الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


موجز الكلمة التى سيلقيها طارق حجي بجامعة الزيتونة بتونس يوم 12 أكتوبر 2010

طارق حجي
(Tarek Heggy)

2010 / 7 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


معظم المجتمعات العربية بحاجة ماسة لبرنامج إصلاح شمولي يمكنها من الإلتحاق بمسيرة التقدم و الحداثة . و تتراوح مواقف حكومات معظم هذه الدول بين رؤيتين : رؤية تتحدث عن الإصلاح الاقتصادي بصفته الأداة الكفيلة بإحداث النهضة . و رؤية أخرى تزاوج بين إهتمامها بالإصلاح الاقتصادي و الإصلاح السياسي. و الحقيقة أن هناك بعداً ثالثاً لا يقل أهمية و هو الإصلاح الثقافي. فأي مشروع لتقليص الفجوة بين الشعوب العربية و بين مسيرة الحضارة الإنسانية لا بد أن يتضمن ثلاث فعاليات : فعالية للتطور الثقافي و فعالية للتطور السياسي و فعالية للتطور الاقتصادي .

و نظراً للدور الذي لعبه الدين في تاريخ الشعوب العربية منذ القرن السابع الميلادي، فإن الحديث عن مشروع نهوضي ثقافي يتجاهل الإصلاح الديني هو ضرب من الحرث على البحر.

و يعني ذلك أن إحداث ثورة تقدمية عصرية نهوضية إنسانية داخل الثقافة الدينية هو شرط لازم لحدوث النهضة الكلية المتوخاة. و يعني ذلك السماح بنقد المؤسسات الدينية بل و إعادة النظر في التوجهات الأساسية للفقه الإسلامي الذى هو محض عمل بشري هدفه " استنباط الأحكام العملية من أدلتها الشرعية ". و يحتاج الأمر هنا لجرأة في التناول تصل لحد تبني إمكانية فصل الدين عن الدولة في المجتمعات الإسلامية.

و يقتضي مشروع كهذا الترويج لتاريخية العديد من النصوص الدينية بما يسمح بالقول بأنها كانت نصوصاً تتعلق بزمانها و مكانها و يقتضي ذلك منهجا جريئا في التعامل مع جوانب الفقه ، وبالذات الأحكام المتعلقة بالمرأة و الميراث و غير المسلمين و الجهاد... إلخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغطية خاصة | سياسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال عهد رئ


.. تربت في بيت موقعه بين الكنيسة والجامع وتحدت أصعب الظروف في ا




.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال


.. 175--Al-Baqarah




.. المرشد الأعلى الإيراني: لن يحدث أي خلل في عمل البلاد