الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقاب أوالحجاب ضمن الحرية الشخصية أم في غيابها..؟

مصطفى حقي

2010 / 7 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


وتتصدى الحكومة السورية وبخطوة جريئة وحازمة للبرقع المرعب والذي يحكم على المرأة بالسجن المؤبد ، وبحكم مكتسب للدرجة القطعية ،وعلى إنسان بريء فقط لأنها أنثى تعيش في مجتمع شرقي ، وهوالمسمى بالنقاب ومنع سجينات النقاب من دخول الجامعات ، ونقلهن إلى خارج سلك التعليم ، ومع أن التنقيب بعيد عن نصوص دينية ولكنه ملتصق بعقول استبدادية أنانية ، وقوامة جبرية عضلية ضد الأناث في المجتمع ، واستمراراً لملكية خاصة جداً ، بل من باب العبودية ، والاسترقاق المتوارث ، فالرجل هو المسيطر ، والآمر ، والمالك للنفس ،والروح ، والجسد ، ويعلق الأخ نضال نعيسة على قرار منع النقاب عبر مقاله المنشور في الحوار : لا مكان للنقاب ، وثقافته في الحرم الجامعي ولا في أي مكان ينشد التفوق والحضارة والإبداع والتعايش والأمان. والخطوة السورية الجديدة في منع النقاب في الحرم الجامعي السوري جريئة ومباركة، وتكاد الدولة الوحيدة في سماء المنطقة التي تتجرأ تقدم على مثل هذا الإجراء الباهر والرائع لحرصها على وجه سوريا الحضاري والمدني وحفاظها على الهوية السورية من الاندثار أمام الهويات الصحراوية القاحلة الجوفاء، ونشد على أيادي كل من يقف وراءها، ولكن وبكل تجرد، فإنها وحدها لا تكفي ( انتهى)
وأعتقد بل أجزم لوان النقاب أو البرقع كان قد فُرِضَ على الرجال لانفجروا وثاروا ورفضوا أي دين يلزمهم بسجن أنفسهم خلف نقاب خِرقي في حقيقته لا يقدم ولايؤخر متجاوزة عقل الإنسان وإرادته الحرة ، وترتفع أصوات معارضة هنا وهناك ، ان النقاب والحجاب يدور ضمن الحرية الشخصية للمرأة كما في السفور والعري ومن حق المرأة أن تتنقب وتتحجب إذا أرادت ذلك ،وضمن نطاق حريتها الشخصية تلك الحرية التي يقدسها العالم الغربي والمتفتح الراقي ، ومن هذه النقطة ( حرية المرأة الشخصية ) ننطلق ،ونؤكد ان عكس الحرية هو القسر والإكراه الذي يتجلى بصورة علنية مباشرة أو بأخرى سرية وغير مباشرة ، وهذه المرأة الشرقية المبرقعة أو المحجبة ، وعلى ضوء الواقع المرير لمجتمعاتنا وعبر بيئة متشددة وعادات وتقاليد متوارثة وملزمة أباً عن جد وما يبتكره ويبتدعه رجال الدين المتشددين وما يمارسونه عليها من ترهيب ديني دنيوي وأخروي وما ينتظر المرأة السافرة من عذاب قبر لناكر ونكير وياجوج وماجوج والأفاعي ، وتعليق من الأثداء وتمزيق للجسد ثم الشوي على نار جهنم لمرّات ومرات ، ويتشدقون بحرية المرأة الشرقية ، وهي تعيش في يمٍ هائجٍ من الرعب والتهديد والوعيد بيئياً ودينياً والتي تلازمها ليلاً ونهاراً ، وفي النوم والصحوة ، بالله عليكم أين هي تلك الحرية ...؟ وبلاوي البشر والعقيدة تهددها من كل صوب وجانب ، بعكس المرأة في الغرب والتي تتمتع بكامل حريتها مثلها مثل الرجل ، ومحترمة اجتماعياً وبيئياً وبعيداً عن الإرهاب العقيدي والمذهبي .. إذاً الواقع يؤكد على فقدان المرأة الشرقية لحريتها ، وانها مسيّرة وفق عادات وتقاليد وأعراف البيئة المجتمعية الملزمة وتحت الرعب التي تعيشها في مجتمع القبيسيات والشيخات الرعبية التهديدية دينياً . كما يؤكد السيد رمضان عبد الرحمن علي في مقاله المنشور في الحوار في موضوع النقاب : وأن النقاب لم يذكر في أي ديانة من قبل ولم يذكر في التوراة أو في الإنجيل، ولم يذكر في القران إذا كان أتباع مذهب النقاب يؤمنون أصلاً بالقران، وهم يعلمون أنه لا وجود للنقاب في القران، ولكن النقاب موجود في عقل هؤلاء الناس الذين يستعرون من نساءهم وبناتهم مثل ما كان يحدث قبل الإسلام، أي في عصر الجاهلية، في زمن الرسول لم يكن هناك نقاب، وكانت النساء يصلين خلف الرجال في المسجد وليس خلف الأسوار وفي الغرف المغلقة، لم يكن هناك ميكروفونات توصل صوت الإمام فكن يصلين ويستمعن لخطبة الجمعة وهن خلف الرجال، وليس في الغرف المغلقة كما هو الآن.(انتهى) ومع اختلاف الفقهاء حول شرعية الحجاب دينياً حيث لاإجماع ، فإن الإلزام والتهديد البيئي اجتماعياً ودينياً هو الذي يدفعها إلى التحجب خلاف حريتها الشخصية المفقودة أصلاً ، والسؤال ... أين هي المرأة الشرقية التي تتمتع بكامل حريتها الشخصية ...؟ وقد يكون الجواب عند أم كلثوم وهي تصدح من كلمات د ابراهيم ناجي... أعطني حريتي أطلق يديا إننى أعطيت ما استبقيت شيا آه من قيدك أدمى معصمى … فلم أبقيه ومـــــــــا أبقى عليا ...؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد مصطفى حقي المحترم
ليندا كبرييل ( 2010 / 7 / 28 - 17:15 )
يقولون حرية شخصية وهم يرفضون حرية اعتناق الأديان أو تبديلها , أليس هذا تجزئة لمبادئ الديموقراطية ؟ تحية إليك على كل مقالاتك التنويرية وشجاعتك في التصدي للفكر المنغلق , شكراً ودمت بخير


2 - تركتم القضايا المهمة كالاستبداد ولحقتم قطعة ق
شهدي علي صالح ( 2010 / 7 / 28 - 19:30 )

استغر ب النقص المعرفي لديكم كملاحدة فالبرقع او النقاب كان معروفا حتى على ايام الوثنية القديمة وفي اليهودية وفي المسيحية وحتى القرن الثامن عشر الميلادي ؟
من المؤسف ان يؤيد مثقف من باب النكاية الاجراء السوري ضد المنقبات هذه هي البطولة التي يتقنها المستبد اما تحرير الجولان ورد صفعات الصهاينة التي وصلت الى قصف مؤخرته فلا يحرك ضدها ساكنا
لست من مؤيدي النقاب ولكنني مع الحرية الشخصية فكما تلبس الفتاة المتحررة الجينز وتكشف عن ظهرها وبطنها يحق للمنقبة ان تتنقب
ان الخلفية التي كتب على اساسها هذا التدوين خلفية ضغائنية كاره حاقده وهذا مايبعد الامر عن الموضوعية
لقد تركتم للاسف كمثقفين قضايا مهمة منها الاستبداد والفساد والقمع وركضتم خلف قطعة قماش ؟!


3 - الرجاء الأبتعاد عن المقارنة بين معاناة المرأ
يوسف ألو ( 2010 / 7 / 28 - 21:30 )
علينا أن نميز بين الأمور والمواضيع ولانخلط بينهما
سبق لي وان ذكرت في ردود سابقة عدة مرات بأن النقاب لو كان جزء من حرية المراة ومن أختيارها كما تختار الجينس وغيره من الملابس .. فلا باس بذلك لكننا متأكدين ان نسبة قليلة جدا من المحجبات والمبرقعات اللواتي نراهن في الشارع او الأماكن العامة يرتدون الحجاب طوعيا وعن قناعة ونسبة هؤلاء قد لاتتجاوز واحدة من الف وهذه نسبة ظئيلة جدا وليس لها اي تأثير على المجتمع الحر الذي تتصرف فيه المرأة دون اجبار او ألزام بقيود
اعتقد وانا وائق من كلامي وكما قلت سابقا بأن النساء المحجبات والمبرقعات لو خيرن لوضعنهن بالتاكيد سيزول الحجاب والنقاب والبرقع نهائيا وتنتهي معاناة المرأة من الحمل الثقيل الملقى على كاهلها كأمر يضاف لمسؤولياتها الكبيرة سواء تجاه العائلة او الأسرة او تجاه المجتمع الذي تعيش فيه  


4 - تعقيب
مصطفى حقي ( 2010 / 7 / 29 - 14:20 )
شكراً ليندا كبرييل ’ ولكنه الواقع المر الذي نعيشه وسلاحنا الوحيد الكلمة ودمت بخير الأخ يوسف ألو أؤيدك وأشكرك الأخ شهدي بلبل يغرد قدحاً في كل الأحوال نرد عليك شدواً وشكراً


5 - ما هو المعنى الحقيقى للنقاب؟؟
مينا المصرى ( 2010 / 8 / 4 - 16:56 )
اولآ النقاب هو قرار من الرجل على المرأة ان ترتدية ولم يكن النقاب قرار من المرأة نفسها .
ومن هنا تجد المرأة اهميتها فى عين الرجل عندما تكون منقبة وتستطيع ان تحصل
على زوجآ مبكرآ عكس ان لم تكن منقبة او محجبة وايضآ المنقبة او المحجبة تكون مبجلة عند الرجل لأنها بهذا النقاب او الحجاب تجد الرجل ينظر اليها احترمآ وتبجيلآ
وايضآ ينظر الرجل الى المنقبة او المحجبة بأنها عفيفة النفس مؤمنة على خلق جيدة
تعرف اللة وما اكثر من ذلك يجعل المرأة تحب هذا الزى اكثر واكثر كلما كانت امرأة
ذات ميول وافعال شيطانية لتخفى الصورة الحقيقية لها حتى تحترم وربما
تحصل على زوج على خلق عظيم ايضآ.
المشكلة هنا ليست فى المرأة او فيما ترتدى المشكلة الكبرى فى الرجل نفسة
وبالتحديد نظرتة الى المرأة انة ينظر الى المرأة انها عورة تثير الشهوة الجنسية لة
وعند كل الرجال مثلة لذلك كل رجل لا يحب زوجتة او ابنتة او اختة محط للأنظار هذه
لذلك يفرض عليها هذا الملبس الذى يدعى الى الأشمئزاز وليس للشهوة.
لو كل رجل نظر الى كل امرأة على انها امة او اختة او زوجتة او ابنتة لأصبح لا حاجة الى النقاب او الحجاب. المشكلة هو الرجل وعقلة فى....!!

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah