الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوجه: نرسيس بلا مرآة

روجيه عوطة

2010 / 7 / 12
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


مكمن ٌ للخطوط والثقوب، ينخدع الوجه بالمرآة التي تصنع من رحم الواقع رغبة الولوج في الجمال الأخير. خانت المرآة وجه نرسيس يوما ً ما وأسقطته في تجويفاتها المائية فخلقت من سقوطه زهرة الغياب الحاضر، "أجل أيها الرجل الكبير إنك ستبلغ الجمال يوما ً فترفع المرآة الى وجهك لتتمتع برؤية جمالك وعندئذ ٍ تختلج بالشهوات وعندئذ ٍ تتجلى العبادة في غرورك" يقول نيتشه في كتابه الشهير "هكذا تكلم ذرادشت"، فاتحا ً الأبواب لعلاقة الوجه بالشهوة، الجمال، والذات المتفوقة أيضا ً، عبر انعكاسات المرآة ومكرها.
فمتى تحدثنا عن المرآة نتحدث عن الوجه وانعكاساته في طياتها، لكن ماذا لو غابت المرآة أو تحطمت، هل سيستمر الوجه حاضرا ً بمتاهاته الغامضة وهل بالإمكان التحدث عنه كموضوع قابل للمعالجة؟ بمعنى آخر، ماذا لو لم يصل نرسيس الى البحيرة ولم ينظر في مرآة الماء وبالتالي لم ينخدع بالصورة المعكوسة، فترك دورا ً لخياله للتفتيش عن وجهه أو كما يقول نيتشه لـ"يضع يده على رأسه فيتفوق على راحته" ؟
من أسطورة أورفيوس الى علاقة الوجه باليوطوبيا حتى دولوز وآلاته المجردة مرورا ً ببورتريه الفن الحديث ، وُضع الوجه على طاولة التشريح، فتحول الى مساحة شاسعة للتأويل الفلسفي، الفني، النفسي والسياسي أيضا ً.
أورفيوس: صاحب الوجه الملعون
عندما أدار أورفيوس (Orphée) وجهه ليتفقد من حضور حبيبته ورائه، نظر الى وجهها وسقطت: المرآة لم تكن حاضرة، الجثة ضاعت في متاهات الجحيم والوجه فُقِد ولم يعد لألحان أورفيوس أي نفع.
أسطورة وجه ورغبة.
رغبة أورفيوس، التي دفعته الى التأكد من حضور حبيبته الى جانبه، كُبتت وأوقـَعت، بالفعل نفسه، موضوع الرغبة في مكان ما.
أورفيوس يفقد يوريديس (Eurydice)، حبيبته، بعد إلتفاته إلى وجهها.
للوجه في هذه الأسطورة، علامة تبلور لنا علاقة الرغبة والكبت، الموت واللذة.
الأسئلة التي تطرح نفسها هي: أين وقع الحادث المؤسف لأورفيوس؟ ما كان الشرط الإلهي؟ هل إلتزم أورفيوس به؟
المكان الذي حصلت فيه الحادثة، هو تلك المنطقة الواقعة بين الجحيم والأرض، بين الموت والحياة، بكلام ٍ آخر، بين ثناتوس وإيروس، بين الموت واللذة.
أما الشرط الإلهي فكان عدم نظر أورفيوس الى ورائه ورؤية حبيبته، كي لا تقع مرة جديدة في الجحيم.
ما حصل هو أن في لحظة نسيان ٍ للشرط، أدار أورفيوس ظهره للحياة، للذته، ونظر الى وجه حبيبته، تلاقت العيون ببعضها البعض، فسقطت يوريديس، كأن وجه حبيبها كان مسكونا ً بالموت، بلعنة ثناتوس الأزلية، التي تمظهرت بالـ"التخفي المستقل الذاتي"، على حد قول دولوز في "الإختلاف والتكرار" (ترجمة وفاء شعبان، بيروت، 2009)، كل ذلك بسبب عدم امتلاك أورفيوس لمرآة، بالإمكان من خلال مكرها وخداعها الحفاظ على اللذة والحياة.
بعد حصول هذه الحادثة، رفضت الآلهة إعطاء أورفيوس فرصة جديدة لإنقاذ حبيبته، فعاش أورفيوس بصحبة قيثارته في ثراس (Thrace). رفض صاحب الوجه الملعون المواساة من نساء ثراس، فهرب منهن ثم دخل في عراك معهن حتى موته، فقطع النساء رأسه ورموه في البحيرة.
يوطوبية المكان المحمول
"اليوطوبيا مكان خارج كل الأمكنة"(ميشال فوكو، الجسد عند بروست)، أولى هذه اليوطوبيات التي صُنعت هي الجسد الغير مُجسّد، جسد دون جسد، بلاد الجنيات والساحرات والشياطين، حيث الجسد خفيف كالضوء، مرئي في بعض الأحيان، وغير مرئي أحيان أخرى.
عندما ينفصل الرأس عن الجسد، يُخلق الوجه على هذه القطعة اليوطوبية، كـوجه دقيق وأبيض على اللوح الأسود للمقابر، فيصبح الوجه عجيب كالروح، لا نسمح للجسد أن يدنسها برأسه.
الوجه المحفور على جدار الجسد يبقى بعد غياب الأخير، ويحتفظ بمكانه، مكان أكثر عمقا ً من أمكنة الجسد.
لكن في بعض الأحيان، يبني الوجه يوطوبيا الجسد بثقبيه الأسودين، فتدخل المشاهد الخارجية الى داخل الرأس مرورا ً بالوجه، فتصبح داخله، وخارجه في الوقت نفسه.
لكن هل يمكن رؤية الوجه بلا مرآة؟
المرآة هي جدار جديد ومشهد غير كل المشاهد، تسمح للوجه أن يتجسّد أمام نفسه متناسيا ً يوطوبيات الجن والعفاريت والشياطين والأجساد الغير مُجسدة. المرآة رمز انفصال الرأس عن الجسد، و بداية حفر الثقوب على جدار الجسد، واختراع الوجه، الخفيف، المليء بالمشاهد.
فلكي نخلق وجهنا اليوطوبي يكفي أن ننظر الى مرآة ما.
اليوطوبيا ليست ضد الوجه بل الى جانبه، بل حتى أنه هو مساحة يوطوبية بحد ذاته، يتواصل مع "سلطة سرية وقوى خفية"، لنأخذ مثلا ً مساحيق التجميل التي تُضاعف يوطوبية الوجه، دورها هو ترميز الوجه وخلق لغته المقدسة الساعية الى الجمال والخفة، المساحيق التجميلية تنتقل بالوجه الى فضاء جديد أكثر يوطوبية.
مرآة ووجه: مفاتيح يوطوبية، ، تفك قيود الجسد ورأسه، تنتقل بالجسد الى خارج حدوده الفيزيقية، كما ممارسة الجنس حيث يكتسب الوجه يقينا ً أمام عينيّ الآخر، "لأنه أخيرا ًهناك من سوف يرى جفن عينك يُقفل".
الوجه يجد فضاءه اللامتناهي في المرآة، فيقوم الإثنان معا ً، الوجه والمرآة، بحمل الجسد الى ماوراء جثته، حيث تغيب الجثة فيحضر الجسد.
وهم المرآة وتهديد الموت عاملان أساسيان في إخماد نار الجسد وصنع الوجه وإخفاء الرأس.
يموت الجسد، يتحول الى جثة، لكن الوجه لا يموت لأنه يوطوبيا محفورة على الجسد، ومنفصلة عنه في الوقت نفسه.
من وجع الرأس إلى إدراك الواقع
في كتابه الصادر عام 2008 عن دار غاليمار بعنوان "بورتريه شخصي للوجه الغائب، كتابات عن الفن 1981-2007" يعالج جان كلير موضوع الوجه بأنه فسحة غائبة في الفن الحديث لأنه تحت تأثير الفرضيات الأخلاقية، الجمالية، السياسية والعلمية، فبعد أن وُضع الوجه تحت مجهر التحليل النفسي الفرويدي، واستُعمل كأداة تعنيف في المخيمات النازية، وتخلى المبدعون عن المعايير الكلاسيكية المُتبعة في رسمه، أصبح من الصعوبة الوصول الى دلالة الوجه الحقيقية.
يصف كلير مرحلة الفن الحديث بمرحلة وجع الرأس التي ستتفاقم لتصل، في بداية القرن العشرين، الى مرحلة صُداع مُميت، حيث تم تحويل الوجه كموضوع فني الى فأرة تجارب تخضع لكل فرضية تحليلية، مما دفع الفنانين إلى الدفاع عن الوجه، وهذا ما لاحظه كلير عندما تحدث عن إحتراق الوجه كموضوع فني، فالفنان يحرق الوجه ويصنع من رماده طينة الموضوع الجديد، بياربونار (Pierre Bonnard) مثلا ً أحرق الوجه وصنع بورتريه من نوع حديث في لوحته "بورتريه السيد والسيدة المجهولان"، فأصبح بالإمكان أن نرى الوجه ونعيشه على التوالي، من خلال فورية إدراكنا للواقع.
بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وسقوط النازية، سعى الفنانون الى إعادة الإعتبار للوجه كموضوع قائم بحد ذاته، فبعد أن طُرد جياكومتي(Giacometti) من الحركة السوريالية من قبل أندريه بريتون، عمل على رسم ونحت الوجوه معتبرا ً إياها موضوع قريب من الواقع وأكثر إنسانية.
الوجه: عنوان سياسي
خارجا ً عن التحليل البنيوي للمجتمع والإنسان، دولوز يضع نسقا ً جديدا ً للتعاطي مع مفاهيم شائعة وأخرى غير مفتكر بها قبله، تاركا ً الحرية لفلسفته من أجل صنع أفهوم جديد للرغبة وعلاقتها بالشأن السياسي- الإجتماعي، الذي يتلاصق بما هو إقتصادي.
هزَ دولوز قواعد التحليل النفسي، الذي حدد الإنسانية بألاعيب أوديبية لا تبتعد عن "الأم-الأب"، جاعلا ً من الرغبة كل شيء: الحب، العمل الاقتصادي والفن ليست تمظهرات لمراحل نشاط الروح بالمعنى الهيغلي، بل تحقيق لكل ما هو كامن في اللاوعي، ذلك الإكتشاف المذهل الذي تقهقر بفعل رده الى المثلث الأوديبي.
عندما تحدث دولوز عن الوجه، في كتاب (Mille Plateaux) "ألف مسطح "، المشترك مع فيليكس غاتاري، رسم خطوط اللعبة السياسية المتعلقة بالوجه والآلة المُجردة المنتجة له، وحدد نظام صنع الوجوه بخلق مفاهيم جديدة، حيث استعان بمفهوم "الثقب الأسود" الفلكي لكي يصنع أنطولوجيا الوجه من المجتمعات البدائية حتى اليوم، أي حتى عصر الرأسمالية، بآلاته المتعددة وخطوط هروبه، مروراً بالـ"عام صفر"، حيث ظهر الوجه، مستقلا ً عن الجسد والرأس.
ما يهمنا هو تحديد مفهوم الوجه كإنتاج تجريدي، يختار الذات التي ستلبسه كقناع، قناع لا يخفي لابسه، بل قناع يأخذ مكان الوجه، أو هو الوجه عينه.
حدد الكاتبان، دولوز وغاتاري، نظام الوجه بـ" الجدار الأبيض_الثقب الأسود"، نظام ٌ يتألف من محورين: محور "التدليل" Significance) ( ومحور "التذييت" (Subjectivation)، الأول هو الجدار الأبيض حيث تستقر علامات الوجه وعطاءاته المتكررة، والثاني، الثقب الذاتي الأسود، بمثابة مكمن لوعي الوجه وعشقه وسُهوبه.
فالوجه هو الجدار الذي يحتاجه الدال لبروزه، وهو الشاشة التي حُفر عليها الثقب الأسود، الذي يحتاجه فعل التذييت لينكشف. لكن هذا النظام المزدوج غير ملتزم بقاعدة واحدة، بل يخضع لفوضى تجريدية، فيصبح الوجه قصة مرعبة قائمة على تركيبات غير مُحَددة من الثقوب السوداء على جدار أبيض.
لكن من يصنع الوجه؟ من يحفر هذه الثقوب ويحدد جدار الحفر؟
تبدأ قصة الوجه بوضع ترتيبات سلطوية محدِدة، من أجل السيطرة، ثم تخرج آلة صنع الوجوه المجردة من مكمنها وتحدد نظام إنتاجها، أي نظام جدار أبيض- ثقب أسود، ويتم تعيين رمزية دلالية وذاتية على القطعة المثقوبة .
يوجد لدينا ما هو غير غريب في الوجه، شيء مفروض من فوق عبر ارتدادات وانتاجات الآلات المُجردة التي تعمل على إنتاج الوجوه ومحيّها ثم إنتاجها من جديد، فالانسان صاحب "الإرادة" هو الذي يحافظ على وجهه وذاتيته ، أما الانسان المأخوذ بمسيرة قدرية، المغترب عن واقعه الحقيقي، فينمحي وجهه، يعود الى رأسه، ويعيش بشكل مخفي، يغوص في خدعة الجدار الأبيض المغلق، ذات الثقوب السوداء الثابتة، فيُصنع له وجه متكرر ومكبوت، فتضيع الرغبة، ويخرج ثناتوس، من عيون هذا الوجه، بإرتياح تام.
الوجه صنيعة الآلة المجردة، الحافرة للثقوب والصانعة للجدار الأبيض.
تتمظهر هذه الآلة من خلال العديد من السلطات، كالسلطة العاطفية التي تمر بوجه المحبوب، والسلطة السياسية التي تمر بوجه الزعيم، القائد، أيقوناته وصوره، وسلطة المشهد السينمائي التي تمر بوجه النجم الذي يتم تصويره بالإعتماد على صورة عن قرب، بالإضافة الى سلطة التلفاز ووجوهه المتعددة.
تتعدى تأثيرات هذه الآلة لتطال كل الجسد، الذي يصبح وجها ً بأكمله، فالوجه ليس وجه الانسان الأبيض، بل "الإنسان الأبيض" بحد ذاته، بخدوده البيضاء العريضة، وثقب عيونه الأسود. الوجه، هو كما يعتبر دولوز كـ"المسيح" في الحضارة المسيحية، مرجع تسير كل الوجوه، المنتجة من قبل الآلة المجردة، على خطاه المتكررة، إنه ثقب أسود، عين ثالثة، تعود اليها كل العيون والثقوب، ذات الجوهر الواحد والأقنعة المختلفة.
آلة صنع الوجوه هذه، كما هي قائمة على نظام ثقب أسود- جدار أبيض، تعمل بطريقين: الأول يتعلق بالجزيئيات والثاني بالإختيارات.
في الأول، يعمل الثقب الأسود كحاسوب مركزي، كالـ"مسيح"، كالعين الثالثة، التي تتنقل على جدار أو شاشة بيضاء مثل مساحة مرجعية عامة.
في الثاني، تأخذ الآلة المجردة، المنتجة للوجوه، دورا ً في الإختيار: الوجه الملموس كان قد أعطيَّ، الآلة تحكم إن بإمكانه أن يمر أو لا، بأخذ جزيئيات الوجه بعين الاعتبار. الآلة تنتج أنماطا ً منحرفة في كل الأنحاء التي تتعلق بالعلاقات المزدوجة بين ما هو مقبول بالإختيار الأول وماهومسموح بالإختيار الثاني، الثالث، إلخ. الجدار الأبيض لا يفتئ أن يتوسع، وتتعدد أعمال الثقب الأسود في الوقت نفسه، فنكتشف أن الذات ليس بإمكانها أن تختار وجهها، بل أن الوجوه هي التي تختار أصحابها، وليس الدال هو الذي يقوم بتأويل الجدار الأبيض أو الثقب الأسود، بل الوجه يبرمج الدالات كلها.
الوجه المصنوع ليس فرديا ً، بل أن الفردانية هي التي تستلزم ضرورة تواجد الوجه كفردية.
ما يهم ليس فردية الوجه، بل قوة التشفير التي تعمل على فردانيته، وفي أي حالات تحصل هذه العملية. هذا ليس "شأن إيديولوجي، بل إقتصادي وتنظيمي سلطوي".
في بعض الأحيان، ترتيبات السلطة بحاجة لإنتاج وجه، وأحيانا ً أخرى ليست بحاجة لذلك.
فلنأخذ مثالا ً على ذلك: المجتمعات البدائية، القليل من الأشياء، داخلها، تمر عبر الوجه، لكن أكثرية الأشياء تمر عبر الجسد، بوضع الرأس في وضعية التابع للجسد الذي لا يحتاج لوجه.
المجتمعات البدائية تمتلك الرؤوس "الأكثر إنسانية، الأكثر جمالا ً، والأكثر روحية"، فهي لا تمتلك وجوها ً وليست بحاجة لها.
الوجه خريطة لا تـُخلق إلا إذا انفصل الرأس عن الجسد، وأصبح نظاما ً كاملا ً قائما ً بنفسه، فيدخل الرأس في مرحلته تكوّنه كوجه.
الرأس يصبح على علاقة مع الوجه من خلال الجدار الأبيض_الثقب الأسود، من خلال الآلة المُجردة الصانعة للوجه.
لكن عملية تحويل الرأس الى وجه لا تكتمل إلا إذا دخل الجسد بأكمله في نظام الجدار الأبيض_الثقب الأسود، لنأخذ مثلا ً النظام الفاشي بجداره الأبيض المغلق وثقوبه السوداء المفروضة والثابتة، يجعل من الرؤوس وجوها ً متماثلة، متكررة، مكبوتة ومتناسخة عن بعضها البعض، بعد مرور الجسد في نظام صُنع الوجه، عبر كبت رغباته المتعددة.
بالإضافة الى ذلك، فهذه العملية تحتاج الى عنصر آخر، غير الجسد، أي المشهد، فهذا الأخير على علاقة قوية بالوجه، حيث الآلة تعمل دائما ً على إنتاج الوجوه والمشاهد، حتى تلك الأكثر تجريدية.
فهذه العملية عملية لاواعية ، الوجه يُصبح آلة تفكيكية لكل أجزاء الجسد الرمزية، فتنحل رموز الجسد، لتأخذ مكانها مساحات جنسية، متعلقة بمشاهد معينة، بدون تعالي ومع المزيد من الأنساق الجديدة.
تتكرر الوجوه بمبدأ ما وراء اللذة، "الموت"، أما اللذة فتتقلص كلما كثرت الثقوب السوداء وتوسع الجدار الأبيض، لأن الآلة المُجردة تُحافظ على أنماط الوجوه التي صنعتها، فتتغير الوجوه وتختلف، ولكن الوجه الجديد يغطي وجهاً قديما ً، وتتراكم الثقوب على جدار واحد، فنصنع من الوجه آلة مرعبة بعيدة جدا ً عن اللذة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟