الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوالف سياسية ودينية عن العراق

رشيد الغالب

2010 / 7 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



مرت قبل ايام ذكرى استشهاد الامام الكاظم على ايدى الطغاة والجلادين وسطرت اروع صور الجهاد والصبر من قبل هذا الامام البطل حيث يسمى كاظم الغيض لما عانى من ظيم وحماقة الظالمين بحقة ,علما انة كان عالما فقيها عاقلا بامور الدنيا موجها عظيما مستقيما فى حياتة ورعا فى فقهة .وعلية عندما تمر علينا مثل هذة المناسبة علينا استلهام اروع صور الجهاد والتضحية من اجل المبادئ الحقيقية التى جاء بها الاسلام بمقارعة الظلم والسراق والظالمين والجهلة ونفضح الدجالين والمشعوذين ,الذين يستغلون بمثل هكذا مناسبة لخدمة اغراضهم الدنيئة والخبيثة من اجل المنفعة الشخصية والمنصب والجاة ومن خلال استغفال الناس البسطاء . شاهدنا وعلى ممر السنين الخمسة الاخيرة بالذات كم عدد الضحايا التى ذهبت من خلال تظخيم مثل هكذا مناسبة ويدعون الناس للسير على الاقدام ولمسافات طويلة فى هذا الحر الاهب والاوضاع الامنية الصعبة ليتباهو بأن الوضع الامنى جيد .علما كلنا يعرف مسبقا ستكون هناك انفجارات وخرق امنى ويذهب ضحية هذة الجرائم ناس ابرياء من اطفال وشيوخ ونساء ,ماكان من الاجدر بكم ان تقولو لهؤلاء الناس بسبب الوضع الامنى ان تقيمواأو أن تكون هناك محاضرات فى الحسينيات والمساجد وتوعية الناس بمعانى هذة المناسبة لكى يستلهموا العبر وينتفضوا على الباطل . وانكم غير قادرين على توفير الامن الكافى لهؤلاء الناس والدليل الخرق الكبير الذى يحدث يوميا وابسط مثال على ذلك السطو المنظم على البنوك وبوضح النهار وبالقوة الهائلة من الحماية ,فكيف تحمون هؤلاء الناس الذين ملؤوا الشوارع والمحال والمدن سيرا على الاقدام . واللة انها تباهى ودجل وامتصاص نقمة الشارع حول النقص الحاد بالخدمات وتغطية عن الفساد المالى والادارى والذى اصبح يستشرى بمفاصل كل الدولة .
وصدق (ميكافيلى) عندما قال ( ان الدين ضروري للحكومة لا لخدمة الفضيلة ولكن لتمكين الحكومة من السيطرة على الناس) .
2 مفهوم الديمقراطية ومعركة الكراسي
انتهت الاولمبيات بعد ان لعبوا 36 فريقا بهدوء وفن جميل ابدعوا فية بما تحمل هذة اللعبة من فنون واداء وماتحملة من التزام خلقى بين اللاعبين ومن خلال مراقبة ومتابعة الحكام ,حيث الفوز للاجدر والاكفأ من خلال العب السليم والاكفأ وقد استمرت هذة الفرق ال36 خلال فترة شهر واحد فقط وكانت النتيجة وباعتراف الجميع حيث الاول وهناك الثانى والثالث وهكذ تقبلها الجميع بروحية عالية وباعتزاز ومحبة . ا.....
ولكن الديمقراطية التى نراها اليوم فى بلدنا والتى يجب ان تكون بها التسامح والاقرار بالحقوق والواجبات اكثر من لعبة كرة القدم , حيث ان هناك اربعة فرق فازت بالانتخابات ولم تحسم امرها منذ 6أشهر بسبب قصر النظر عند اللاعبين الجدد فى العراق وعدم الابمان بالديمقراطية الحقيقية ومن اجل خدمة مصالحهم الخاصة قبل المصلحة الوطنية .علما انهم يظهرون على الفضائيات وشاشات التلفزيون المحلية بتباكون على مصلحة المواطن وتحقيق امنياتة واهدافهة النبيلة التى انتخبهم من اجله .ان الديمقراطية هى حكم عامة الناس ,الديمقراطية بمفهومها العام هى العملية السلمية لتداول السلطة بين الافراد والجماعات ,والتى تؤدي الى ايجاد نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير علية المجتمع على شكل اخلاقيات اجتماعية.يقول (جان جاك روسو) تتطلب الديمقراطية وجود درجة عالية من الشرعية السياسية لان العملية الانتخابية الدورية تقسم السكان الى خاسر ورابح لذا فأن الثقافة الديمقراطية الناجحة تتضمن قبول الحزب الخاسر ومؤيدية بحكم الناخبين وسماحهم بالانتقال السلمى للسلطة وبمفهوم المعارضة الموالية . كما حصل لبعض الاحزاب العراقية العلماتية والمؤيدة الحقيقية للديمقراطية ومسلمة لحكم الشعب كالحزب الشيوعى وحزب الامة وغيرها.لذلك على الساسة العراقيين الجدد ان يعوا ويتعلمو دروس الديمقراطية بشكل صحيح وعلمى حتى يسير المركب الى بر الامان ونثبت للعالم بأننا شعب حي ونستحق الحياة الكريمة فى ظل ديمقراطية واقعية انطلاقا من مفهومها الحقيقى لخدمة مصالح الشعب .فى الكتاب الثانى لجان جاك روسو يقول تعلمت درسا اخلاقيا هاما قد يكون الوحيد الذى يملك اي قيمة عملية وهو ان اتجنب المواقف التى تجبرنى على الاختيار بين مسؤليتى ورغبتى ,بحيث يكون مكسبى على حساب خسارة الاخرين والحاق الاضرار بهم .بغض النظر عن مدى الالتزام الفرد والذى يصل لهذا الموقع بالفضيلة مبدئيا. ستراة يضعف شيئا فشيئا بدون ان يشعر بهذا الضعف ,ويكون ظالما وشرسا بفعلة بدون ان يكف عن تصورهى انة مازال عادلا فى قلبة .وما نلاحظة اليوم ومايجري على الساحة السياسية العراقية من صراع على المناصب ومن اشخاص ما كنا نتوقع منهم ذلك بسبب قصر نظرهم وعدم فهمهم للعملية الديمقراطية,نعم نحن نخوض تجربة جديدة ألا وهى الانتخابات الحرة بعد ان خرجنا من نظام شمولى ديكتاتوري ويصعب على الافراد والجماعات تقبلة بهذة السرعة بدون منغصات وخلاف رؤى ولكن للاسف ماكنا نتوقعها بهذا الحجم من عدم فهم حقيقى للديمقراطية ,وهذا نابع بصراحة بعدم وجود ثقافة المؤسسات السياسية والخدمات المدنية فية يجب ان تتغير ايضا وهى نقلة ثقافية يصعب تحقيقها خاصة فى الدول التى اعتادت تاريخيا ان يكون انتقال السلطة فيها عبر العنف ولذلك نلاحظ ان الاحزاب لاتتفق فيما بينها وقالتها علنا انها تريد هذا المنصب او ذلك وكما قال السيد القاضى وائل عبد الطيف فى مقابلة معة على القناة العراقية ان المشكلة لاتكمن فى منصب رئيس الوزراء فهناك وزارة الداخلية مشكلة ووزارة الخارجية والمالية والمناصب الامنية كافة كلها مشاكل وكل واحد يريد ان يستحوذ على منصب حساس وبالتالى يكون هذا المنصب من حصة هذا الحزب او ذاك ويكون بالكامل من اتباع هذا الحزب من منتسبين وقيادة شاملة والقيام بالاعمال التى تساعدة بضرب الاحزاب الاخرى لغرض ديمومتة ضاربا مصلحة المواطن عرض الحائط اذا هناك مصلحة للمواطن .اذا نحن مقبليين على اربعة سنوات اخرى صعبة سوف لاتصان بها كرامة المواطن ولا تتوفر بها الخدمات الاساسية للمواطن وسوف يبقى الفساد الادارى والمالي الافة الكبرى فى البلاد والاغتيالات والاقصاء والتهجير ,والدليل واضح الان من التصريحات التى نسمعها يوميا من قبل هؤلاء السياسيين ولذلك نلاحظ ان غياب التسامح الدينى وراء اضطهاد الاقليات حيث التهميش والاقصاء للطوائف و الاديان العريقة فى العراق كالاخوة المسيحين والصابئة المندائيين وغيرهم. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا