الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مراكز تكوين المعلمين:هل أزمة الذكاء أم العقل المغربي؟ الحلقة 2

بوجمع خرج

2010 / 7 / 10
التربية والتعليم والبحث العلمي


قد يكون ملمح الطالب المعلم هو أساس إجراء الاختبارات الانتقائية لحاملي الصفة المحددة في المنهاج المغربي قصد ولوج مراكز تكوين المعلمين والمعلمات. ويمكن تمثيل هذا الملمح بكل ما يليق بتحمل المسؤولية للمساهمة الفعالة في الإقلاع بالمنظومة التعليمية من داخل مدرسية النجاح علاقة بالبرنامج ألاستعجالي...

أكيد أن الحد الأدنى من المعارف الذي يجب أن يتوفر لديه قبل الالتحاق بالمركز يفترض أن يكون شاملا لكل المواد الدراسية بما يدعم تخصصه الجامعي ذلك أن طبيعة المقاربة بالكفايات تستوجب منه إمكانيات جعل المتعلمين قادرين على مفصلة الموارد بما يليق وادواتيها لمواجهة وضعيات قد تكون حقيقية خارج المدرسة

وأكيد أيضا أن هذا المبتغى لا يعني اختباره في المعرفة بشكل تقناوي ونمطي كما هو الحال في أسئلة الرياضيات بحيث أن التمرين الأول لم يكن يعني أكثر من التذكير بخاصيات هندسية للمثلث والرباعي. إنه الشيء ذاته في التمرين الثالث الذي يتطلب وفقط عمليات حسابية للتفسير...

هذه الحقيقة هي ذاتها نجدها في أسئلة العلوم بحيث تبدو المصطلحات المتقاربة كما لو أنها دعوة موجهة لذكاء الممتحن في الحين أنها ليست سوى دعوة للذاكرة تحت غطاء التذاكي.

اعتقد أن الملمح المفترض للطالب المعلم يستوجب عكس ذلك التصور وتلك المنهجية . وكاشارة بسيطة أرى على أنه كان يليق
بالتمرين الأول:
ان يطلب من الممتحنين أن ينتجوا مجسدات هندسية انطلاقا من المجرد (كالقياسات الجبرية مثلا) وذلك لإفراز طلبة قادرين على التواصل التربوي والديداكتيكي على الخصوص من خلال إسقاطات هندساتية للمعرفة الجامعية بما يليق والقدرات الاستيعابية للأطفال بشكل محفز ومدمج. ولبلوغ هذا المبتغى فلا يجوز إطلاقا اختبار الطلبة في الرياضيات من داخل الرياضيات وفي هذا يمكن القول على المجالات الصناعية والتكنولوجية والتشكيلية بمفهومها الهندسي الأكاديمي (أي بعيدا عن الصباغتية ) قد تليق للنظر في قدرات الطلبة على التوظيف الجيد للرياضيات خارج الرياضيات للرياضيات

في التمرين الثالث:كان يستحسن أن يطلب من الممتحن أن ينتج جدولا بدل الاشتغال عليه وذلك في سياق تنظيمي ( وقد يكون من المثالية ربط الموضوع بما هو اقتصادي و تنموي) وذلك للبحث عن طلبة يمتلكون قدرات التخطيط . وهكذا يمكن تأطيرهم خلال السنة في سياق تكوين أساتذة فعالين ومنتجين بما يجعل المراكز مصدرة لموارد بشرية تعليمية قادرة على الرهانية

فأما عن مادة اللغة العربية:
فيمكن القول على انه إذا استبدلنا النص بمضمون آخر غير التعليم فمنطق الأسئلة يبقى تقناوي إلى حد كبير. ودون دخول في التفاصيل فان السؤال رقم ثلاثة قد يليق بطالب سيتخرج من المركز وليس الولوج إليه. انه الشيء نفسه في السؤال رقم 2 فقط بحدة أقل.
صحيح أن المطلوب من الطالب المعلم هو التحكم في لغة التواصل كتابيا وشفويا ولكن هذا يتطلب وضعية مشكلة يوظف فيها الأدوات والموارد وليس مباشرته بالسؤال عنها. وفي هذا الصدد قد تكون اللغات أرضية هامة لمعرفة ما هل الطالب المعلم له دراية بالمواد التي سيدرسها ولو في حدها الأدنى وكذلك اختباره في ما هل يدري أو لا وظيفية اللغات في العالم الإنتاجي لكي يجعلها محض اهتمام المتعلمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة بايدن تسعى لتبديد الشكوك بتبرعات مليونية


.. كلمات فتاة غزية تجسد معاناة غزة والسودان من الجوع




.. الخارجية الأمريكي: تمت مشاهدة تقارير مزعجة عن استخدام الجيش


.. موقع إسرائيلي: حسن نصر الله غيّر مكان إقامته خوفا من تعرضه ل




.. وقفة لرواد مهرجان موسيقي بالدنمارك للمطالبة بوقف الإبادة بغز