الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكاذيب محمد طميزي على صفحات الآداب

معاذ عابد

2010 / 7 / 17
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


نشرت مجلة الآداب الغراء في العدد 6-7-8 / 2010مقالا بقلم محمد فرج عن حال اليسار في الأردن ساق فيها جملة من الاتهامات الباطلة عن حركة اليسار الاجتماعي الأردني، ونود من منطلق حق الرد توضيح النقاط التالية،

وصف فرج اليسار الأردني بأنه قد لعب دور الداعم عن بعد، في قضية عمال المياومة وان بعضها تزاحم إعلاميا لإثبات الحضور دون تحقيق انجاز عملي ملموس بهذا الخصوص، وهذه الكلمات صادقة وحقيقية فيما يخص اليسار الأردني بقواه الثلاث باستثناء حركة اليسار الاجتماعي ولنا أن نرجع لكوادر ورئيس لجنة عمال المياومة في ذلك، فالحزب الشيوعي وحزب الوحدة وحزب الشعب و هي الأحزاب التي شكل ما يعرف باسم "التيار الوطني الديمقراطي" وهي التي وقفت موقف المتفرج من عمال المياومة وتزاحمت للحضور الإعلامي وتمثل ذلك بإيفاد بعض القادة النقابين للمشاركة في الاعتصام والتصريح الإعلامي كما فعل النقابي أبو عزمي من حزب الوحدة لكنه على الأقل كان حاضرا برغم كبر سنه والإرهاق الذي تعرض له.

وتشهد وفود أحزاب اليسار الأردني الثلاث التي أمت مضارب "بني حميدة" (عشيرة رئيس لجنة عمال المياومة محمد سنيد) في استجداء واضح للشعبية ومحاولة اختطاف الحدث وتجييره كمكسب سياسي لأحزاب لم يشارك عضو منهم في أقل فعاليات التضامن.

وتجلى الحضور الإعلامي للحزب الشيوعي من خلال مؤتمر صحفي متأخر عقده الدكتور منير حمارنة للصحفيين في مقر الحزب وقام بحركة تعبر عن اللحمة الشيوعية الأردنية مع الطبقة الكادحة حيث قام باتصال هاتفي مع عبد الهادي الراجح قائد عمال الموانئ أبلغه تضامن الحزب الشيوعي مع مطالب العمال العادلة,.

بالمقابل، شاركت كوادر حركة اليسار الاجتماعي الأردني مع معظم اعتصامات العمال وكان لبعض الرفاق دور ريادي في تطوير الاعتصامات ودعم العمال في اعتصامهم بكافة الأشكال دون تجيير النضال المطلبي إلى حركة سياسية أو تيار أو حزب سياسي بعينه.

فالحضور الواضح لناشطي اليسار الاجتماعي في الأعتصامات يؤكد أن الحركة وكوادرها لم تقف موقف الداعم عن بعد بل كانت في قلب الحدث وتعرض أعضاء من الحركة للضرب والتنكيل من قبل قوات الدرك والأمن العام ناهيك عن اعتقال رفيق من الحركة وإيداعه سجن الجويدة وما زال يمثل أمام القضاء الأردني بتهم التجمهر الغير مشروع ومقاومة رجال الأمن حتى كتابة هذه السطور .

من ناحية أخرى كان لليسار الاجتماعي الدور المبادر في جميع التحركات الداعمة لعمال المياومة فاللجنة الشعبية للمطالبة بالإفراج عن القائد العمالي محمد سنيد الذي اعتقل في عيد العمال على خلفية تنظيمه احتجاجا عماليا، اللجنة تشكلت من أعضاء اليسار الاجتماعي ورفاقهم وأصدقاء الحركة وكان لها دور ريادي في العمل من أجل إطلاق سرحه وإسقاط التهم المنسوبة إليه.

بالعودة للاتهام المباشر بأن حركة اليسار الاجتماعي مارست دورا "تضليلياً" وأخرجت العمال صفر اليدين من طاولة مفاوضات وتسببت هذه التصفية بإفقاد قيادة الحركة العمالية بعضا من مصداقيتها وخلخلت وحدتها نريد أن نوضح ما يلي:

بداية أود أن أعود بسرد تاريخي لما حصل، فقد أعلنت حركة عمال المياومة إضرابا في القطاع العام بسبب التجاوزات والانتهاكات الحقوقية وعدم تثبيت العمال وعدم تصنيفهم كفئات لها حقوق العمال الموظفين،

اتسم الإضراب في بدايته بالجدية والمطالبة الطبقية العادلة وكانت حركة اليسار خطوة بخطوة داعمة للإضراب ومؤكدة على أحقية العمال في مطالبهم العادلة.
وكالعادة مارست السلطات من خلال الهيئات المتسللة بين العمال أساليب الإرهاب والترغيب والتخويف لكنها لم تثني من عزيمة العمال، الأمر الذي دفع السلطات لمحاربة الإضراب في عامل مهم من عوامل قوته وهو الإعلام فتم التعتيم الكامل عن الإضراب الذي يعتبر سلاح ذو حدين بناجحة الذي سيغير الموازين في اللعبة بين العمال والمؤسسات المتسلطة، وسلاح سيء يكون لصالح الاستغلال في حال فشله وهذا ما كان سيواجهه الإضراب لو استمر دون تحقيق المطالب .
فالغالبية من العمال بدأت تتململ وخصوصا مع تسرب شعور وجهته السلطات بأن إضرابهم لن يقدم ولن يؤخر.
الأمر الذي دفع من أسماهم فرج "بأقطاب حركة اليسار الاجتماعي" للاجتماع مع رئيس الوزراء الأردني بتفويض من العمال أنفسهم، لتسوية قضية عمال المياومة بشكل يحقق مطالبهم العادلة، ووجهت الحركة نداء للعمال بفك الإضراب واللجوء للمفاوضات مع الحكومة لأن رسالة الإضراب وصلت بالشكل الصحيح، ونتج عن الاجتماع ما يلي:

1- وافق رئيس الوزراء الأردني على تصنيف 3 ألاف عامل في المؤسسات الحكومية وكان المفترض أن يتم التصنيف على دفعات.
2- استطاع"أقطاب حركة اليسار" بأن يأخذوا من الحكومة الموافقة على اعتماد الحد الأدنى من الأجور كناظم للعلاقة المالية بين العمال والحكومة وهذا مكسب مهم للطبقة العاملة الأردنية وشكل انجازا غير مسبوق.
3- والانجاز المهم أيضا هو التأمين الصحي الذي تم الحصول عليه لصالح العمال الذين كانوا دون أدنى تغطية صحية في ظل ظروف عمل صعبة.


وهو الإنجاز الذي لا يمكن اعتباره نهائيا ضربة لحركة عمال المياومة ولا إفقادا لمصداقية القياديين العماليين بين أوساط العمال بل إنجازاً ينتظر البناء عليه في قادم الأيام.

ولكن ما جرى ولم يذكره فرج في جزئيته المتعلقة بالحركة العمالية هو تغيير رئيس الوزراء الأردني وتعيين سمير الرفاعي الذي بدأ حكمه" الرشيد"بسلسلة من الإجراءات التنكيلية بالعمال، من فصل وسجن وضرب.

ولم يذكر فرج غياب الحزب الشيوعي الأردني عن أقل فعالية من فعاليات عمال المياومة وأذكره بمقولة القائد العظيم فلاديمير لينين أن من لا يعمل لا يخطئ...وأود أن أخبره أن حركة اليسار عملت وأنجزت ولم تخطئ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -