الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكومةالمقبلة فاشلة ( لايمكن تهميش الكورد )

ئارام باله ته ي

2010 / 7 / 5
القضية الكردية


الحكومة المقبلة فاشلة
( لايمكن تهميش الكورد)
مرت أربعة اشهرعلى لعبة الشطرنج السياسي العراقي ، اثبت كل فريق أنه ليس بالخصم السهل ،لا أحد يرى نفسه خاسراً ولا أحد يعترف بفوز الأخر وأستحقاقه الانتخابي . الفائز الأول يريد رئاسة الوزراء حسب منطق الأنتخابات ، والفائز الثاني يريدها حسب منطق البقاء لمن كان في السلطة ، الفائزون والخاسرون الاخرون يريدون منصب (رئاسة الوزراء) وفق منطق أصبح عراقياً بامتياز ، منطق (مرشح التسوية ) . الكورد لايقلبون الا برئاسة الجمهورية . هذا الحراك الغير مثمر كان مبعث قلق الادارة الامريكية التي ترى ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة عراقية قوية تمثيلياً ، مع اقتراب موعد انسحاب جنودها من أرض الرافدين . من أجل هذا شد نائب الرئيس الأمريكي (جوزيف بايدن ) الرحال نحو بغداد والتقى بالقادة السياسين لكتلتي (العراقية و دولة القانون ) . وحضهم على الأتفاق وتجاوز الخلافات بغية تشكيل الحكومة . وفي هذا الاتجاه يتم تداول تقاسم السلطة بين الفائز الأول والثاني ، الأمر الذي وصفه (صالح المطلك) القيادي في العراقية ، لصحيفة الحياة ، بالضرورة الوطنية . اذا تم اتفاق من هذا القبيل . لن يحتاج الائتلاف الجديد الى أصوات الكتل الأخرى ، مادام لديه 180 مقعداً ، وبالتالي سيتم تهميشهم عملياً ، حتى لوا تم اشراكهم نظرياً ، لأن الكتل الأخرى لن تكون قادرة على فرض الشروط . بل سيخضعون ( لعقد اذعان ) . المشاكل ستلاحق حكومة من هذا النوع ، لأن (العراقية) و (دولة القانون) حتى لوا رضخا للتحالف ، فأنه سيكون تحالفاً عن اضطرار لاأختيار ، مع تباعد في الرؤى والأفكار . وكل منهما سيعد العدة لبسط نفوذه على الساحة ، بعدما تعلموا من (المالكي) كيفية استغلال نفوذ السلطة التي بواسطتها يمسك (أبواسراء) بأطراف جميع الأجهزة الأمنية ومعظم قيادات الجيش . ومن هذا المعطى ، لو كانت رئاسة الوزراء ل (دولة القانون) فأن المالكي سيبدأ من حيث لم ينتهي ، و ان حصل الأخير على رئاسة الجمهورية (مع زيادة الصلاحيات) ، فأنه سينقل طاقم مكتبه الى مكانه الجديد ويحاول التحكم بالأمور كما تعود ذلك خلال ولايته كدولة للرئيس . وبالمقابل فان (العراقية ) تتفطن الى ذلك ولن تألوا جهداً في مزاحمة نفوذ المالكي وحزب الدعوة . وهنا فتيل اشتعال الأزمة ، اللهم الا اذا اجتمعوا ضد الكورد الذين سيصرون على تنفيذ المادة 140 ، فالعدوا المشترك يقرب الأفرقاء والمتخاصمين .
من جهة أخرى . ابعاد الصدريين ، والمجلس الأعلى ( أقرب حلفاء طهران ) له ثمنه في المشهد السياسي العراقي . فبامكانهم تأجيج الوضع ، حيث لهؤلاء ميليشياتهم وقواعدهم الجماهيرية التي تقارب من مليون ونصف مليون صوت انتخابي ، سيما بعد الخروج القوات الأمريكية عام 2011 وبقاء الدعم الايراني . اذ أن نظام الملالي لا يقبل بتغييبهم و التقليل من نفوذهم في المسرح العراقي .
ليس هذا كل شي ء ، والمعضلة لن تنتهي هنا . حيث للكورد مطالبهم ولا يودون التنازل عنها حتى لا تدور بهم درئرة الزمن الى الوراء . انهم يطالبون بمنصب رئاسة الجمهورية على أساس قومي وليس أنتخابي ، حتى يكون ذلك تطمينياً لهم وضماناً لكامل حقوق المواطنة . في حين أن تطبيق المادة 140 من الدستورالاتحادي ، أصبح الان مطلباً جماهيرياً كوردستانياُ لايستطيع القادة الكورد المساومة عليه ، مع نبض في الشارع العربي رافض للفكرة جملة وتفصيلا . ناهيك عن مشاكل ميزانية الأقليم وتوزيع الثروات وعقود النفط والغاز . ان عدم اشراك الكورد في صنع القرار السياسي العراقي وعدم تنفيذ مطالبهم ، سيجعلهم يفكرون بكل الخيارات المتاحة ، مع الأخذ في الأعتبار امكانية حدوث حرب داخلية ، حيث أن الكورد لم ينسوا الكتابة في مسودة دستورهم ( لشعب كوردستان _ العراق الحق في تقرير مصيره بنفسه ، و قد اختار بارادته الحرة أن تكون كوردستان – العراق اقليمياً اتحادياً ضمن العراق ..........) (المادة 7) .هذا يستوجب وجود الكورد في منصب رئاسة الجمهورية لتقليل الاحتقان القومي . فاللعب بالملف الكوردي لم يعد نزهة كما كان الأمر في السابق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماهكذا تقام الديمقراطيات
هاشم حميد مهدي القريشdع ( 2010 / 7 / 6 - 02:26 )
أنا موافق على وجهة نظركم لكن البلد يحبو نحو الديمقراطيه وسياسة لو ألعب لو أخرب الملعب وبما أن الأمريكان هم رعاة وحماية الديمقراطيه وأن الكراد حلفائهم الوفياء والأقوياء فلا خوف من أن يشكلوا معارضه قويه مع الصدرين والمجلس جماعة الحكيم وبذلك ستنمو أول بذره للديمقراطيه فليس من مصلحة الأكراد خربطة الوضع الأن لأن خرطة الوضع العراقي وأفشاله من مصلحة أيران وحلفائها خشية من أن تنالهم لهيب الديمقراطيه


2 - الكورد والحكومة المقبلة
بغدادية ( 2010 / 7 / 6 - 17:16 )

استاذ ئارام .ان الشعب الكوردي ضحى واعطى كثيرفي محاربة الدكتاتورية البغيضة.ومن منطلق احقاق الحق .فان الشعب الكردي شعب عظيم وكبير بتضحياته .ولن يهمش لانه كشعب وحكومة كان عونا وساعدا قويا معالعراقين ومشاركا بالمناهضة ضد حكم الطغاة وبكل ازمنة النضال المريرة .ففي الجبال وبردها القارس .ومواجهة كل انواع القسوة والبطش السابق.
لهذا نتمنى من الذي سياتي ان يحسب كل هذا وبدقة .وان لاينسى ويمد يده لمن لازال يمد جسور التواصل للنظام السابق على حساب اناس ناضلوا ودفنوا احياءوحتى الاطفال والابرياء لم ينجوا من هذا .شكرا لقلمك الرائع


3 - فليتوحد العراق ولتندحر التفليشيه الاقطاعيه
اكاديمي مخضرم ( 2010 / 7 / 6 - 18:07 )
ان مقياس ان العراق قد اصبح مجتمعا متمدنا وديمقراطيا
حينما يتوحد وتختفي التجزئة الاقطاعيه ويصبح الناس كلهم مواطنون
وليس مللا ونحلا وطوائف يقودها مجرمون كل راءسمالهم خدمة الاجنبي وسرقة اموال المواطنين وبارزاني وطالباني مثالا وفقا للتوثيق الاميركاني الذي نشره الصحفي الخبير بالفساد الاميركاني
اما الظلاميه المعممة فبوعي شعبنا يلاحظ الجميع افولهم وانتهاء عرس واويتهم
ولكننا نريد ان نشارك جميعا بفض النظر عن خصوصياتنا باننا بشر سوي نملك الحد الادنى لامتلاك صفة البشريه وهو الانتماء المواطني بلا مواطنيه نبقى همج رعاع ينعقون مع كل ناعق فهل صار عندنا الحد الادنى من الوعي بانتمائنا للنوع البشري لانه بدون ذالك سوف نبقى نراوح مكاننا ونستعمل لغة الحيوانات مثل العرقيه والطائفيه والاراضي المتنازع عليها وقدس الاقداس ورسالة خالده
وخير امة اخرجت وغير ذالك مما ينتمي الى حياة الغابه وعندها يكون بامكاننا ان نتقدم الى امام ونصبح بشرا سويا حينما نبداء بالتفاخر باننا انسانيون بشر

اخر الافلام

.. طلاب العلوم السياسية بفرنسا يتظاهرون دعمًا لغزة


.. علي بركة: في الاتفاق الذي وافقنا عليه لا يوجد أي شرط أو قيود




.. خليل الحية: حققنا في هذا الاتفاق أهداف وقف إطلاق النار وعودة


.. البنتاجون كأنه بيقول لإسرائيل اقتـ.لوهم بس بالراحة..لميس: مو




.. مستشار الرئيس الفلسطيني: المخطط الإسرائيلي يتجاوز مسألة استع