الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا تبقى؟؟؟!!!

أحمد بسمار

2010 / 7 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تابع لتعليق على مقال للكاتب السوري نضال نعيسة:
لا للنقاب.. لا لثقافة التصحر والغباء...
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=221017


يا أستاذ نضال. أنعشت قلبي وأعدت إلى مشاعري بعض الأمل, بعد أن ظننت أن الغربان وحدها هيمنت على سماء سوريا, ومنعت عن مدنها الجميلة كل صورة خلاقة وكل إبداع. سوريا عندما غادرتها نهائيا من زمن طويل جدا, كان في البلدة الساحلية الرائعة التي ولدت فيها أربعة عجائز نصف محجبات. أصباهم عمرها ستة وسبعون عاما. واليوم حتى طفلات السبع سنوات, كلهن محجبات منقبات. كأنما المدينة ضربت بداء الموت الأسود وفقدان كل جمال. أشباح. أشباح تتحرك أو لا تتحرك جامدة.. كاليأس الأبدي...
كأنما فقدت مدينتي روحها وربيعها الأخضر...
كيف نسمح بمسخ شعب باسم الدين؟؟؟ كيف نسمح بـخـنـق نسائنا باسم حماية العفة, ومن هيجان الرجال.. وهل رجالنا ثيران هائجة في سجون مغلقة.. ما هذا يا بشر؟ بلدي الذي خلق الجمال وأحلى نساء الأرض لا يستحق هذه البشاعة المحللة التي حرمته من كل نوافذ النور والجمال والمعرفة...أتساءل .. أتساءل هل باسم التفسيرات الدينية وعودة إى إسلام بدائي مجرد, أم أنه تأثير المبشرات والمبشرين الوهابيين وحقائبهم المليئة بالبترودولارات الأمريكية هي التي تجذب أكثر إلى طرق اللباس المظهري السعودي في المدن السورية والفلسطينية والمصرية وغيرها على العموم خلال هذه السنوات الأخيرة.. أم أنها ردة سياسية أو أسلوب جديد للاعتراض على الفئات الحاكمة المحلية, والتي تركت لهذه الفئات( الإسلامية السنية) حرية المظهر والتعصب الديني, وقليلا جدا من بعض المؤسسات السلطوية. دون أن تترك لها على الاطلاق أي مفتاح من مفاتيح السلطة الحقيقية.
تصوروا أن الحجاب أصبح المشكلة الموضوعية والنقاشية الوحيدة. وهكذا نسينا المشاكل الرئيسية من فقدان كلي للحريات الطبيعية الرئيسية والفقر وانعدام النظافة والعناية الصحية.. وخاصة فقدان الثقافة الجدية والنقاش الديمقراطي المضمون.
لم أكن أتصور أن سوريا التي كانت في الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي, تشكل الشعب الذي يحمل أكبر نسبة من المتعلمين والمثقفين فكريا وسياسيا واجتماعيا وحضاريا, نساء ورجالا.يراوح جامدا في حلقات العتمة المغلقة.. ماذا أصاب هذا البلد؟؟؟ جمود فكري كامل.. ونساؤه أشباح ظلامية, ورجاله لا هم لهم سوى البحث عن لقمة العيش.. العيش فقط لا الحياة.. والصلاة خمسة مرات في اليوم.. إذن ماذا تبقى للإنتاج والفكر والتفكير؟؟؟!!!...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغزو السلفى
Amir Baky ( 2010 / 7 / 2 - 23:12 )
الغزو السلفى كان صريحا عندما قال إن الإسلام دين و دولة. فالحجاب و النقاب هو علم هذه الدولة. وبدأ هذا العلم يرفرف فى سماء معظم البلاد العربية فى أواخر سبعينات القرن الماضى. وأصبح هذا الملبس البدوى فجأة فرض دينى كما لو كان الإسلام دين غير محدد الفروض ويمكن إكتشاف فروضه فى أواخر القرن الماضى فقط. ومنذ هذا الغزو إنهارت الثقافة و العلم و الأخلاق لتركيزه على المظهر دون الجوهر و تركيزة على السياسة الممطتية الدين. فمن الواضح أن النموذج الطلبانى و الأفغانى و السعودى هى النماذج الذى يريدها السلفيين فى كل البلاد العربية فالصراع الحالى هو صراع وجودى أكون أو لا أكون. أكون دولة أو إمارة سلفية متخلفة...


2 - الكاتب الكريم
هاله ( 2010 / 7 / 3 - 12:19 )
المفيد من ماكتبته اعلاه هو دعوتك لترك الصلواة الخمس اتذكر تعليقي على مقالك الاول عندما قلت لك ان فشة الخلق تلك ستتبعها فشات

اخر الافلام

.. 72-Al-Aanaam


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد


.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس




.. قوات الاحتلال تمنع الشبان من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء