الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رغم الصعوبات..إنني آمل

أحمد بسمار

2010 / 7 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من خمسين سنة وأكثر ونحن ننتظر قليلا من الأوكسيجين حتى نخرج من الديكتاتوريات العائلية الوراثية والسلطنات والإمارات والجمهوريات الأبدية ألتي لا تشبه حتى الجمهوريات الإفريقية, أو الجمهوريات التي تكونت حول شركات عالمية لإنتاج الفواكه والخضار, والتي كانت تغير حكومتها ورئيسها حسب حصائل الإنتاج وأسعار البورصة.. انتظرنا .. وانتظرنا وتحملنا الفرج بصمت لا علاقة له بأية رصانة أو أمل.. إنما لأن الكرباج والبارودة كانا دائما تجاه أعيننا وجباهنا... واليوم..ومنذ حفنة من السنوات أبتلينا بمصيبة جديدة.. بديكتاتورية رهيبة جديدة لا خلاص منها. العودة بانجراف جماهيري شعبي رهيب لا للخلاص من مصائبنا القديمة, التي سببت فقرنا وجوعنا الثقافي والفكري والاجتماعي.. وخاصة الإنساني.. هذه المصيبة الجديدة هي عودة الـتعـصـب الـدينـي!!!... حتى بين جماعات تبدو عليها كل مظاهر الفكر والأناقة والكلام المعسول وخطابات رنانة ودعوات يستمع لها الملايين بخشوع وقناعة وغباء كامل.. برضى المؤسسات والعائلات الحاكمة طبعا, وخاصة بأموالها الشرعية, وغالبا غير الشرعية. خطابات ودعوات تحاول خنق آخر مقاومة فكرية, لكل من تبقى لديه آخر مقاومة تحليلية أو فكرية, أن الإسلام هو الــحــل!!!...
وكما سحرنا أيام ما قبل الاستقلال بالخطابات الماركسية وفي الخمسينات من القرن الماضي بالماركسية أولا ومن ثم بالأحزاب البعثية والقومية والعرقية, ولتي تخلط كل هذا باشتراكيات متحالفة مع عنصريات قبلية وعائلية.. وبما أنها كانت البضاعة الوحيدة المباعة في الأسواق المحلية... اشترينا واشترينا وخزنا وخزنا.. حتى رأينا عبر السنين والتجربة والخنق والجوع...أن كل ما خزنا من بضائع فاسدة, لم تولد سوى العفن والديكتاتوريات الظالمة.. واليوم يتحالف التعصب الديني, مع كل هذه المخلفات, لتخرج ديناصورات من قبل تاريخ العصور الحجرية, وقبل اكتشاف النار. غالب شعوبنا ـ مع الأسف والمرارة ـ تستسلم لهذه التوجيهات الغيبية التي لا ولن تقودها سوى إلى مزيد من الجهل والجوع والفقر والاختناق الإنساني ومزيد من الديكتاتوريات التي لا خلاص منها.. وخاصة البعد عن لقاء الإنسان الآخر الذي لا يشبهنا ولا يفكر مثلنا, والذي ينعم من سنين طويلة بالحريات والتكنولوجيا والأمان الفكري والاجتماعي.
متى نستيقظ؟.. متى نعيد قراءاتنا.. متى نحلل ما نسمع..حتى نبدأ دربا جديدا يؤدي إلى المعرفة والحقيقة.. وخاصة إلى الحريات الإنسانية الحقيقية التي يتساوى فيها كل النساء والرجال معا... رغم الصعوبات.. إنني آمـــل...من يدري؟؟؟!!! ولجميع القراء كل تحياتي المهذبة...
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الامل ضروري
عبد القادر برهان ( 2010 / 7 / 3 - 12:10 )
مقالتك رائعة يا اخ احمد وخاصة في تشخيص التحالف غير المقدس مابين الديكتاتور يات
العائلية والعشائرية وبين ديكتاتوريات نشأت حديثا تحت اغطية دينية متخلفة جعلت من
المجتمعات العربية والاسلامية سجون كبيرة يتم فيها حبس شعوب باكملها ,,,ولكني اؤكد
ان من الضروري ان نستمر بالامل في التغيير ....ولكن الست معي في ان من الغرابة ان
نجد ان معظم هذه الانظمة مدعومة من الدول راعية الديمقراطية وراعية العلمانية في العالم


2 - ملاحظة للمعلق عبد القادر برهان
نبيلة قاسم عواد ( 2010 / 7 / 3 - 13:20 )
لاحظت يا سيد عبد القادر برهان أنك دائما من الأوائل الذين يردون أو يعلقون على كتابات وتعليقات السيد أحمد بسمار في هذا الموقع. ولا أعلم حتى هذه اللحظة إن كنت موافقا أو معارضا لكتاباته. هل أنت يا ترى من هذه الطبقة السياسية الأنيقة المعسولة الجديدة التي حدثنا عنها السيد بسمار في مقاله هذه, والتي اختارت الإسلام السياسي المبطن الجديد, كحل وحيد لجميع أمراضنا .الاجتماعية والسياسية وتخلفنا التاريخي والحاضر؟. مزيدا من الوضوح رجاء.
مع تأييدي الكامل لمقال السيد أحمد بسمار.


3 - عزيزي الكاتب المحترم
قارئة الحوار المتمدن ( 2010 / 7 / 3 - 14:31 )
نعم لقد جندوا الحثالة التي استقدموها من الأرياف وجندوها لخدمة أغراضهم , وصرفوا أنظارنا عن القضايا الوطنية وبعد أن كانت الوحدة العربية أم القضايا واستهلكوا عمرنا في توجيهنا نحو أهداف يعرفون سلفاً أنها غير جدية أصبحت الوحدة الاسلامية هي الهدف الأساسي , منذ متى عرفت سوريا هذا التعصب الديني ؟ نحن في انحدار فعلي مخيف حقاً . أنا ؟؟ ما عندي أمل . نيالك . شكراً أخ أحمد


4 - الى السيدة نبيلة
عبد القادر برهان ( 2010 / 7 / 3 - 15:34 )
لاادري لماذا لااعتقد ان هذا اسمك الحقيقي ام انك من طبقة ا لمستترين الذين لايجرؤن على
الكتابة باسمائهم الحقيقية ؟؟ ومع ذلك فيا سيدي لو كنت فعلا متابعا لتعليقاتي على ما يكتبه
السيد احمد بسمار لعرفت فورا انني اؤيده في اعتقد انه محق فيه واعارضه في ما لااجده
محقا فيه واعتقد ان هذا حقي ما دمت لااسئ اليه شخصيا اما هذا المصطلح المخلوق حديثا
- الطبقة السياسية الانيقة= والاسلام السياسي فانا لست منها واتهامي بها يذكرني بانظمتناالعربية التي كانت تتهم كل من يعارضها بشتى الاتهامات ؟؟؟ ولااعتقد ان هذا يعجب
السيد احمد بسمار الفولتيري العقيدة وشكرا


5 - بحاجة لاعادة بناء بانسانية و اخلاق
المعري ( 2010 / 7 / 3 - 15:40 )
اعتقد اسفآ ان هذه الشعوب تلد من طينتها هذه العفونات المتحلله المسماة هزلآ حكومات او دول. هؤلاء البلطجية الذين يحكمون بالعصا و الكرباج لم يسقطوا من السماء بل هم ابناء هذا البلد هم اهلنا و جيراننا و زملاءنا هم اخوتنا في المواطنه..و..و.. ولكن اي مشاعر و اي احترام يحملونها لهذه الارض و لهؤلاء الناس الذين يفترض ان يكونوا اخوة لهم في الوطن و الانسانية..اليست مشكلتنا هي قبل شيء ثقافيه-اخلاقية..ماذا يمكن ان نسمي هذا الذي يخرب و يدمر الارض و ما عليها كي يبقى مسيطرآ نهابآ...ماذا يحمل من عفن على قشرته الدماغية...هل هم حقآ مخلوقات بشريه..هل سمعوا بمفردات اسمها الجمال, الطبيعه, النظافه, الطفوله, الحب, الاحترام, الاصغاء,الفهم, الود, التسامح, الانسانيه.....الخ ..هل لديهم مرآة ينظرون اليها ..هل لديهم احاسيس و جمل عصبيه مكتملة النمو.. اي تربية تلقوا..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم نحن من ثقافة مرعبه ...بحاجة لاعادة بناء بانسانية و اخلاق...
مع خالص المودة و الاحترام
د.المعري


6 - مساء الخير
مرثا ( 2010 / 7 / 3 - 20:55 )
سلام لك وكل نعمة
الحياة في وسط الظلام دون الأمل والرجاء في اشراق الفجر والإنتعاش برؤية النور هو الموت بعينه
اشجعك على التمسك بالأمل ولابد ان الفجر قريب
تقديري واحترامي

اخر الافلام

.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم




.. 137-An-Nisa