الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين الاحزاب الدينية من اشتغال النساء والاطفال في اعمال شاقة

سعاد الرملة

2010 / 7 / 29
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


قبل سقوط النظام وعندما اشتد الحال بالعراقيين من الضيق والفقر والقهر والاعدامات والحصار الذي عذب الناس وجوعها كانت الناس تتمنى التغييير فق ديجلب لها شيئا من الخير .. وكنا نسمع من الاحزاب الدينية المعارضة والتي تتخذ من دول الجوار او الغرب مستقرا لها انها لو جاءت للحكم فسوف تنصف اليتيم والمراة المشردة والفقيرة والارملة التي ليس لها معيل وسوف تملأ الارض عدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا وتعسفا وقهرا
وعندما جاءت امريكا لتحقق حلم العراقيين بالخلاص والتحرر والانعتاق من الظلم والحصار والقهر والاعدامات والسجون والجوع وجاءت معها الشركات والمنظمات الخيرية تحاول ان تبني العراق وتسهم في رفع مستواه العلمي والثقافي والعمراني .. تصدت المليشيات والاحزاب الدينية والقاعدة لهذه الجهود الخيرة لتحيلها رمادا ولتقف في طريق هذه الدول المساهمة والمانحة والقدمة من اجل اعمار بلدنا فهربت المنظمات الانسانية والشركات اليابانية والايطالية والفرنسية والامريكية والغربية خوفا من بطش هؤلاء الكارهين للتطور .
كنا نسمع من رجال الدين وهذه الاحزاب الدينية انهم لو جاؤوا للحكم فلن يبقى يتيما واحدا او مشردا او مقهورا ولكن الحال بقي على ماهو عليه بل وازداد سوءا في ظل حكم الاحزاب الدينية فقد ازداد عدد الارامل والايتام والعوزين والمشردين والفقراء عموما .. اذ ازداد النهب والسلب والخطف واللغف لهذه الاحزاب المتسلطة وبقي الناس على فقرهم
مايهمني هنا هو وضع المراة التي عانت وصبرت وتالمت وتحملت طوال الفترة الماضية .. وخصوصا زوجات المعدومين والمسجونين والمخطوفين وضحايا الارهاب والتفجيرات .. فهؤلاء النساء لم يحظين باي رعاية ولارواتب ولابيوت ادمية بل اكثرهن يسكنن في بيوت الصفيح والخيام ومشردات او مستجديات ..
اذن اين ادعاءاتكم يارجال الدين واين وعودكم قبل ان تصلوا الى السلطة هل اكلتها القطط .. فقد رايت بنفسي عندما زرت عوائل في منطقة النهروان مع احدى المنظمات الانسانية كيف تعيش هذه النساء وماذا يفعلن لتامين لقمة العيش .. لقد صدمت بهذه الحقيقة فقد رايت نساء شابات وصغيرات واخريات بعمر الطفولة يعملن في معامل الطابوق .. وماذا يعملن يحملن الطابوق او يقمن باعداد الطين اللازم لصناعة الطابوق او في الجوّة وهي الحفر التي يحرق فيها الطين المقطع ليصبح طابوقا .. وكذلك رايت نساء مسنات في عمر لايمكن لهن به ان يعملن او يقاسين بل كان يجب ان يرتحن ويتعالجن ويجلسن في بيوت لائقة معززات مكرمات ولكني رايتهن يعملن في الطابوق ونقل الطابوق والتحميل لانهن بدون هذا العمل الشاق والمضني لايجدن قوت يومهن او لقمة العيش ولايجدن دواءا لامراضهن الكثيرة .. بل صدمني اني رايت نساءا مرضعات يحملن اطفالهن الرضع ويعملن في نفس الوقت والبعض اصطحب الاطفال في عمر ستة او سبعة او ثمانية سنوات باحثا لهم عن عمل .. وعندما سالت لماذا لايتعلمون ولايذهبون للمدارس في هذا العمر ردوا علي باستغراب .. ان جميع العائلة تعمل لقاء اجر زهيد وقليل وهو ثمانية الاف دينار في الاسبوع وهذا لايسد ثمن ربع كيلو لحم فكيف لانعمل جميعا نحن واطفالنا
اما البيوت التي كانوا يسكنون فيها فهي الماساة بعينها لانها لم تكن سوى حفر لاتصلح للعيش الحيواني .. فاين انتم يارجال الدين وياايتها الاحزاب الدينية من هؤلاء
اغاية الدين ان تحفوا شواربكم ... ياامة ضحكت من جهلها الامم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أنهم أنصار المهدي
علي مهدي الشمري ( 2010 / 7 / 28 - 22:30 )
الاخت الكاتبة الفاضلة
أن الاخوة الاسلاميين هم من انصار الامام المنتظر,ومؤمنين بنظرية مفادها ان الحجة المنتظر لكي يظهر يجب أن يعم الفساد والظلم والجوروالفقروالقتل,وعندها يظهر المهدي ليملئها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وعدوانا,وعند ظهوره سيكون قادة العراق الجديد الاسلاميين من قواد كتابه الحربية ووزرائه المعتمدين وربما ولاة له على بقية أمصار العالم.......
تقبلي تحياتي

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير