الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللجوء الى التكنلوجيا

طارق الحارس

2010 / 7 / 6
المجتمع المدني


هناك فرق كبير بين أن يدخل المدرب شوط المباراة الثاني متعادلا ، وأن يدخله خاسرا . التكتيك العام ، الواجبات الفردية ، الحالة النفسية جميعها ستكون مختلفة .
هذا الأمرحصل مع فابيو كابيلا مدرب المنتخب الانكليزي في مباراته أمام المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم الجارية أحداثها في جنوب أفريقيا حاليا بعد أن ألغى حكم المباراة الأوروغياني خورخي لاريوندا هدفا صحيحا للمنتخب الانكليزي في الشوط الأول من المباراة ، وهو هدف التعادل الثاني ليخرج من هذا الشوط خاسرا بهدفين مقابل هدف واحد .
دخل مدرب المنتخب الانكليزي الشوط الثاني خاسرا في مباراة الخاسر فيها يودع البطولة مباشرة ، لذا حاول هو ولاعبوه تعديل النتيجة بأية طريقة فاندفعوا الى الامام بقوة من أجل العودة إلى أجواء اللقاء ، لكنهم دفعوا ثمنا باهضا بخسارتهم هذه المباراة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد .
لا نريد هنا أن نحمل حكم المباراة خسارة المنتخب الانكليزي بأربعة أهداف مقابل هدف بسبب الهدف الذي ألغاه ، لكننا نجزم أن الهدف الانكليزي الثاني الملغى بخطأ من الحكم كان كفيلا بتغيير النتيجة النهائية لهذه المباراة .
من المؤكد أن ذلك لا يلغي قناعتنا التامة بالتفوق الفني للمنتخب الألماني على نظيره الانكليزي في هذه المباراة ، ذلك التفوق الذي ظهر واضحا منذ دقائقها الأولى .
حصلت أخطاء تحكيمية كبيرة أخرى في مباريات بطولة كأس العالم الحالية وقبلها في بطولات دولية أخرى أدت ظلما في تغيير نتائج المباريات وعلى هذا الأساس تعالت الأصوات مطالبة ايجاد حل لوقف هذه المهازل ، لكن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي كان مصرا على رفضه اجراء أي تعديل على النظام التحيمي من خلال اللجوء الى التكنلوجيا يجنب حصول الأخطاء اسوة برياضات أخرى مثل كرة السلة وكرة المضرب والركبي وغيرها ، أو حتى زيادة عدد الحكام مثلما فعل ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم .
لقد اقتنع بلاتيني بضرورة اجراء تغيير يساعد على حل الأزمة ، لذا فان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم طبق فكرة النظام التحكيمي الجديد ( خمسة خكام ) في مسابقة ( يوروبا ليغ ) الموسم الماضي ، كما أنه سيعتمدها في بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل مثلما سيعتمد هذا التغيير في كأس أوروبا 2012 ومن ضمنها التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية .
بلاتر كان يرفض اجراء أي تغيير على النظام التحكيمي بزيادة عدد الحكام ، أو اللجوء الى التكنلوجيا ، لكنه ونتيجة الأخطاء الكبيرة التي حصلت في هذا المونديال اعترف بضرورة التغيير .
الأخطاء التحكيمية الكبيرة جعلت بلاتر يقدم اعتذارا رسميا للمنتخبين الانكليزي والمكسيكي اللذين كانا ضحيتي التحكيم في الدور الثاني من هذه البطولة ويبدو أنه اقتنع أخيرا أن اللجوء الى التكنلوجيا أصبح ضرورة قصوى ، لذا فأنه ألمح الى امكانية اللجوء الى الفيديو وتحديدا في ما يتعلق بخط المرمى في الاجتماع المقبل للفيفا .
الاعتذار الذي قدمه بلاتر يعني الاعتراف بالخطأ وهو الأمر الذي لم يحصل الا نتيجة الضجة الاعلامية والانتقادات الواسعة التي وقعت على رأس بلاتر خلال المدة الماضية .
هذا الاعتذار يجرنا الى قضيتنا مع بلاتر واتحاده الدولي فهل سيأتي اليوم الذي يقدم جوزيف بلاتر اعتذاره للكرة العراقية نتيجة تمديداته غير الشرعية لاتحاد حسين سعيد ؟! .
يبدو أن هذا اليوم لن يأتي لأننا لم نحسن الضغط على بلاتر بالشكل الصحيح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟