الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عصر الدولة الدينية انتهى

عهد صوفان

2010 / 7 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لكل زمان ظروف واعتبارات تحكمه. والحكيم من يقرأ ويفهم جيدا، ويتصرف بحكمة وذكاء..
شئنا أم أبينا نحن بشر نعيش معا ونفرح معا ونحزن معا.
ولا يمكن لأحد أن يعيش في صومعته معزولا عن الآخرين. ينظر إلى السماء، يعد نجومها. يتأملها فقط. ويسترسل في غيبوبة الفكر والأحلام...نحن بحاجة للعون وبحاجة للآخر.

فالحضارات بناها الناس مجتمعين وكتبوا فصولها بأيد مشدودة مع بعضها البعض. وحموها معا..
صحيح أننا نملك في عقولنا أفكاراً تفرق بيننا. ولكن الأصح أننا نملك في نفس العقول ما يجمعنا معا لنواجه الحياة بقوة واقتدار.
نملك غريزة الحب والتضحية والأمل.نملك غريزة البقاء التي دفعتنا لمواجهة كل الصعوبات والتغلب عليها, واجه الإنسان عنف الطبيعة وجبروتها من أجل البقاء وبنى قوته على مر السنين ليحمي هذا البقاء..

في الأمس البعيد كنا نسكن الكهوف والمغاور لنحمي أنفسنا من بطش الطبيعة، وقهرها لنا, فكانت أولى معارك البقاء.
وبعدها صرنا قبائل وأنساب نعيش معا تربطنا غريزة الجماعة وتجمعنا القبيلة البدائية...وبعدها وفي مرحلة لاحقة ظهرت إشراقات الفكر الإنساني بتشريعات وكتابات وديانات وأحزاب وتجمعات وجمعيات ومؤسسات استمرت لآلاف السنين.
فقامت التجمعات البشرية الكبيرة....واجتهدنا لنخلق روابط تجمع بيننا.

لكن أغلبها أدى إلى تشظي المجتمع وانقسامه تحت عناوين كبيرة جلبت العداوة والعداء واستحضرت الحروب والدمار...فتحت اسم الانتماء والهوية الدينية اشتعلت الحروب وعصفت الويلات بالبشر...

والتاريخ القريب والبعيد يشهد، والشهادة أليمة وقاسية. الولاءات الدينية زرعت الاختلاف والتعصب ودمرت ولاء الوطن الذي يضم الجميع. انكسار ولاء الوطن سقط أمام هجوم النصوص المقدسة التي اعتبرت نفسها أكبر وأبعد من الحدود الجغرافية للمؤمنين بها....
وعندما يتفوق ولاء الدين على ولاء الوطن، ينقسم المجتمع الواحد ويبدأ أثر الاختلاف بالنمو لدرجة تحليل قتل المختلف دينياً ونهبه والفرض عليه بما لا يتفق واعتقاده. لأن عليه الانصياع لحكم الأكثرية وأحيانا لحكم الأقوياء حتى وإن كانوا أقلية.

نحن نعيش في دول لها حدود تم اعتبارها وتحديدها. وضمن هذه الحدود تعيش كل الإثنيات والأديان. وكل الأفكار موجودة وكل المذاهب والطوائف والجميع بنى سورا واقياً له من تأثير الآخرين. فصار السور حدوداً تفصل أبناء الوطن الواحد. صار حاجزا أمام التشارك والتفاعل اللازم لوحدة الوطن.

كيف يمكن لهذه الدول أن تتطور وتستمر وأبناؤها منقسمون وكارهون لبعضهم البعض؟ الكل يعتقد بصوابية رأيه ومعتقده وبطلان معتقد الآخر...
كيف نفَعِّل دور المواطنة؟ وكيف نعطيها الأهمية الأولى على كلّ الاعتبارات الأخرى؟ لابدّ من قوننة الأديان وإخضاعها لقوانين الوطن وإلا لن نبني وطنا قوياً عزيزاً ومتطوراً، يعمّ فيه الخير والرخاء للجميع. ولن نقدم للحضارة شيئاً مفيداً نافعاً. ولن نبدع ونبتكر. لأن جهودنا ستذهب وراء صراعاتنا التي لن تنتهي والتي يتفرع عنها أعمال الخداع والتحايل. وستنهار منظومة الأخلاق الوطنية.وسيزداد التفافنا حول عقيدتنا وحول أبناء عقيدتنا. لأنها تشعرنا بالقوة والأمان. ونصبح دولاً صغيرة ضمن حدود الدولة الوطن.

هذا الوطن لن يكون وطنا قويا. بل حالة مرضية لن يكتب لها البقاء والاستمرار والاستقرار. وعندها ينهار تحت وطأة الانقسام والاختلاف الجوهري على هويته التي يرغبها كل فريق مطابقة لمعتقده ومنسجمة مع نصوصه.

الدين عندنا ينخر بجسد الوطن ويزعزع أركانه.يلغي هوية الوطن ويستبدلها بهوية الدين, حتى بات الولاء له في آخر الأولويات والاهتمامات...صار الوطن لأشخاص وفئات. صوته صوتهم فقط وخيراته لهم فقط. والآخرون يهاجرون باحثين عن وطن آخر يطعمهم ويحنو عليهم. ويحمي أطفالهم من الضياع..هذا الطريق سلكناه وعلينا التوقف. لأنه إن استمرينا في هذا الطريق، فالوطن ساقط لا محالة. ولكن مع سقوطه ستسفك الدماء ويهجره الأبناء نحو المجهول.

كل البلاد تصلح للحياة إن صلحت النفوس.
فالإنسان يحول الصحاري إلى متنزهات وجنان وعمار...وهو نفسه يحول الجنان إلى خرائب وصحاري وقفار..
وهو يقيم المنشآت ويبني الحضارات ويقود إلى الازدهار..

وهو يهدمها بلمح البصر..إذا امتلكنا العقل والإرادة نفعل ما نريد. نبني المستقبل أو نحرقه. بأيدنا القرار إن أردنا العبور إلى المستقبل.
الدين عندنا تغوّل وفرّخ الأحزاب الدينية التي تسللت إلى كل مفاصل الحياة, تمكنت وثبتت أقدامها وفرضت نفسها كجيش يحمي الله ويطبق شريعة الله. خاطبت عاطفة الناس بثواب الآخرة, شدت الناس إلى الماضي واستحضرت كل الأموات لتبني على قبورهم الشركات والمؤسسات. صارت طريق الوصول إلى الغايات كلّ الغايات. عشاق السلطة أبهرتهم هذه الطريق فارتادوه وسلكوه فوصلوا وتمسكوا وتفننوا في الخداع لتدوم سلطتهم ويورثون سلطانهم..
فشلت الدولة الدينية وسقطت أمام الدولة الحضارية وبكل المقاييس وكلّ المقارنات.

* الدولة الدينية قدمت الشعارات فقط.
* قدمت وراثة الحكم.
* قدمت قدسية الحاكم وأطلقت يده في كلّ شيء.
* قدمت الاستبداد والظلم تحت ذرائع المقدّس.
* قدمت الفقر والجهل والتخلّف.
* قدمت الماضي ومنعت النظر إلى المستقبل, فهي دولة ماضوية بامتياز.
* قدمت شريعة أنّ الله قدّر وكتب وعلى الجميع الخضوع للمقدّر الذي هو إرادة الله.
* العلماء في الدولة الدينية هم علماء الدين ولا وجود لعلوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات ووو..
* قدمت طبّ التداوي بقراءة الآيات التي تشفي من كلّ الأمراض, من السرطان وأمراض القلب والهضم وو.. حتى باتت الصلاة تحمي من الأمراض وتمنع حدوثها ما دام الله يقدّر الأشياء..

* قدمت كل الطقوس الدينية كالصلاة والصيام على العمل والانتاج فتحولنا إلى الكسل والإتكال على الآخرين لأنّ أوقاتنا كلها صوم وصلاة وطقوس وعبادات وذكر لله فقط. حتى في أوقات الفراغ نقرأ القرآن فقط ولا ننشغل بقراءة علمية أو ثقافية تحفز عقلنا على أن يبدع أو يكتشف وحتى أن نساهم في هذه الحضارة..
* بنت سوراً حول المرأة وشلّت عقلها بتصويرها أنّها فتنة جسدية خالصة تُغطى بالحجاب والنقاب وتبقى في البيت مع الأطفال تنتظر قدوم الرجل القوّام.
* قدّمت وتمسكت بكل العادات والتقاليد التي تزيد من تسلطها وقوتها وتحت عناوين القداسة كي يصمت الجميع ويقبلون بكلّ أمر قادم منها..
* هي ضد الحداثة والتحديث. هي دولة الماضي وفكر الماضي ورأي الماضي الذي يعيش الآن بيننا ويحكمنا..
* هي دولة الأموات, تطبق قوانينهم وترفض قوانين الأحياء..
* هي دولة الجمود والمراوحة في نفس المكان ونفس الزمان.
* هي دولة القطيعة مع المستقبل ومع الجديد.
* هي دولة العشق مع السلطة والتسلط فالحاكم متسلط والأب متسلط والمسئول متسلط وكلّ إنسان يعيش فيها إن وصل لسلطة كبيرة كانت أم صغيرة يتسلط ويتجبر ويصبح فرعون عصره.

* هي دولة التبرير لكل فشل وسقوط وكلّ فشل يحصل يتحمله الله أو الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة..
* هي دولة الفساد والرشوة والسرقة ونهب المال العام..
* هي دولة يتعارض فيها الدستور مع معظم القوانين لخدمة المتنفّذين.
* هي دولة المؤسسات الصورية من وزارات وبرلمانات وإدارات وأقسام. لأنها جميعا تحت حكم المخابرات التي تحرك الجميع بأوامر السلطان..
* هي دولة الصراع بين أبناء الوطن الواحد المختلفين دينياً ..
* هي دولة لا تحمي جميع أبنائها ولا تنطق باسم الجميع بل هي دولة اللون الواحد والمذهب الواحد.
* هي دولة تجيد إلغاء الهويّات ومسح الثقافات للأقليات. تجيد الخداع وطرح الشعارات الكبيرة..
* هي دولة يختفي فيها البشر بلمح البصر ولا أحد يعرف كيف ولماذا. حسب ضرورات المصلحة الأمنية..
* الدولة الدينية خارج السياق الحضاري للحياة. تحاكِم ولا تحاكَم. تأمرْ ولا تؤمرْ. سلطتها فوق كل السلطات.. وكيف تكون المساءلة في هذه الدولة التي تستمدّ تشريعاتها من السماء؟؟.

* هي دولة تجيد التلون حالياً والتلاعب بالكلمات والألفاظ فأخذت معظم تشكيلات الدولة الحديثة وغيرت بعض الأسماء وأحيانا نفس الأسماء ولكن يختلف المضمون. هي لعبة الألفاظ بهدف السيطرة والوصول والتمسك بالسلطة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في الصميم
رعد الحافظ ( 2010 / 7 / 12 - 20:50 )
عزيزي الكاتب الرائع / عهد صوفان , كتبتُ تعليق طويل لكنّه إختفى قبل إرسالهِ , كيف ؟ لا أدري , لعلها لعنة الإنترنت
المهم أردتُ القول أنّ ماجاء من وقائع في مقالك الجريء هذا صحيح بمجملهِ
وأمامي على شاشة ال بي بي سي , برنامج في الصميم الذي يحاور فيه مقدمهِ المبدع حسن معوّض , ضيفهِ المفكر ورجل القانون القبطي المصري / رمسيس النجار
تناقشوا عن قرار المحكمة المصرية حول الزواج الثاني والطلاق وموافقة الكنيسة وما شابه
وطرح الضيف نقاط معينة مثل صلاة الموظف المسلم لمدة ساعتين خلال دوامهِ وقضية إعفاء بعض الشباب المسلم من الخدمة العسكرية لدخولهِ المدارس الدينية وغير ذلك من قضايا
المهم كل المواضيع التي تسمعها في النقاش تُشير الى سخافة تدخل الدين في حياتنا العامة
***
ما أبعد الدين عن العلم وعن الحياة الصحيحة السعيدة للبشر
تحياتي لجهدكَ العزيز


2 - الاستاذ والاخ العزيز عهد صفوان
سالم النجار ( 2010 / 7 / 12 - 22:24 )
يسعد مساك
لو كان هناك مفهوم واضح عن الدولة الدينية المزعوم اقامتها وحدودها وشعبها ونظام الحكم لقلنا ان لديهم برنامج سياسي واضح المعالم تتم الدعوة اليه, البعض يقول على مساحة الارض الاسلامية ولا اعلم ما الذي يجمعنا في بلاد الشام مع اهل اندونيسيا وافغانستان مثلاً؟؟؟ وبغض النظر عن اسئلة كثيرة , فهل يعقل ان يوافق الاله على اقامة حكمه على جزء من املاكه والتنازل عن باقي الارض للكفرة والجاهدين؟ ام اننا سنعد العدة ونعيد امجاد اجدادنا من جديد لاسترداد حقوق الله المسلوبة بفتح البلاد والمدن؟؟؟


3 - بأسم ألدين...سحقت الملأيين
أتور أفرام ( 2010 / 7 / 12 - 22:48 )
أخي عهد صوفان ألف شكر على أنسانيتك السامية وضميرك الحي وقلمك الحر الناطق و الشاهد الحقيقي لقلوب الكثيرين النازفة وأأأأألمتألمة...فهؤلأء الذين أشرت أليهم ضمائرهم ميتة من أربعة عشر قرنا وستبقى هكذا ما دام بين أيديهم تعليمات ووصايا بالأسم ألهية ولكنها ليس لها علأقة بتاتا لأ من بعيد ولأ من قريب بألله ...فأي أله هذا يسن قوانين لأزالة ما صنعته يديه ويفضل جبلة على أأأأأأأخرى...وهذا ليس الأ شيطان أرضي يبحت عن خليقة وجبلة يدي الله ليهلكها نكاية فيه((( ألأب السماوي )))) وحبه الغير متناهي لجبلته الذي يريدنا أن نجاهد لنحصل على الخلأص وننال الحياة الفضلى على الأرض أولأ وبعدها في الأبدية...والذي لأ نستطيع أستيعابه هي مجرد كلمات كتبها بشر أقل من عاديين وذو أخلأق سيئة وبالأحرى الكثيرين منهم ليس لهم أصلأ أخلأق تابعين للشيطان كتبوها ودونها في كتب وأصبحت الكلمات السيف السام القاطع لرقاب الملأيين من أبرياء تابعين لأله حقيقي وليس أله صناعة بشرية...مادام هذا الكتاب بين الأيادي فسحق حياة الأنسان وحقوقه لن ينتهي أأأأأأأأأأأبدا


4 - تعليق
سيمون خوري ( 2010 / 7 / 13 - 02:54 )
أخي عهد الكاتب المحترم ، تحية لك على هذا الجهد ، للحقيقة الدولة الدينية لم تنتهي بعد سواء لدينا في الشرق الأوسط أم لدى الغرب . في الغرب إنتهى دورها ، بيد أنها بين الفينة والأخرى تطل برأسها محاولة إستعادة جزء مما فقدته . وفي الغرب أيضاً بفضل العديد من الأفكار السلفية التي هاجرت مع بعض المهاجرين نعاني الأمرين . المسألة تحتاج الى زمن طويل لكي نصل الى فهم أهمية فصل الدين عن الدولة ومعنى المساواة الإجتماعية والتسامح الديني . مع التحية والتقدير لجهدك .


5 - نظام سياسي
على سالم-شرق عدن ( 2010 / 7 / 13 - 03:05 )
الاستاذ عهد صوفان فى اعتقادى ان دين الاسلام هو نظام سياسى اكثر منه نظام دينى بمعنى انك لو انتقدت الدين واحكامه وفقهاؤه فان هذا يعتبر نقدا لسياسه امن الدوله وهى جريمه كبيره فى عرف هؤلاء المجرمون وكلا النظامين استبدادى وفاسد ومكمل للاخر,كلا النظامين يستمد شريعته الاستبداديه الفاسده من الاخر والهدف هو شريعه دمويه لقهر العباد واذلالهم وسرقتهم وابادتهم,نحن ازاء تشكيل عصابى من المجرمين والقتله والمافيا والشاذين جنسيا وللاسف فانهم يملكوا عصب الدوله ويعيثوا فسادا وعربده وسرقه ولااحد يستطيع ان يوقفهم عند حدهم,هذه هى المعادله الصعبه,لك الشكر على هذا المقال


6 - مشروعكم اهان الانسان ومرغ كرامته في الوحل
القوصي مصطفى ( 2010 / 7 / 13 - 03:27 )

الله يرحم ايام دولتكم العلمانية التي ابادت الالاف من البشر وخربت الاوطان وعرضتها للاحتلال وعرف الناس تحت دولتكم القهر والقمع والاستبداد والفجور وشتم المقدسات والعبث باعراض الناس واموالهم وارزاقهم حتى افقرتموهم وعشتم انتم في القصور المنيفه واستمتعت بمباهج الحياة والناس تصطف طوابير لساعات من اجل ربطة خبز لقد اهان مشروعكم الانسان ومرغ كرامته في الوحل وسلطتم الدون والسفله على اشراف الناس واكابرهم
لست ادافع هنا عن الدولة الدينية فهو مصطلح لا يعرفه الاسلام ولا يهمني مسمى الدولة الا ان تكون دولة الكفاية والعدل والمساواة ثم سمها بعد ذلك ما شئت


7 - تحية وتأييد إلى : عهد صوفان
أحـمـد بـسـمـار ( 2010 / 7 / 13 - 08:20 )
هذا أصدق مقال قرأته في الحوار من أول هذا الشهر حتى هذا الصباح. اؤيد كل كلمة وردت فيه حتى نقطة النهاية. وكم أتمنى أن يفتح الحوار أبوابه ونوافذه لهذا النوع من المقالات التي تنبض وتفجر بصدق جريء كامل الحقائق الحقيقية, والتي طغت عليها ـ بكل أسف مرير ـ الدعايات الدينية الغيبية والتعليقات الشتائمية الممولة من جهات ودول لا ترغب على الإطلاق أن يتطور الإسلام لرفاهية الإنسان وحريات الشعوب. لأنهم إن تطور الإسلام نحو الحضارة والعلم والمنطق, فقدوا حكما كل سلطاتهم الوراثية التي سرقوها من شعوبهم خلال كل هذه السنين التعيسة السوداء.
مع كل تحياتي المهذبة للكاتب السيد عـهـد صـوفـان.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الواسعة


8 - عزيزي رعد الحافظ
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 10:05 )
العزيز رعد الحافظ
تحية لروحك الطيبة التي تزرع الأمل والابتسامة التي صرنا نتوق لها في من عزت فيه االابتسامة. اتمنى ان يعي الجميع ان مفهوم الوطن اكبر واشمل من مفهوم الدين وهوالوحيد القادر على حماية الجميع. وعلينا ان نتعلم من التاريخ ومن دروسه المريرة التي اتحفتنا بكم كبير من الحروب المذهبية والدينية وما زالت. اشكرك يا صديقي العزيز


9 - أخي العزيز سالم النجار
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 10:15 )
استاذنا العزيز سالم النجار
تحية شكر وتقدير لمرورك الطيب وتعليقك الرائع وكما تعلم الدين لم يستطع ان يكون مشروع وطن حقيقي ولا دولة حقيقية فلجأ الى التأويل والتحايل لتبرير التسلط لذلك فشلت الدولة الدينية على مر التاريخ ولم تنجح إلا بجلب الدمار والخراب الذي يقتات عليه المتنفذون وكل النصوص الدينية وبكل الأديان لم تقدم مشروعا للوطن الجامع والحاضن لكل أبنائه
ولهذه الاسباب صار لزاما ان نقف قليلا امام المستقبل نتلمس طريقه الواضحة بدون خوف من النقاش والتحاور حول كل الموضوعات التي تهمنا
اشكرك جدا


10 - عزيزي اتور افرام
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 10:23 )
عزيزي اتور افرام
احييك على مشاعرك الانسانية التي نحتاجها جميعا وبغض النظر عن هذا الدين او ذاك فالدين يجب ان يبقى علاقة خاصة بالإله قابلة للنقاش والحوار ويجب ان يكون الوطن للجميع يحب الجميع ولا يميز بينهم او يضطهد فئة على حساب اخرى لأن النتيجة ستكون كارثة حقيقية لذلك وبحب اقول دعونا نتعلم ونطلب الأفضل لنا ولأولادنا من بعدنا
اشكرك مجددا وتحية عزيزي


11 - الصديق العزيز سيمون خوري
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 10:30 )
يسعدني هذا التعليق الجميل ولكن علي ان اضيف ان مفهوم الدولة الدينية انتهى علميا ومنطقيا وصار عبثيا الاختلاف حول هذه الفكرة اما عمليا فالواقع ما زال مصيبة لأن الدولة الدينية تتقوى في بعض الأماكن لذلك ما زلنا ننادي ونحذر من هذا الطريق القاتل
ولنا اليوم العلم والمعرفة وسهولة الوصول الى منابع العلوم لنتعلم ونسلك طريقنا الذي يوصلنا الى حياة فيها الحب فقط
اشكرك وتحية صادقة


12 - عزيزي علي سالم
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 10:54 )
تحية لك يا صديقي
الاسلام ليس نظام دولة بالمعنى الحقيقي حتى وإن اعتقد الكثيرون بذلك بالرغم من محاولته ان يكون دولة وقد اسس دولة فعلية لكنها كانت دولة فساد وقتل حتى للخلفاء. كانت دولة غزو واحتلال وظلم الى آخره من الصفات التي فتكت بهذه الدولة وجعلتها غير صالحة لا لزمانها ولا لزماننا ولذل نحن نكتب ونطلب من الجميع ان يكتب ويتكلم ويناقش
هل نقبل بدولة دينية تفرق بين ابناء الوطن وتأخذنا الى التخلف ام نفتش عن نظام جديد ينشر الحب ويقودنا الى الإزدهار والمستقبل المشرق؟؟
اشكرك واحييك


13 - عزيزي القوص مصطفى
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 11:10 )
تحية لك واتمنى ان لا تنفعل كثيرا فنحن في حوار وتبادل للفكر بأمر يهمك انت كما يهمني انا فالوطن لنا جميعا ما يصيبه يصيب الجميع. من اجل ذلك اتكلم وليس طعنا بفكر اودين او شخص وبالعودة الى كلامك انا اقول بأن الدولة الدينية ثبت فشلها في التاريخ وحاليا
فقد قتلت الدولة الدينية كل الخلفاء وحولت مجالسهم الى لهو وسكر وجواري ونكاح وهذا من داخل مراجع هذه الدول. قادت الغزوات وليس حروب الدفاع عن النفس وسبت ونهبت وظلمت وما زالت حتى الآن
نحن في ذيل قائمة الحضارة نقتات على فتات ما تنتجه الدولة المدنية
علينا ان نسأل انفسنا اين نحن والى اين نحن سائرون؟؟
هل تؤمّن الدولة الدينية مقومات الحياة؟ ام هي تأخذنا إلى الهلاك؟
هل يمكن لك ان تحاسب مقصرا في هكذا نظام؟؟؟؟؟
هل يمكن ان تعرف كيف يطبق العدل وأي عدل في هذه الدولة؟؟؟
يا سيدي مصيبتنا كبيرة جدا وعلينا ان نختار الوضوح والشفافية والقوانين التي التي تحمي خزينة الدولة وتحمي المواطن من الفقر والمرض والألم
علينا ان نختار الحقيقة حتى وإن كانت مرة وقاسية
أحييك واشكرك على مداخلتك


14 - الفاضل عهد صوفان
مرثا فرنسيس ( 2010 / 7 / 13 - 11:57 )
سلام لك ونعمة : مقالك رائع وصادق أخي الفاضل
الله برئ ياأخي العزيز من كل هذا التخريب والإنتهاك للحقوق الإنسانية ، لايحتاج الله الي تبرئ مني او من غيري ولكن الإله الحقيقي العظيم يجعل الحياة افضل ،يطالب بالمحبة والسلام والتقدم في كل الأمور، لايشجع على التراخي والكسل والقدرية والإتكالية. اتفق معك جدا العبادة شخصية بين الإنسان والله ولاتخترق ساعات العمل والإنجاز الذي يدفع المجتمعات للأفضل والوطن للجميع اذا كان الله ضد حقوق الإنسان فهو من اختراع البشر
تقديري واحترامي


15 - الرائع عهد صوفان
راصد المترصد ( 2010 / 7 / 13 - 12:04 )
تحيه للصديق العزيز الكاتب المبدع عهد صوفان واعتذر عن انقطاعي عن التعليق لفتره بسبب الاجازه الصيفيه التي اقضيها في دول الكفر العزيزه


16 - لقد وضعت يدك على الجرح
مايسترو برتو ( 2010 / 7 / 13 - 15:25 )
نعم ما ذكرته في مقالتك هذه، هو الواقع المر الذي بتنا نعيشه للأسف، وقد سيطر الدين ودولته المافيازوية على كل مناحي الحياة، حتى أنه دخل إلى غرف نومنا وحماماتنا وكل التفاصيل الصغيرة في حياتنا، وأرى أنه لانهاية قريبة لهذا الوضع المأساوي ، واعتذر على هذا التشاؤم لكن هذا هو الواقع، وشكراً لك على هذه الصراحة


17 - تحية للأعزاء
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 17:05 )
اختي العزيزة مرثا
كلماتك اللطيفة مثلك تسعدني بإضافتها الإنسانية السامية. احييك على مشاعرك واضيف انا لا اتكلم عن الله بل عن دولة الدين أي دين وان مثل هذه الدولة سوف ترفض الآخرين المغايرين في الدين مما يسبب تمزق هذه الدولة وتخلفها وتراجعها؛ حتى في المسيحية المسيح لم يقبل ان يقيم دولة وسلطة وعندما يقيم المسيحيون دولة دينية فهم يخالفون جوهر المسيحية. أما الاسلام فهو دين ودولة حسب كل مصادر الاسلام اشكرك جدا

عزيزي راصد المترصد
تحية لك وآمل ان تكون اجازة جميلة وممتعة وانا مشتاق لأقرأ لك وأسمع رأيك الذي اعتز به اشكرك واهلا بك من جديد


18 - مقالك في الصميم
سامر السامر ( 2010 / 7 / 13 - 17:59 )
ألأخ عهد صوفان ان الدوله الدينيه ترجع البلاد الاف السنين الى الوراء لان قوانينها هي الكتب المقدسه التي هي لكل زمان ومكان لايمكن تغييرها. تخيل ما يحدث لو طبقت الديمقراطيه وتنافست الاحزاب الدينيه ماالجديد الذين يستطيعون تقديمه. كيف للشعب انتقاد منهج الحكومه المبني على ماامر به الله في كتبه المقدسه طبعه رقم ١ بتاريخ سنه صفر هجريه او صفرميلاديه او قبل. ماذا يحدث بين طوائف الدين الواحد؟ ان افضل حكم هو الحكم العلماني القابل للتطور والتغير والذي لايعتمد علئ قصص الاديان والاساطير
سامر السامر
AL سابقآ SAMER AL SAMER


19 - تحية للأعزاء
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 13 - 20:46 )
عزيزي مايسترو برتو
اشكرك يا صديقي . ان مواجهة اي مشكلة افضل من الهزيمة ولا تقلق فلغة الحياة الجديدة ستفرض الجديد وان كان بعد وقت لأن الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر الى الأبد تحية لك ولتعليقك الانساني الراقي

اخي سامر السامر
صدقت ياعزيزي فالدولة الدينية مقدسة حتى اشخاصها مقدسون وخارج اطار النقد والمساءلة ولذلك كانت وما زالت دولة الفساد والتخلف لأنها محصنة بنصوص مقدسة ولا يجرؤ احد ان يقتحم اسوار المقدس
أشكرك وتحياتي


20 - أنا سيدة
أتور أفرام ( 2010 / 7 / 14 - 07:54 )
أخي عهد صوفان أنا سيدة وسابقا طبعا تعرف أسمي الرمزي أشورية ومعنى أسمي سابقا وحديثا هو وأحد... الرب يباركك ويرعاكككككككككككككككككككككككك


21 - تعليق
نارت اسماعيل ( 2010 / 7 / 14 - 11:42 )
إن بعض أجزاء هذه المقالة تتشابه مع مقالتي التي أتت بعدها زمنيآ وخاصة حديثك عن الدولة الدينية التي ليس لها حدود جغرافية ولا تعترف بأية حدود، وأنا قرأت مقالتك الآن متأخرآ بسبب مشاغلي، إن دل ذلك على شيء فهو يدل على امتلاكنا لهمّ مشترك وقضية واحدة ألا وهي تخليص أبناء بلادنا من هذا المرض االمستفحل، أشكرك يا أخ عهد على جهودك الرائعة ولك مني كل التقدير


22 - لم تترك شيئا ً نضيفه عزيزى عهد
سامى لبيب ( 2010 / 7 / 14 - 12:55 )
تحياتى أيها الرائع والغائب من فترة ..
أنت لم تترك لنا شيئا نشخصه ونحلله فى خطورة الفكر الدينى وآثاره السلبية عندما يمكون حاضرا .
عندى ثقة فى أن المستقبل للحياة المدنية وهذا ما تؤكده حركة التطور التاريخى الجدلى للإنسان .
ولكن فى إعتقادى أن هذا الأمر سيأخذ ردحا من الزمن ليس كون الدين يمنح الإنسان حالة من التخدير والوهم السرابى ..ولكن لأن هناك قوى فاعلة فى المجتمع تجد قوتها وهيمنتها فى تواجد وحضور الموروث الدينى
نعم الطغاة والمستبدون والبرجوازيون يجدوا سطوتهم ومصالحهم فى تغلغل المفاهيم الدينية بل فى وجود الدولة الدينية .
ستجد أن أمريكا بما تمثله للعالم الحر هى الداعمة لكل النظم الأصولية فى العالم ..هى من تحمى السعودية ونظم الخليج وهى من خلقت كل التنظيمات المتطرفة وأولها القاعدة .
ليست المشكلة فى وجود عقول تم تغييبها وتجد الراحة فى التمرغ بالخرافة والوهم ولكن هناك قوى مُستغلة تجد فى الدين عامل مهم للسيطرة والهيمنة وهذا ما سأتعرض له فى مجموعة مقالات قادمة .

مطلوب من كل القوى التنويرية والمحبة للسلام أن تستعد لمعركتها مع الرجعية والقوى المستغلة .

تقديرى لجهدك الرائع وخالص مودتى

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي