الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوية جديده1

ادم عربي
كاتب وباحث

2010 / 7 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سالني صديقي ذات يوم: هل يمكن اصلاح الاسلام ؟ وهل يمكن للمسلمين ان يكونوا اناسا عاديين وليسوا اجساما غريبة؟ هل من الممكن ان نشاهد مدينة عربيه شبيه باي بلد اوروبي مثلا؟ .
الحقيقه خلجات صاحبي مبرره وتدخل في مجال الاحلام المشروعة , وتعبر في الوقت ذاته عن شديد احباطة من الحالة الاسلاميه التي هي عليها اليوم.
الحالة الاسلاميه مستعصيه , ولكن من اوصلنا الى هذا الحال؟

مما لا شك فيه ان المعتقد عند الانسان – أي معتقد- لهو لاعب رئيسي في سلوك الفرد , اذن المعتقد الاسلامي والسلوك المرتيط به , ومن ساهم في تكريسة منذ 1400 عام الى يومنا هذا , هذا ما يجب الحديث عنه عند تناول موضوع الاسلام.
لا يمكن ان يكون في ظل متغيرات العصر والتطورات الفكريه والعلميه ,مفهومنا هو مكرر , قابع في قمقم , كمارد مصباح علاء الدين ,وان رجال الدين او كما ينعتون انفسهم بالعلماء ’ هم القيمون على هذا المصباح , وحلول البشريه بايديهم بمجرد استدعاء المارد,.

مما لا شك فيه ومنذ سقيفة بني ساعده , ما حصل هو ركوب السياسه للدين , واعادة انتاجه عبر العصور بتطبيع من علماء الدين انفسهم , فهم من يتحمل مسؤولية تجميد وتفريز هذه المجتمعات الى يومنا هذا, وسلاحهم في ذلك التكفير والقتل ’ لضمان السيطرة الكامله على العقول ولضمان الوهية الحاكم’.
عبر التاريخ الاسلامي ظهرت جماعات تمردت , وكان مصيرها القتل او التكفيير او نعتهم بالزنادقه , وتلاشت هذه الجماعات , بل اصبحت تذكر في التاريخ وتعلم للاجيال بانها من اصل ال.شرور , ومن البدع.

لقد فشلت معظم بل جميع المشاريع العربيه منذ القرن الماضي وحتى الان في ايجاد نموذج لهذه المجتمعات يمكن اعتباره حضاري. فشلت الاحزاب القوميه , وفشلت الاحزاب الماركسيه , واليساريه , وستفشل حتى الاحزاب الالاهيه في تغيير هذه المجتمعات, الاحزاب القوميه تحولت الى الاهيه ديكتاتوريه باسم ومباركة رجال الدين, والاحزاب الماركسيه حوربت ايضا من قبل رجال الدين والديكتاتوريه القوميه المتحالفه ايضا مع الامبرياليه العالميه,.

لا القي اللائمه كلها على الامبرياليه العالميه , ولكن الاساس هشاشة الفكر للمجتمعات الاسلاميه التي ليومنا هذا ’ ليس لها هويه سوى الهويه الدينيه,’
اذن نحتاج الى مشروع يغير لنا تلك الهويه, طالما ان النص المقدس يدخل في كل خلجات تفكيرنا , طالما ان شيوخ السلطان يرسمون لنا ادق تفاصيل حياتنا , ابتداءا من مولدنا حتى مماتنا .

قلت اننا بحاجه الى مشروع جديد بهويه جديدة غير الهويه الدينيه التي هي نتاج لغياب مشروع حقيقي ثوري , ولا بد ان يكون ثوري- ينتزع حقوق هؤلاء المغبين عن الحضاره_ ان نجاح المشروع الثوري سوف يجلس اولائك الم.تربعين على العروش الالاهيه وهنا اقصد المشايخ , لترميم ما خربوه في الاف السنين , واعطائنا نصوص تتماشى مع العصر , وتخلق سلوك جديد ومفاهيم جديده وهويه جديده لهذه المجتمعات,.

هذا الحديث ياتي من منطلق عدم امكانية الغاء الاديان من نفوس وعقول الناس,فالتجربه السوفيتيه الممتده لمدة اربعين عام , لم تستطع محو الاديان , رغم كل مظاهر التهميش وقطع الاواصر والرواب.ط مع المرجعيات الدينيه , سواء في مكه او الفاتيكان . ,

في المقابل هل نحمل المشايخ كل ذاك العبء ؟ ام ان الدين الاسلامي لما فيه من نصوص يتحمل ذاك العبء’’؟ هنا ارى النقاش في هذا الموضوع كمن يقول : ايهما الاول البيضة ام الكتكوت. سواء كلان النص او من توج نفسه حافطا للنص لا قيمة لها .مقابل مشروع ثقافي ثوري ذو هويه جديده.

القران مليء بالايات المتناقضه , بمراجعه جاده يمكن ا.خذ وترك ما نراه مناسبا , كما ان الاحاديث النبويه ايضا مليئه بالمتناقضات ’, وقد جمع القران في وقت لاحق من صدور من حفظوه , وانا هنا لا اهتم بطريقة جمعه او حفظه فقط اهتم بامكانية تغيير النصوص , ..فبدون. تغيير النصوص , اقول لكل من يدعي او يريد تغيير الاسلام كمن يحرث في الماء.

الم تتغير نصوص المسيحيه عبر الزمن؟ وكل كنيسه لها اتباعها , وفي المقابل الم تبقى اليهوديه تراوح مكانها؟ ولكن الحال للاسلام من وجهة د في النصوص. المسلمين مختلف , فالاسلام بنظرهم وكما ورد في النصوص , هو نظام حياة متكامل, هذه الخصوصية عن الشرائع الاخرى اطالت وزادت في جموده
اذن لا حل الا بثوريه جديده تعطي هويه جديده ’ عندها تجلس الكومودورات وتقرر بشان الاديان
القاكم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الساده في الحوار المتمدن الاعزاء
ادم عربي ( 2010 / 7 / 28 - 18:20 )
لم يدخل هذا المقال في موقعي الفرعي
ظهر الموضوع وكاني كاتب جديد
لا اعرف ربما لانني ارسلت الموضوع من لاب توبي الشخصي؟


2 - التناقض فى فهمك انت
شاهر الشرقاوى ( 2010 / 7 / 28 - 21:05 )
عزيزى ادم
اسمح لى ان اختلف معك فى كلامك
القران يا عزيزى ليس به تناقض .الناقض فى فهمك انت
الاختلاف فى الظروف والاحوال
فما ينفع فى حال بالقطع لا ينفع فى حال اخر
ما ينفع فى حالة السلم لا ينفع فى حالة الحرب

والسلام والحرب فى الاسلام هو السلام القائم على العدل والحق وليس السلام الذى يفرضه الاقوياء او الطغاة على الضعفاء او البؤساء
والحرب فى الاسلام هى الحرب من اجل الحرية او من اجل الدفاع عن الوطن وليست الحرب من اجل الاستعمار والاستعباد للبشر

هذا هو السبب الذى يجعل الكثيرين يتصورون ان هناك تناقض فى القران
وشكرا لك


3 - كن منصفا يا اخ شاهر ...
حكيم العارف ( 2010 / 7 / 29 - 04:46 )
اخ شاهر انت تقول ان
- والحرب فى الاسلام هى الحرب من اجل الحرية او من اجل الدفاع عن الوطن وليست الحرب من اجل الاستعمار والاستعباد للبشر-

سنحاول تطبيق دفاعك ونسالك ...اى حاله كان فيها الاسلام عندمااحتل شمال افريقيا ... هل هو :

الحرب من اجل الحرية ..... رغم ان الحريه هى عدم الاعتداء على حريات الاخريين .... وعندما احتلوا البلاد كانت بالاسلحه وليست بالورد

او من اجل الدفاع عن الوطن .... لان وطن الاسلام كان لايتعدى شبه الجزيره فقط بل لايتعدى مكه والمدينه .... اين كان الوطن قبل الاحتلال العربى لشمال افريقيا !!!..


4 - الدين والحياة
فؤاد النمري ( 2010 / 7 / 29 - 06:43 )
الدين لا يؤثر في الحياة على الإطلاق وذلك لأن الدين هو ابن الحياة ووليدها. ن المستغرب أنكم تعزون تخلف البلدان العربية للدين وتنسون الستعمر أو المحتل الأجنبي فآخر حاكم عربي حكم البلدان العربية كان الخليفة العباسي في العام 947 م منذ ذلك التاريخ وحتى العام 1917 حين جاء الانكليز والفرنسيون ونصبوا حكاماً عربا وإلا بخلال ألف سنة حكم العرب أعراق بطريركية متخلفة نهبوا العرب باسم الدين وهو ما يعني أن الدين ليس أكثر من غطاء لسياسات دنيوية. حتى دولة محمد في يثرب كان لها سياسات دنيوية غطاؤها الدين كان محمد نصيراً للفقراء للجوعي واليتامى والمساكين. كانت سياسة محمد ضد سياسة الله المفترض. الذي هو مقسم الأرزاق لكن محمداً قال لا أنا الذي سيقسم الأرزاق ويطعم الجياع بحكم الله المفترض. ليس في التاريخ سياسة دولاتية غير علمانية دنيوية. والصرخة ضد العلمانية إنما هي صرخة رجال الدين، كاذبة ومفتعلة، وهي بذات الوقت صرخة علمانية يقصد منها إعطاء رجال الدين سلطة دنيوية. فسلطة الملالي في إيران سلطة دنيوية


5 - ردود القراء الاعزاء
.ادم عربي ( 2010 / 7 / 29 - 17:18 )
السيد شاهر شكرا لمرورك الكريم ,احترم وجهة نظرك اذا كان هذا رايك,. .من وجهة نظري لا يمكن ان يكون الاسلام يدعو للتحرر, ولكن يمكن استخدامه وبكفائه في حالة الحرب
السيد حكيم العرف تحيه لك وشكرا لمرورك , لم اجد ما اعلق عليه بخصوص الموضوع ,لكن الاديان والاسلام هي عملية تحهيز للحرب من اجل السلي والنهب وتوسيع رقعة الامبرطوريات


6 - الرفيق النمري
جو.ادم عربي ( 2010 / 7 / 29 - 17:29 )
لا اثفق معك ان الدين لا يؤثر في الحياه, واتفق معك ان الدين هو نتاج بنيه فوقيه, في زمان ومكان معين, اتفق معك ان العرب لم يحكمو منذ ا000 الف عام , وحصل استغلال للدين, من قبل اللصوص وتجار الدين, . ما ورد في نهاية التعليق رائع , نعم هي سلطه دنويه لمصلحة رجال الدين ولمصلحة من يبرر القتل والدمار باسم الدين
اعجبني تعليقك . لم اعهد بمثله , ارجو ان تكتب بعض المقالات عن الدين والحياه


7 - نعم .... الدين سبب رئيسي للتحلف والتقوقع
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 7 / 29 - 22:38 )
لك اجمل تحية ايها الكاتب الصديق الرائع
لا فض فوك... انني مقتنع تماما بتحليلك المنطقي...وتأثير الدين السلبي( الأسلامي تحديدا ) على كل منحى من مناحي حياتنا وأنه السبب في عدم قدرتنا على التواصل السليم مع بقية شعوب الأرض
شكرا لمقالك الذي يخاطب العقل ويستلهم المنطق
لك كل الأعجاب والمحبة


8 - الاسلام ينتشر فى البيئه المظلمه فقط
حكيم العارف ( 2010 / 7 / 30 - 02:47 )
احيانا لايسعنى القول ان الاسلام لاينتشر وسط التمدن بل يستوطن الاماكن المطحونه المجهوله الفقيره لتستغلهم من اجل توسيع رقعة الاستيطان الاسلامى وزيادة اعدادهم بصوره مخيفه لانه سمح لهم بكافة الموبقات .... الصومال.. مثال.
من اعطى المتمردين من شباب الصومال الفقراء اسلحه !! اليس الاخوان اواعوانهم من السعوديه وليبيا.


9 - ردود الاعزاء2
ادم عربي ( 2010 / 7 / 30 - 07:14 )
الصديق محمد الحلو عمت مساءا
الدين هو الاساس كما ذكرت , وايضيف استعمرنا شعوب واقوام , واستعمرتنا شعوب واقوام باسم الدين
مودتي
الاستاذ الصديق الجديد حكيم العارف تحيه لك
نعم اين تجد الفقر تجد انتشار للاسلام , وهنا الموضوع ياخذ البعد الاقتصادي والانتاجي الضروري للتغيير وهذا لحد اللحظه لم تدخل فيه المجتمعات العربيه او الاسلاميه
الاديان ومنها الاسلامي هب افرازات طبقيه , الاسلامي مثلا هو تمرد دنوي على نظام الصحراء , رفع شعار الدين وتبعه الفقراء كنظام حر.ب من اجل تقسييم الارزاق

اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تمنع أطفالا من الدخول إلى المسجد الأقصى


.. رئاسيات إيران 2024 | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامي




.. 164-An-Nisa


.. العراقيّ يتبغدد حين يكون بابلياً .. ويكون جبّاراً حين يصبح آ




.. بالحبر الجديد | مسعود بزشكيان رئيساً للجمهورية الإسلامية الإ