الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين هايزنبرج وعمارة

محمد البدري

2010 / 7 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إذا كانت الفلسفة هي النبع الذي تنطلق منه اسئلة المعرفة فان الامر في الاسلام مختلف تمام. صحيح ان العرب في جاهليتهم سألوا محمدا عن الحيض والاهلة وعن طعام اهل الجنة. لكن تلك اسئلة، وسؤال الفلسفة شئ آخر. وإذا ما قارنا الاجابات فان الفجوة الهائلة بينهما اعمق ولا قرار لها.
وتبقي المشكلة الاعم عندما ارتكن كل من رهن نفسه الي فكر عربي كحل لمشكلات العقل لدي الناطقين بالعربية في انهم بنوا معارفهم علي تلك الاجابات البسيطة والسهلة في القرآن، بينما ظلت الاسئلة تنهمر لمن رهن نفسه للفلسفة ولحب المعرفة فزادته الاسئلة اجابات لا تنتهي وحققت له اشباعات كان الجميع في حاجة اليها، بل وفتحت الطريق اما اسئلة جديدة لمزيد من رفاهية الواقع ولنشاط العقل في آن واحد.

فكم ردد المسلمون القول الشهير في الحديث " انتم اعلم بشؤون دنياكم" لكن هذا المخرج من مأزق السؤال الجاهلي الموجه لنبي الامة لم يكن كاقيا ابدا لتوجيه العقل العربي او الاسلامي لينحو الي الفلسفة بل بالعكس فقد لجا الي المزيد من اجترار ما يعرفه من خبرات طالما السؤال هو اصلا عن مطلب حياتي كغذاء او كساء. الم يكن السؤال بصدد تمر النخيل وكيفية زيادته. فالاسئلة الواردة كلها في زمن النبوة وموجهة الي صاحب الرسالة لم تكن اسئلة وجودية او حتي فكرية أو فلسفية انما كانت تجارية نفعية بحثا عن مخرج لمازق مؤقت. ولا يجوز اعتبارها مرجعا او مقدمة لبحث اعمق.

يقول هايزنبرج وما ادراك ما هايزنبرج، "ان الطبيعة لا تشرح نفسها عبر قوانينها بالعلوم الطبيعية من تلقاء ذاتها علينا، إنما بقدر ما نطرحه عليها من اسئلة صحيحة. فهي علي استعداد لاستغبائك واخفاء حقيقتها لو اننا تغابينا عليها وسخرنا منها بسؤالها بسذاجة او بجهل أو بلؤم وفساد نية. وهذا ما فات ديكارت وما جعله يقيم فواصل حادة بين الذات المتسائلة والطبيعة المتجاوبة".
فما بالنا والاسئلة الاسلامية التي يحلو لرجل درس الفلسفة وعلمها لتلاميذه كاادكتور حسن حنفي حيث يكرر دائما آية القرآن " ويسالونك عن ... " كحجة للمسلمين لامتطاء صهوة المعرفة. لكنه لم يحاول كفيلسوف إيجاد سبب كل هذا الجهل الذي يسود عالم العرب والمسلمين، ربما لانه مسلم يخاف من نفي ثقافته لو انه عرضها لجهاز التساؤل المعرفي. هو يعلم ان اسئلة المسلمين منذ النبوة وحتي الان خضعت لارضاء النزوات وليس لارضاء العقل، ومثالها الاكثر وضوحا هو السؤال عن المحيض، بمعني بحثهم لايجاد مخرج لاستمرار الاجماع في هذه الفترة حيث كان الموروث التوراتي اليهودي ما نعا لهم.
الطبيعة إذن لا تتحدث الصدق الا مع من صدقها فنحن والطبيعة في ديالوج واحد، ومن النزاهة والحكمة والخلق ايضا ان نجادلها بالتي هي اصدق وليس بالتي هي اطمع او اخس واجبن. فضل ديكارت إذن أنه كان سباقا في النزوع الي النزاهة في محاولته إعادة فحص ما رسخ في داخل عقل الانسانية دون ادراك منه انه في وحدة معها مثلما ادرك هايزنبرج ذاك فيما بعد.
وعندما امتنع الفكر الاسلامي عن التساؤل بعقلانية في قضايا الوجود والمعرفة بسبب حجم الارهاب الاسلامي ضمن نصوصه قرآنا وسنة فان كل القضايا التي دارت فيها عقول المسلمين لم تراوح اساطير الجنة والنار وهل النار افضل من الطين مما منع ابليس من السجود، كما لو ان وجود الحياه علي الارض كان مرهونا بعصيان امر في زمن لا محل له من تاريخ الكون. لكن الاغرب ان تاتي الاجابات المفترض انها ذات مصدر الهي بحتمية يقينية لا تقرها فلسفة هيزنبرج. فعندما يقول الفقية او الشيخ او حتي القرآن نفسه بان "الله اعلم" فان الرصيد المعرفي وادواته المفكرة تصبح كلها هباءا ولا طائل منها رغم التاكيد بان ما يتحدثون فيه هو المعلوم بالضرورة. فليس هناك إهانة للعقل المسلم باكثر من هذا ومن اعادة تكرار المحاولة بترديد نفس الايات واسترجاع نفس الفقه دون تقدم ولو بخطوة واحدة. إنهم يؤكدون اليقينية ويروجون للشك لكنهم يطلبون الانصياع للنصوص التي لم تجب بيقينية لان الله أعلم!!!!
فكما يهين العقل الاسلامي الوجود والواقعن يهين الواقع العقل الاسلامي شر اهانة عندما نجد ان كل شئ متطور ومتغير ويفرز لغة ودلالات والفاظا تختلف عن عصور الماضي بينما المسلم يجتر نفس الالفاظ التي هي وليدة واقع الجزيرة في زمن الجهالة العربية. فهل يدرك العقل العربي المسلم ان لغة المخاصمة والشتم والسب للوجود الارضي والنبذ الدائم له في مقابل السعي نحو الابدية يجعل العقل نابذا للوجود كارها لفهمه وبالتالي التصالح معه للاستفاده من امكانياته. بل ان المخاصمة التي امتدت الي حد الكراهية في القرآن لاقوام كاليهود والكفار والمشركين وغيرهم اصبح معها مستعصيا التعامل مع من يملك المعرفة حرصا علي الحواجز التي تحمي النقاء والطهارة من الكفر والدنس. بمعني ان نصوص الاسلام ذاتها اصبحت حاجزا عاليا او اخدودا ضخما يمنع حتي البشر من التواصل.
فكمية العجز عن الاجابة الصحيحة لاسئلة سهلة وبسيطة في الفكر الديني عامة والاسلامي خاصة شكلت حالة من الشلل للعقل المسلم وصادرت قدراته الابداعية وجعلت وصاية النبي وصحابته رغم تواضع المعرفة الشديد في الفكر الاسلامي كانا سببا لتخلف المسلمين. فما اكثر الذين ياتون بالبرهان علي اي قضية من اقوال اهل السلف، حيث يفتح الفقية كتابا اصفر الورق ليستخرج منه برهانا علي نظريات العلم الحديثة ويدحضون بها ايضا نظريات التطور وعلم النفس والسلوكيات ويرجعون كل شئ الي محرك خارجي يستجيب وفقط لمن اقام الصلاة وآتي الزكاة وصام رمضان وحج البيت. متناسين ان كل من لم يفعل هذه الامور هم المالكون لكل انواع العلوم والمعارف وبدون سلف صالح.
وتصل اهانة العقل المسلم لنفسه بان يشكك في قدرة الهه علي الحفاظ علي كتبه التي يؤمن بانها مرسلة من الذات العلية، ولان المعرفة وحق التساؤل غائب فانه يكرر نفس اقوال تلك الكتب لكن بلغة عربية، كما لو ان الحكمة او العلم والمعرفة لها اساس لغوي في اصلها. فسطوة النقاء والطهارة غلبت علي نزاهة العقل والفكر بالدفاع عن القرآن كنسخة محفوظة وعن التوراة والإنجيل كنصوص تم التلاعب بها او انها تعرضت للتحريف والإضافة والتبديل والحذف دون اي دليل رغم ترديدهم لكل ما اتي في هذه الكتب!!!! وهو امر يعود الي قدر كبير من الحط – كما اسلفنا - من شان الاقوام والشعوب الغير عربية او كانت لها لغات مختلفة لان العربية باتت لغة الله وملائكته في السماء.
يقول د. محمد عمارة الماركسي سابقا والاصولي حاليا في معرض تبريره مسؤولية البشر عن افعالهم بان الله فقط يعلم بكل شئ في الكون وبافعالنا ونوايانا وما توسوس به نفوسنا، دون أن يتداخل شيء على شيء؟!
فالرجل رغم كبر سنه يخون ماركسيته القديمة ويمرر الاستهبال الجاهلي الذي اعتمده الاسلام، دون ان يسال سؤالا معرفيا وفلسفيا في كيفية نشوء هذه المعرفة والعلم والتي يمكن لطفل صغير ان يجيب عليها بانه خالق كل شئ وبالتالي فهو عليم بما سيحدث. لكنه آثر الهروب من الاجابة السهلة الي اقوال اهل السلف في دوامة علم الكلام بانه يعلم الكليات وليس الجزئيات ورد البعض عليهم بانه يعلم الكل دون استثناء مستشهدا بالغزالي وابن رشد في وقت واحد رغم تناقض نتائج فكرهم. واحال التساؤل الاصلي للقضية الي الوثنيين في محاولته اقامة حاجز او خندق بين العقول المؤمنة والغير مؤمنة حرصا علي ايمان الجهلاء. ويعود الرجل لمزيد من الخطرفة ليقول:
"ولذلك فنحن عندما نفكر في صفاته ـ كخالق ـ لا نقيسها على صفات الإنسان ـ المخلوق ـ فهو سبحانه رحيم والإنسان قد يكون رحيما. لكن فارقا بين الرحمة المطلقة الكلية الشاملة وبين رحمة الإنسان النسبية الجزئية.. والله عالم ، والإنسان قد يكون عالمًا، لكن فارقا بين علم الله الكلى والمطلق والمحيط، والذي لم يسبقه جهل، والذي هو -أي العلم الإلهي- سبب في وجود للموجودات، وبين علم الإنسان، النسبي والجزئي، والذي سبقه جهل، والذي هو ثمرة للموجودات، وليس سببًا لوجودها.. ولذلك كان فوق كل ذي علم عليم.. أى فوق كل ذي علم إنسان - نسبى وجزئي وسبقه جهل، وصادر عن الموجودات فوقه عليم هو الله سبحانه وتعالى - صاحب العلم الكلى والمطلق والمحيط- والذي علمه سبب لوجود الموجودات، وليس صادراً عنها"
فهل من دجل فلسفي باكثر من هذا حيث يكون الكلي المحيط بالجزئي والحاوي له بل المدبر لامره والقيوم علي فعله والحافظ لوجوده بكل الاليات الجزئية مبرءا وخاليا من الدنس والخطأ المحلي النسبي.
فهايزنبرج اليهودي الذي لم يعطي اهتماما لكتاب محرف او دين باطل وضعنا امام اشكالية عدم اليقين من اي شئ واثبت الدكتور عمارة المؤمن صحة نظريته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعتقد ان ورم الكراهية في ادمغتكم يتضخم
القوصي ( 2010 / 7 / 5 - 10:16 )
الكتابة على خلفية ضغائنية وقومية متعصبة متطرفة كاره للعروبة والاسلام لا تفيد ولا يضر هذا الهجاء الاسلام مع ملاحظة ان العداد بيعد ؟! العقل الاسلامي انتج سبعة ملايين مخطوطة في شتى انواع المعارف الدينية والدنيوية لم يحقق منها الا بضع مئات وحينما ينقل ان نهري دجلة والفرات تغير لونهما لكثرة ما رمى فيهما التتار من كتب فاننا نصدق هذا الخبر يحتاج الامر الى امانة النقل عن فضيلة الدكتور عمارة بإطلاع القاريء عبر رابط على ماقال او احالة القاريء الى مصدر النقل للاستيثاق منه التحريف في الكتب السابقة لم يقله المسلمون ولكن علماء لاهوت وعلماء تاريخ فضلا عن اهل الكتب انفسهم ورعاياهم وهذا ماجعل اوروبا المسيحية تنفض عنها كشعوب وبقي مسيحو الشرق عليها من باب التعصب الديني في مواجهة المسلمين بالك لو كان في مواجهتهم هندوس مثلا كانوا تركوها المسيحية من زمااان قوي


2 - الملاحدة ورائحة حضيرة الخنازير
القوصي ( 2010 / 7 / 5 - 10:46 )

ليس كما يتوهم الملاحدة والكنسيون ان الاسئلة المطروحة على سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام الغرض منها معرفة الحلال والحرام
وعادة الانسان الوالغ في الحرام البعيد عن اي دين وخلق لا يسأل لا بل لا يخطر في باله ان يسأل ان وساخة الملاحدة ونجاستهم ورائحتهم نتنه مهما دلكوا اجسادهم بالصابون المعطر وتعطروا فهذا لن يفيد ولذلك وصف الوثنيون بانهم نجس والنجاسة هنا معنوية ولذلك قال مظفر النواب ان حضيرة خنزير اطهر من اطهركم


3 - الاسلام
زكريا بطرس ( 2010 / 7 / 5 - 12:11 )
هذا الكلام استخفاف بعقولنا فمعروف ان الاسلام هو الدين الوحيد الذى امر اتباعه بالبحث والدراسه والسعى فى طلب العلم وعلماء الاسلام اكثر من ان نحصيهم وبالنسبه للفلسفه فقد عرفتها اوربا عن طريق المعلم العظيم ابن رشد والفرق الاسلاميه التى ظهرت فى صدر الاسلام مثال حى على مدى معرفه المسلمون بالفلسفه وايضا كافه العلوم فهنا الكاتب خانه التوفيق فى اختيار الموضوع


4 - الإسلام
القرداوي ( 2010 / 7 / 5 - 13:50 )
أزيد على قول المعفلق 3 أن الغرب الصليبي الصهيوني هو صاحب المقولة الساقطة من تمنطق تزندق وكانوا في أوروبا يكرهون ابن رشد حتى نفوه من مدينته إلى بلد اليهود الأنجاس و حرقوا كل كتبه !


5 - شكرا للأستاذ محمد البدري
يوسف المصري ( 2010 / 7 / 5 - 15:25 )
الاستاذ محمد البدرى مقالك جميل وممتاز
ولكن يبدو أن الصلعميين لا يعجبهم كلامك الواضح الصريح فخرجو من جحورهم ليدلوا بدلوهم
وبدل أن يدافعوا عن دينهم ونبيهم الحجة بالحجة أخذوا يكيلون الشتائم والاتهامات للمسيحين والغرب .... ماذا نفعل مع هذا الجهل ؟؟؟
تحياتى


6 - رائع
متفرج ( 2010 / 7 / 5 - 19:24 )
اقف معك امام هايزنبرج ومقولته الرائعه عن صحه الاسئله ...لتضع يدك على موطن الداء وهو طريقه التفكير وقدره العقل على النقد والنفاذ الى ماهيه الشىء...نعم ياسيدى وكيف يتأتى لنا ذلك والمنطق هو لا تجادل ولا تناقش ياعلى....تحياتى


7 - هو يقول لا تسألوا عزيزى البدرى
سامى لبيب ( 2010 / 7 / 5 - 20:27 )
تحياتى عزيزى البدرى

بالطبع أنت ضربت بيدك على العصب المكشوف فأثار الهياج .

لا يمكن تحقيق تقدم معرفى وفكرى والوصول إلى أفاق الفكر والإبداع البشرى عندما توجد عقليات ترسخ فيها مفاهيم مقوضة ومحبطة لأى فكرة تريد ان تنطلق وتحلق طارحة أسئلتها وتأملاتها .
هذه العقلية تربت على نهج فكرى يرسم دوائر حمراء على أى فكرة تنال من المقدس والغيبيات والفرضيات التى تفرض نفسها بكل عنجهية وبدون أى دليل يثبتها

أنظر إلى
يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم .
قال النبي : إنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبائهم
وعندما تكون عبارة - الله أعلم -حاضرة لغلق باب التفكير والنقاش والجدل ولتصيب الإنسان بالعجز فى الخوض والتفكير .

السؤال ثروة وثورة ..هو حرية العقل والقدرة على ممارسة التقد والتحليل ..السؤال هو ألف باء معرفة وتقدم .

ثقافة عدم السؤال لن تنتج أى منهج فكرى قادر على الخوض فى الأفكار وإكتشاف المجهول والترقى فى سلم الحضارة والإبداع .

خالص مودتى


8 - الاستاذ محمد
نور المصرى ( 2010 / 7 / 5 - 23:52 )
تحيه لك على محاولة تفعيل وتنشيط العقول...
لاادرى لماذا ابناء قثم يزجون بالمسيحيه والسباب حتى فى مقال ليبرالى فلسفى.
قدرة التمييز قد فقدت من عند هؤلاء القثميين .


9 - الفلسفة الغائبة
رأفت عبد الحميد فهمي ( 2010 / 7 / 6 - 05:31 )
ما أسهل الركون إلى الإستسهال البشع للتوهم في يقينيات متوهمة لكن النقد والتحليل الفلسفي والمنطقي يؤذي العقول لقد كشفت مدى التلاعبات التي يلجأ إليها المتأسلمين هرباً من الأسئلة المحورية فشكراً لتحليلك الرائع


10 - من نعيب
مجدون ( 2010 / 7 / 6 - 06:24 )
الي التعليق رقم 4 السيد الفرداوي
بعد اذن الاستاذ البدري
تولي ابن رشد القضاء في اشبيليه في عهد الخليفه الموحدي ابي يعقوب يوسف ورغبه علي طلب الخليفه وقتذاك قام ابن رشد بتفسير اثار ارسطو ثم عاد ابن رشد الي قرطبه وبين * 1184_ 1198 جاء الخليفه ابو يوسف يعقوب المنصور الذي قام بابعاده الي اليسانه وهي بلده صغيره اغلبها من اليهود وقام الخليفه بحرق الكتب الفلسفيه لابن رشد .
قاوروبا لادخل لها بنفي ابن رشد او حرق كتبه!!!!!!!!؟
الي السيد القوصي تعليق رقم 1 و 2
من نعيب ؟ هل العيب في الملاحده الذين خلقهم الله برائحه كريهه ام نعيب علي الخالق الذي يتصف بالكمال كما تقولون !! وهل لنا ان نشكر الملاحده بانهم يقومون باصلاح ما افسده هذا الاله؟؟؟

اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah