الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والفكر الديني2

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 7 / 16
المجتمع المدني


الدين والفكر الديني
اعتقد ان التفريق بين الكلمتين والوصول الى نتائج في ذلك هو ضرب من المستحيل , فالحال هنا كان تقول كالفرق بين الزنا والزواج, باعتقادي ان الزواج زنا بصك غفران اخذ قبوله الاجتماعي , والزنا هو علاقه جنسيه من غير ذلك الصك الغفراني , اذن في حقيقة الامر لا فرق بينهما.

فالحال هنا من يفرق بين الدين والفكر الديني للمعتقدين باي دين
الدين هو نصوص الهيه من وجهة نظر معتنقيه , هو كلام الرب الذي لا يمكن الخروج عنه ليصبح ممارسه يوميه في ميادين الحياه وهو نفسه الفكر الديني .

لا يوجد فرق على سبيل المثال بين من يدعون الاسلام او الاسلام السياسي لكل من يعتنق الاسلام كدين , ولا يمكن التفريق بين اليهوديه واليهوديه السياسيه لمعتنقي اليهوديه , والحال بنفس السياق في المسيحيه , فلا يمكن التفريق بين المسيحيه والمسيحيه العلمانيه لمن يؤمن بالمسيحيه , فجميع هؤلاء المؤمنون يتبعون كلام الرب الذين لا يريدون اغضابه.

ولكن مع تراجع الاديان في معركة التكنولوجيا والعلم وعلاقات الانتاج ومع بعض خصوصيات الافراد, والخصوصيه هنا الاختلاف عن الموروث والثوره عليه , لا يمكن اطلاق كلمة متدين او صاحب دين على انسان وجد ابويه مسلمان او مسيحيان او يهوديان وهو لا يحمل من ابويه الا ذاك الموروث الذي لا يعنيه من قريب او بعيد , لا يمكن ان نطلق عليه صاحب دين بل صاحب فلسفه, فالفلسفه هي عمل الفكر دون حدود او قيود وهي كما يقول ماركس نتاج واقع مادي وطبقي وفكري , فالفلاسفه لا يخرجون من الارض كالفطر بل هم افرازات زمانهم ومكانهم , والانبياء في هذا السياق هم اصحاب فلسفه في زمانهم ومكانهم. والاصح ان نعتبرهم , فلاسفة حرب , فالدين هو نفير الحرب , وما زال الى يومنا هذا.

عندما يصل الفرد الى مرحلة عدم الاعتقاد بالاديان , يكون هنا من غير المهم ان ورثت دينا يهوديا او اسلاميا او مسيحيا ولا يعني لك الدين الا مناسبات اجتماعيه او اعياد او ترفيه.

ما دمت معتقدا بالاديان انت ذو فكر ديني شئت وعن طيب خاطر فلا يمكن اغضاب الرب , هاهم اتباع الكنيسه القبطيه من المسيحيين المؤمنين بتعاليم الرب يسامون يوميا سوء العذاب من جراء تطبيقهم للنصوص فيما يتعلق بالزواج, فمن الصعوبه الانفصال عن زوجتك مهما كانت الظروف وسائت العلاقه بينكما , واذا حدث الطلاق لا يستطيع كلا الزوجين الزواج مره اخرى واغضاب الرب , فيتحول الرافضون او المؤمنون الى مسلمين لينالو ما يريدون ويعودون مره اخرى الى المسيحيه, وهم بذلك مرتدون ,يطبق عليهم حد الرده بالقتل من قبل المسلمين.......................................الخ .

ولا يقل حال المسيحيين سوءا عن المسلميين , فعلاقه الزواج في القانون المدني المصري مستمده من الشريعة الاسلاميه للمسلمين والمسيحيه للمسيحيين , يجد الشباب المسلم ا نفسهم في علاقات مشوهه كزواج المسيار او زواج المتعه او زواج اليوم الواحد وما ينتج عنها من اطفال شوارع .........الخ من تشوهات , فتجد هذه العلاقات مقبوله دينيا ومرفوضه اجتماعيا |, ولسان حال الصغار يقول للكبار الى متى الخلاص , والنتيجه النهائيه هي دمار للاسره وهي اللبنه الاساسيه في بناء المجتمع وكاننا نعوم في مخاضه لا شطئان لا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هههه
عامر نعيم ناجي ( 2010 / 7 / 15 - 22:42 )
لم اتوقع ان يكون المقال سطحي لهذه الدرجه


2 - الزنا هو الاصل
محمد البدري ( 2010 / 7 / 16 - 08:22 )
عزيزي الفاضل آدم، شكرا في البداية وتحية لمقالك المثير للتناقضات المسكوت عنها. دعني اسالك، اليس مفهوم الزواج في الاسلام وكما جاء بالقرآن هو علاقة ملتبسة ومرتبكة ومليئة بالتناقضات الي الحد ان التفرقة بين ما قال الاسلام انه زنا لا يختلف كثيرا عما اسماه زواج.


3 - المحترم عامر نغيم ناجي
ادم عربي ( 2010 / 7 / 16 - 09:21 )
شكرا لك اذا كنت متابع لمقالاتي واحترم وجهة نظرك فيما يختص برايك في سطية الموضوع وان كنت اتمنى قرائته ثانية


4 - الصديق العزيز محمد البدري
ادم عربي ( 2010 / 7 / 16 - 09:30 )
اتفق معك ان الزنا هو الاصل وما ورد في القران في الموضوع لا يبتعد كثيرا
زواج4 مثلا حالة من الزنا مشرعه, عدم المقدره على اثبات الزنا كما ورد في الشرع هو تغاضي وقبول للزنا,اربع سهود وان يشاهد العضو الذكري داخل في العضو الانثوي من قبل الاربعه وهذا مستحيل


5 - تعليق
ابراهيم الحصري ( 2010 / 7 / 17 - 06:46 )
شكرا للكاتب
على غوض الفكره اتلمس النقاط التليه:

من يعتنق دين لا بد من ممارسته
الزواج هو افراز طبقي اخذ القدسيه لتكريس حالة الخنوع للمراه
هناك فرق بين من ورث دين او يعتنق بدين
شكرا لطرح هذه الافكار


6 - الدين
فؤاد النمري ( 2010 / 7 / 17 - 06:51 )
الرفيق آدم عربي يشغل نفسه بالدين وانعكاساته في الحياة. الدين يا رفيق ليس له أي انعكاسات في الحياة. الحياة تأخذ مجراها أولاً وبعدئذٍ يجتهد الإكليروس لتفسير وقائع الحياة. الدين لا يقرر شيئا في حياة الناس. أما التدين اليوم فهو تأكيد للهوية وقد سدت آفاق التقدم


7 - الحصري العزيز
ادم عربي ( 2010 / 7 / 17 - 09:20 )
اتفق مع ما قلت في مداخلتك, وان كنت اختلف معك في المقصود الحقيقي للمقال وهو الصراع الديني الموجود حاليا وغير مسبوق اقصد التدين , ولما لخطورته على المجتمعات البشريه
شكرا لك


8 - الرفيق النمري العزيز
ادم عربي ( 2010 / 7 / 17 - 09:27 )
يا رفيق نمري تحيه لك وشكرا لمرورك الكريم , فانت دائما معلمنا
الحقيقه الدين وظاهرة التدين غير المسبوقه حاليا لهي ظاهره تستحق الاهتمام, لما لها من انعكاسات اجتماعيه تهدد النسيج الاجتماعي للمجتمعات,وهعتقد ان المسلمين الاكثر تضررا من هذه الظاهره اقصد المواطن المسلم اينما كان بغض النظر عن تدينه او لا. اتفق معك فيما طرحت في بقية التعليق
شكرا لمرورك ثانيتا


9 - أفكار واقعية
رعد الحافظ ( 2010 / 7 / 17 - 16:48 )
أفكارك واقعية في مجملها صديقي / آدم عربي
الزواج في الإسلام ورد بلفظة / النكاح وهي تعني أشياء عديدة
كذلك فكرة العالم / ريتشارد داوكنز , لاتقولوا طفل مسلم أو مسيحي أو يهودي , بل قولوا طفل لأبوين مُسلمين أو ... الخ , أنت موافق على تلك الفكرة
لكنك ترى جميع الأديان لها نفس التأثير على معتنقيها , بعد تركها وهنا أنا أختلف معكَ قليلاً
وسيكون إختلافي أكبر مع الأستاذ النمري الذي يقول / الدين لايقرر شيئاً في حياة الناس
لو قال بعضٌ من الناس لكان الأمر مقبولاً
لكن الغالبية تقضي حياتها كلها في الدين وطوطمياتهِ وخزعبلاتهِ
تحياتي لجهدك وفكرك ولجميع المعلقين الكرام


10 - التباس
صلاح البياتي ( 2010 / 7 / 17 - 17:53 )
عزيزي الاخ ادم لأنني لم أقرأ الجزء الاول من المقال سابقا لذا فقد رجعت اليه فو جدت كلا الجزئين متشابها بل ومتطابقافهل هناك خطا في الموضوع ام ماذا؟


11 - الاخ البياتي
ادم عربي ( 2010 / 7 / 17 - 19:29 )
شكرا لمرورك وتذكيرك واهتمامك
الجزء الاول وقعت في خطا غبر منطقي وهو اعتبار الانبياء فلاسفه, ولكنني صححتها انه يمكن اعتبارهم فلاسفة حرب لا اكثر حيث الدين وجد وجد معه الحرب والتجييش
وهناك ايضا بعض المفاهيم الاخري المضافه يجعل القاريء قد لا يميز بين الاول والثاني
شكرا لك


12 - الصديق رعد الحافظ
ادم عربي ( 2010 / 7 / 17 - 19:40 )
تحيه لك
نعم ورد النكاح ووردت كلمات اخرى تفسر بالف معنى مثل حرث.الخ
الاصل هي الشيوع وهو الزنا ثم لبس بقالب الملكيه الفرديه وهذا باعتقادي مهانة للمراه
انا مع العالم دوكنز , لمن يترك الدين لا فرق بين واحد واخر , وان كان الموضوع يحتمل الجدل
اعتقد ما يعبر عنه النمري في ذلك هو فقدان الهويه لجميع شعوب الارض , في غياب مشروع اممي انساني ,لكن بوجود هكذا مشروع يكون كافي لاثبات هوية هذه الامم اعتقد هذا ما قصده النمري
لكن الحقيقه نقد الدين يجب ان يكون له الاولويه
شكرا لك


13 - الكاتب الهمام الرائع ادم
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 7 / 17 - 20:22 )
لك اجمل تحية
الأديان لا تصمد امام العلم والمنطق
الفكر الديني لا يعيش الا في التربة الخصبة للتخلف
أعجبني قول الكاتب الرائع جهاد علاونة بان الأموات وهم يغطون في نومهم الأزلي لا زالوا يتحكمون بنا ويخططون لمستقبلنا
شكرا لمقالاتك التي تخاطب العقل وتحاكي المنطق


14 - الدين
اقبال حسين ( 2010 / 7 / 17 - 21:19 )
ليس في المعاني الانسانية ما هو أرفع من الدين ، فلقد نشأت المجتمعات على الأعراف الدينية ، فحفظتها ، بما ارست فيها من قواعد الأخلاق والسلوك .. فالدين أول ماعرف الانسان ، وسيكون آخر ما يعرف .. فقد تصور الانسان البدائي قوى الطبيعة المختلفة ، آلهة جبارة تتحكم في حياته ، ولا تأبه بمصيره ، فتزلف اليها ، وقرب لها القرابين .. وكان يرى اقرباءه الذين ماتوا في احلامه ، وهم يتحركون وكأنهم في حياتهم العادية ، ومن هنا نشأت فكرة الحياة الأخرى ، ومختلف التصورات عنها


15 - الدين
اقبال حسين ( 2010 / 7 / 17 - 21:19 )
وزاد الخوف من بطش الآلهه ، اذ تعدى الأذى في الدنيا الى العذاب في الحياة الدائمة !! ولكن ذلك الخوف هو الذي حفز الانسان في مراقي التطور ، فخوفه من عناصر الطبيعة ، ومن الحيوانات المفترسة ، ومن اعدائه ممن هم مثله ، مدد خياله ، ووسع حيلته في التخفي ، والمناجزة ، وشحذ ذكاءه ، فاكتشف قوانين الطبيعة واستغلاها في تصنيع سلاحه وتطويره من السلاح الحجري حتى القنبلة الهايدروجينية !! أما الخوف من عقاب الآلهه في الحياة الأخرى ، فقد اعانه على كبت رغائبه وشهواته، والخضوع لعرف الجماعة ، حتى في غياب الرقيب ، وضمان الأمن من بطشها ، ومن هنا نشأ الضمير الانساني في سحيق الآماد ..


16 - الصديق الحلو
ادم عربي ( 2010 / 7 / 17 - 21:41 )
تحيه لك
لا يمكن للاديان الصمود امام العلم والمنطق والنظريات العلميه فسرت نشوء الاديان
شكرا لك اخي محمد


17 - الكاتبه المحترمه اقبال حسين
ادم عربي ( 2010 / 7 / 17 - 21:52 )
تحيه لك
على الرغم من احترام وجهة نظرك الا ان رايي مخالف , فربط الاخلاق بالدين مفارقه جدليه , اما ربط الدين بالسلوك الفردي فهذا اتفق معك فيه
لا يمكن ان يكون من الاخلاق نظرة الاديان الى المراه مثلا
هنا ايضا يوجد مفارقه بين ربط الدين بالاخلاق او الضمير الانساني وبين حقوق الانسان, فالاديان ابعد ما تكون عن حقوق الانسان, وان مثلت في زمانها ثورة من اجل حقوق الانسان
اعطيك مثالا اخر
عندما استلم الشيوعيون الحكم في اليمن الجنوبي كان هناك الاف النساء ممن يمارسن البغاء من اجل لقمة العيش بسسب مخلفات الاستعمار , لكن تم تاهيل كل هؤلاء النساء وايجاد عمل لهن , اذن لا ربط للاخلاق بالدين او حقوق الانسان
شكرا لك


18 - الدين لماذا
اقبال حسين ( 2010 / 7 / 18 - 00:14 )
اشكرك علي الرد وعلي وصفك لي بالكاتبه المحترمه،حتي الان انا اقرأ فقط وبذهن مفتوح جدا،اري من حقي انتقاد الاديان ولكني اري ان الاديان ضروريه لانها تعمل علي تهذيب النفوس وتسمو بها روحيا.تحدثت عن الشيوعيه ،انها اراها سمو انساني لتحقيق العدالة الاجتماعيه ولكن الزمن اثبت ان التغييربالعنف والثوره وسيله غير مجديه بل ومدمره بعد
اكتشاف القنبله الذريه وسباق التسلح،وهنا يأتي دورالدين
يسمو بالانسان روحيا،دائما اذكر فترة الرق ،جربتها البشريه وكانت سببا في قيام حضارات ولكن سموالانسان روحيا جعله يتخلص منها بل اصبح يخجل ويتنكر لها


19 - لماذا اضطهدت الاديان المرأة
اقبال حسين ( 2010 / 7 / 18 - 00:25 )
اضطهاد الاديان للمرأه عندي مايبرره،عند نشأة الاسره والملكيه الفرديه كان لابد من تنظيم الغريزه الجنسيه وكبتها ،والمرأه كانت هي التي تقع عليها المسؤوليه الكبيره في هذا الشأن ،لذلك وقع عليها كل هذا الظلم والاضطهاد،ولكن الان بعد اصبح الانسان ذو ارادة قويه ويستطيع ضبط نفسه وتطورت الحياة لابد ان يصحب ذلك تغيير لوضع المرأة
نحتاج تطوير وفهم عميق للاديان،ولكن لانستطيع ان نقول ليس لنا حوجه للاديان


20 - جميل جدا سيده اقبال حسين
ادم عربي ( 2010 / 7 / 18 - 08:00 )
لا تذهبي بعيدا عما نريده
شكرا لك

اخر الافلام

.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: الاحتلال قصف مدرسة الجا


.. رشوا السياح بالمياه.. سكان برشلونة يتظاهرون ضد السياحة المفر




.. لحظة اعتقال الشرطة الإسرائيلية لمتظاهر في تل أبيب


.. رئيس وزراء بريطانيا الجديد ينهي خطة لترحيل اللاجئين لرواندا




.. شهيدان بينهما موظف أونروا جراء قصف إسرائيلي قرب مخزن مساعدات