الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة أخرى من المسئول عن تخلفنا؟؟

عهد صوفان

2010 / 7 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بدأنا نقرأ مؤخراً كتابات كثيرة لكتاب كبار حفروا أسماءهم عميقاً في عالم الكتابة والتنوّر. كتابات تنتقد علناً أو مبطناً الكتابات التي تنتقد النصوص الدينية وخاصة الموجهة للعقيدة الإسلامية. بحجة أنّها انتقادات سطحية شاتمة بعيدة عن العمق والتوازن. وأن نتائجها لن تكون إلا هباباً وتفرقة وكرهاً..
كتبوا وحاولوا التحليل واستخدموا حرفية الكتابة التي امتلكوها, وأحياناً اتكأوا على ثقافتهم لطرح نموذجهم الجديد لإحباط النموذج الآخر من جهة ولتأليب القراء على هؤلاء الكتاب الذين تناولوا موضوعات المقدّس بعفوية صادقة بعيداً عن التكلّف والمواربة... فالنصوص المقدسة كتبت بلغة عربية واضحة ومفهومة من الجميع.. وفعلها بين البشر واضح أيضاً وباعتراف الأصدقاء والأعداء..
إذاً لماذا هذه المحاولة لتبرئة النصوص المقدسة مما حلّ بنا من تخلّف وانهزام أمام الحضارة؟. وترحيل كلّ الأسباب باتجاه الإنسان ( رجل الدين ) وتحميله هذه الأخطاء الجسيمة؟؟.

صحيح أنّ الإنسان مسئول عن أعماله وأفعاله ولكن وحسب علوم النفس فإن الإنسان صناعة بيئته, هو ابن البيئة التي أنتجته وبرمجت عقله ورسمت ملامحه.. الإنسان مصنوع والصانع ثقافة المجتمع والبيئة المحيطة.. أليس رجل الدين ناتج هذا الدين؟؟. لماذا القفز خارج السياق وخارج العلم وخارج المنطق العلمي والفلسفي وتبرئة الدين من كلّ موبقات حياتنا وفشلها؟؟..

لماذا يطلع بين الفينة والأخرى كاتب كبير ليقدّم صكّ براءة مجاني للدين الإسلامي, يبرئه فيه من كلّ تخلفنا وفشلنا؟.. هل هم على خطأ؟؟ أم نحن على خطأ في طريقة تناولنا للنص الديني؟.هل يفتقر العلم لأدنى قواعد البحث والتحليل للوصول إلى المعرفة؟؟ وهل توقف العلم عند حدود معرفتهم؟؟.. شيء يجعلنا أحياناً نتوه ونحن ننظر ونراقب هذا المشهد الغريب. كنت أعتقد أننا العون لهم وأننا السند الحقيقي الذي يقف معهم. لكن البعض رفض إلاّ أن يكون علماً ظاهراً وحيداً يشار إليه بالبنان. هم وحدهم من يعرف ويعلم والحياة ربما تتوقف من بعدهم...

وبالعودة إلى الموضوع وطريقة التحليل المعتمدة من قبل البعض ممن يبرؤون النصّ المقدس أقول:

الإنسان الأول ولد ببرامج بدائية في عقله . وبدأ يتفاعل مع الحياة ويطورها بدافع الحاجة والاستمرار فيها .. تطور الإنسان وتطورت الحياة بتطوره وتراكمت التطورات جيلا بعد جيل , حتى صارت حضارات وثقافات وإبداعات كثيرة وكبيرة. هذه التراكمات مكنت الإنسان من أن يفهم ذاته ونفسه وجسده ونزواته وإحساساته . بدأنا نفهم كيف نسيطر على أمراضنا وعلى عقولنا . بدأنا نعرف كيف نبرمج عقولنا وبماذا نبرمجها حتى وصلنا حاليا إلى الفهم شبه الكامل لذاتنا واندفاعاتنا ...صرنا نعرف كيف نصنع الإنسان وبالمواصفات التي نريد . وصار أكثر من بديهي أن مصانع صناعة الإنسان هي البيئة بكل ما تعنيه كلمة البيئة (الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية ..)
والأديان جميع الأديان هي
مكون ثقافي في الأساس ,لها دورها كجزء من البيئة وإن تفاوتت في تأثيرها حسب تعدد المناحي التي طالها هذا الدين أو ذاك ..
فالأديان التي اقتصرت على بعض العبادات والطقوس الخاصة كان أثرها غير تلك التي أقحمت نفسها بكل شيء ..وهنا إذا ما أسقطنا ذلك على الإسلام الذي قال بأنه دين ودنيا , صالح لكل زمان ومكان , دين أتى بشريعة وأتبعها بكتب التفسير والأحاديث وكتب الفقه يقول لنا بأن الشريعة تتدخل وتحدد كل سلوك نسلكه . نحن نلبس ونأكل حسب الشريعة . نتكلم ونتحدث ننام ونصحوا نصلي ونصوم حسب الشريعة. علوم الفضاء والفيزياء والكيمياء والهندسة وو ... من الشريعة وحسب الشريعة . الشريعة الإسلامية تدخلت في كل شيء وصرنا نراها في كل شيء حتى أحلامنا تفسرها الشريعة . نعمل ونسير نحب ونكره نقتل ونحارب نتزوج ونطلق حسب الشريعة . كل الحدود وكل الواجبات فقط من الشريعة . كل القوانين مستمدة بل مطابقة للشريعة . الصداقات والعلاقات ترسمها الشريعة ...

إذا كانت الشرائع الإسلامية متغولة ومتغلغلة بهذا الشكل وهي نصوص مكتوبة محفوظة عند الله فكيف نعفيها من فشلنا وننسب لها فقط نجاحنا .
المسئول الذي يفشل أحد موظفيه في عمل مكلف فيه يستقيل ويتحمل مسؤولية فشل الموظف . الرئيس الذي تفشل حكومتها في جزء بسيط من خطتها يستقيل ويتحمل كامل التبعات . فكيف بالشريعة التي طوقت أعناقنا وكبلت أيدينا ورسمت لنا كل الطرق وحددت كل الاتجاهات . كيف نعفيها من الفشل الفاضح الواضح الذي وضعنا ذيلا للأمم من تاريخ نزول هذه الشرائع؟ ..

كيف نبرئ هذه النصوص ؟ والعلم واضح للطفل الصغير قبل الكبير أن الفشل هو فشل البيئة التي أعدت وصنعت الإنسان . النصوص المقدسة صنعت بشرا مشوهين خارج السياق الحضاري .. هؤلاء المشوهون هم من يقودنا . هم نحن جميعا .. نحن نلوم المشوهين أم نلوم الذي شوه الإنسان وعطل عقله وفكره .. عندما نلوم النص المقدس لأنه الأساس في المشكلة. ولأنه دعا إلى قيم لا تمت للإنسانية بصلة , لا تحترم الإنسان ولا تؤمن بعقله وبدوره ..النصوص المقدسة أطرت وسجنت الإنسان في الماضي البعيد , هي عطلت عقلنا بتقديسها للماضي ورجال الماضي وبمنعنا من القراءة والتحليل والتفكير , علينا القبول والخضوع لها .

نحن نتاجها وليست هي نتاجنا .. صحيح أنها نتاج الإنسان الذي ألفها وكتبها حبا بالسيطرة والتملك ولكن نحن الذين وقع عليهم تأثيرها . نحن من احترق بنارها وطغيانها .. رجال الدين الذين يحمّلهم البعض تبعات تخلفنا هم أصلا ضحاياها . عقولهم تشكلت من عمق نصوصها . هم تتلمذوا وتتدربوا على هذه النصوص وحفظوها وتمسكوا بها وحاولوا أن يعطونا ما يعتقدون أنه الصلاح . ولكن النتيجة البينة هي أننا في ذيل قائمة الأمم, لأننا نملك أفكارا وتراثا عفنا لا يؤمن بالإنسان القادر الحرّ, بل بالإنسان المنقاد , الإنسان الخنوع القابل والمطيع للأوامر القادمة من السماء عن طريق رجاله المغيبين عن الوعي والذين سرهم هذا الوضع الذي يقدم لهم السلطة والجاه والمال .

انظروا إلى فتاويهم المتناقضة التي لم يقبلها بعضهم .. هم في حالة صراع مع نصوصهم الّلا منطقية . كيف يبررون الغزوات الإسلامية والسبايا وملكات اليمين ؟؟ كيف يبررون قتل الآخر المختلف ؟ كيف يوفقون بين الحرية والإكراه ..الدين عند الله الإسلام – قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ورسوله .. هذه التساؤلات هي من عمق النصوص المقدسة وليست من بنات أفكارهم ..

في مجتمعنا الدين بنصوصه المقدسة يقود البشر ويحدد شخصياتهم بدقة متناهية وبأوامر إلهية صارمة . نحن ضحايا الدين وليس الدين ضحيتنا نحن . الدين أسر الجميع وكبل الجميع هو الحصان ونحن العربة التي تسير خلف الحصان .. كيف يضع بعض كتابنا العربة أمام الحصان؟؟ كيف يبرؤون الدين ويدينون البشر الذين ولدوا دون أن يختاروا دينهم وهم غير قادرين على التغيير خوفا من حد الردة وسيوف الله المسلولة ..
نحن متخلفون لأن الدين الذي ولد منذ ألف وخمسمائة سنة يقود الحاضر والمستقبل . لأن أموات الماضي يعيشون بيننا ويشرعون لنا ويحددون لنا كل شيء بنصوصهم التي لا تقبل التعديل ولا تقبل النقاش .. فكيف لرجل الدين أن يغير النصوص التي كتبها الله بالخط العربي ؟ كيف له أن يبدل حرفا واحدا أو كلمة واحدة من نص منزل ومكتوب .
ومن يستطيع أن يجرؤ أن يبدل فيه . حتى الأحاديث الضعيفة لم يقدر أحد أن يزيلها من صفحات الكتب أو يعطلها ..
أما أن يستنتج البعض أن سبب تطور المسيحيين هو أن اختلافهم كان يدفعهم إلى فتح النقاش والجدال الذي أدى إلى إيجاد الحلول لهذه الاختلافات فكل اختلاف يواجه بنقاش جديد وحل جديد مما فتح لهم آفاق التطور ,على عكس المسلمين الذين حافظوا على كل اختلافاتهم لتكبر وتحد من تطورهم .ولكن فات على القائلين بذلك أن النقاش

في المسيحية سببه هو النص الديني نفسه الذي فصل الدين عن الدولة . (أعطوا مالقيصر لقيصر ومالله لله ) .
في المسيحية لا يوجد دولة ونظام ( مملكتي ليست من هذا العالم ) .
في المسيحية الديّان هو الله فقط ( من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر ) .
في المسيحية أحبوا أعداءكم ..

فالمسيحية لم تأت بشريعة للطعام واللباس والشراب والنوم والعمل ... لم تلزم أحدا بصوم أو صلاة أو عبادات أو طقوس أو تصرفات .لذلك كان سهلا على رجال الكنيسة أن يسايروا العصر ويواكبوا الحضارة حتى أن معظم علماء عصر الثورة الصناعية كانوا رهبانا في الأديرة يجرون تجاربهم العلمية وفي ذات الوقت أقاموا صلواتهم وعباداتهم المطلوبة .

لو كان النص المسيحي حاد وقاطع ومرفق بشرائع مادية, لكبل المسيحيين كما بقية الأديان . ولكن بالرغم من ذلك عندما تجاوزت الكنيسة حدود النص المقدس لديها وأقامت دولة السلطة والسلطان في فترة سابقة ,ارتكبت كل الحماقات والسيئات التي كانت عارا على جبينها .. إذ سرعان ما سقطت دولتها أمام العلم والديمقراطية لأنها دولة مبنية على كذب خارج سياق النص المقدس ..لأن النص المسيحي يرفض أن يكون دولة, ولا يعتبر نفسه أكثر من رسالة محبة بين البشر . أما النص الإسلامي وكما النص اليهودي فهو حاضر في كل شيء ومسيطر على كل شيء ومتدخل في كل شيء . إذا عليه أن يتحمل الفشل قبل النجاح . هذا الفشل الذي تجلى هزائم أخلاقية واقتصادية واجتماعية وعلمية ووو.

لن نشفى منه ولا من أمراضنا تلك إلا بالمواجهة الحقيقة وبتوصيف المرض بشكل دقيق حتى نعرف العلاج المناسب
لن ينفع اللف والدوران والالتفاف على الكلمات والعبارات في مواجهة تخلفنا . فالزمن يمضي والأيام تذوب في هذا الزمن وقد يأتي وقت نكون فيه سطرا مكتوبا للذكرى فقط .. علينا أن ننظر بجرأة ونقول عن الخطأ أنه الخطأ وعندها قد نفلح في إصلاح ما تبقى لنا من دور في هذه الحياة ....................................








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - علينا البحث عن المستفيد من تخلفنا عزيزى عهد
سامى لبيب ( 2010 / 7 / 29 - 15:56 )
أهلا عزيزى عهد بعد كل هالغيبة .
أنت بالفعل أدركت سبب الداء ولكن لماذا الداء موجود ومستمر ..فهل النص يمتلك القوة فى ذاته أم أن هناك من يخلقون له الحماية .
الإنسان إبتكر النص ولكن لم يبتكره هكذا إلا ليفى حاجات وقوى طبقية ونخبوية لها مصالحها ورغباتها فى الهيمنة والتواجد ولتمرر مشاريعها السياسية والإجتماعية .

إذن هناك طبقات تستفيد من المنتج الدينى وتطوعه لمصالحها وتريد له الإستمرار والتمكين .
كل المجتمعات العبودية والإقطاعية والبرجوازية طوعت أو خلقت المنتج الدينى ليمرر مصالحهم وهيمنتهم .
من هنا تشيد ميديا عالية وتنشأ الجامعات والمعاهد الدينية وتفتح مئات القنوات الفضائية علاوة على خلق المقدس لدى العامة ..كل هذا لتروج وترسخ الفكر الدينى الذى يتوائم مع مصالحهم البدوية والذكورية .

من هنا يتكون كيان من لا كيان ولكن بعد أن تكون له قواعد ترسخه لتخلق منه كيان مستقل وتدور بعدها دوائر جهنمية .
فى إعتقادى أن العامل المؤثر فى تخلفنا هو وجود علاقات إنتاج متخلفة مع وجود طبقات مهيمنة تجد حصانة فى تواجد الدين مع وجود نصوص لم تتجاوز الزمن لتخدم كل الطغاة .

خالص مودتى


2 - تعايشوا مع الاسلام او انتحروا
ناصر سعيد الشهابي ( 2010 / 7 / 29 - 16:05 )
الاسلام والمسلمون امر واقع وبدكم تتعايشوا معه او تنتحروا


3 - البارونات وإجابة الأسئلة
منتظر بن المبارك ( 2010 / 7 / 29 - 16:58 )
أخي العزيز عهد، عود أحمد، وأتمنى ألا تنقطع مقالاتك عنا مرة أخرى. اتفق معك في تحليلك، وأود أن أذكر الاساتذة الكتاب بأن بعد حرب 73، تزايد منحنى التطرف الإسلامي خت وصل إلى أقصى مداه من العنف والإرهاب والجريمة في أوائل التسعينات. في تلك الفترة لم تكن هناك شبكة معلومات ولم تكن هناك قنوات فضائية تقول ما تريد قوله، فقد ظل الشرق الأوسط مكمما حتى أوائل القرن الحالي. لماذا لا يقولون لنا عن أسباب التطرف والإرهاب الذي حدث في الربع الأخير من القرن الماضي؟ بالتأكيد كانت أسباب لا علاقة لها بالنقد والتشريح الذي يحدث للموروث الديني. ليت البارونات يتنازلوا ويجيبوا عن هذا السؤال.
تحياتي لشخصك الكريم


4 - القرآن احتوى على المتناقضات
سامر السامر ( 2010 / 7 / 29 - 17:08 )
اعتقد لو كانت فترة نبوه محمد قصيره لكان حال المسلمين افضل بكثير. القرآن احتوى على المتناقضات بين ماصدر في مكه وماصدر في المدينه. وهنا جاء دور الشيوخ فمنهم من استند على القرآن الذي صدر في مكه وآخرين استندوا على القرآن الذي صدر في المدينه. والقسم الاخير استطاع السيطره على التفكير الديني لوجودهم في دول نفطيه وبدآ ظهور النقاب والتطرف وانتشر الى العالم. ان اقرآ لسيد القمني اخذ بالاعتبار ان ليس له حرية التعبير ولهذا اقرآ له ما بين السطور. ان المسؤول عن تخلفنا هو الدين ورجال الدين والثروه النفطيه التي تحت سيطرة الشيوخ


5 - تحياتي لك وللعزيز سامي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 7 / 29 - 17:13 )
أنا أشم رائحة حركة إصلاحية من نوع جديد وبلبوس عصري حسب الزعم ولكن سوف تذهب الجهود هباء ومن على صفحات الحوار المتمدن ... من يتغافل على أن النصوص هي التي شكلت عقلية المواطن يذهب بعيداً في أفكاره - المقارنة بين النص عند المسيحية والإسلام صحيح .. النصوص الإسلامية من الباب إلى المحراب لم تترك شاردة وواردة إلى اعطت رأيها ومن انعكاس بيئة صحراوية وحياة بدائية لم تعد تصلح لعصر او عصور تغير فيها كل سيء ..
جهودك مشكورة سيدي الفاضل وأهلا بعودتك


6 - المشكله فينا
ستفان كلاس ( 2010 / 7 / 29 - 17:19 )
يا سيدي انت تتحدث عن النص و كانه حقآ سقط على رؤوسنا من عند خالقنا عاشق اللغه العربيه و نحن المساكين المكبلين المعتوهين لا حول لنا و لا قوه اي انك تؤيد انا مسيرون,.. ثم تقول نحن ضحيه... ومنذ الف و اربعماءءءءءه ووو.. ونحن ضحايا..ضحايا النص ..ضحايا الاستعمار و الامبرياليه...ضحايا المؤامرات..ضحايا الحكام المرسلين ...هل يعقل هذا الخطاب..هذا منطق يقودنا للاعتراف بأننا شعب معاق و متخلف عقليآ منذ الولاده و غير مسؤول عن ما يحدث له او من حوله..و غير مسؤول عن تصرفاته
و من الطبيعي اذن ان نُستَعمَر و نُستلب ونُستَعبد.. و نجر من رقابنا كالبهائم....متى ستنمو لنا قشره دماغيه و جهاز عصبي و قدره على المحاكمه و التفكير؟؟؟؟؟؟؟
المشكله فينا, في عقليتنا و سلوكنا و طريقة رؤيتنا و فهمنا للعالم و المحيط ...لنعترف اولآ اننا ضحايا انفسنا قبل كل شيئ.
مع التحيه و التقدير
د.ستفان كلاس


7 - السمّ والترياق
رعد الحافظ ( 2010 / 7 / 29 - 17:21 )
عزيزي الرائع / عهد صوفان ,إنتهيتُ قبل لحظات من الرد على تعليقكَ المحترم على مقالتي حول فكرة تأسيس أحزاب ديمقراطية إسلامية
وإنتقلتُ مباشرة هنا لمتابعة أفكاركَ الرائعة
فأسمح لي أولاً بنسخ ردّي من هناك , وسأضيف عليه لاحقاً
***
الكاتب الرائع / عهد صوفان
لستُ بعيداً عن أفكاركَ العقلانية الرائعة وأنادي بها مثلك
لكن إختلافنا بالوسيلة ليس عيباً في الفكرة
بل هي إجتهاداتنا نحو الممكن والأسرع
التسميات لا قيمة كبيرة لها مقابل جوهر الأفكار
المسيحيون إستغلوا سماحة بعض نصوصهم فولجوا منها الى العلمانية
نحنُ علينا إستغلال التناقضات في نصوصنا للولوج الى الطريق الصحيح , تحياتي لك
***
إضافة الآن
لاحظ أخي مايلي
د. وفاء سلطان تدعو دوماً الى إعادة برمجة العقول التي جمدتها الخرافة والسيرة النبوية
لاحظ أيضاً / مقالة د. كامل النجار بالرّد على سيّد القمني ليست لدحضهِ كلياً بل هي حسب كثير من المعلقين الكرام ,محاولة لمليء مابين السطور التي يتركها القمني لأفكارنا وخيالنا في كل مرة يكتب فيها , فللرجل ظروفه كما نعلم جميعاً
دائماً أنا أركز على إستخراج الترياق من نفس السمّ , هل تفهم قصدي عزيزي؟ تحياتي


8 - صديقي سامي
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 29 - 19:43 )
عزيزي سامي تحية ومحبة لك
بالتأكيد هناك مستفيدون من ظهور وتداول النصّ المقدّس. هؤلاء المستفيدون لا بد لهم ان يعبدوا الطرق ويفتحوا الأبواب الجديدة لينالوا قمة الفائدة المرجوة
ولا بد لهم ان يحموا النص ويعظموه ويرفعوه حتى يستمر سلطانهم وسلطتهم
وهذا تحليل منطقي منك انا أويده تماما
ولكن يبقى النص هو الملهم وهو الوحي وهو المصدر وهو المقدس وهو الذي يبرمج العقول ويؤطر السلوك ويرسم العادات
ولذلك فإن التغيير لا بد ان يتناول النص المقدس كمصدر شبه وحيد عندنا ليحلله ويبين الهنات التي تعتريه والتناقضات المنتشرة بين فصوله
اشكرك واحييك


9 - رد للأصدقاء
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 29 - 19:57 )
الأخ ناصر سعيد الشهابي
أحييك يا صديقي ونحن لابد ان نعيش مع المسلم ومع كل الأديان والمذاهب فهم اخوة لنا هم اهلنا وأصدقاؤنا وعندما نحلل النص الديني الاسلامي او اليهودي او المسيحي فلأننا نبحث عن الحقيقة التي ضاعت وتشوهت بفعل تناقضات هذه النصوص الدينية لذلك نتكلم بحب وصدق تجاه الجميع اشكرك

العزيز المنتظر بن المبارك
فكرتك رائعة وتؤكد ان العنف الذي يمارسه المؤمنون ليس له علاقة بمقالة ناقدة هنا اوهناك وإنما بسبب الكم الكبير من النصوص الدينية الداعية الى العنف ونبذ الآخر
الدين يقسم المجتمع الى مجتمع للمؤمنين وآخر للكافرين والعلاقة بين المجتمعين غير سوية في احسن الأحوال بل هي علاقة دموية قامت سابقا على الغزو والقتل والنهب والكره
وهذا يعني ان النص الديني بحاجة لتقييم حقيقي متجرد وتنظيفه من ادران الماضي التي فتكت بنا وزرعت الانقسام والتناحر والصراع بدلا من الحب والتسامح أحييك واشكرك


10 - أخي سامر
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 29 - 20:09 )
أخي سامر السامر تحية لك
صحيح انه يوجد اختلاف بين السور المكية والسور المدنية حتى اننا نحار من شدة الاختلاف وتعارضه وهذا يدل على ان النص القرآني صناعة بشرية تأثرت بحياة محمد وسلوكه ومشاعره وبالتالي تسقط صفة القداسة عنه
ولهذا الأسباب نطالب بدراسة هذه النصوص التي شوهت عقولنا بأفكار الناسخ والمنسوخ والغزو وتعدد الزوجات ونكاح ملكات اليمين والسبايا والغنائم والقتل والكثير من الأفكار المدونة في النص الديني والتي يتربى الفرد عليها منذ ولادته فيصبح صورة عنها
وقد قيل الانسان صورة الإله الذي يعبده فإذا كان الإله قتالا يصبح المؤمنون قتلة وإذا كان الإله محبا يصبح المؤمنون محبين
اشكرك يا صديقي


11 - عزيزي شامل تحية لك
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 29 - 20:19 )
عزيزي شامل تحية لك
ويسعدني ان أقرأ كلماتك المعبرة الطيبة
نعم يا صديقي هناك محاولة لنشر اسلوب جديد وفكر جديد بوجه جديد والأهداف كثيرة ومتنوعة. فعندما يمتهن الانسان الكتابة قد يسقط في فخ المغريات او الضغوطات. وخاصة عندما يخرج النقاش عن السياق العام البديهي
ولكن يا صديقي هذه هي لعبة الحياة علينا ان نواجه الكلمة بالكلمة الطيبة الصادقة في عصر اتاح لنا جميعا بعضا من الحرية لنكتب ونقول رأينا
ولااعتقد ان النصوص الدينية قادرة على الصمود امام العلم وامام البحث العلمي خاصة انها محملة بالكثير من التناقضات البينة والواضحة
اشكرك جدا


12 - تحليل منطقي
كامل النجار ( 2010 / 7 / 29 - 20:33 )
السيد عهد صوفان، استمتعت بقراءة المقال لأن تحليله واستنتاجاته دقيقة للغاية. والمسلمون يقولون: لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. ونحن للأسف عاجزون أن نغير ما بأنفسنا لأننا شعوب مستعبدة لا تعترف بغير الخوف الذي تربينا عليه: الخوف من غضب الله، الخوف من غضب الرئيس والخوف من الشرطة. الإسلام علمنا الخنوع منذ أن جعلنا عبيد الله.
لناذا يثور الناس في تايوان وفي فرنسا وفي روسيا وحتى الرهبان ثاروا في مينامار (بيرما سابقا) ويغيروا حكوماتهم ونحن نتحمل الذل والتوريث في مصر وربما اليمن وتونس وليبيا؟ لماذا لا نثور كغيرنا من شعوب العالم بدل أن نعيش في المقابر مع الأموات كما يحدث في مصر، أو نخدر أنفسنا بالقات ونظل نصف أموات أو نخدرها بالدين (المخدر الأعظم)؟ هذه كلها أسئلة تصب في خانة واحدة، وهي البيئة التي تربينا فيها وقد شخصتها في مقالك هذا
تحياتي لك


13 - أخي ستفان كلاس احييك جدا
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 29 - 20:34 )
أخي ستفان كلاس احييك جدا
انت تعترض على فكرة اننا ضحايا للنص الديني الذي كتب قبل 1430 سنة وليس الآن وقد اكتسب قداسته قبل ان تولد انت او انا هذا النص يسيطر على الاعلام من محطات دينية كثيرة وجرائد وكتب ومجلات واذاعات ونشرات وندوات ومناهج مدرسية ووزارات ومؤسسات ولباس وطعام وكل شيء
وهو مفروض علينا كمعتقد وليس لدينا الخيار في التحرر منه
هو يسيطر على بيئتنا الثقافية بالكامل وهذه البيئة تصنعنا وتحدد قناعاتنا وسلوكنا
قد تعيش انت في ظرف اقل تشددا من غيرك لكن الغالب هو السيطرة والتشدد في كل شيء ولا خيار بديل لأي كان ان يختاره
الم يغزوا المؤمنون ؟ ألم يقتلوا؟ ألم ينهبوا طمعا بالخيرات والسبايا؟ألم يدافعوا عن أعمالهم وأفعالهم تحت شعار رضا الله وتقوى الله؟ يا سيدي هم ضحايا هذا الفكر الذي غيبهم واقنعهم بالقتل والنهب ووو أشكرك


14 - لابد
رستم علو ( 2010 / 7 / 29 - 20:52 )
لتنوير الانسان حتى لا يستغله الوعاظ المضللون ؟
لاننا نأبى أن ندعهم يضلون ؟
رغم خشونة عقول البعض لكن مصرون ؟
سنعمل المستحيل لتنوير أمة اعماها طه ؟
لذلك فقدت عقلها ورؤياها ؟
منذ 1400 عام وهي تلتفت لوراها ؟
تحياتي وتقديري اخي عهد .
وسلامي لكل .


15 - اجمل تحية لصديقي الكاتب
نادر عبدالله صابر ( 2010 / 7 / 29 - 21:40 )
أستمتعت جدا بقراءة المقال وأستمتعت ايضا بردود المعلقين الذين اهبوا بالشرح والتحليل بحيث أصبح لا جديد لدى لألقي به هنا
لكنني احيل السبب للتراث الديني المنزرع في اللاوعي لدينا + استغلال الحكام وتحالفهم مع رموز التخلف استجلابا للشرعية والشعبية + ضعف التيار العلماني والليبرالي + مصالح القوى العظمىفي استغلال الشعور الديني + التربة الخصبة التي تمثل الجهل والأمية والفقر
شكرا لكل كلمة من كلمات مقالك الذي يسلط الضوء على هذه المفارقة المخزية التي تميزنا عن كل شعوب الأرض
لك كل الأعجاب والأحترام


16 - اختلاف في بعض النقاط
باحث متقصي كاشف ( 2010 / 7 / 29 - 22:33 )
بدا ذي بدا احيك على هذا المقال الرائع ولكن هنالك بعض النقاط التي اختلف معك فيها خصوصا عن بعض الكتاب الذين حسبما تقول يحاولون يبرأت النصوص ولكن ماهي الامحاولة منهم لتجريد السيف من يد السياف الذي يسلطه على رقابهم وعوائلهم من خلال النصوص ومن ثم كسره وهذا مايحثهم على ذلك الفعل وثانيا تذكر ان الدين يحدد شخصية البشر هذا غير صحيح لان المنقاد للدين وبالاخص الاسلامي قد فقد الشخصية لانه يحاول ان يقلد شخصيات تاريخية بفقدان الشخصية الذاتيه وكل مقلد ما هو الا صورة للسابق ليس لها اي ارادة سوى الانصياع والتسليم للدور الذي يمثله واما بخصوص ان الاسلام جاء بشريعة ولكن نفس الشريعة كتبها حمورابي فما هو الفخر الذي يتغنون به .


17 - الدوله تستفيد من جهل الشعب
حكيم العارف ( 2010 / 7 / 30 - 02:32 )
الى جانب النص الدينى الاسلامى الذى جلب لنا التخلف لاننسى دور الدوله فى تغفيل الفئه الباقيه المثقفه لتحسبهم مع الجهال وعديمى المعرفه ... وكيف ان اندرج بعضهم لينضم لهذا التجهيل المستمر للعقول ... كيف تستفيد الدوله من جهل الشعوب ... هذا ليس بجديد على الحكومات التى تعيش على الرشاوى واعانات السعوديه وغيرهم ..

ولكن لاشك ان التجهيل عن طريق الدين هو اقصر واسهل الطرق...

قال الله ... وقال الرسول


18 - لا يوجد أمل قريب
جون لوك ( 2010 / 7 / 30 - 02:39 )
مقال رائع .. كل كلمة فيه لامست الواقع.. كلمات قلتها بصدق وحرقة
النص الإسلامي وكما النص اليهودي فهو حاضر في كل شيء ومسيطر على كل شيء ومتدخل في كل شيء
وأزيد ان الاسلام في الحقيقة ما هو الا الصورة الصحراوية لليهودية
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا نجح اليهود في مواكبة الحضارة ليخرج منهم العدد الاكبر من الحاصلين علي جائزة نوبل بينما المسلمين يزدادون تخلفا عقليا رغم استهلاكهم لكل منتجات حضارة الكفار كما يقولون عنهم
لماذا لم يستطيع الحاخامات استعمال النص في السيطرة علي عقول اليهود كما نجح ابن تيمية وابن حنبل و احفادهم ابناء خبل
هل هي الصحراء ام الجينات أم ماذا
صدقني لا أمل .. انظر حولك لاقرب المقربين في عائلتك كما أفعل وستعرف انه لا أمل..
هذا التخلف يسيطر علي عقولهم


19 - اصل البلاء
على سالم ( 2010 / 7 / 30 - 02:52 )
الاستاذ عهد صوفان ,بالطبع مقالتك الرائعه وضعت النقط على الحروف,فى احيان كثيره اطلق لذهنى العنان ,كيف وصل العربان الى هذه الحاله المروعه من التخلف والانحدار,فى اعتقادى ان محمد كان اكبر شخص محظوظ فى تاريخ البشريه,تخيل هذا الانسان الذى ولد من حوالى الف وخمسمائه عام وهو يتحكم فينا من قبره,هذا الانسان اسمه يردده كل يوم ربع سكان المعموره عشرات المرات,يصلوا عليه ويسلموا تسليما,سيرته الدمويه يرددها ملايين البلهاء كل يوم,حياته الجنسيه اصبحت فى مجلدات,غرامياته يعرفها الجميع,نساؤه واحبابه وغزواته وسرقاته يعتبروها قدس الاقداس,الرجل لايستحق هذا الهراء من هؤلاء المجاذيب,الرجل ماكان الا بلطجى ولص وقاطع طريق وقاتل ويتحكم فى هؤلاء البلهاء من قبره,.نعم لقد كان محمد محظوظ للغايه وهذا بسبب تكلس عقليه العربان وانسدادها منذ زمن طويل,.تقديرى لك


20 - الصديق الصدوق رعد
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 06:21 )
الصديق رعد الحافظ
تحية لك عزيزي الكريم على الأفكار التي أضفتها والتي بالتأكيد لامست الحقيقة في موضوع متشعب تتداخل فيه المؤثرات وأحيانا الظروف القائمة
وكلنا يعلم أننا في أحيان كثيرة لا نستطيع ان نكتب بحرية فنترك مساحات واسعة خارج الضوء أملا أن يملأها معلق يملك ظرفا مناسبا وأفضل من ظرفنا
لكن ومهما تكن الظروف علينا المواجهة الفكرية بشيء من العقلانية يؤدي الغرض والمراد دون ان ننحرف او نحرف الاتجاه الأساس
نحتاج البحث المتجرد البعيد عن الشخصنة لتوصيف أمراضنا وإلا سنبقى نلف وندور حول انفسنا
اشكرك واحييك


21 - أخي الكبير كامل النجار
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 06:31 )
أخي الكبير كامل النجار
يشرفني تعليقك وكلامك الصادق وتحليلك المتميز الموثق بالعلم والمعرفة
نعم زرعوا الخوف في عقولنا من الله فالله عندنا متخصص بالترويع بعذاب القبر وعذاب النار والى الأبد العذاب غير المحدود وحسب الوصف الذي جاء به النص المقدس مخيف حقا ومحبط ومدمر للنفس
هذا الخوف المتلازم مع نفوسنا علمنا الخنوع والصمت والقبول والتلقي
حتى عندما نكتب نفكر الف مرة في الكلمة والفكرة
الدين عندنا صار كابوسا يطاردنا في يقظتنا وفي احلامنا وهو خط تدميرنا الأول
تحياتيوجددا واشكرك


22 - رد للأصدقاء
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 06:52 )
اخي رستم علو
تحية لك خاصة لتعليقاتك المميزة والرائعة واسلوبك المبدع
هذا التراث الديني المسيطر قبض على كل شيء وتحكم في كل شيء وساعده المستفيدون من حكام وتجار وغزاة طامعين بالغنائم الشهية
تحالفوا مستفيدين من مراسل السماء الملاك جبريل الحاضر لكتابة كل الطلبات والاجابات اشكرك

الصديق الحلو محمد الحلو
نعم يا عزيزي هناك تحالفات المصالح التي كانت وستبقى على مر التاريخ وسيلة ناجعة يستخدمها المستفيدون من كل حدث يحصل او مصيبة تحل
لكن الغطاء الجامع لهؤلاء هو النص الديني الذي تخطى حدوده ليصبح شريعة وقانون يتدخل في الحياة اليومية
الدين هو اختراع هدفه السيطرة على البشر لذلك حاول تشريع قوانين الخضوع والقبول لدى المؤمنين وحتى يصمت الجميع ولا يتكلم احد ربط نفسه بالغيب البعيد بالسماء وليس بالسماء الأولى بل بالسماء السابعة أي اقبلوا كل ما يقال لكم ونفذوا كل ما يطلب منكم
هذه التحالفات التي ذكرتها تؤكد وتبين اهداف النص الديني المتخفي خلف بعض العبارات الجميلة اشكرك يا صديقي


23 - عزيزي باحث متقصي
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 07:21 )
احييك عزيزي على الملاحظات التي اوردتها
وهي ان الكتاب الكبار يخافون من السيف المرفوع في وجههم وهذ صحيح ولكن اعتراضي هو إذا كان الكاتب يخاف الرقيب فليكتب في موضوع آخر الآن أو ليكتب حول فكرة أخرى لا أن يبدل الحقائق بإمكانه ان يكتب بدون استفاضة وتوسع حتى لا يدخل مجال العبارات المحرمة
اما ان الدين الاسلامي لا يحدد شخصية المسلم لأن المسلم هو مقلد لآخر قديم كما تقول فهذا صحيح ولكن الأصح ان التقليد هو من تأثير النص الديني أي ان الانقياد والتقليد والتشبه هو من اساس الشريعة الاسلامية وهذا يساعد الفكرة الأساسية للمقال من أن الين يكون الشخصية ويحدد سماتها تحت تأثير الكم الكبير من الأوامر والنواهي
اشكرك على مشاركتك وافكارك النيرة الواضحة ويسعدني ان اقرأ لك تحياتي


24 - عزيزي جون لوك
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 07:41 )
عزيزي جون لوك
تحية لك وانا سعيد بما كتبت وخاصة بالسؤال الرائع الذي سألته
فقد نبهتني إلى فكرة ستكون موضوعا لمقلة جديدة في المستقبل
انت سألت لماذا ابدع اليهود ولديهم شريعة تحصي انفاسهم خلافا للمسلمين الذين يملكون شريهة مشابهة؟
الموضوع كبير ولكن باختصار
أولا اليهود عاشوا في بيئات غربية لا تطبق الشريعة اليهودية وتعلموا في هذه البيئات الرافضة والمعارضة لشريعتهم مما سمح للبعض منهم ان يتأثر بالحياة الجديدة تلك ويتحرر من قيود شريعته ويبدع
ثانيا شريعة اليهود غير مطابقة لشريعة الإسلام فهي لا تدعوا لغزو الآخر في كل الارض فهي الى حد ما متصالحة مع الآخر مع بعض الاستثناءات في فترة العودة من مصر وهذا التصالح يساعد على البناء والابداع
ثالثا اليهودية صارمة مع ابنائها ولا تسمح لهم بالتجاوزات المنفلتة على عكس الشريعة الاسلامية التي تطلق يد المسلم والله غفور رحيم اما الله في اليهودية فليس غفور رحيم بهذه البساطة لذلك فالأنا عند اليهودي ابسط بكثير من الأنا الاسلامية وهذا يعني وجود اختلاف جوهري واساسي بين الشريعتين ادى الى اختلاف جوهري بين الشخصيتين اشكرك


25 - عزيزي علي سالم
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 08:57 )
عزيزي علي سالم
تحية أيها الصادق نعم لقد محمد من المحظوظين بالشهرة التي تخدمها الظروف وبالنسبة لنا لا نمانع هذه الشهرة ان كانت مفيدة لكن الطامة الكبرى ان يشتهر شخص لم يقدم سوى القتل والدمار والتخريب شخص شوه العقول فصارت تقدسه وهو من لحم ودم مثلها
هذه المصيبة التي دمرت النفوس وعلمتها لغة الخنوع والذل هذه اللغة الخشبية ما زالت تعيش بيننا يدافع عنها الكثيرون المغيبون في عالم الغيبيات الفسيح
اشكرك ايها العزيز وتحياتي


26 - عزيزي علي سالم
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 08:57 )
عزيزي علي سالم
تحية أيها الصادق نعم لقد محمد من المحظوظين بالشهرة التي تخدمها الظروف وبالنسبة لنا لا نمانع هذه الشهرة ان كانت مفيدة لكن الطامة الكبرى ان يشتهر شخص لم يقدم سوى القتل والدمار والتخريب شخص شوه العقول فصارت تقدسه وهو من لحم ودم مثلها
هذه المصيبة التي دمرت النفوس وعلمتها لغة الخنوع والذل هذه اللغة الخشبية ما زالت تعيش بيننا يدافع عنها الكثيرون المغيبون في عالم الغيبيات الفسيح
اشكرك ايها العزيز وتحياتي


27 - أجل الخوف
مايسترو برتو ( 2010 / 7 / 30 - 10:08 )
الخوف من كل شي في هذه الحياة، مثل عدم القيام بالطقوس الدينية المعتادة، والخوف من الحاكم والسلطة والذي ياتي الخوف منهم لدى المسلمين قبل الخوف من الله الذي يعبدونه، ثم يأتي الخوف بعد الموت من عذاب القبر ومن جهنم وهكذا دواليك، إذاً الخوف هو السمة الأبرز في هذا الدين البدوي، حتى الكتاب المشهورين الذين ذكرتهم في مقالتك ، وأنهم باتوا يدافهون مؤخراً عن الاسلام، فإن الخوف من الملاحقة والقتل ، ربما هو الذي جعلهم يغيرون أسلوب كتاباتهم وباتوا يبتعدون عن نقد الدين بل أصبحوا ينتقدون من ينتقد الدين، ولن يصلح حالنا كما قال الأستاذ شامل، ما دمنا هلى هذه الحالة من الخوف، وشكراً لك على هذه الكلمات الفريدة والنيرة.


28 - لماذ لاتصل التعليقات ؟
مرثا فرنسيس ( 2010 / 7 / 30 - 10:16 )
أخي العزيز عهد
افتقدنا تواجدك الأيام الماضية
أهلا بك مجددا
لاأعلم مالذي يحدث للتعليقات ، ارسلت تعليقا امس ولا اعلم ماذا حدث له
الحياة المسيحية لا تتعارض مع ان يكون الإنسان متطورا ومواكبا لكل تقدم علمي أو تكنولوجي
كما أن حياة وكلام المسيح يرتقي بحياة وسلوك الإنسان
ولكن مامصير العالم وهناك الرأي الذي لايرى حلا لمن لايقبل شريعة القتل والبغضة الا ان ينتحر
تقديري واحترامي العميق لشخصك


29 - رد للأصدقاء
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 13:26 )
عزيزي مايسترو
أحييك على التعليق وعلى الفكر الواضح الذي ميز كلامك وأوافقك القول ان الإسلام نشر الخوف عند المسلمين من عذاب الآخرة الذي لا ينتهي كما نشر الخوف عند غير المسلمين بتحليله الغزو والقتل واحتلال بلاد الآخرين وهذه الثقافة صارت عادية ومقبولة من قبل قسم كبير من المسلمين لأنهم تربوا عليها ورافقة طفولتهم وكبرهم وما زالت مستمرة أشكرك

أختي العزيزة مرثا اشكرك على احساسك الطيب الجميل الذي هو ابن البيئة التي كونت شخصيتك الراقية
اما بخصوص التعليقات وحذفها احيانا او الغائها فهي عند ادارة الموقع التي تمنع او تحجب او تقبل ولكن لم استطع حتى الآن فهم المعايير التي يسترشدون بها
المهم اننا قرأنا تعليقك وآمل ان لايحجب لك اي تعليق فأنت طيبة وديعة مهذبة وهذه شهادة الجميع بك احييك واشكرك


30 - أخانا الكريم
ليندا كبرييل ( 2010 / 7 / 30 - 14:12 )
الحمد والشكر على عودتك سالماً ونرجو الصحة لكل الغياب . هناك جملة لي رأي آخر بها , تقول : رجال الدين تدربوا وتتلمذوا على النصوص الدينية وحاولوا أن يعطونا ما يعتقدون أنه الصلاح . لا أظن أنهم وجدوا الصلاح في التعاليم الدينية ليقدموه لنا فمنذ أن وجدت الأديان كان الجانب الاصلاحي فيها ضئيلاً , هم أوجدوا وحافظوا وقدموا لنا الأديان لتجلب لهم الدنيا لا الصلاح , المجتمع المسلم بيئة غير صالحة للفكر الحر, بيئة قبائل وعشائر ومذاهب لذا لن تتغير الأمور نحو الأفضل برأيي , والتجربة الغربية لا تقبل التكرار في مجتمعنا ولا شبيهاً لها , وصحيح أن المسيحية ليس فيها نصوص تكبل الانسان كالاسلام , لكن التقدم في الغرب يعود أولاً وأخيراً إلى الفصل الحاد الواضح بين السياسة والدين بالقانون , لو تركنا المسيحية بيد رجال الدين لوجدتهم يستنبطون الأحكام منها والشرائع كما تفعل بعض الفرق االمتشددة . دمت بخير


31 - السبب؟؟؟
حسام نحاس ( 2010 / 7 / 30 - 14:48 )
السبب؟؟؟ جيناتنا.
السبب؟؟؟ إسلامنا...
السبب؟؟؟ حكامنا وملوكنا وسلاطيننا...
السبب؟؟؟ نحن وصمتنا وجهلنا...
وهذه علة أبدية لا شفاء منها.


32 - السيد الكاتب
نرمين رباط ( 2010 / 7 / 30 - 15:36 )
تحية لمقالك الجيد نورتني بأمور جديدة وساهم المعلقين أكثر بتنويرنا شكرا لك ولهم نعم الانسان بن بيئته , وبرأيي صعب أن يتقدم العرب عقلهم جامد غير متطور بسبب الدين , آسفة لأقول هذا وشكراً لك


33 - العزيزة ليندا
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 17:39 )
عزيزتي ليندا كبرييل
تحية لك واشكرك على احساسك النبيل ومشاعرك الراقية التي اتمناها للجميع نحن نفتقر للنقاء والطيبة التي تعبق بها كلماتك
اما بخصوص فكرة ان رجال الدين يعطوننا ما يعتقدون انه الصلاح من الدين فلا يمكن ان نعمم ولكن الغالبية تربت وخزنت في عقولها قناعات تقول ان دينها هو الصلاح المطلق ولذلك معظمهم متأكد ان دينه لا يعتريه اي لبس او ريب بأنه مطلق الحقيقة وهو فعلا لا يرى غير ذلك وهذا تصرف طبيعي من قبل شخص لا يعرف غير دينه ولم يقرأ غير كتابه أما من يقرأ كتب الآخرين ويقرأ كل كتبه فسوف يتبدل ويغير تفكيره لأن مصادر ثقافته تبدلت وبذلك يتبدل منظور الرؤية والتحليل عنده
نعم لو ان المسيح قدم شريعة مادية لسقط في مطب الحاجة لكتب التفسير والتأويل. لكن اتباعه ابوا إلا ان يقيموا سلطانا على الأرض فانقسموا كنائس متناحرة ومختلفة حتى على تاريخ ميلاده وتاريخ موته اشكرك جدا ايتها الرائعة


34 - عزيزي حسام نحاس
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 17:53 )
أخي حسام نحاس
كلماتك طيبة مثلك وإن كانت تحمل ألم الواقع
مشكلتنا يا صديقي مركبة تتوالد فيها المسببات تباعا ولكن يبقى السبب الأساس هو الدين الذي قهر العقول وبرمجها بالقوة والعقول المبرمجة مع الزمن تتآلف مع الوضع الذي تعيشه فتبدأ بتثبيت هذه المعلومات في خلايا دماغنا فيصبح هذا التغيير قابلا للتوريث أي ان جيناتنا صارت حاملة للفيروسات القادمة اساسا من الفكر الديني
اما دور الحكام فهو معروف لأن الحاكم الأول محمد عندما اخترع دينه فكان بسبب حبه لقيام دولته أي ان الدين هو حاجة سلطوية اخترعها الإنسان ليسيطر ويحكم ويتحكم ولذلك تجد كل الحكام عندنا يستخدمون الدين كأهم وسيلة للسيطرة على الشعوب
اما صمتنا فسببه اننا في البداية اقتنع اغلب الناس بصدق هذه الرسالات وصدق الحكام فسلموهم كل شيء ومع الزمن تطور اسلوب السيطرة والتحكم بالبشر لدرجة صار من الصعب الاقتراب من السلطة التي اشترت بالمال جيوشا من شعبها يحميها ويدافع عنها وعن منافعه منها
احييك واشكرك


35 - الأخت نرمين
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 30 - 17:59 )
عزيزتي نرمين
اشكرك على عباراتك المعبرة بصدق عن ذاتك وعن روحك
جهدنا جميعا يقدم شيئا نتمناه مفيدا للجميع لعلنا نبدل بعضا من عاداتنا وسلوكيتنا لنواكب العصر وندخل عالم الحضارة والإبداع بشكل حقيقي بعيدا عن الكلام
والادعاء الذي قذفنا خارج عالم المعرفة
تحية لك


36 - هل لديكم حلول عملية ؟
مقداد الكندي ( 2010 / 7 / 30 - 18:38 )
مقال الأستاذ عهد رائع والتعليقات رائعة وكلكم رائعون ولكن وماذا بعد ذلك ؟
يجب أن نعترف بأن سبب تخلفنا لا يقتصر على النصوص المقدسة بل على منظومة متشابكة منسوجة منذ 1500 عام بل أكثر فحضارة الرمال تمتد الى مدى أبعد . وفي إزاء ذلك ما الذي فعلناه ؟ نحن نتكلم جيداً ونستخدم مشارطنا التشريحية ببراعة ومهارة ولكننا لا زلنا لم نقدم الحلول وهذه تحتاج الى إستراتيجيات وخطط وليس الى شكوى وصياح من الألم . قد عرفنا مواطن الجروح والألم وشخصنا المرض والآن نريد العلاج . وأرجو أن تعترفوا بصعوبة المهمة وهي ما تؤشر الى صعوبة الحل . علينا وبعد أن أدركنا إننا في مواجهة منظومة تخلف متكاملة أن نضع منظومة حلول متكاملة وأن تشمل هذه الحلول مواجهة كل مشكلة بحل خاص . فالسلطات المتعفنة يجب مواجهتها بطريقة والنصوص الديناصورية تواجه بطريقة والتخلف العقلي لشعوبنا يواجه بطريقة وهكذا .
عذراً هل لديكم حلول عملية ؟
مع احترامي


37 - الحل بتغيير منظومة القيم الحالية
عهد صوفان ( 2010 / 7 / 31 - 15:39 )
أخي مقداد الكندي
أحييك واشكرك على مرورك الطيب الذي تفضلت به
الحلول يا صديقي تحتاج الوقت الكافي لتبديل وتغيير الثقافة السائدة المبنية على الغيب بأخرى قائمة على العلم
نحتاج تبديل منظومة القيم القديمة بأخرى جديدة
وهذا يتم بتحليل المصادر الثقافية الحالية واولها الدينية وكشف عيوبها ونواقصها وتناقضها حتى تهتز الثقة بها فتنهار امام العقل والتفكير ليحل محلها الجديد الواقعي والعلمي
الحلول سهلة ولكن تحتاج الوقت الكافي لمواجهة الثقافة الدينية وتعريتها امام الجميع
احييك من جديد

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب