الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربّ قصور هجرها صاحبها إلى حفرة

طارق الحارس

2010 / 7 / 26
المجتمع المدني


استغربت جدا حضور ناجح حمود المؤتمر الذي عقدته الهيئة العامة لاتحاد الكرة في بغداد بحضور وزير الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية ، ذلك المؤتمر الذي قررت فيه اقامة الانتخابات في بغداد ، وليس في أربيل كما قرر المتآمرون على العراق الجديد حسين سعيد ، وبلاتر ، وبن همام .
سبب استغرابي بنيته على بيان ( السيد الرئيس ) حسين سعيد الذي أعلن فيه من عاصمته " عمان " عدم شرعية هذا الاجتماع ، إذ سألت نفسي : كيف يخالف ( السيد النائب ) ناجح حمود من دون باقي أعضاء الاتحاد أوامر ( السيد الرئيس ) ويحضر هذا الاجتماع ؟
سألت أيضا : هل شعر حمود بانتمائه الى العراق فجأة .. هل هي صحوة ضمير ، أم أن هناك أمرا آخر ؟
دعوني أبدأ بالأمر الآخر الذي أعتقد أنه السبب الذي يقف وراء تغيير خط حمود بهذه السرعة القصوى وهو الذي يخص موضوعة ترشيح أحمد راضي لمنصب النائب الأول في انتخابات اتحاد الكرة ، وهو المنصب نفسه الذي يشغله حمود حاليا ، والمنصب نفسه الذي رشح له في الانتخابات القادمة ، إذ من المؤكد أن حمود قد وصلت اليه فكرة أن راضي لم يرشح نفسه الى هذا المنصب الا بعد اتفاقه مع حسين سعيد ، وعلى هذا الأساس شعر حمود بالمؤامرة التي يحيكها سعيد لاقصائه من منصبه والحجة الجاهزة حين يتم الاقصاء " أن نجومية راضي هي التي تسببت في فوزه بالانتخابات " .
يبدو أن حمود انتبه جيدا الى قضية مهمة وهي أن الذي يتآمر على بلد من السهل عليه التآمر على شخص . يبدو أنه انتبه الى أن الذي يبيع بلده من أجل الكرسي من السهل عليه أن يبيع أهله وناسه فكيف ببيعة تتعلق بنائبه .
من المؤكد أنني لا أتمنى أن يكون هذا السبب هو الذي دفع حمود لمخالفة رئيسه ، لذا فأنني وضعت هذا الاحتمال في الترتيب الثاني متمنيا في داخلي أن يكون شعوره بالانتماء الى العراق هو الدافع وراء حضوره هذا الاجتماع . أتمنى أن تكون صحوة ضمير حتى لو جاءت متأخرة شعر بها حمود ، أو أن يكون موقفه هذا قد حصل احتراما لتعهداته السابقة مع اللجنة الأولمبية التي وقعها بنفسه ، تلك التعهدات المتمثلة بخارطة الطريق التي اتفق بها مع رئيس اللجنة الأولمبية الكابتن رعد حمودي والتي اشترطت اقامة الانتخابات في العاصمة بغداد حصرا .
من المؤكد أن خط الرجعة يبقى مفتوحا الى آخر لحظة في حياة الانسان ، لاسيما ان كان الأمر يتعلق بكرامة وسيادة بلد ، لاسيما ان كان الأمر يتعلق بمصير قضية مهمة تهم شريحة كبيرة من شرائح الشعب .
سأكون سعيدا جدا بعودة ناجح حمود الى أحضان العراق نظيفا ، صادقا فان نجح في الانتخابات القادمة سنبارك له وان لم ينجح فمن المؤكد أن موقفه الأخير سيجنبه البحث عن حفرة .
على ناجح حمود وباقي أعضاء الاتحاد التفكير دائما بمصير الذين تآمروا على العراق وشعبه . تذكروا دائما أن حفرة صغيرة كانت بانتظارهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج