الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوجه الحقيقي .. الأسود بالطبع

طارق الحارس

2010 / 7 / 19
المجتمع المدني


قرأت بيان الاتحاد العراقي لكرة القدم حول اقامة الانتخابات في أربيل " حسب قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم " . الانطباع الذي خرجت به بعد قراءة هذا البيان وبالتحديد هذه الفقرة : " ان الاتحادين العراقي والدولي لكرة القدم هما المسؤولان الوحيدان عن عملية اجراء الانتخابات دون تدخل من أي طرف ثالث " .
الانطباع هو : ان الاتحاد العراقي يقصد في هذه الفقرة أنه والاتحاد الدولي لكرة القدم هما المسؤولان عن اجراء الانتخابات و ( طز ) في اللجنة الأولمبية العراقية ، و ( طز ) في وزارة الشباب ، و ( طز ) في الحكومة العراقية ، وقبل ذلك ( طز ) في الهيئة العامة لاتحاد الكرة باستثناء الانتهازيين منهم .
عذرا من استخدامي مفردة ( طز ) ، لكنني وجدت أنها المفردة الأدق لمعنى الجملة التي وردت في بيان اتحاد حسين سعيد . لقد حاولت جاهدا ايجاد مفردة أخرى تتلائم مع القصد الحقيقي الذي يقف وراء هذه الفقرة ، لكنني فشلت .
لقد ظهر الوجه الحقيقي لحسين سعيد وأعضاء الاتحاد ، ذلك الوجه الذي حاولوا اخفاء معالمه القبيحة ، ليس علينا بالتأكيد ، إذ أننا نعرف هذا الوجه وقد حذرنا منه في أكثر من مناسبة لم يكن آخرها بعد توقيعهم خارطة الطريق مع اللجنة الأولمبية العراقية التي كان من أهم شروطها اجراء الانتخابات في بغداد حصرا ، إذ أننا جزمنا في مقالة منشورة في صحيفة العدالة على أن حسين سعيد لن يلتزم بخارطة الطريق ، لاسيما في قضية اجراء الانتخابات في بغداد .
هذا البيان هو الوجه الحقيقي ، الوجه الأسود ، الذي كان يحاول حسين سعيد ، وناجح حمود وبقية أفراد العصابة اخفائه فقد انتهى دور الأبر التخديرية الذي كان يلعبوه جميعهم وبالتحديد منهم ناجح حمود .
أما الفقرة الأخرى التي أوضحت الوجه الحقيقي ، الأسود بالطبع ، فهي التي تحدثت عن الكتاب الذي أرسله الاتحاد العراقي لكرة القدم الى ( فيفا ) بخصوص مناقشة تغيير مكان انعقاد المؤتمر الانتخابي من أربيل الى بغداد حيث أكد اتحاد حسين سعيد معرفته برفض ( فيفا ) المسبق لهذا الطلب ، لكنه أرسل هذا الكتاب " استجابة لطلب رئيس اللجنة الأولمبية " .
هل نسأل كيف عرف اتحاد حسين سعيد برد الاتحاد الدولي الرافض لهذا الطلب قبل ارساله هذا الكتاب .. أعتقد أنه من الغباء جدا وضع مثل هذا السؤال ، إذ أن جهودهم في هذا الموضوع غير خفية على أي متابع لتفاصيل قضية الاتحاد العراقي لكرة القدم منذ التمديد غير الشرعي الأول الذي حصلوا عليه من جوزيف بلاتر ، لكن ( رفاق عدي ) يؤكدون من خلال وضعهم هذه الفقرة في بيانهم على وجوههم السود غير آبهين بأي طرف آخر .
نعم ، لقد تحقق لاتحاد حسين سعيد ما أراد ، لكن ليس بالتعاون المثمر مع اللجنة الأولمبية ، كما ورد في بيانهم ، بل بالتآمر على اللجنة الأولمبية وبالتحديد على رئيسها الكابتن رعد حمودي الذي حاول جاهدا اخراج الكرة العراقية من مأزقها الذي وضعها فيه هذا الاتحاد متحملا انتقادات كبيرة جراء قرار تعليق حل الاتحاد الذي اتخذه لمنح فرصة جديدة لهم ومن خلال خارطة الطريق التي لم يلتزموا بها .
الكرة الآن في ملعب اللجنة الأولمبية فأما أن تحفظ هيبتها ومن خلالها هيبة العراق الجديد برفضها اقامة الانتخابات في أربيل ، أو ترفع الراية البيضاء لرفاق عدي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟


.. لغياب الأدلة.. الأمم المتحدة تغلق قضايا ضد موظفي أونروا




.. اعتقال حاخامات وناشطين في احتجاجات على حدود غزة