الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوقفوا تصدير (شهادات لا قيمة لها..!!)

غسان سالم

2010 / 7 / 4
التربية والتعليم والبحث العلمي


العملية التربوية، عملية تراكمية، وهي استثمار بعيد المدى في العنصر البشري، ولا يمكن حصد نتائجها إلا بعد أجيال، لذلك هي بحاجة دائما إلى مراجعة عن طريق وسائل رصد وتقييم من قبل مختصين في هذا المجال، كي لا تكون نتائجها بعكس ما نريد، فالهدف الرئيسي من الدراسة هو خلق قوى عاملة قادرة على الانخراط في سوق العمل، أي يجب أن تكون (الدراسة) متوافقة مع حاجات سوق العمل، وليس العكس، ومن هنا نجد ضرورة أن يكون هناك مراجعة عمودية لمختلف مراحل الدراسة وصولا إلى الجامعات، كي يتم تحديد جدوى التأهيل الذي تقوم به هذه المؤسسات، وهل يتوافق مع حاجات سوق العمل المتغيرة بحسب التطور الحاصل في المجتمع وفي المعرفة الإنسانية؟
نحن بحاجة إلى نقلة نوعية في مستوى التأهيل المهني والعلمي، فهناك العديد من الاختصاصات لا تجد لها فرص عمل، ويصبح أصحابها بشهادات لا قيمة لها، كما هناك الكثير من المهن لم تحدد لها أقسام دراسية في مختلف مؤسسات التعليم، وهذا يؤدي إلى هدر الطاقات والأموال وإضاعة مستقبل الشباب.
في الدول المتقدمة يوجد مراكز بحث ودراسة همها تقديم البحوث التي تعنى بفرص العمل وحاجة السوق للاختصاصات المختلفة ولفترات زمنية محددة بحيث تكون عونا لمؤسسات التعليم وللطلبة لتحديد خيارتهم كي يحصلوا على فرص عمل، ويندمجوا في المجتمع ويكونوا مواطنين فاعلين.
لذلك نحن بحاجة ماسة لهذه المؤسسات البحثية التي تقوم بدراسات وأبحاث وتجري استبيانات لقوى العمل وللمؤسسات التي توفر فرص العمل وتحدد حاجة السوق لمختلف الاختصاصات، وتبين التحرك الذي يحصل في نوعية فرص العمل التي يفرزها التطور التقني وأساليب التجارة الجديدة، والتي تندرج ضمن تأثير العولمة، والتي خلقت فرص عمل جديدة، وأذابت فرص عمل أخرى، حيث لم تستطيع بعد مؤسسات التعليم احتضان فرص العمل الجديدة، وما زالت تصدر لسوق العمل أشخاص يختصون بمهن لا مستقبل لها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمود ماهر يخسر التحدي ويقبل بالعقاب ????


.. لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة.. نزوح جديد للنازحين إلى رفح




.. ندى غندور: أوروبا الفينيقية تمثل لبنان في بينالي البندقية


.. إسرائيل تقصف شرق رفح وتغلق معبري رفح وكرم أبو سالم




.. أسعار خيالية لحضور مباراة سان جيرمان ودورتموند في حديقة الأم