الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الرد على هارون يحيى

جلال حبش

2010 / 7 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أولاً: سياحة في عوالم هارون يحيى

يُقدّم هارون يحيى مشروعه لنقد نظرية التطوّر، في مبحث مؤلف من عشرين سؤالاً، وقد نال هذا المبحث شهرة واسعة بحيث تم تداولها في كثير من المواقع الإلكترونية، ولاقت رواجاً كبيراً؛ حتى أصبحت مرجعاً يعتد به الكثيرون ويحتجون به في نقدهم لنظرية التطوّر، فكان لزاماً الرد على هذا المبحث وتفنيده بحيث يتبيّن للناس مدى الخلط الذي يقع فيه هارون يحيى، والطريقة التي يستخدمها في نقده للنظرية والتي لا تتصل بالمنهج العلمي ولا ترتبط فيه في شيء. ويأتي هذا المشروع في الرد على مزاعم هارون يحيى في سلسلة مقالات تنشر تباعاً علّه يُفيد في إزالة الكثير من التهويمات التي ألبسها هذا الرجل على النظرية. فكان لابد لنا أولاً أن نعرّف القارئ الكريم بهارون يحيى كخطوة أولى، ثم نتعرض –سريعاً- لمنهجه وأسلوب تفكيره، وهذا المقال الأول يهتم ويُركز على هذا النقطة.

في الحقيقة أنني بحثت في موقع هارون يحيى -على الشبكة العنكبوتية- على ما يُعطينا تعريفاً شاملاً لهذه الشخصية، فلم أجد الكثير المُفيد، وكل ما تحدث عنه الموقع أن اسمه الحقيقي هو عدنان أوكطار من أصول تركية ولد في أنقرة عام 1956 تخرّج من كلية الفنون الجميلة في جامعة المعمار سنان، استخدم عدنان أوكطار أسماءً مُستعارة في بعض كتاباته ومنها "جاويد يالجن" ولكنه استقر أخيراً على اسم "هارون يحيى" وهو المشهور به حتى الآن. نشر عدنان أوكطار العديد من المؤلفات تصل إلى مائة مؤلف تقريباً تمت ترجمتها إلى عدد من اللغات وفقاً لموقعه.[1]

يُعتبر عدنان أوكطار أحد أشهر الذين تصدوا لنظرية التطوّر، وأحد المنافحين عن نظرية الخلق، ولقد أبهر هذا الرجل الكثير من المُسلمين بأبحاثه ومقالاته التي يشن فيها هجوماً شرساً على التطوّرية والتطوّريين، حتى أن بعضهم أطلق عليه لقب [قاهر التطوّريين]، والحقيقة أنني لا أعلم إلا عدداً قليلاً من المقالات والردود التي تصدت لمقالاته. لقد أثارت الضجة التي أحدثها عدنان أوكطار ومقالاته فضولي لقراءة ما يكتبه، ولم أتمكن من الحصول على مؤلفاته، ولكنني وجدتُ ضالتي في موقعه الإلكتروني، وبدأت أقرأ ما يكتبه وما ينشره هناك، وكانت صدمتي الكُبرى عندما عرفتُ أن هذا الرجل في تصدّيه لنظرية التطوّر لا يقف على أيّ أرضية علمية حقيقية، بل حتى أنه يخلط كثيراً بين التطوّرية والداروينية، وربما كان يعتبرهما شيئاً واحداً. على العموم هذا لا يهمنا هنا، ولكن ما يهمنا أن نعرض بعض مقالاته المنشورة على موقعه، لمناقشة الأفكار المبثوثة فيها، ونحاول بعدها وضعها في دورق العلوم التطبيقية لنعرف ما إذا كان كلامه هذا علمياً أم لا.

في حوار تلفزيوني مع الأستاذ عدنان أوكطار في قناة (35) بتاريخ: 18 يناير 2009م، والذي أُعيد نشره في موقعه بعنوان [الدارونيون العاجزون عن إدراك الحكمة من خلق النقائص من قِبَل الله البديع][2] بتاريخ: 7 أبريل 2010م يقول عدنان أوكطار: "بالطبع الكائنات الحية لا تخلو من نقائص"[3] وهو بذلك يعترف بل ويُؤكد وجود نقائص في صنع وتصميم الكائنات الحيّة، وقبل أن نستمع إلى حجة أوكطار في تأكيد هذا النقص، دعونا فقط نستعرض النصوص الدينية التي تؤكد عكس ما يُحاول إثباته.
{وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } [غافر:64]
{وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } [التغابن:3]
{لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين:4]
{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} [السجدة:7]
{بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ} [يس:81]
{الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى} [الأعلى:2]
{فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون:14]

إن الآيات السابقة، وآيات أخرى كثيرة غيرها، تؤكد على حُسن صنع الله، ودقة صُنعه وكماله، بل وأكثر من ذلك، فالخلاق الذي هو صيغة مُبالغة من الخالق يمتدح نفسه وصناعته ويُفاخر بها عندما يقول: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} [لقمان:11] ومن الناحية المبدئية كان من المفترض أن يتولى أوكطار مهمة إثبات هذا الأمر المُثبت سلفاً في النصوص الدينية، فهل سيفعل ذلك بطريقة ما؟ اقرءوا معي قوله هذا: " بالطبع الكائنات الحية لا تخلو من نقائص.. لكن ما لا يتمكن الدارونيون من فهمه هو أنه كما أن الكائنات الحية تم خلقها بشكل معقد للغاية وإتقان كامل لم يتمكن البشر من فهم أسراره, كذلك فإن نقائص تلك الكائنات مخلوقة بصورة خاصة للغاية.. فعن طريق خلق النقائص يظهر الله قدرته على خلق ما يشاء من الكائنات وعلى قدر ما يشاء من الجمال والكمال.. إن النقائص هي تذكرة بأن العالم هو دار امتحان زائل"[4]

يبدأ أوكطار كلامه بنفي كمال صُنع الله ودقته التي أثبتها النص القرآني، وبذلك فهو يُخالف نصاً دينياُ قطعي الثبوت والدلالة؛ بل ويُؤكد على أن هنالك نقائص في هذا الصنع ويُعلل لها، وقبل أن نتطرق إلى حججه التي ساقتها، دعونا فقط نتذكر أن الزعم بكمال خلق الله وإجادته كان وحتى وقت قريب موضوعاً ليس محل جدال على الإطلاق، بل وكانتَ واحدة من أقوى إثباتات الخلقيين على وجود إله فاعل وذكي كان وراء هذا الإبداع والكمال والدقة في الكون والكائنات؛ فما الذي دعا [أو أجبر] أوكطار إلى التنازل عن هذا الآن والاعتراف بوجود نقائص في خلق الخلاق العليم الذي أحسن كل شيء خلقه؟ وقبل أن نجيب على هذا التساؤل دعونا –أيضاً – نتذكر موقف أهل العلم من إنكار صفات الله والتي منها: الخالق – الخلاق – البديع – المُصوّر – البارئ – القادر – المقتدر؛ فهل لأوكطار رأي مُخالف لرأي جمهور المسلمين في مسألة توحيد صفات الله؟

يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في تعريفه لمعنى توحيد الصفات: "توحيد الأسماء والصفات: وهو اعتقاد انفراد الرب - جل جلاله - بالكمال المطلق من جميع الوجوه بنعوت العظمة ، والجلال ، والجمال التي لا يشاركه فيها مشارك بوجه من الوجوه . وذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه ، أو أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - من جميع الأسماء ، والصفات ، ومعانيها ، وأحكامها الواردة في الكتاب والسنة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله ، من غير نفي لشيء منها ، ولا تعطيل ، ولا تحريف ، ولا تمثيل . ونفي ما نفاه عن نفسه ، أو نفاه عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - من النقائص والعيوب ومن كل ما ينافي كماله"[5] ومن الواضح أن إنكار صفة من صفات الله، أو الإدعاء بعدم كمالها يُنافي قضية التوحيد، ويُدخل المرء في دائرة الكفر، بل والشرك من أوسع أبوابه، فهل كان أوكطار يعي هذا؟ بل هل يعي الناقلون عنه والفرحون به هذا الأمر الخطير والمتعلّق بجانب خطير من التوحيد؟

ومهما يكن الأمر، فإنه يجب أن نقر بأن نظرية التطوّر وضعت أيدينا مُباشرة على مكامن النقائص التي لم نكن نعلم عنها شيئاً، وليست نظرية التطوّر وحدها، بل علوم البيولوجيا المختلفة وعلم التشريح والأمراض والجيولوجيا والفلك كلها وضعت أيدينا على هذه النقائص بطريقةٍ أو بأخرى. وأن قوة هذه الأدلة العلمية هي من اضطرت أمثال أوكطار وغيره على التنازل -ولو جزئياً- عن أمر متعلق بعقيدة التوحيد الراسخة، وهو ما أعتبره في حدّ ذاته انتصاراً لنظرية التطوّر من ناحية، ودليلاً على ضعف العقائد الدينية أمام الأدلة العلمية من ناحية أخرى.

إن مُجابهة العلم، ومُناطحته تعتبر عملاً غير راشد على الإطلاق، فأدلة العلم وبراهينه قوية غير قابلة للإنكار، وليس بإمكان أوكطار أو غيره أن يُعمي أبصار الناس عن هذه الحقائق، فلم يجد أمامه إلا الاعتراف –مبدئياً- بوجود هذه النقائص، ولكنه يُعلل لهذه النقائص بأنها محاولة من الإله لإثبات قدرته على الخلق، ويُنهي كلامه بأن هذه النقائص ما هي إلا امتحان من الله لكائناته، وفي هذا الصدد يُضيف: "لو كان البشر خلقوا كاملين في الحياة الدنيا لما كان بإمكانهم معرفة سر الإمتحان, أو إدراك حتمية عبوديتهم لله, ولن يسعوا أبدا لنيل رضاه وجنته.. فهذه الدنيا ستكون كافية ومرضية تماما بالنسبة لشخص يمتلك كل الكمالات فيها, ولن يوجد أبدا الحنين والسعي للآخرة."[6] حسناً، سوف نتجاوز عن لا علمية هذا الكلام الإنشائي، ولنناقش جوهره؛ فإذا كان بإمكاننا فهم الحكمة الإلهية البالغة من خلق نقائص في البشر امتحاناً لهم، لأنهم مُكلفون فإن هذا الامتحان يتطلب حياله إما الصبر وإما الجزع، وهو ما يترتب عليه مبدأ الثواب والعقاب، وهذا أمر مفهوم، ولكن هل أراد الله –كذلك- أن يمتحن بقية الكائنات غير المُكلفة دون أن يكون لامتحانها هذا ثواب ولا عقاب؟

ما ذنب المواليد الجُدد الذين يولدون بتشوهات خلقية وذهنية وهم لم يبلغوا الحلم ولم يُصبحوا مُكلفين بعد؟ ما ذنب الرجال والنساء والأطفال الذين يموتواً جوعاً في مجاعات أفريقيا لأن خالقهم لم يتمكن من توفير ما يسد رمقهم مما تنبتُ لهم الأرض، في الوقت الذي يُغدقُ فيه الخير والثمرات دون حساب على الكافرين في بقاع أخرى من الكرة الأرضية، هل يتآمر الله عليهم؟ كيف بإمكاننا إقناع هؤلاء أن هذا ليس سوى امتحان إلهي؟ وإذا كانت الحقيقة الصارخة هي أن في خلق الله نقائص لا يُمكن إنكارها، لماذا يكذب علينا الله فيقول بأنه أحسن كل شيء خلقه؟ هل خلق الأشياء ناقصة ومعيبة له علاقة بحُسن الخلق وكماله وإتقانه؟ لماذا أتقن الله صنع أشياء وأخفق في صنع بعضها الآخر بنفس الإتقان؟ إنه فعلاً منطق معوج، ولا يستقيم.

ثم يواصل أوكطار في حديثه الغريب فيقول: "فالله يرينا –بخلقه للنقائص والعيوب- أن الحياة الدنيا ليست هي الغاية الحقيقية, وأن الكمال يوجد فقط في الدار الآخرة، في الجنة"[7] إنه بؤس الخطاب فعلاً، يالهذا الإله! هل هذه هي فعلاً وسيلته التي يُريد أن يخبرنا بها أن الحياة زائلة وأن الآخر هي خير وأبقى؟ وإذا كان الكمال في الآخرة (=الجنة) فما سرّ الكمال والإبداع في بقية الكائنات التي خلقت دون نقائص؟ لماذا تختلف هذه المعايير بعض الأحيان؟ وهل يضمن هذا الإله الكمال الآخروي لكل الذي وُلدوا بنقائض في هذه الدار الزائلة؛ أم سيظل المقياس هو الأعمال الصالحة والطاعات، ومدى اتباع البشر للرسل والأنبياء من عدمه؟ ما هذا المنطق؟ إن منطقاً كهذا قد يصلح أن يكون منطق أوكطار نفسه، ولكن لا يُمكنني التصديق أن إلهاً قد يكون هذا منطقه، ثم إنني أستغرب من الثقة التي يتكلّم بها أوكطار عن الحكمة الإلهية وكأنه مَلكٌ مُقرّب أطلعه الله على أسرار خلقه وحكمته من ذلك. ذلك الإله الذي لم يُطلع حتى جبريل [الروح الأمين] على الحكمة من خلق البشر عندما اعترضوا عليه: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 30] فكيف أطلعهُ على حكمته من خلق النقائص ليملكَ الثقة التي يقول بها هذا الكلام؟ بل وكيف للمُسلمين أن يُصدقوا مثل هذا؟

يتجاوز أوكطار حدّ المعقول والساذج ليصل إلى قمته عندما يقول: "لدينا هنا سؤال:" إننا ننظر إلى النباتات والحيوانات في الطبيعة, وهى تبدو دائما في غاية النظافة, على رغم من أنهم يعيشون وسط الطين والتربة, ولا يمكنهم استخدام الصابون..ولكن البشر ليسوا كذلك.. لماذا تم خلق البشر بهذا الضعف, رغم كونهم كائنات أكثر أهمية وأعقد تركيبا؟"[8] وأنا في المقابل أطرح سؤالاً: "هل كان أوكطار جاداً في طرح هذا السؤال؟" إذا لم يكن جاداً، فأنا أستغرب من طرح أفكار غير جادة في مقال من المفترض أنه جاد يُحاول فيه نقد أفكار نظرية علمية قوية وراسخة كنظرية التطوّر، وإذا كان جاداً فتلك مُصيبة وطامة كبرى، لأن السؤال ساذج وسخيف إلى الحدّ الذي يجعلنا لا نصدّق أن عاقلاً قد يستشهد به، ولكن وكما يقول عمرو بن كلثوم: " أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا... فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا" فسوف نعيد عليه سخفه وسذاجته بسخف وسذاجة أكثر إفراطاً فنقول: "إذا كانت النباتات نظيفة كما تقول، فلماذا تضطر إلى غسلها قبل أكلها؛ أم تراكَ تأكلها مباشرةً؟" أشعر بضآلة وأنا أطرح هذا السؤال، فالأمر ساذج إلى حدّ الغثيان فعلاً، ومن مِحن الزمان أن يجد شخص سطحي كأوكطار شهرةً كالتي بلغها وأن يُعد أحد "المُفكرين" الذين يُشار إليهم بالبنان في عالمنا العربي، لنعلم أن الألقاب مجانية بإمكان جاهل كأوكطار الحصول عليها لمُجرّد أنه يزعم أنه يتصدى لنظرية التطوّر، بل ويدحضها أيضاً.

ولكي يُؤكد لنا أنه كان جاداً في طرح سؤاله الساذج، فإنه يذهب بعيداً فيقول: "كلما كان الناس أكثر ضعفا, كلما كانوا أنسب للإمتحان, وباتوا أكثر اقترابا من الله. فعلى سبيل المثال, لو شاء الله لخلق أنفاسنا معطرة كروائح الورود, حينئذ لن نحتاج للاستحمام, بل سنظل نظيفين طوال الوقت"[9] بإمكاننا أن نعلنها للناس: إلى من يمتلكون كلاباً ودواجن في بيوتكم، لا تقلقوا بعد الآن بشأن نظافة حيواناتكم الأليفة، وليس عليكم أن تجتهدوا كثيراً في تنظيف الخضروات والفواكه قبل أكلها، فالإنسان هو الكائن الوحيد المتسخ، لأنه وقع عليه الاختيار الإلهي للامتحان الكبير، أما بقية الكائنات فهي نظيفة نكاية بالبشر!

ثم يُضيف: "كنت أسير ذات يوم ومررت بجوار محل عطور, فقلت لنفسي يالكثرة أنواع المعطرات والروائح الجميلة.. لقد خلقها الله في زجاجات صغيرة معلبة.. ولو شاء لخلق عطور مماثلة في أجسادنا, ولكنه لم يفعل.. لقد فعل العكس تماما"[10] هل انتبهتم إلى الخيال العلمي عند أوكطار في قوله "لقد خلقها الله في زجاجات صغيرة"؟ هل كان الله عطاراً ليفعل ذلك؟ حتى العطور عند أوكطار "مخلوقة"؟ ألم يسمع بصناعة العطور من قبل؟ ألا يعلم أن صناعة العطور هي صناعة "كيميائية" في الأصل، تعتمد على المُذيبات والمُثبتات، وحتى استخراج الرحيق العطري والزيوت العطرية من الزهور تتم بطريقة كيميائية. ومن أغرب الاستنتاجات التي يُتحفنا بها الأستاذ أوكطار قوله: "كان بإمكان الله أن يخلق رائحة جميلة لإبط الذراعين مثلا, فهو يقوم بخلق روائح عطرية بديعة .. في التيوليب أو البنفسج أو القرنفل..لكن الله عمدا لم يفعل بذلك حتى يشتاق الناس للجنة"[11] أرأيتم؟ سرّ عفونة الإنسان مقصودة وبحكمة إلهية بديعة للغاية ألا وهي الاشتياق إلى الجنة! إذن فأشواق الظرابين والذباب والجعران إلى الجنة أكبر من شوقنا نحن البشر، يا للأسف!

كانت هذه مُجرّد سياحة قصيرة في عوالم عدنان أوكطار أو هارون يحيى، لنتعرّف فقط على منهجه "العلمي" في تفسير الظواهر الطبيعية، وليس في وسعنا أن نحكم عليه من خلال هذه السياحة، ولكن فقط تذكروا نتائج هذه السياحة جيداً، واستصطحبوها معكم في جولاتنا القادمة، والتي سوف نستعرض فيها منهجه في نقد نظرية التطوّر، لتتضح لنا الصورة عن منهج هذا الرجل في نقده لنظرية "علمية" ثابتة وراسخة كنظرية التطوّر.


[1] http://www.harunyahya.com/arabic/theauthor.php
[2] http://us2.harunyahya.com/Detail/T/GPZPJDBN186/productId/22600
[3] المصدر السابق – الفقرة السادسة، السطر الأول والثاني.
[4] المصدر السابق – الفقرة السادسة، السطر الأول إلى السطر الخامس.
[5] المصدر: http://ar.wikipedia.org/wiki/توحيد_الأسماء_والصفات
[6] المصدر السابق – الفقرة السابعة، السطر الأول إلى السطر الثالث
[7] المصدر السابق – الفقرة السادسة، السطر السادسة والسابع
[8] المصدر السابق – الفقرة العاشرة، كامل الفقرة.
[9] المصدر السابق – الفقرة الحادية عشر، السطر الأول إلى السطر الثالث
[10] المصدر السابق – الفقرة الثانية عشر، كامل الفقرة
[11] المصدر السابق – الفقرة الثالثة عشر، السطر الأول والثاني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تمام الخلق لا يتناقض مع وجود بعض العطب فيه
سعيد عثمان جابر ( 2010 / 7 / 11 - 08:31 )

الحقيقة ان تمام الخلق لا يتناقض مع وجود بعض العطب في الخلق فانت لو دخلت الى اي مصنع مثلا سيراميك مثلا ستجد اطنانا منه متقنة الصنع وبالمقابل ستجد اكواما فصلت ووضعت جانبا لان بها عيبا وقد تباع هذه او يعاد تصنيعها الخ ،
والعطب الذي تراه في البشر مرده الى المخلوق فالمرأة الحامل مثلا لو تعاطت انواعا من الادوية المحظورة اثناء فترة الحمل قد تلد طفلا مشوها
او تسببت الاسلحة الحديثة من نووية او كيماوية في تشويه الاجنة كما حصل في ا لعراق وغزة مؤخرا
واما امر المجاعات والكوارث فمرد اغلبها الى الانسان الجشع الذي اضر بالبيئة والى عدم اكتراثه عن ماينتج من آثار على الانسان والحيوان والزرع
ولكن المرء يتساءل عن مسؤولية الانسان نحو اغاثة اخيه الانسان نلاحظ ان ملايين الاطنان من الاغذية ترمى في المحيطات ولا ترسل الى المجاعات بل ان اطنانا منها تدخل ف ي صناعة الشامبوهات والمنظفات ؟! لدينا اليوم نحو مليار جائع في افريقيا ومن غريب ان جنوب افريقيا صرفت عشرة مليار على الكورة ولو صرفت مليار على اهل المجاعة لانقذت ملايين البشر انها مسؤلية البشرية ايضا


2 - سعيد عثمان جابر
جلال حبش ( 2010 / 7 / 11 - 11:06 )
لا يمكنك مقارنة الأخطاء البشرية بالأخطاء الإلهية، ففي النهاية هم بشر قد يُخطئون في النسب وفي التقدير، ولكن هذا إله من المفترض أنه كامل في كل شيء، كامل في القدرة وكامل في الصنع، ولقد وصف نفسه بأنه قد أحسن (كل شيء) خلقه، دون أن يُشير إلى إمكانية الأضرار البشرية التي قد تؤثر في خلقه وصناعته. أما عن مجاعة أفريقيا فهي في أصلها ناجمة عن الجفاف وهو أمر لا علاقة للإنسان به على الإطلاق، فالإنسان لا يتحكم في نزول الأمطار فهذا الأمر من الأمور الخاصة بالإله، أليس كذلك؟


3 - توقعت ردك فلا ترمي كل شيء على مسؤلية الخالق
سعيد عثمان جابر ( 2010 / 7 / 11 - 11:41 )

توقعت ردك تماما ، لكنك لاتستطيع ان تنكر مسؤلية البشر عن العاهات التي يولد بها الاطفال فالبشر الذين رشتهم امريكا بالمادة الصفراء في غابات فيتنام انتجت اجيالا من الاجنة المشوهة وكذا فعلت ايضا الصناعات وانفجارات المصانع في تشيرنوبل وفي الهند
وجشع الانسان الغربي تحديدا تسبب في الاضرار بالمناخ وصنع الاحتباس الحراري وقطع الغابات واستهلاك الخامات الخ
كل ذلك من صنع الانسان والانسان مطالب اخلاقيا بنجدة اخيه الانسان ولكن الجشع والانانية التي تستبد بالانسان بعيدا عن القيم تدفعه الى عدم الاكتراث للالام البشر ان قيمة اعلان عن منتج غازي او شامبو او حتى امواس حلاقه كافية لانقاذ ملايين البشر من الموت جوعا وعطشا


4 - تعليق مخفف
رامز محب ( 2010 / 7 / 11 - 12:26 )
و هل تستحق كتابات هذا الهارون الرد عليها؟

الكارثة هي أرباع المتعلمين في عالمنا من يحملون أكبر الشهادات العلمية لكن فترة التكوين في طفولتهم وشبابهم لم تزرع فيهم الاسلوب العلمي في التفكير والمنطق السليم في الاستنباط وعوّدتهم اجترار ما في الكتب والمراجع لذلك لا نستغرب عندما نراهم ينكرون داروين ليرحبوا بأمثال زغلول النجار و مصطفى محمود وهارون يحيي

لا أمل في هؤلاء ولن تجد منهم سوى العناد حتى تتبع ملّتهم !!


5 - سعيد عثمان جابر 2
جلال حبش ( 2010 / 7 / 11 - 12:46 )
يا أخي، إذا كان الإنسان قادراً على إحداث خلل في هذا النظام الإلهي، فهذا يدل على أن النظام الإلهي غير كامل .. هذا هو الأمر بكل بساطة. التشوهات الخلقية ليست كلها سببها مواد كيميائية أو إشعاعية، هنالك تشوهات تعود إلى أسباب وراثية فالتشوهات ليست فقط في خروج طفلين ملتصقين، أو طفل بلا أنف، أو طفل بكبد ناقص، الصلع يُعتبر من التشوهات، وبروز شعر الجسم عند الإناث هو تشوه، كما أن الجنس الثالث عبارة عن تشوه ليس له أيّ علاقة بالأسباب البشرية


6 - لا يجادل العلم الدجل بل يدحره
أحد ضحايا محمد من المليار و نصف المزعوم ( 2010 / 7 / 11 - 13:09 )
أستاذي الفاضل، بعد الشكر على مجهوداتكم في إعلاء مكتنة العقل مقارنة بالمسلمات الغيبية التي يعج بها التراث الديني و الخرافي عند بني البشر عامة و بني العربان خاصة.
ألفت نضركم أن مجادلة مروجي تلك الأكاذيب بذكر أسمائهم و بالمنطق العلمي يعد في نضري مضيعة للوقت و الجهد،وإعطاء هؤلاء مكانة و ترويج لا يسحقونه.
فنظرية التطور أكبر من أن تقارن بهراءات هذا الشخص و تثبت صحتها يوما بعد يوم في المخابر و حتى في الحياة العادية ،و لا تحتاج إلى مجادلة من يتهجمون عليها من منطلق لا علمي ومريديهم الذين لا يبحثون على حقيقة علمية بل على إراحة عقولهم العاطلة من وسوسة الشك في معتقدهم.
و أمثال هارون يحيى يعون جيدا ما يفعلون،و هم بمثابة مروجي مخدرات في مجتمع لدين سوق رائجة لسلعتهم ،فهل يصح مجادلة مروج مخدرات على صحة ما يقوم به من فعل شنيع ؟؟ الأكيد أنه لا يصح ،بل العمل كما تقومون به على حصر سوق المخدرات بإنقاذ ما يمكن من المدمنين و باقي المجتمع بالتوعية مع اللإكتفاء بإدانة مثل هؤلاء المجرمين هو الأقرب إلى نتيجة أسرع.
فلو توغلنا معهم في تفنيد كل ما يقولون بالمجادلة لاما انتهينا منهم إلى الأبد .


7 - هارون يحيى مُدّعي للعلم
كامل علي ( 2010 / 7 / 11 - 13:28 )
هارون يحيى من المتعالمين ويستغل ذكاءه وجهل الجموع للثراء ومن اجل ألشهرة ويعيش في تركيا في بذخ كبذخ هارون ألرشيد وقد تمّ محاكمته عدّة مرات في قضايا تثير الشبهة
مريدو هارون يحيى يقيمون معارض في ارصفة استنبول ويعرضون فيه بعض المتحجرات للحيوانات ويحاولون اقناع السذّج بخطأ نظرية ألتطور لانّها ألنظرية المنطقية الوحيدة الّتي تفسّر وجود الحياة لحد ألآن
والسؤال ألذي يثيره موضوع ألمقال هو
إذا كان خالق كرتنا الارضية والكون مُبدِع وقادر على كلِّ شيء، فلِمَ خَََلَقََ الكوارث الطبيعية كالبراكين والاعاصير والتسونامي والزلازل، ولِمََ خَلَُقَ ذوي العاهات؟ ولِمََ يموت الاطفال الرُضّع والصبيان والصبايا بعمر الزهور؟ ولِمَ خلق الله الجراثيم والفيروسات ومرض السرطان؟ هل هناك خطأ في التصميم؟ امْ ماذا؟
المؤمن سيجيبك على هذه التساؤلات بعبارة: (لحكمة يعلمها الله)، او ببعض عبارات التسلّي: (كلّما اشتّدَ مُعاناة المريض قلّت ذنوبه). او (الله يبتلينا ليمتحن ايماننا) ولكن لِمَ يمتحننا إذا كانت كلُّ الامور تجري حسب مشيئته، وإذا كان كلّ شيء مكتوبا مِن البداية في لوح محفوظ؟
تحياتي للكاتب وبانتظار تكملة ألمقال


8 - الى الكاتب
د. حسن عبد اللطيف ( 2010 / 7 / 11 - 15:13 )
نفسيا قد لا أكون مستعدا لقراءة السلسلة التى ستنشرها متحدثا فى إحدى أمهات المسائل العلمية الكبرى قبل أن أتعرف على تخصصك ومدى تمكنك من الموضوع

ثم إنى لاحظت انك تتكلم عن الرجل بعصبية تجعلنى أقلق مقدما من موضوعيتك فى تناول القضية


9 - مسؤلية الانسان اشد عن التشوهات والكوارث
سعيد عثمان جابر ( 2010 / 7 / 11 - 16:32 )

مسؤلية الانسان عن التشوهات في الاجنة مثبتة اذهب الى احصائيات المواليد قبل العدوان الامريكي على العراق وبعده وستشاهد الفرق
اذهب الى احصائيات المواليد من حيث السلامة او التشوه بعد عدوان الصهاينة على غزة ولا حظ الفرق وكذا في افغانستان
اذهب الى المستشفيات في بلدك ولاحظ نسبة الاطفال الاسوياء الى المشوهين وادرس اسباب التشوه وعوامله


10 - احصائية
سعيد عثمان جابر ( 2010 / 7 / 11 - 23:55 )
في دراسة أُنجزتْ من قبل Malak Hamdan and Chris Busby ونُشرت نتائجها في المجلة الدولية للدراسات البيئية والصحة العامة -(IJERPH) بازل- سويسرا بخصوص الأوبئة التي يعاني منها سكان الفلوجه ا والتي أظهرت زيادة في السرطان، سرطان الدم، وفيات الرضع، اضطرابات في الولادات الطبيعية أكثر إضراراً من الإصابات التي أُعلنت للناجين في هيروشيما وناغازكي العام 1945!!
نتائج مسح ميداني أُجريتْ في فبراير/ شباط 2010 وشملت 711 منزلاً وأكثر من 4000 مبحوث في الفلوجة، كشفت أن السنوات الخمسة التي أعقبت هجمات العام 2004 للقوات الأمريكية على المدينة قادت إلى مضاعفة كافة أشكال السرطان أربع مرات. ومن المثير للاهتمام، أن نوع السرطان مماثل لمثيله من الناجين في هيروشيما الذين تعرضوا للإشعاع الأيوني ionizing radiation الناجم عن إلقاء القنبلة الذرية من الجو وغبار اليورانيوم المتولد عنها. بمقارنة عينة لمعدلات الإصابة في مصر والأردن، وجد الباحثان زيادة في هذه الحالات المرضية في الفلوجة بمقدار 38 مرة لسرطان الدم (20 حالة) وعشرة أضعاف الزيادة في سرطان الثدي للإناث (12 حالة)، وزيادة كبيرة في الأورام اللمفاوية وأورام الدماغ


11 - أخطأت حضرة الكاتب
الحمد لله ( 2010 / 7 / 12 - 03:28 )
دون أن يُشير إلى إمكانية الأضرار البشرية التي قد تؤثر في خلقه وصناعته....هكذا قلت أنت في تعيلقك على الأستاذ سعيد جابر.
وأنا أصحح لك خطأك_عذرا_ لكن هذا واجبي .
الله تعالى أشار إلى ذلك كثيراً في كتابه العزيز.
يقول تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41].
ويقول سبحانه:{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]
ويقول سبحانه: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36]
إن الله سبحانه وتعالى له صفات الكمال والجلال والجمال أما الخلل والفساد والعطب الذي يصيب البشر هو نتيجة لإفسادهم وظلمهم وتغييرهم لخلق الله وفطرته.
وأشكرك على السماح لي بالتعليق.


12 - أخطأتَ أيها الكاتب المحترم
أحمد حسن ( 2010 / 7 / 12 - 03:34 )
قال عز وجل: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41]
قول الله عز وجل: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165
قول ربنا جل جلاله: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[الشورى: 30].

إن في ذلك لآيات لأولي الألباب.......إن في ذلك لآيات لأولي النهى.....إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون.......إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.




13 - محاولات إحباط فاشلة
جلال حبش ( 2010 / 7 / 12 - 06:55 )
للمرة الثانية أقول، إن التشوهات الخلقية ليست فقط تلك المتعلقة بتشوهات الأجنة، وما ينجم عنها من عيوب خلقية كما يُسميها البعض، وهي تلك التي قد تكون لها مُسببات بشرية مباشرة أو غير مباشرة، بل إنه يُمكننا عد ما لا حصر له من العيوب التي لا ترتبط بالمُسببات البشرية كأمراض العيون كالحول والعشى الليلي وعمى الألوان والتراكوما، وكذلك كالصلع، والصرع وضعف السمع والقابلية للمرض والأمراض الوراثية كأمراض السكري والفشل الكلوي وغيرها وكلها لا علاقة للإنسان بها على الإطلاق. أما عن عمن يستشهدون بـ{ظهر الفساد في البر والبحر} فإن كلامهم هذا قد يكون صحيحاً فعلاً وقد يصح الاستدلال به، فقط في حال كان مصدر الشر شيء آخر غير الإله، ولكن الإله في العقيدة الدينية هو مصدر الشر كما أنه مصدر الخير ومن أجل هذا فإنه يقول: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهم العذاب فدمرناها تدميرا} ومن هنا يتضح لنا أن حتى الفساد الذي يظهر في البر والبحر هو بمشيئة إلهية وليس بما كسب الناس، ، وعلى العموم فهذا ليس محل الكلام عن مبدأ التسيير والتخيير لأنه شائك. فلو كان الإله كامل الصنع لما استطاع الإنسان أن يؤثر


14 - غريب ما علاقة المرض بالعيوب الخلقية
داليا علي ( 2010 / 7 / 12 - 07:51 )
فكل ما ذكرت سيدي امراض تصيب الانسان نعم.. وما اختلفنا عليها فلا افهم ما علاقتها بالعيوب الخلقية... العيب الخلقي هو ان يخلق الانسان بعيب معين يجعله به نقص عن الاكتمال ... ولنري ما هو معني الاكتمال لنعرف معني العيب الخلقي... ولنعرف اولا معني هذا الاكتمال لنعرف بعده معني الانتقاص منه... ولنري هنا مثلا هل الشذوذ الجنسي عيب ونقص في الاكتمال ... سنختلف مؤكد فهناك من يقول لا وهناك من يقول نعم... اما عن الحول والسكري وخلافه فتعريفها معروف هي امراض ولكل داء دواء اذن لا انكار لوجود الداء... للرد عليك اولا تعريف معني الاكتمال حتي تستطيع ان ترد عليه بعدمه
وعذرا علي اختلافي الشديد في تعريفك في ردك الاخير ... خاصة ان بتعريفك هذا ومداخلتك هذه للاسف افهم منها عدم تفهمك المعني وبالتالي يصعب علي ان ارجع لقراءة المقالة علي طولها ففي الرد ما يقول ان هناك عدم فهم اساسي للمعني وبالتالي مؤكد ضعف الحجة بما كتب


15 - داليا علي
جلال حبش ( 2010 / 7 / 12 - 08:22 )
الأمراض نقص يا سيدتي، والقابلية للمرض تعني أن تصميم الإنسان أو الكائن الحي غير مكتمل بالقدر الذي يجعله قادراً على تفادي الأمراض، بل على العكس هذا يوضح أن تصميمه به عيب يجعله عرضة للأمراض. أما عن لكل داء دواء، فالمُشكلة الحقيقة أن الإنسان هو من يحاول مُعالجة العيوب الإلهية، فهو من يجتهد في معالجة هذه الأمراض، والأخطاء التي يقع فيها الإله، هذا أصلاً إن نحن صدقنا أن هنالك إلهاً وراء هذا التصميم المعيب. أما بالنسبة للشذوذ الجنسي، فلا علاقة له بما نتكلم عنه، ولكن يُمكننا إدراج الجنس الثالث وهو الجنس الذي يحمل أعضاء ذكورية وأنثوية أو إحداهما ولكنهما غير قادرين على تأدية وظائفهما بشكل فاعل. كما لا ننسى أمراض العقم والتي تعتبر عيباً، وأيضاً الإنسان هو من يحاول ترقيع هذه العيوب الإلهية ، لأن الله من فوق سبع سماوات حكم على هذين الزوجين بالعقم [ويجعل من يشاء عقيماً} ويقوم الإنسان بمعالجة هذه العيوب، متجاهلاً تماماً هذه المشيئة الإلهية

لا أرغمك على إعادة قراءة المقال، فبإمكانك ألا تقرأيه، ولكن عليكِ أن تجيبي على السؤال الذي يطرحه المقال: ألا يعتبر الطعن في كمال خلق الله طعناً في عقيدة التوحيد؟ 


16 - يؤسفني ان لا اتفق معك تماما سيد حبش
داليا علي ( 2010 / 7 / 12 - 10:45 )
وهل يتفادي الانسان الموت والالموالحزن وغيره ... هل ننتزع منه كل صفات البشرية ومنها المرض والسقم والموت اعتقد ان المنطق هنا غير سليم تماما ولكن لكل منطقه وقدرته

ولم افهم هل الانسان كائن معيب... وما هو الكائن الغير معيب وما هو تعريف الاكتمال... واعتقد بالاقرار بعدم وجود الاكتمال في اي شيء سواء الانسان ككائن والحيوان والنبات والارض والسماء وكل شيء منتقص سواء مرض موت سقم او كوارث تودي به اعتقد ان الاكتمال صعب... وهنا سؤال اخر هل تم ذكر في اي من الايات عن الاكتمال للانسان ام احسن تقويم وكل شيء نسبي فهو نسبيا لغيره الاحسن لكنه ليس الاكمل واعتقد الفارق كبييييير بين الاحسن وبين الاكتمال واعتقد صعب ان تاتني بشيء تستطيع ان تصبغ عليه صفة الاكتمال... وخاصة ان لم يعرف معني الاكتمال نفسه


17 - الدفاع المستميت عن الدجل و الخرافة
فرحات الجزائري ( 2010 / 7 / 12 - 12:18 )
عادة المدافعين عن النظرة الدينية للعلم ان يستقوا كل حججهم من الصدر المطعون فيه أصلا ليس بهدف معاينتها بنظرة علمية مجردة، بل كحجة دامغة بمجرد وجودها في كتاب لا ريب فيه من منظور المدافع.
و بهذا المنطق الغريب نرى المدافع يستاق آيات من القرآن ,لا علاقة لها بالموضوع و يخرجها عن إطارها الغقائدي و حتى التاريخي بدون الرجوع إلى رأي سلفه المدون في أسباب النزول ،فنجد من يقترح علينا الآية 41 من صورة الروم و الآية 165 من صورة آل عمران التي يخرجها من منطلقها التاريخي و يبعدها عن سبب تنزيلها ،الذي لا يمت بصلة إلى الموضوع و يتناسى انه في نفس الكتاب توجد آية تقول :قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ,و التي تعود بنا الى نقطة الصفر في ما يحص اامسؤولية البشرية فيما يصيبها،و بالضبط قي حالات التشوه و المرض و الموت التي هي أقرب إلى الموضوع


18 - لجنة الدفاع عن الله ام عن هارون يحيى؟؟
فرحات الجزائري ( 2010 / 7 / 12 - 12:38 )
بعض الإخوة اخرجو الحوار عن سياقه و تحولو إلى محاميين في محاكمة مزعومة لله يروا في رئيهم أنه لن ينجز منها دون دفوعاتهم الشكلية و الضمنية و نصبوا اتفسهم ولاة عليه وهو العزيز القدير.
فذهب البعض إلى اعتباره مصنعا له الحق في نسبة من المنتوجات الغبر كاملة،كأي مصنع آخر و لا يعتبر هذا سركا بإلهه,و عرج الآخر على كأس العالم الذي بذرت فيه جنوب افريقيا 10 ملاببر دولار في رأيه وكان أجدر بها ان تصرفها على محاربة المجاعة في إفريقيا، و لم يقل لنفسه أن المجاعة تضرب القارة من بوابتها الإسلامية كأصومال و السودان والنيجر،و لم يتسائل عن اول أسباب المجاعة الكامن في حكامها اللصوص بأمر الله،ولم يسأل عن قدر المساعدات التي قدمها المسلمون لإخوتهم في الدين في تلك البلاد ما عدى المساجد و الأسلحة ليفتكو ببعضهم البعض مع صيحات الله أكبر،ولم يسأل نفسه على ما قدمه شخصيا،المهم الدفاع عن هارون يحيى بكل الطرق بما في ذلك إقحام الله في القضية عوض التهم ، الحقيقي عملا بحديث انصر أخاك ظالما أو مظلوما


19 - لجنة الدفاع عن الله ام عن هارون يحيى؟؟
فرحات الجزائري ( 2010 / 7 / 12 - 12:38 )
بعض الإخوة اخرجو الحوار عن سياقه و تحولو إلى محاميين في محاكمة مزعومة لله يروا في رئيهم أنه لن ينجز منها دون دفوعاتهم الشكلية و الضمنية و نصبوا اتفسهم ولاة عليه وهو العزيز القدير.
فذهب البعض إلى اعتباره مصنعا له الحق في نسبة من المنتوجات الغبر كاملة،كأي مصنع آخر و لا يعتبر هذا سركا بإلهه,و عرج الآخر على كأس العالم الذي بذرت فيه جنوب افريقيا 10 ملاببر دولار في رأيه وكان أجدر بها ان تصرفها على محاربة المجاعة في إفريقيا، و لم يقل لنفسه أن المجاعة تضرب القارة من بوابتها الإسلامية كأصومال و السودان والنيجر،و لم يتسائل عن اول أسباب المجاعة الكامن في حكامها اللصوص بأمر الله،ولم يسأل عن قدر المساعدات التي قدمها المسلمون لإخوتهم في الدين في تلك البلاد ما عدى المساجد و الأسلحة ليفتكو ببعضهم البعض مع صيحات الله أكبر،ولم يسأل نفسه على ما قدمه شخصيا،المهم الدفاع عن هارون يحيى بكل الطرق بما في ذلك إقحام الله في القضية عوض التهم ، الحقيقي عملا بحديث انصر أخاك ظالما أو مظلوما


20 - داليا علي 2
جلال حبش ( 2010 / 7 / 12 - 12:56 )
أنا أيضتً يؤسفني يا سيدتي ألا أتفق معك. عندما تقوم شركة عالمية بإنتاج سترات وقاية مقاومة لأشد درجات الحرارة وعازلة للغازات السامة مخصصة لرجال الإطفاء وتقوم الشركة بعمل دعاية إعلانية تزعم فيه بأن الشركة أحسنت صناعة هذه السترة، وفي أول محاولة تجريب نكتشف أن السترة بها عيوب قاتلة، فإن أول فكرة تتبادر إلى ذهننا هو أن الشركة قد خدعة المستهلكين بالدعاية الزائفة. القرآن يقول إن الله أحسن كل شيء خلقه، فما هي دلالة مثل هذا الكلام؟ ما الذي يُمكن أن نفهمه من هذا الكلام غير أنه يعني خلو الخلق من العيوب؟ هل المرض عيب ونقص؟ نعم، فالمريض لا يحمل ذات الكفاءة التي يحملها الإنسان السليم، سواء الكفاءة البيولوجية أو الكفاءة العقلية أو حتى الكفاءة الإنتاجية، فكيف لا يُعد هذا عيباً؟ حسناً، فلنقل أن مرض الإنسان أمر طبيعي، وبالتالي فإن وجود عيوب ونقائص فيه هو بالتالي أمر طبيعي، فلماذا يكذب القرآن ويقول إن الله أحسن كل شيء خلقه؟ للأسف سيدتي فنحن عندما نقرأ [أحسن تقويم] فمعيار الحُسن في التقويم هنا معيار إلهي، وهو ما لا يقبل النسبية أبداً، فهل نقول إن الله خلاق عليم نسبياً؟


21 - وما هو المعيار الالاهي ولم تفترض انه معيار
داليا علي ( 2010 / 7 / 12 - 13:12 )
الاهي وما قال الله انه معيار الاهي بدليل انه قال ان الانسان يمرض ويموت ويصيبه كل شيء وما انتفي منه هذا

فهو لم يعلن مثل الشركة انه غير قابل للمرض او الموت

اما لو تطرقنا للمعايير االهيه فهي ماهيه الله نفسه والانسان انسان وليس اله
محمد نفسه قال انا بشر اعيش وامرض واموت ولا اعرف الغيب انتفي من نفسه الكمال والاكتمال وتركه لم خلقه ... الله لم يعلن عن انسان مكتمل ولكنه الاحسن عن باقي المخلوقات ولذلك فهو ما يسوس المخلوقات هل رايت قرد ماسك انسان في سلسة بيفسحة او حمار راكب بني ادم في ميزات نعم لكنه ليس كامل ولم يدعي احد حتي الرسل انه كامل فلم تفترض ان الله يخلقه علي اكتمال هو لم يقوله بالعكس قال انه بمنتهي البساطة يمرض ويموت وينتهي فلم تفترض اشياء بعيدة لتثبت اشياء قريبة عجيب حقا


22 - داليا علي 3
جلال حبش ( 2010 / 7 / 12 - 13:48 )
بلا هو أعلن كما فعلت الشركة، وقال {خلقناه في أحسن تقويم} ومُجرد إصابة الإنسان بالحول أو الصلع تجعل هذا الكلام مُجرّد دعاية لا أكثر ولا أقل. وإلا فما هو مقياس الأحسن تقويم عندك؟ هل هو الغرور البشري في أن يُمسك إنسان بنسناس من سلسلة؟ فما رأيكِ أن البكتيريا مثلاً تتفوق على الإنسان في كثير من الأشياء؟ فالبكتيريا قد تقاوم أقسى الظروف البيئية لدرجة أنها قد تحيا حتى وإن وقع نيزك ودمر الكرة الأرضية، وإن وقعت قنبلة نووية فإن البكتيريا تعيش، بينما سيكون الإنسان من أول من يلقوا حتفهم من الكائنات الحية، فكيف يكون هو الأحسن؟ الأحسن من أية ناحية؟ العقل مثلاً؟ وماذا عن بقية الميزات الأخرى الضرورية في صراعنا للبقاء؟ ماذا عن السرعة والتي تتفوق فيه الفهود علينا؟ ماذا عن القدرة على التكاثر والتي تتفوق فيه الضفادع علينا؟ ماذا عن القوة والذي تتفوق فيه كثير من الكائنات علينا. هل تعلمين كم من الأشخاص قد نحتاج لإجبار حمار قرر الوقوف وعدم الحركة؟ ماذا عن أنوفنا التي -مقارنة بخراطيم الفيل- تبدو مُضحكة وعديمة النفع؟


23 - تكملة
جلال حبش ( 2010 / 7 / 12 - 13:53 )
وماذا عن القدرة على الإبصار والذي تتفوق فيه علينا النسور مثلاً؟ وماذا عن ميزة الإبصار الليلي والذي تتفوق فيه علينا السنوريات والبوم وحتى الخفاش؟ ماذا عن القدرة على السمع والذي تتفوق فيه علينا القطط وكثير من الحيوانات الأخرى؟ ماذا عن القدرة على الشم والذي تتفوق فيه علينا الكلام بدرجات بعيدة حتى أنه لا مجال للمقارنة؟ الكمال هنا مستمد من الكمال الإلهي نفسه، فطالما أنه قال عن نفسه أنه أحسن كل شيء خلقه، وأنه بعد ذلك وصف نفسه بأنه [خلاق] وليس فقط مجرد خالق، فليس أقل من أن نلمس الكمال في هذا الخلق، والكمال هنا هو العيوب من النقائص بكل أشكالها .. فعدم القدرة على الإنجاب سواء في الذكور أو في الإناث هو عيب ونقص لم يكن من المفترض أن يقع فيه إله خلاق ، ثم يأتي الإنسان ليُعالج هذا العيب. لقد أخطأ الله في البداية عندما خلق هذا العيب وأخطأ مرة أخرى عندما حاول أن يُقنعنا بأن هذا العيب مقصود، فجاء العلم وجعل من الممكن علاج هذا الخطأ


24 - الم تلاحظ كم التناقضات فيما كتبت
داليا علي ( 2010 / 7 / 12 - 17:51 )
الله لم يعلن ان الاحسان طامل وانت تصر علي انه يعلن .. طبعا غيبا مع ان التفاق علي استخدام العقل والمنطق فاين المنطق في هنا واين العقل في افتراض قول اثبت بالقول القاطع انه لا يقصده كما تقصده انت ... فلم تستخدم الغيبية في كلام منطقي عقلاني ولم تلغ في نفس الوقت الكلام المكتوب
اليس الكذب والسرقة والخداع مرض يصيب الانسان وينتقص من اكتماله
اليس كل ما ذكرت عن جميع الحيوانات ونسيت الخنزير فهو الوحيد القادر علي البقاء بعد التفجير النووي اليس في كل ما ذكرت وما ذكر بعضه في ايات وسور مثل النمل والنحل وغيره واضح ومكتوب ليرد علي من يدعي ان المقصود هو الكمال
اليس في وضع العقاب للكذب والغش اقرار بوجود تلك النواقص
ثم تناقض اخر في ما سبق وسالتك عنه ولم تجب عنه المعيار فاي معيار تختار وانت نفسك تسائلت وكررت سؤالي
ثم تناقض اخر في مسألة جاء العلم وهل ولد العلم امس ام العلم من عقل الانسان الذي تشكك في كونه الاحسن اليس هو صاحب العلم ام العلم منفصل عنه؟؟؟
ولنري تناقض اخر .. هل قال لك الله الاكتمال ثم نقضه كما تقول بخلق ما قاله الداء والدواء مع العلم ان الدواء مشترك بين العلم وهو الانسان والمخلوقات وهي النبات و


25 - هل تعي ما تكتب ؟؟؟
رفيدة الأسلمية ( 2012 / 3 / 14 - 21:04 )
عندما تكون نسبة من يحملون عيوبا خلقية ضئيلة مقارنة بنسبة الأشخاص السليمين فذلك لا يعني ان الإله لا يجيد الخلق بل لأن له أن يفعل ما يشاء في عباده تماما مثل مسألة الهداية و مثل مسألة توزيع الأرزاق
و دراسة جسم الانسان و ما يحتويه من تفاعلات دقيقة و جد معقدة يدل على قدرة الخالق العظيمة و كما نقول لا يجوز أن نغطي الشمس بالغربال

اخر الافلام

.. مقتل مسؤول الجماعية الإسلامية شرحبيل السيد في غارة إسرائيلية


.. دار الإفتاء الليبية يصدر فتوى -للجهاد ضد فاغنر- في ليبيا




.. 161-Al-Baqarah


.. 162--Al-Baqarah




.. 163-Al-Baqarah