الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لقد عادوا بنا للعصر الحجري

سيد القمنى

2010 / 7 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بينما كنت أقرأ إعلانا بصحيفة الأخبار القاهرية عن توافر ألبان الجمال وأبوالها طازجة بخدمة توصيل إلى المنازل دليفري لعلاج كل الأمراض المكتشفة والأمراض التى لم تكتشف بعد، وأسأل نفسى عن رقابة الدولة على هذه الأدوية المباحة، على الأقل لعدم غش بول الجمل بأبوال أخرى لا تحمل علاجا، بل ربما مرضا مستطيرا، لمحت الخبر العاجل على تليفزيون العربية، وأدرت القنوات فوجدته على قناة الجزيرة، كان آخر الأخبار التى نود سماعها مرة أخرى بعد أن اكتوينا بالإرهاب الإسلامى، ساعة وأنا أنتظر قول مصر وتلفازها حتى قالت قنواتنا بينما المصيبة منها فى الجوار، وداخل الوطن وليست فى الصين ولا فى بلاد السند، ساعة حتى قالت قنواتنا وأنا أحبس أنفاسى حتى لا تقول إنها أنبوبة غاز كما قالت بشأن طابا لتعود منكسة الرأس لتروى الحادث بعد أن رواه كل العالم وعرفه كل العالم، كان موفد الفضائية المصرية لخان الخليلى يبعثر أى كلام كتب له «رجال الأمن مسيطرون على الوضع خالص، وفيه واحد أمريكى مات اسمه مايكل، أما الذين سيتعرضون للقتل من الجرحى فعددهم كذا»، ولم أفهم العبارة الأخيرة فى كلامه حتى هذه اللحظة التى أكتب فيها مقالى هذا! هل مثل هذا الإعلام أو الإعلان والعقل الذى يقف وراءه بقادر على فرز غير هذا الانتحارى؟! هل إعلان كالذى نراه باسم الإعلام أو نقرأه فيما يسمى بالصحف القومية يمكنه أن يؤسس لجيل غاضب ومغيب الوعى والمواطنة غير دفعه إلى الإرهاب دفعا؟! إن كل مشهد فى إعلامنا المرئى أو فى صحافتنا الغراء يغذى إرهابيا جديدا بالزاد الفكرى لتأكيد يقينه بالجنة، وتكون النتيجة مشاهد الدم والقتل والحرق فى الوطن، إضافة إلى ما يظهره هذا الإرهاب من ضعف للدولة، ويظهر مفهوم الاستقرار على أنه فقط استقرار إعلامى. أهلى أهل مصر، إنى أدعوكم للاعتراف بأن الإرهاب لم يتم القضاء عليه، ولن يتم القضاء عليه، لا باتفاقات ولا بتبادل التنازلات، ولا بقدرة وزارة الداخلية وحدها، لأننا فى هذا الحال نحملها ما لا طاقة لها به، فتتفرغ له، وتترك الشارع سداحا مداحا بعد ذلك بلقعاً إلا من البلطجية والمرور الحر الطليق بلا ضابط ولا رابط . يجب أن نعرف ونعلن ونعترف أن أرض مصر قد استوطنها الفكر المولد والمغذى للإرهاب عن جدارة ونجاح، لأن الواضح لكل عقل صاحٍ أن الخطاب الدينى الحنبلى بتجديده الوهابى هو المسيطر والمتوطن فى أجهزة الإعلام والتعليم فى بلادنا، وأن الاستمرار فى الحديث عن الفئة الضالة التى لا تفهم صحيح الإسلام المدسوسة علينا من الخارج «لا نعلم من دسها بالضبط؟ وهم لا يقولون لنا؟!» هو حديث لزج مريض كاذب وكلنا يعلم أنه كاذب، وأننا نجابهه بالجهاد الصوتى بإعلام وتعليم يقوم على الخرافة ويروج للرجعية والتخلف يركبه الإسلامجية، ويشعل الحرائق فى بلادنا وبلاد الآخرين فى العالم، ويؤجج مشاعر بربرية وهوسا دينيا بلا مثيل فى أى مكان فى الدنيا ولا نظير، إلا البلاد العربية المسلمة على طريقتنا. بعد الحادث الأليم فى حضن الأزهر وبين حنايا الحسين، وعبق مصر الإسلامية بالتحديد وبالذات، قام المشايخ يشجبون وينددون بالجريمة النكراء، رغم أن هذا الصبى الإرهابى المنتحر هو ضحية المشايخ رقم «واحد»، هو ضحية حكومة تهاونت مع هذا الفكر فتهاون معهما المجتمع كله، هذا المنتحر لم يتم إنتاجه فى تايوان، ولا فى سنغافورة، إنه منتجنا نحن، إنه يشير إلى عيوب فادحة فى صناعتنا المحلية للتنمية البشرية، هو ليس فئة ضالة لأنه يتكرر ويضرب فى كل مكان، نحن لدينا عيب مدمر فى المصنعية، خاصة لو أخذنا بحسباننا فى قراءة المشهد أن المنتحر ليس مأجورا بدليل أنه انتحر، وأنه لم يقبض مالا لن يفيده بعد أن ينتحر، هذا شاب ذهب ليموت بمحض اختياره، وأضاف إلينا فضلا فقد أخذ معه إلى الجنة زمرة من المصريين الشهداء، ألم يفتِ قرضاوى أن من يموت من المسلمين فى العمليات الإرهابية سيذهب إلى الجنة حتما؟! كانوا زمان يسوقون الناس إلى الجنة بالزواجير، واليوم تطوروا فأصبحوا لا يسوقونهم، بل يأخذونهم معهم وفورا، لكن بالتفاجير. يجب أن يشكر المشايخ هذا الإرهابى المنتحر لأنه طبق فكرهم الذى يغطى كل تعليمنا وإعلامنا، وأن نوقره أيضا، لأن دافعه كان الإيمان مع الزهد المطلق فى الدنيا، فضحى بنفسه بينما أى شيخ ممن علموه أو حرضوه لا يملك لا زهده ولا شجاعته ولا إيمانه، لأنه فجر نفسه وأثبت بموته أنه الأكثر إيمانا. لقد صنعنا هذا المتفجر وحببناه فى ربه فأحبه، وأحب أن يلقاه شهيدا، فلماذا يعترض المشايخ عليه وهو التطبيق العملى الصادق لثقافتهم وفكرهم؟! إن هذا القتيل المنتحر أضاف إلينا أفضالا أخرى، ألم يخلصنا من ثلاثة من الكفرة دفعة واحدة، مما يضيف لرصيد المسلمين ويزيد فى خسائر أعدائهم من أى بلد كان، فكلهم كفرة فسقة عرايا فجرة يتبعون الطواغيت؟! تعالوا يا أهلى نقرأ معا وصف قرضاوى لمثل هؤلاء بعد أن التقاهم وجالسهم حتى يلتقى المعلم بتلميذه ويمنحه البركة ويدعو له بالتوفيق، يقول قرضاوى بعد هذا اللقاء من بين لقاءات أخرى عديدة: «وأشهد ، لقد خالطت هؤلاء الشباب فى أكثر من بلد إسلامى، وعرفت الكثير منهم عن كثب، فلم أر منهم إلا قوة فى دين، وصلابة فى يقين، وصدقا فى قول، وإخلاصا فى عمل، وحبا للحق، وكراهية للباطل، ورغبة فى الدعوة إلى الله وبراءة من الدعوة إلى الطاغوت، وإصرارا على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، رأيت فيهم قوام الليل وصوام النهار، والمستغفرين بالأسحار والمستبقين إلى الخيرات». كتابه «الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف ص 113». فهل هناك قول بشأن الجهاديين أكرم من هذا يقدمه لهم الرجل المقدم والمرجع البحر الفهامة لكل فرقهم؟! إن هذا الشاب القتيل لاشك قد توضأ وصلى ركعتين بالحسين شكرا لله الذى هداه لهذا، وما كان ليهتدى لولا أن هداه الله، كما ولا ريب أنه طلب من ربه التوفيق والنجاح فى مهمته المقدسة طالبا الفوز برضاه، وأنه فعل ما فعل وقتل من قتل من أبرياء، وهو هادئ سعيد قوى القلب والأعصاب لأنه يعتقد أن الرب معه وأنه سيثبت أقدامه يوم الزحف، وأنه سيعززه ساعة إتمام المهمة العظمى، وأنه سيكون من خيرة شباب الجنة، التى سيحسده عليها كل رفاق سنه فى المدارس والمعاهد يتعلمون نفس النظرية تعليما وإعلاما، ويتمنون علامة أو حلما كإشارة لاختيار إلهى بالتنفيذ، فلم يعد مهماً أن يكون المنتحر ضمن جماعة منظمة، لأنه يستطيع أن يذهب الآن وهو فرد إلى الجنة ضمن جماعة من المسلمين الشهداء رغم أنوفهم تستقبلهم الملائكة بالدفوف تزفهم إلى الفردوس زفا، لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه، أليس هذا ما نعلمه لهم ونبثه لهم ونسطره لهم بصحفنا وفى كل سطر قنبلة؟! إن هذا القتيل المتفجر ليس من عبدة الشيطان، ولم يتلق تعليمه على يدى إبليس الملعون، ولم يكتسب ثقافته لا من المغضوب عليهم ولا من الضالين، بل إنه تثقف بثقافة أقنعته فآمن بها كغيره من ملايين، بعضهم يعمل طبيبا يستطيع أن يقتل من شاء وقتما شاء تقربا إلى الله وبعضهم طيار يستطيع أن ينتحر بطائرته وقتما شاء، وبعضهم يعمل فى المصانع ولا يعلم إلا الله ماذا يصنعون لنا فيما يصنعون، وبعضهم أستاذ جامعة ينفخ فى عقول الصبية فقه القتل، لكن هذا القتيل الانتحارى كان الأشجع لأنه امتلك جرأة فعل الإيمان العلنى، وفعل بعد أن قدمت له دولته هذه الثقافة، فهو لم ينشأ خارج مصر، بل تربى على ترابها ومات متصورا أنه المخلص الوحيد لربه!. إن هذا الانتحارى لم يتعلم على مناهج الطاغوت الأمريكى ولا على علم مستورد من إسرائيل، إنما هو صنعنا وهو زرعنا وهو لم يأتنا قافزا من المريخ، وهو ليس نبتة شيطانية، بل هو فرد ضمن ثمار ترعرعت ورعاها مجتمع بأكمله، هم إنتاجنا ومدموغون بخاتم ثقافتنا. هذا المتفجر كانت فى عقله وقلبه نماذج بطولة إسلامية درسها فى مدارسنا مثل خالد بن الوليد ومحمد بن القاسم وعمرو الفاتح والقعقاع، وامتدادهم البطولى حتى اليوم عبر إعلام يقول أن تفجيرات العراق مقاومة، فيصبح بن لادن كالقعقاع وابن الزرقاوى كابن الوليد، ومنهم أبطال أخر ميامين كابن هويدى وابن قرضاوى ، لا يقاتلون إنما يعلمون وينظرون ويفتون ويحللون ويحرمون ويدربون الأرواح ليطاردوا الخونة والكفرة والعلمانيين والمتحللين من عرايا الفرنجة، إنهم بلغة زماننا «مضيفات» الطريق إلى الجنة أو مضيفون يزنون فى عقول أطفالنا فيعتادون هذا اللون البشع من الزنى الفكرى، ويتبعون أسوأه، وعند الصبا وفورة الشباب مع فورة الغضب ينفذون، بينما يستمتع الزناة بعقول أخرى جديدة يتم تأهيلها، فما العيب فى شابنا المتفجر إن صدق الكتاب المسلمين واستجاب لهم واستبق للفوز بالخيرات، لتخليص البشرية وتطهيرها من بعض الكفار؟! لقد قتل ثلاثة، ولو استطاع لقتل ثلاثة آلاف كما حدث فى سبتمبر 2001، ولو استطاع لقتل أكثر حتى يكون ثوابه أكبر، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، إنها كوميديا سوداء تدمى الكبد وتحرق القلب وتحشرج النفس ألما ووجعا على مصر وشبابها الذين هم وحدهم رصيدها ولا رصيد غيرهم، فإن ذهبوا فقد ذهبت معهم مصرنا، واللهم لا حول ولا قوة إلا بك يا حنّان يا منّان. «أنظر لمصر بشفقة».. هذا كان نداء المصرى القديم لربه فى الملمات. إن هذا الشاب المتفجر وياويلتنا على أهله وعلى أمثاله من شباب كنا ننتظرهم منجزين منتجين مخترعين مكتشفين مبهجين، قد قرر اختصار الطريق واللحاق بسابقيه من شهداء الحادى عشر من سبتمبر وشهداء الفلوجة وشهداء السعودية واليمن والشيشان وكشمير وأفغانستان والمغرب، أراد أن يحضر الزفة السماوية جماعة، وهم إن ذهبوا فرادى، أو ذهبوا جماعات فكلهم حافظ للقرآن ومن خير التقاة، مصل متوضئ، كلهم يؤمنون بأن ما يفعلون هو فى سبيل الله، وأنه كلما كان عدد القتلى أكبر كان رضى الرحمن أعظم، وكانت سعادته أكثر. إن هذا المتفجر هو ثمرة فى شجرة يقولون له أن أصلها ثابت وفرعها فى السماء، هو إنتاج ثقافة هدفها الأوحد إرضاء الله حتى لو شربوا البول تصديقا وإثباتا لهذا التصديق، هدفها إرضاء الله بموجب فقه الجهاد بسفك الدماء البريئة، بعضنا شارك فى صنع هذه الثقافة بصمت الخصيان، وبعضنا شارك فيها بالصمت السعيد مشاركا، ولكن بتقية تساند بالقلب وتستنكر فى العلن، فالمتفجر شارك بيده، والمفكر الإسلامى يشارك بقلبه ولسانه إن أمكن، أو الاكتفاء بالقلب وهذا أضعف الإيمان، حتى لا تسمعه أمريكا والعالم الحر فيخسفون به الأرض خسفا، هو ومن يؤويه، وصاحبته وبنيه. إن أمريكا لا تمانع فى القتل، ولكن من غير شعبها، وفى سبيل مصالح شعبها ومكاسبه، أو فى سبيل نشر الديمقراطية كى لا تفرز لها شعوبنا إرهابا، ولكنه فى النهاية كله قتل، وكله فى سبيل المصالح، لكن أمريكا أو أية دولة فى العالم الحر ترفض أن تقتل فى سبيل الله، لأنها ترفض تلويث الطريق إلى الله بدم عباد الله، إنها لا ترى مشكلة فى أن يكون الطريق إلى الديمقراطية والحرية مخضبا بالدماء، فقد قال التاريخ وأكد أنه الثمن الضرورى للحرية، إنه سفك دماء فى سبيل الدنيا ولهوها وسعادتها وترفها وفرحها، لكنهم لا يقتلون أبدا فى سبيل الله، لأن سبيل الله بالضرورة لابد أن يكون طاهرا وغير ملوث بدماء الأبرياء، لأن الله ليس رب دماء، وهذا ما كان اعتقاد إنسان العصر الحجرى، وما كان قبله من عصور، وكان اعتقاد تلك الكـــائنات البدائية أن الله لا يرضى عنهم إلا بأضاحٍ بشرية منهم تقدم إليه مذبوحة أو محروقة ليهدأ غضبه، وكان آخر ذبح من هذا اللون هو زمن أبى الأنبياء إبراهيم، الذى أعلن الله من خلال تجربته مع ولده أن اليوم ليس كالأمس الوثنى، وتم الدرس فى فداء ولد إبراهيم بالكبش إعلانا عن إنهاء زمن الأضاحى البشرية. لقد تعلم هذا المتفجر ثقافة الفتح والقتل والسبى وركوب النساء دنيا وآخرة فى متعة أبدية، تعلم هذا فى بلاده، علمه له التليفزيون، علمه له الكتاب فى المدرسة، علمه له المسجد، لكن بلاده غاب عنها أن تعلمه ما كان فى وعائها الحضارى القديم، عندما كان المصرى يبتهل إلى ربه قائلا: «إنى لم أتسبب فى بكاء أى إنسان. إنى لم أرتكب القتل. إنى لم أحرض على القتل. إنى لم أسبب التعاسة لأى إنسان. إنى لم أرتكب الزنى». لم تقل ثقافة المصرى لشبابها وهى تعلمهم هذه النصوص الفرق بين البشر، بل جمعت الناس كلهم فى عبارة متكررة «أى إنسان». واستبشعت القتل مع «أى إنسان»، بينما المتفجر تعلم ثقافة تفرق بين دم المسلم وغيره، وتحرضه على القتل وتبيحه له مع من خالفنا مذهبا أو دينا، ولم تقل «إنى لم أرتكب الزنى» على إطلاقه لأنه من الزنى ما هو مباح مع نساء الأعداء. أين ترون مشايخنا قد ذهبوا بنا؟ لقد ذهبوا بنا إلى زمن أبعد إلى الوراء من الزمن الفرعونى، لقد ذهبوا بنا إلى زمن الأضاحى البشرية للآلهة الوثنية التى لا ترضى إلا بالدم، لقد ذهبوا بنا إلى العصر الحجرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لــــمــــاذا ؟؟؟!!!
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 7 / 7 - 14:03 )
لماذا لم ننتبه لهذا الخطر الرهيب؟ ولماذا تركناه يتغلغل في عقولنا وثقافتنا وتربيتنا وعيشنا من خمسين سنة حتى هذه الساعة.. حتى لو تداخلنا أكثر في التاريخ وحللنا بصدق حيادي تام, دون أي التزام أو تخويف, لتوصلنا إلى هذه الحقيقة الحقيقية نفسها, أن الخطأ والخطر, موردهم الوحيد, تعاليم وتفسيرات الدين نفسه, وكل من تناقله ووزعه وتـاجـر بـه ـ عبر التاريخ ـ ولم يشارك معه أحدا في عمليات التجهيل الشعبية والأممية, سوى السلطات الحاكمة والمتوارثة...
أن نستيقظ الآن وأن نصرخ كـفـا, واجب إنساني طبيعي, لتأمين مستقبل أفضل لنا ولأولادنا وأحفادنا. لأننا إذا تابعنا مسيرة الجهل والعتمة والتعصب وكره وتحليل تفجير وقتل الآخر, سوف ندمر فينا كل ما تبقى من إنسانيتنا... وعامل الزمن يركض بسرعة الذرة والاكتشافات التكنولوجية والعلمية.. ضـدنـا!!!...
مع كل تحياتي المهذبة للأستاذ الكبير سيد القمني...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.


2 - شيوخ الاسلام يسيرون للوراء باقسى سرعه
AL ( 2010 / 7 / 7 - 14:21 )
ان الناس في العصر الحجري ان لم يتقدمو فهم لم يرجعو الى الوراء ولكن شيوخ الاسلام يسيرون للوراء باقسى سرعه مباركين من الحكام الذين لايهمهم سوى كراسيهم


3 - دكتور القمني عملاقا امام عاصفة التخلف
قصري ( 2010 / 7 / 7 - 14:49 )
لا شك ان الدكتور القمني سيسجل اسمه في التاريخ هو ومجموعة المفكرين التنويرين الذين ازاحوا الستارة عن ما اراد ان يخفوه هؤلاء الظلاميين لتستمر هيمنتهم على عقول البشر ولذلك لارد لهم سوى الشتم والاكاذيب ومحاولة دغدغة عواطف الناس دون اخضاع الموضوع المثار للناقش بالادلة والبراهين وعندما احسوا ان هذا الاسلوب اصبح غير مجديا وان عدد المؤيدين للدكتور القمني وغيره من المفكرين في تزايد مستمر كشفوا عن حقيقتهم الاجرامية بالتهديد بالقتل وربما يقدمون عليه ونقل لهؤلاء الظلاميين ان عجلة التقدم دوارة وانكم لن تستطيعوا ايقافها وقلعة الظلام بدأت بالانهيار كما انهارت محاكم التفتيش


4 - السودان
إقبال حسين ( 2010 / 7 / 7 - 15:00 )
اشكرك علي هذا المقال القيم،تتشابه مشاكلنا لان السبب واحد وهو الثقافه الاسلاميه التي دمرتنا،ففي السودان تم فناء الملايين من الشباب بأسم الجهاد ضد اخوانهم الجنوبيين لانهم غير مسلميين،ورغم ذلك لم يتعلم السودانيين ويعيدوا النظر في تلك الثقافة التي قضت عليهم،الوضع محبط والحل في فصل الدين عن السياسه وعن التعليم ولكن ليس هنالك بصيص امل ليحدث هذا الان اوقريبا.


5 - التفنن في صياغة القتلة
الكاشف ( 2010 / 7 / 7 - 16:45 )
يقبعون على عروش صاغوها لتناسب مقعداتهم وزينوها بجماجم الابرياء وطلوها بدماء ضحاياهم ولا تجدهم يفكرون ولو للحظة بالتنازل عن حياة البذخ التي يتنعمون بها على حساب اشلاء الاخرين اين هم من تلك التفجيرات لماذا لم يفعلوها انفسهم او ارسلوا ابنائهم ليقوموا بها او لم يجعلوا من انفسهم وكلاء الله على الارض هل يتشككون في جنة نعيم الحور ليعدوا بها المغرر بهم ويسنكروها على انفسهم واولادهم بينما يبعثونهم الى بلادان ينددون بها مثل امريكا وبريطانيا وغيرها من بلاد الكفار اين عقولكم ياعباد الشيوخ.


6 - حالة مزرية
ايار ( 2010 / 7 / 7 - 23:19 )
تحية للاستاذ الفاضل
استاذي المحترم لم استغرب بتاتا خبر بيع بول البعير في مصر المحروسة بل ولن استغرب اي خبر يبدو عجيبا وذو علاقة بلخرافة والدجل في هذه البلاد المسكينة لانني زرت مصر اكثر من مرة ورايت با عيني وسمعت كيف استسلم هذا الشعب الطيب وعن طيب خاطر لسكين جلاديه من لصوص الجيب والعقل ورايت وبشكل جلي كيف استوطنت الخرافة والغيبيات في وجدان الناس هناك وتمكنت حتى من عقول وضمائر المثقفين او ممن يدعون الثقافة من خريجي الجامعات كل هذا جعلني اضرب كفا بكف على حال بلداننا بل وانفض يدي من اي امل للنهوض بواقع هؤلاء الاحبة الطيبين من اهلينا
الكلام كثير ومؤلم في هذا المجال فمن بول البعير الى التبرك بتراب زوار الحسين مسيرة الجهل تتعزز وتتقدم باضطراد ومن اخفاق الى اخر


7 - عبادة الكهنوت مثل عبادة الحجر
Zagal ( 2010 / 7 / 8 - 02:39 )
الكهنوت الاسلامى من الفقهاء والشيوخ او اصحاب اللحى المستشيخين هم اساس التخلف ويتبعهم قطيع كبير من المستفيدين ماديا او ادبيا . ثم يليهم المتخلفين او المعتوهين .... ثم العاطلين والذين ليس لهم اى امل فى الحياة الدنيا ... ويوهمون انفسهم ان رضاء الشيوخ من رضا الله ورسوله !!!

الله يكون فى عون الجميع على المرور من هذا المطب يوم يكتشف الجميع دجل هؤلاء الشيوخ ...

بول بعير ...!!! فى صحتكم


8 - الى متى
عربي ( 2010 / 7 / 8 - 11:33 )
فلنقتل العالم أجمع لأنه عالم كافر ولنستبح كل نساء العالم فمعاشرتهن حلال لأنهن سبايا ولنحرق كل من يخالف مبادئنا ومعتقداتنا هذا هو الرأي المبطن لمشايخنا أجلهم الله لكن هل من سبيل لردعهم الآن وهل يمكن السيطرة على هذا المد الثوري الذي شوه صورتنا بل لم يشوه صورتنا لكنه اظهر صورتنا الحقيقية أمام العالم أجمع ونلوم أمريكا بأنها تريد فرض الديمقراطية علينا والمشكلة بل الطامة الكبرى أننا ما زلنا نقدس عبارة أننا خير أمة اخرجت للناس
لا اتمالك نفسي ولا استطيع أن أمنعها من التعليق خوفا من أن يأتي يوم حتى يمل الكتاب الرائعين من مواصلة كتاباتهم الرائعه لانهم يستجدون صخرا لا ينفع فيه حتى الحديد


9 - القمع والإرهاب واحد. ولو إختلفت التسميات
جريس الهامس ( 2010 / 7 / 8 - 15:17 )
ألأنظمة الديكتاتورية الإستبدادية هي المولدة للرجعية والظلامية الدينية وحامية مؤسساتها وأننفاقها الفكرية القرووسطية بل الحجرية ,,, ولو سمت نفسها أنظمة تقدمية وعلمانية وحتى إشتراكية ... إن الإستبداد الطبقي والسياسي والفكري وتكريس نظام التكفير والتهجير منذ القرون الأولى للإسلام السياسي حتى اليوم هو المنتج الرئيسي لهذا الإستبداد والهمجية والعنصرية والمهازل أمام العالم المتحضر .. حماك الله يا دكتور قمني من شرور هذه الغابة المستأسدة مع كل الحب - لاهاي


10 - استاذنا الكبير
ابو انطون ( 2010 / 7 / 8 - 16:24 )
تحيا طيبه لك استاذنا الكبيييييير
د.سيد القمنى
اننا اسمع لقاتك على الفضائيات وانى استمتع بكلامك كل حرف والذين لا يعرفون ان يرد عليك يسبوك خلف ظهرك ..
يا عزيزى قلمك سيف ذو حدين علي العقول الارهابيين
الشيوخ السلفيين الوهابيين لا يتقون سرتك علي اطلاق
علي رائ د.وفاء سلطان لو قلمك اقنع سخص واحد قد اتيت المهمة فمة بالك كثيرون يحبوك لانهم يرة فيك فولتييير الاسلامى


11 - الاسلام السياسي مجرد مافيات وعصابات
محمود ( 2010 / 7 / 8 - 21:53 )
امريكا وعت ان مصالحها تتحقق مع الاسلام السياسي والسلطات العربية -الاسلامية استنتجت ان استمرار الجهل والفقر وغياب الوعي عامل اساسي في الحفاظ على السلطة ولكن هذا لا يتم الا من خلال مافيات رجال الدين ولا يهم ان يكون حنبليا او شافعيا او اخوانجياْ اوشيعيا فهم عدة اوجه لعملة واحده هدفها اذلال الانسان ليسير خلفهم وليستمر الجهل لبقائهم والسؤال هل حقا
ان فهم الدين الاسلامي لا ياْتي الامن خلال شلة تسيئ للدين وللانسان
وشكرا


12 - الوجه الثاني للموضوع
رائد جساس ( 2010 / 7 / 9 - 12:56 )
الاستاذ الكاتب
ارى انك تجنبت ذكر السلطه التي يعيش في ضلها من حسب على الاسلام وهي شريكي رسمي في هذا النتاج وتكاد تكون ذات حقوق حصريه لهذا النتاج ؟؟
يا ستاذ ان اول نجاح للسلطه هو بتحويلنا الى ارقام في ارصدتهم وبعد ان زرعو فينا السلبيه ولا مبالاه وضعوا اخر خنجرهم في صدر المراجع الدينيه وسيطرو عليها وحرفوها عن مسارها بعد ان كانت تسير مع العصر وترفع راية يسرو ولا تعسرو استطاع ابناء الدوله ورجال السياسه ان يحرفوها عن مبدئها وصباح لكل رجل دين قناة يبث بها سمومه ولامن رادع ولا حتى من مخطا واحد يقول له اتقي الله يارجل ؟؟
اخزاكم الله يا رجال السياسه يامن رضعتم الخسه من صدور النفاق وشحذتم اسنانكم في عيادات الخيانه والرذيه ؟؟
اما نحن الشعوب فلا مخلص لنا الى بتوعية عقولنا وفتح اعيوننا وان نضع ميزان الحق والانسانيه معيار لكل تصرفاتنا حتى لا نكون رقم من ارقامهم ولكي لا ينحصر نتاجنا بتاريخين ولد يوم كذا ومات يوم كذا وما بينهما رقاد وسبات الى ابد الابدين
سلامي


13 - لحم العلماء مسموم ياسيدي
فرحت الجزائري ( 2010 / 7 / 10 - 16:19 )
يقول من سطو على العلم بدجلهم أن لحمهم مسموم
وما لا يقولوه صراحة هو أن رؤوسهم المحشوة بكراهية البشرية أكثر سما من لحومهم، فيتشبهون بالأفاعي التي تستعمل سمها للإيذاء و لدرء المخاطر .
فالحقيقة أن أسلوب الحوار في كل أشكاله لا يجدي نفعا مع من يعلم أنه ظالم و كاذب و يتمادى في ظلمه لحد تشكيل خطر دائم على باقي البشرية ، فالحل مع مثل تلك الأفاعي يكمن في إبعادها عن الإنسان و وضعها في أماكن مخصصة لذلك النوع من الكائنات و عدم التردد في إزالتها نهائيا من الطريق عندما لا تسمح الظروف بإبعادها بطريقة أكثر إنسانية.
إنهم لا يتورعون أمام أبشع الجرائم للوصول إلى غاياتهم الإجرامية،فلما وضعهم في خانة المختلف العادي الذي لا يريدون أن يكونوا فيها
ككل الأفاعي السامة ،يكمن سمهم في الرأس و يمكن أكل لحومها إذا قصت الرأس مع الرقبة،كما فعلت الثورة الفرنسية المباركة مع علماء الكنيسة الإرهابية في القرن الثامن عشر.
سيقول البعض على حسن نية أن ما أقوله لا يقل عنفا عن خطاب الشيوخ المسمومين لحما و فكرا و لكن الحقيقة أن النتيجة الحتمية للتسامح مع هؤلاء الدجلة هي حرب ضروس ستنتهي على كلة حال بإبادتهم


14 - لحم العلماء مسموم ياسيدي2
فرحات الجزائري ( 2010 / 7 / 10 - 19:55 )
كعادة الدجالين،سيتمادون في نشر تعاليمهم العفنة إلى الحد الأقصى الذي سيثير عليهم عقيرة أسذج الناس،و حينها سيلجؤون إلى تحريك كل ما بقي لهم من جماعات الشر و الصعلكة التي يسمونها بالجماعات الجهادية لتثير عليهم لعنة البشرية جمعاء، و سيتكؤون كعادتهم على معاقل الشر و العدوان الراضخة تحت نير الحكام المستفيدين من استعمال رجال الدين للحمية و تمويل مشاريعهم الإجرامية مع ترك الباب مفتوحة للخروج من المأزق بعد هزيمتهم ،و لو بالفتك ببعضهم البعض و الولاء للأقوى ولو كان كافرا في رئيهم و البراء من إخوتهم في الدين و في الجريمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
هذه عادة الذئاب في الإجتماع على الفريسة و الفرقة عند الهزيمة.
لا يرحمون من يخافهم و لا يأتمنون على من يأمنهم ،و يندحرون في جحورهم أمام من لا يأتمنهم و لا يخافهم.
شيوخ الدجل و الجريمة،لو لا البترول والحكام الصعاليك ،و ثم حاجة الغرب إلى شعوب مقهورة لنهب ثرواتها لما وجدو و لا ذاع صيتهم،إنهم أداة وليسوا فاعلين في سيناريو النهب المبرمج و لكن لا يعلمون و لن يعلموا إلا بعد وضع أولهم تحت المقصلة و تطبيق جزاء المفسدين في الأرض في بعضهم.


15 - لن يكتمل الحلم الا بسقوط اخر مئذنه
عمر الغزاوي ( 2010 / 7 / 12 - 02:40 )
الاسلام لا يمكن علمنته لانه يدعي انه دين ونظام حياة ومن يقول غير ذلك كافر وسياتي اولاده من بعده ويطبقوا الاسلام ويعيدوا دورة حياة الاسلام من جديد .
لا اثق ابدا بان الاسلام يمكن صلاحه القضاء على الاسلام بالضربة القاضية هو الصلاح للبشرية وان كلف ذلك الكثير . على الاقل سوف ننقذ الكثير من الارواح التى سيلتهمها الغول الاسلامي. مجرد راي
مشكور على المقال


16 - بلا عنوان
سليمان صديق ( 2010 / 10 / 8 - 03:14 )
الم يكن يومها ( ابطال ) التفجيرات والقنابل البشرية و خطف الطائرات و القطارات و .........من شباب اليسار العربى وغير العربى فى فبسطين و كوبا و العراق و افريقيا و لماذا اعادنا هؤلاء الى العصر الحجرى و نال اولئك القاب التقدميين و الاحرار...... معالجة الظاهرة ليست بهذا الفكر المعلب و المسطح والخارج عن التاريخ و الجغرافيا


17 - قواعد نظام التعليقات
سليمان صديق ( 2010 / 10 / 8 - 04:58 )
(القمنى و مجموعة المفكرين التنويرين والظلاميين وحقيقتهم الاجرامية ----قطيع المستفيدين-----الاسلام السياسى مجرد مافيات-----اخزاكم الله -الخسة -النفاق -الخيانة -الرذية -----الافاعى-----الشيوخ المسمومين ) هذه ليست من عندى ولكنها من التعليقات المنشورة بالموقع وهى تعليقات غير موضوعية ومليئة بالسباب والمديح غير العلمى والهنافات والتى لا تشرف احدا --حقيقة لم اعرف القاعدة العلمية التى تختارون بها التعليفات التى تستحق النشر ---


18 - قواعد نظام التعليقات
سليمان صديق ( 2010 / 10 / 8 - 05:02 )
(القمنى و مجموعة المفكرين التنويرين والظلاميين وحقيقتهم الاجرامية ----قطيع المستفيدين-----الاسلام السياسى مجرد مافيات-----اخزاكم الله -الخسة -النفاق -الخيانة -الرذية -----الافاعى-----الشيوخ المسمومين ) هذه ليست من عندى ولكنها من التعليقات المنشورة بالموقع وهى تعليقات غير موضوعية ومليئة بالسباب والمديح غير العلمى والهنافات والاهانات والسخرية من الافكار والمعتفدات و التمييز و التحريض على الكراهية والعتف واستخدام السيوف ذات الحدين والضربات القاضية ضد الخصوم السياسيين والتى لا تشرف احدا --حقيقة لم اعرف القاعدة العلمية التى تختارون بها التعليفات التى تستحق النشر ---


19 - سيدالقمنى لا يتكلم إلا عن أهل الدين ولا يدافع
محمدفهمى عبدالوهاب ( 2011 / 4 / 3 - 10:54 )
أنا سلفي وما بعضش ولا بضرب

وعمرى ما طلعت فى كوابيس لحد وخوفته :))

والله بجد يا جماعة .. أصلى سمعت إن السلفيين نازلين بيضربوا الستات فى الشوارع وبيقيموا الحدود واللى بيشوفوه بيقطعوله ودنه :)

وشايلين ازايز مية نار -اللى عمرى ما شفتها فى حياتي - وبيتجمعوا بالآلاف فى كل مكان يضربوا اللى مش عاجبهم

وكل ده بيحصل وأنا سلفي ومعرفش حاجة عن الكلام ده !!
وعمرى ما شفت حد من صحابي السلفيين نزل فى الشارع وشارك فى مهرجانات الضرب وتقطيع الودان وحرق البيوت وحدف الطوب !!

ده ناقص يقول: إن السلفيين هما اللى عملوا تسونامي اليابان وخرجوا مصر من بطولة أفريقيا :))

يا جماعة .. احنا كسلفيين مسلمين والله مش عصابات إجرامية وتنظيمات إرهابية..

وأهم حاجة عندنا رضا ربنا سبحانه وتعالى

عمرنا ما بنعامل حد غير بأخلاق الإسلام اللى هى التعامل بالحسنى
وعمرنا ما بنضرب حد لو لقيناه بيعمل معصية لإن الله عز وجل يقول: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
وعلى طول نستصحب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يكون الرفق فى شئ إلا زانه ولا ينزع الرفق من شئ إلا شانه)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق فى