الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هذه الطغمة المقدسة ؟

حاتم عبد الواحد

2010 / 7 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بذات الدهشة المركبة اوجه سؤالي لكل المتحذلقين من المسبغين صفات العبقرية المطلقة على ما يسمونهم بـــ " ائمة اهل البيت " واطالبهم بذكر فضل واحد من افضال هؤلاء العباقرة المفترضين والمفروضين على العراقيين ، يقول المانشيت الرئيسي لنشرة اخبار العراق ان مئات الاف من سكان المحافظات الجنوبية زحفت على بغداد لزيارة مرقد الكاظم بمناسبة ذكرى وفاته ؟؟ ، وقبل ايام تكرر المشهد ذاته في سامراء لزيارة علي الهادي ، ولكن لم يقل لنا الخبر الصحفي من هو الكاظم وما علاقة الحياة العراقية بموته ، هذا الرجل المولود في منطقة بواء بين يثرب ومكة مات في العراق حاله حال ستة اخرين من ائمة الشيعة الاثني عشر وحبذا لو نورنا الجاعرون بمآثر اهل البيت لماذا مات هؤلاء الاغراب في ارضنا ولماذا نقيم لهم كل هذا التبجيل وهم الغزاة السارقون ؟
مئات الالاف من المغررين والاميين والمحنطين في متاحف المرجعية ، والعاطلين المحفزين بوجبة طعام وحفنة تومانات تزحف على بغداد التي طمرتها رمال الصحراء الزاحفة عليها ، وجبال النفايات ،وهشمت وجهها البهي جدران الاسمنت وسيطرات المليشيات المذهبية والعرقية والحكومة تعلن يوم غد الخميس يوم عطلة رسمية في العراق ، فتدق حجرا اخرا في الاس الطائفي لمنهجها لانها ملزمة ان تعلن يوم وفاة ابو حنيفة او معروف الكرخي او عبد القادر الكيلاني ايام عطلة ايضا لو ارادت دفع الشبهة الطائفية عن قرارها هذا .
ان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب والملقب بالكاظم هو رجل ذو خؤولة فارسية ، فابو جده علي بن الحسين المسمى بزين العابدين هو ابن شهربانو بنت يزدجرد ، اما والدته فانها من الامازيغ واسمها حميدة المغربية ، وشأن موسى بن جعفر شأن اجداده الاخرين قدم الى العراق من اجل الغنيمة التي يراها مدعو الحق الالهي حكرا لهم ولاحفادهم فاذا قال سعيد بن العاص الاموي ان السواد بستان قريش فان التنافس القبلي جعل من اشياع علي بن ابي طالب وارثين لاسلاب الامويين فاصبح السواد " العراق " معلفا لخيولهم ، يصولون ويجولون فيه بصك سماوي مفتوح الرصيد والا بماذا نفسر وجود قبور 6 من ائمة الشيعة الاثني عشر على ارض العراق اضافة الى سرداب الخرافة المهدوية الذي تفقس في ظلماته كل يوم خرافة اكبر من امها ؟
وقبل ان يغضب اي عقل مدجن على السطور اعلاه اطالبه بذكر فضل واحد من افضال الاسلام وسلالته المقدسة على العراق والعراقيين ، واطالب ايضا بتعليل موت هؤلاء الائمة المزعومين في العراق وليس في السعودية ارض ابائهم او ايران ارض اخوالهم او الشام ومصر ارض غزواتهم ، فمنذ القرن الاول الهجري والعراقيون مهطعون تحت سيف المقدس الاسلامي النهم ، الذي يخلق ورثته في ارحام شتى ، فارسية وعربية ورومية وبربرية وقبطية وهندية وتركية كي لا يترك لهم فرصة الفواق واسترجاع بلدهم ، فهل ما نراه اليوم هو النور الاسلامي الذي اخرجنا من الظلمات ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انها بركات اولياء الله
السيد ( 2010 / 7 / 8 - 08:53 )
تحياتى لك استاذى
معلش انا هاكلمك بالمصرى واكيد هاتفهمنى لان نفس المصيبه التى تعيشها بغداد هى تعيشها القاهره انهم اولياء الله الصالحون يارجل ماذا بك الان فى القاهره مولد السيده زينب تقام كل سنه وعشرات الالف من الحفاة والجائعين يذهبون اليها طالبين رغيف عيش او قطعه لحم ليس اكثر من ذلك وللعلم هى لاتعطيهم شئ ابدا ومع ذلك يأتون فى السنه التاليه طالبين نفس الطلب صدقني استاذى وهنا ايضا عشرات الموالد وتكاد السنه لا يمر منها يوم الا وتجد مولد لواحد من اولياء الله ابو حصبرة ابراهيم الدسوقى وسيد البدوى وابو العباس اخاف الرساله لاتكفى ان اذكرهم كلهم اليك
لو عايز تعرف الفرق والفائده التى نحصل عليها او حصلنا عليها بالفعل من هؤلاء الاولياء فقط عليك ان تنظر حولك والى مدينتك والى الناس واسلوب حياتهم وتفكيرهم والى اى اانسان يعيش فى فرنسا او المانيه او السدويد واكيد انك ستعرف فضل هؤلاء علينا فى بغداد والقاهره وجميع مدن الدول الاسلاميه جوع مرض جهل غباء تخلف رعب
وهذه بركات اهل البيت واولياء الله الصالحين
ارجوا ان تدعى معى الله يخرب بيتهم مطرح ماراحوا
تقبل تحيات بأس ويأس من القاهره الى بغداد


2 - ارجو منك
السيد ( 2010 / 7 / 8 - 09:07 )
استاذى اكتب اليك مرة اخرى لأن كلامك وتفكيرك هو نفس كلامى وتفكيرى وهنا مئات الالفو بل ملايين من الناس امثالنا لكنهم خائفين ومرعوبين من سلاطين الدين المرتزقه أئمة الجهل والتخلف والرعب بكل بساطه يحللون دمائنا ويرعبوا بيوتنا كما يفعلون مع سيد القمنى وكما فعلوا مع فرج فوده وبصر حامد ونجيب محفوظ عندما طعنوه بسكين وهو يسير فى الشارع ارجو منك ان تبحث عن فيلم اسمه قنديل ام هاشم وانت ستعرف الحقيقه التى تبحث عنها وام هاشم دى هى السيده زينب
تحياتى لك


3 - أحيّ قلمك الشجاع
مايسترو ( 2010 / 7 / 8 - 15:24 )
نعم يا سيدي ما هولاء سوى غزاة أغراب عن بلدكم، ويحق عليهم السب واللعنة وليس التقديس، فالغزاة مكانهم مزبلة التاريخ وليس إقامة قبور مقدسة لهم ، يحج إليها اصحاب العقول المدجنة كما وصفتهم هنا، وهو أكمل وأروع توصيف يمكن ان يوصفوا به، ولك تحياتي على شجاعتك التي لا تساوم.

اخر الافلام

.. تأبين قتلى -وورلد سنترال كيتشن- في كاتدرائية واشنطن


.. تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!




.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي


.. طلاب يهود في جامعة كولومبيا ينفون تعرضهم لمضايقات من المحتجي




.. كاتدرائية واشنطن تكرم عمال الإغاثة السبعة القتلى من منظمة ال