الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نماذج من الاحتيال عند بعض رجال الدين 0الجزء الثاني0

حسين محيي الدين

2010 / 7 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا يعدم رجل الدين الوسيلة عندما يطرق باب الاحتيال . فهو يمتلك كل الوسائل الذي تمكنه من ذلك . وهي كثيرة ومتعددة منها على سبيل المثال لا الحصر الثقة المطلقة لعامة الناس به معرفته بنوعية البشر الذي يتعامل معهم . اطلاعه على الحديث والستة النبوية . شكل هندامه والوقار الذي يتصنعه وجملة من الألقاب منحها لنفسه بدون مجهود يذكر . كما أن براعته في التفسير والتأويل وتحدثه بلغة عربية فصحى تضفي على شخصيته نوع من القدسية التي طال ما يعشقها البسطاء من الناس فما بالك إذا ادعى انه ينحدر من نسل النبي الكريم ! فيكون ذلك أدعى بأن يقدس وتثنى له الوسادة . كل هذا الهيلمان الذي أحاط به نفسه يسهل عليه الكثير مما يصعب على الآخرين في عملية النصب والاحتلال . فتكون لفتواه قيمة وتجد لها أذان صاغية لدى أمة من الجهلة من المحيطين به ومعارفه وتابعيه . وبذلك يكتسب ثقة زائفة بنفسه قد تجعله يمارس كبائر الأمور ويحلل ما حرمه القران كما يحرم ما حلله . وهذا ما لاحظناه في ثقفينا لسلوك رجال الدين منذ أمد غير قصير . بالأمس سلطنا الضوء على قسما من وسائله الشريرة بتحليله قتل الأبرياء والربا والزنا لنفسه وللمقربين منه ولا بأس بأن نسلط الضوء اليوم على وسائله بتحليل السرقة فلقد أفتى أحدهم قبل خمسة سنوات بضرورة دفع الخمس عما سرقه بعد السقوط حتى يتجنب العذاب الرباني يوم القيامة وبذلك يكون ليس مشجعا على السرقة فحسب بل شريكا فيها كما اطلعت على بعض الفتاوى تحلل سرقة الكهرباء والماء من الدولة بحجة أنها دولة مارقة ولا تحكم بما أنزل الله واليوم يمارسون السرقة بأنفسهم وخير دليل على ذلك سرقتهم للوقود تحت سمع وبصر الدولة وبفتوى صريحة ومباشرة من مراجع أحزابهم السياسية . تستحضرني حادثة حصلت أمامي قبل أكثر من أربع عقود .0 أحد التجار أعطى للمرجع الديني الأعلى مبلغ سبعمائة دينار لتوزيعها على فقراء مدينة النجف . فما كان من المرجع إلا أن أعطى المبلغ لأحد أقاربه ليشتري دارا له وعندما علم بذلك التاجر وقف للمرجع أمام الملأ وخاطبه بصوت عال (( سيد أعطينك مبلغ لتوزيعه على الفقراء لماذا أعطيته لقريبك ليشتري دارا له . أمامك ساعات لا أعادة المبلغ )) فما كان من المرجع إلا إعادة المبلغ مساء . أما الكذب عند بعض رجال الدين فهو ممارسة يومية يعيش عليها ويعتاش منها ويبررها دينيا اعتمادا على مبدأ التقية وعلى حديث ينسب لأحد الأئمة مفادها (( التقية ديني ودين أجدادي )) وان كنت لا أميل إلى صحة هذا الحديث . لكن لهذا الحديث بعض المبررات في ظل حكومة جائرة تمارس القتل ضد مناوئيها مما يفرض على المناوئ عدم الإفصاح أو الكذب حماية لمشروعه ولماله وحياته إلا أن بعض رجال الدين اتخذوها مبدأ لهم حتى أن أهالي المدن ممن على احتكاك يومي برجل الدين قد يصدقون السياسي العراقي في يومنا هذا ولا يصدقون رجل الدين !؟ سوف لن يصدق البعض بأن الكثير من رجال الدين مشركين في وحدانية الله وهذا ما سوف أقف عنده في الجزء الثالث من نماذج من الاحتيال عند بعض رجال الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في مصب الطائفية
حمد الخالدي ( 2010 / 7 / 26 - 11:16 )
اتصور اخي الفاضل ان عليك استبدال العنوان فهو موجه بالدرجة الاولى نحو رجال الدين الشيعة على وجه الخصوص

لا أعلم حقيقة لماذا كل هذا الحنق الفاضح على رجالات الدين الشيعة


2 - المشكلة عامة
قصري سعيد ( 2010 / 7 / 26 - 11:46 )
ان استخدام الدين من اجل تحقيق مكاسب مادية واضح انظر الى القلاضاوي مثلا يمتلك ملايين الدولارات البنوك الاسلامية اكذوبة كبرى لايختلفون عن البنوك التجارية الا بالعبارات فقط وليس بالمضمون لان المضمون واحد انظر تجارة الادعية والاحاديث وغيرها على الهواتف حبيبي المسألة تجارة باستغلال التخلف للمجتمع انظر ليوسف البدري وهو يتقاضى 700 جنيه من الصحفية مقابل ان يكتب لها سورة الفاتحة على ماعون ثم يشربها الماء على طريقة بلو واشرب ميتو ويمكنك مشاهدة ذلك على يو تيوب اكتب فقط فضيحة الشيخ يوسف البدري


3 - حمد الخالدي مع التحية
فهد لعنزي ( 2010 / 7 / 26 - 11:54 )
اولا اقول لمدير الحوار المتمدن لماذا حدفتم تعليقي؟؟
اما لك ابها الاخ فسؤالي لمذا هذا الاستنكار؟؟
انا سعودي وانا اعرف منه ببلادي وبما انه عراقي فهو اعرف منك ببلاده
هل علماء الدين سوى كانوا سنة او شيعة معصومين عن الخطا؟؟
يا اخي الكريم في كل صنف من اصناف البشر يوجد الصالح والطالح والتاريخ يخبرنا بان الحروب التي كانت بين المسلمين كانت بمباركتهم وما هذه الاعمال الارهابية في كل مكان وبالاخص في العراق الا دليل واضح على الخبث المدفون في جيناتهم. .


4 - كلهم في الهوى سوى
فرحات الجزائري ( 2010 / 7 / 26 - 15:08 )
لكي لا ننزلق في منعطف السجالات الطائفية و المذهبية ،علينا أن لا ندخل في متاهات الدفاع عن رجال الدين السنة كما يفعل البعض من المعلقين و الدفاع المضاد عن نضرائهم من الشيعة.
في رئيي الشخصي كل من يقتات من تفسير و تؤويل النصوص الدينية بدون حرفة أخرى يمتهنها غير ذلك يعتبر منافقا دجالا في الأصل دون الحاجة لاختبار ما بقي في جعبته من حيل ،و كل من يلصق صيفة العلم بتفسيير الغيبيات و تسوييق الأساطير يعتبر مشعوذا ومنتحل لصفة ليس أهلا لها و هي صفة العالم.
و كل من يبيع للناس أدعية و طلاسم وأدوية لم يخرجها أي مختبر ،يعتبر نصابا و سارقا لأموال الناس دون حق
و كل من يقحم السماء في متاهاته السياسية و السلطوية دون إذن منها وذلك بديهي،يعتبر مغامرا ومجرما في حق الأمة و باقي الإنسانية.
وينطبق هذا التصنيف على 99،99 % من رجال الدين من كل الديانات و المذاهب على وجه الأرض ومن مختلف مذاهبها
وإذا بقي رجال الدين المسلميين هم آخر من لهم سطوة ووقاحة في قرننا هذا ،السبب يرجع إلى إتخاذ المجتمعات الأخرى لإجراءات ردعية ضد كهنتها و تقاعس المسلمين عن ذلك لأسباب عديدة منها تحالفهم مع السلطة و خدمتهم لأغراض خارجية


5 - لست طائفيا
حسين محيي الدين ( 2010 / 7 / 26 - 15:41 )
الاخ حمد الخالدي لست طائفيا ولو قدر لي ان أكون سنيا وأولد في مكة بدلا من النجف لما تغير رأي في بعض رجال الدين أو غالبيتهم وكما يقول المثل حسام الدين أخرى من أخيه . شكرا على مرورك الكريم


6 - كلهم مغفلون
حسين محيي الدين ( 2010 / 7 / 26 - 15:50 )
الاخ فهد العنزي شكرا على مرورك الكريم أتباع الديانان ممن يستبدلون الدين برجاله مغفلون مهما كانوا . فرجال الدين ليسوا أكثر من نصابين يعتاشون على المغفلين وما هدفنا من سلسلة المقالات هذه الا رغبة منا بتوعية الناس وهذا واجب انساني تفرضه علينا طبيعة المرحلة التي نعيشها


7 - أتفق معك تماما
حسين محيي الدين ( 2010 / 7 / 26 - 15:56 )
الاخ فرحات الجزائري شكرا على مرورك الكريم . وأتفق معك على كل ماورد في تعقيبك . والى مزيد من فضح أصحاب هذه المهنة الخائبة


8 - عين الصواب
علي مهدي الشمري ( 2010 / 7 / 26 - 21:41 )
الاخ الكاتب حسين المحترم
أن ما ورد في مقالتك هو عين الصواب ,وردا على بعض الاخوة المعلقين ممن يدافعوا عن رجال الدين ,أود ان أذكر لهم بعض حالات من التجاوز على املاك الدولةوبمباركة وفتوى دينية.........
!-من الذي افتى بجواز فرهدة حي الرحمة في النجف؟؟؟
2_من الذي أتخذ من أملاك الدولة ودوائرها مقرا له؟؟من الذي أستولى على بيوت المسؤلين السابقين وسكن فيها ؟؟فهل تجوز صلاته في مكان مغصوب؟؟أفتونا يرحمكم الله؟؟؟؟؟؟
3_من الذي أفتى بجواز قتل الابرياء المعارضين لتوجاتهم الطائفية ,وأنشا فرق الاغتيالات ,وأستخدم كواتم الصوت الاسلامية؟؟؟؟؟؟
4_من الذي أستولى على الساحات العامة والمتنزهات التابعة لبلدية النجف وأقام عليها أضرحة لموتاه؟؟؟؟؟
وفي الختام وليس ختاما ,من سرق ونهب ثروات البلد غير الاسلامين من أصحاب الجباه السود؟؟؟؟؟؟


9 - الأخ الكريم
لطفي السيد ( 2010 / 7 / 27 - 07:39 )
ما ذكرته من موبقات هؤلاء قليل من كثير ولو كشف الغطاء وبرح الخفاء كما يقول هؤلاء الأدنياء لظهر لنا أسوء مما ذكرت فما يمر به العراق هذه الأيام نتيجة تصرفاتهم وتحالفاتهم وفتاواهم فما سلط البعثيين الا آل الحكيم الاعاجم مقابل الملايين الأمريكية وتعاونو معهم عام 1963 بعد شباط الأكشر ولا زالوا يتعاونون معهم من خلال زجهم في الواجهات السياسية لآل الحكيم فاذا كان مراجع الأمة بهذا الوضع المزري فما بالك بالآخرين


10 - هل الشعب العراقي زوج؟
عبد الخالق البهرزي ( 2010 / 7 / 27 - 08:33 )
الاستاذ حسين المحترم
لااعتقد ان احدا من العراقيين الان او في السابق وبالتحديد ممن عاشوا المنافي وعايشوا المعميين والافندية منهم عن فسادهم المالي واستغلال حاجة الاخرين .انا شخصيا عايشت حالات الفساد والجني الحرام والاتجار عبر بيع الوثائق العراقية المزورة بداءا من الجوازات حتى الشهادات العلمية والاحوال الشخصية على يد معممين لصوص .الا ان مااود قوله هو ان الناس في السيدة زينب مثلا تعرف المعممين واموالهم التي جنوها باسم الخمس منابناء الخليج الذين كانوا يتعاطفون مع المهجرين العراقيين والفقراء وكان المعممين يستغلون الامر .احد هذه القصص ،اتحدث عن الثمانينيات من القرن الماضي،عن سيد سبيعيني يوزع المعونات على العوائل المعففة وهذا السيد الكبير طلب من احد النساء الوحيدات مع اطفالهن ان يتزوجها بالمتعة ورفضت بعدها جاء ابنه البالغ من السن في حدود 47 عاما والذي يقوم بايصال المعونات .هو الاخر طلب منها زواج متعة.
انا شخصيا كنت شاهدا على شخص اعرفه له دورا الان في العراق الجديد وكان مستكعد امراة مهجرة وحيدة مع اطفالها لان زوجها كان معتقلا في سجون صدام وكان هذا السيد يواسيها بزواج المتعة وتقديم المساعدات


11 - هل الشعب العراقي زوج ؟2
عبد الخالق البهرزي ( 2010 / 7 / 27 - 08:40 )
في احدى المرات كنت في زيارة لصديقي الكظماوي الساكن في مخيم فلسطين وهو يسكن كما يعرف الكثيرين ممن سكنوا الشام في غرفة من الغرف لوحده او اخرين.
عند دخولي الدار صعدت اليه وكان عنده احد السادة ممن يبكون الناس في عاشوراء ولاحظت ارتباكه بعض الشئ الان ان صاحبي تدارك الامر وقال له مولاي ولايهم هذا صاحبنا واخرج من تحت السرير قنينة الخمر( العرق) وكانت سهرة جميلة على السطح في احد بيون الشام حيث غنى لنا السيد المقام واستمتعنا بصحبته الجميلة.
مااود قوله الشعب العراقي يعرف كل هذا لكنه يحرف او يسكت لغاية في نفس يعقوب.


12 - السرقة ديدنهم
حسين محيي الدين ( 2010 / 7 / 27 - 20:19 )
الاخ علي مهدي الشمري شكرا على مرورك الكريم ما ذكرته من سرقات رجال الدين لا يمثل الا 5%من الحقيقة المصيبة الكبرى فيما اذا علم عوام الناس الجرائم التي ارتكبها رجال الدين سوف لن يبقى دين ولا رجال دين


13 - تعقيب
حسين محيي الدين ( 2010 / 7 / 27 - 20:34 )
الاخ لطفي السيد تحية. في جعبتي الكثير مما يستوجب أعدام هذه الطبقة العفنة ومعاملتهم كما عاملت الثورة الفرنسية اعدائها ولك اخ والف اخ شكرا على مرورك الكريم


14 - تعقيب
حسين محيي الدين ( 2010 / 7 / 27 - 20:45 )
الاخ البهرزي . السيد السبعيني الذي تحدثت عنه أعرفه تماما وهو بالقرب من مقر عملي لقد كان يتمتع بسيدة من جنوب لبنان وكان ولده يتمتعها على نفس الفراش وكثيرا ما حصلت منازعات بينهما على هذه المسكينة حيث عالجت السيد وولده والسيدة اللبنانية من مرض السيلان حيث كانت عيادتي الخاصة شكرا لك وخلى الكدر مستور

اخر الافلام

.. وصول البابا تواضروس الثاني للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ل


.. قوات الاحتلال تمنع مقدسيين مسيحيين من الوصول ا?لى كنيسة القي




.. وزيرة الهجرة السابقة نبيلة مكرم تصل لقداس عيد القيامة بكاتدر


.. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في كنيسة




.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟