - كلمات كالرصاصة القاتلة
امازيــــغ ( 2010 / 7 / 3 - 16:39 )
ان كلماتك سيدي كالرصاصة القاتلة سبق في تعليق لي اخيرا على احدى مقالات احد النيرين من كتاب هذا الموقع عرين الأسود و مخبا جنود الخفاء ان ناديت بثورة ثقافية لن تبقي من الهجل و لن تذر شيا و اعلانها حربا ضروصا ضد كل من تسول له نفسه استبلاد ذريتنا ببرامج تعليمية جوفاء .وقد وجدت في مقالتك هذه سيدي الوسيلة الفعالة او الرصاصة القاتلة بحيث ان توجيه النقد لمسؤول عن تعليم ابنائنا بالطريقة التي اوردتها في مقالتك لمن شانه تحقيق الغاية الرجوة وبكل بساطة ذلكم ان المتعلم تحت امرة هذا المسؤول سوف ينتبه الى الحقيقة و يقارن ويقيس لحاول بعد ذلك ثني السؤول المذكور عن الأستمرار في مساره الهدام لينتقل بعد الأخفاق الى طرق الحتجاج الاكثر فعالية فياليت طلبة جامعاتنا يطلون على هذا الموقع الذي لم يسبق ان اتيحت لهم فرصة ايجاد مثله ما دام يكتب به امثالك ايها المناضل العظيم.
شكـــــرا اننا في الأنتضار


18 - نظرية دارون ليس عليها دليل علمي قاطع
محمد جمال ( 2010 / 12 / 26 - 18:38 )
نظرية دارون ليس عليها دليل علمي قاطع حتي الآن فهي مازالت -نظرية- يعني يمكن ان تستبدل بنظريات افضل في المستقبل لأنها حتي الآن لا يمكن اثباتها بالتجربة العملية! و لا أعلم لماذا يصر البعض علي انها -حقيقة علمية-؟ فمثلا احد الاعتراضات -العلمية- -الغربية و ليست الاسلامية حتي لا يقال عنها انها دروشة و صهللة بهاليل- ان نظرية الاختيار الطبيعي قائمة علي التزاوج -العشوائي- بين الجينات الوراثية للابوين اثناء التلاقح و المشكلة تقع في تعبير -العشوائية- لأنه من الناحية الرياضية البحتة لا يوجد شيئ عشوائي اطلاقا - فمثلا لا يمكن توليد ارقام عشوائية خالصة و لكنها دائما تسمي
pseudo random
أي انها شبه عشوائية فقط وبالتالي تواجه نظرية الانتخاب الطبيعي و التي هي اساس نظرية دارون (حتي في صياغتها الحديثة) صعوبات رياضية تشكك في صحتها لان ازالة فرضية العشوائية من الاختيار الطبيعي ينشأ عنها الاختيار الموجه - بمعني آخر وجود خالق عليم حكيم يوجه التطور الي اتجاه بذاته - أما الصعوبات الاخري لقبول النظرية فهي ايضا قضية خلق أجزاء جديدة من الحمض النووي
DNA
الخلاصة ان نظرية دارون ليست حقيقة علمية بعد


19 - ان نطرية دارون صحيحه الى ان يتم نقضها ولم يت
الدكتور علي الشيخ حسين الساعدي ( 2010 / 12 / 26 - 20:01 )
اخي المعلق الاخير 18 ان العلم لايتوقف في مكان والعلم لايعترف بالمطلقيات وكل اكتشاف علمي هو حقيقه نسبيه قابله للتعديل بل والنقض حتى نظرية انشتين في النسبيه بل الادق هو ان الاكتشافات العلميه المتواصله هي ذات طابع تكميلي
وسد للثغرات وتعطي لمعارفنا بالاجمال طابع تصاعدي وليس تراجعي
ورجاء استاذي المحترم عدم الخلط بين مجلين متناقضين يلغي احدهما الاخر اي العقائد الدينيه مع اللم الذي لايعترف بالثبات وقديما قيل الدين ايمان والعلم بران فانت تريد ان يبرهن لك على ثبات المعتقد الدين القائم ليس على البحث والتقصي
انت تشكك بالاختيار اذن انت تعتقد بهلوسة ادم وحواء ومقولة كن فيكن انت لك كل الحق في ذالك ولكن في المعبد وليس في المختبر وفي الاكاديموس
وشكرا جزيلا


20 - الي تعليق رقم -19- نظرية دارون لم تثبت بعد
محمد جمال ( 2010 / 12 / 29 - 12:16 )
الاستاذ الدكتور - نظرية دارون ليست صحيحة لانها لم تثبت بل و عليها اعتراضات موضوعية تشكك في صحتها بشكل كبير و القول بانها صحيحة حتي يثبت عكس ذلك هو خلل عقلي لأنه ليس كل ادعاء لم تثبت خطأه صحيح! و الا استطيع انني اقول ان تحضير الجن حقيقة علمية لانه لا يوجد اثبات عملي علي خطأه! و لكن الصحيح انه لا يوجد دليل معملي علي صحته و لهذا فهو تخريف تماما كنظرة دارون - و هذا بدون تأييد أو رفض رأي الدين - اما عن قصة آدم و حواء فقد تكون القصة رمزية للحظة تكليف الانسان المخلوق (حتي لو كان مخلوقا بالنشوء و الارتقاء في حالة صحتها) - الاعتراضات علي نظرية دارون لا تعتمد علي النقل من الكتب المقدسة و لكنها تعتمد علي العلم المادي مثل الرياضيات و التي تشكك في صحة النظرية


21 - ysZJtfzkXoTTcMKhWoN
Lurraine ( 2011 / 6 / 27 - 15:29 )
Superbly illmuniating data here, thanks!

اخر الافلام

.. آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى


.. السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصري والأمة الإسلامية بحلو




.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار


.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء




.. 41-An-Nisa