الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإسلام والسرطان وهم الحوار الديمقراطي الاسلامي

لؤي الدسام

2004 / 8 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يستخدم الإسلاميون دائما حجة يظنونها كبيرة عند التحدث عن إسلامهم وعن تطوره وعن تزايد أعداد المسلمين وتزايد انتشار هم في العديد
من الدول بما في ذلك دول لم يكونوا فيها من قبل ولم يسمع بها محمد ولا الخلفاء الراشدين أو الخلفاء المراهقين ويقولون لو لم يكن هذا الدين صحيحا فكيف نفسر توسعه؟؟؟ فهل هذا صحيح؟أم أن هذا حجة عليهم لا معهم؟ فلنرى ذلك معا ولتحكم أنت آخي القارئ ..وسأعتمد في تحليلي هذا على موافقة علمية طبية سياسية دينية.

كل الناس تعرف السرطان هذا المرض الخبيث الذي يهتك بأرواح الناس ، وهذا المرض عبارة عن تكاثر شاذ غير سليم سريع التطور يبدأ بخلية واحدة تشذ عن محيطها لسبب واضح كرد فعل مبالغ فيه عند وجود التهاب مزمن اوتخريش مزمن كالتدخين ، أو بدون سبب واضح أحيانا أخرى .وتبدأ هذه الخلية في التكاثر بسرعة اكثر من سرعة النمو الطبيعي وبشكل عدائي ولا تحترم الأنسجة التي نشأت منها،فتبدأ بالانتشار بها مدمرة وغازية إياها ومعطلة لدورها ولا تحترم حدود فتغزو الشرايين والأوردة والأوعية اللنفاوية وتتسلل عبرها وبشكل هجومي لتنتشر موضعيا في كامل العضو الذي نشأت منه.

هل هي هذه حال الإسلام؟ سرطان الحضارة البشرية،لنبدأ المقارنة فقد بدأ محمد فكرته تحت تأثيرات من راهب مكة ورقة بن نوفل ،قريب زوجته خديجة، وربما أراد ورقة تطوير ردة فعل عبر محمد تجاه واقع سيء في مكة فتحرضت ردة فعل خرجت عن السيطرة وخاصة بعد موت ورقة .وهذه هي الخلية السرطانية الأولى التي بدأت بالتكاثر الخبيث والانتشار موضعيا في مكة تحاول تحطيم أنسجة المجتمع بشكل عدائي عنيف بعد أن تجمعت لها أسباب القوة مبتدئة بكسر كل قواعد المجتمع الموجود .وتحت شعار براق هو لا إكراه في الدين ويتم هذا بتوجيه رسول من محمد إلى قبيلة ما يأمره محمد فيها بالإسلام ليسلم أو الحرب و القتال ..ولانه لم يكن هناك لاصحف ولا تلفزيون ولا إنترنت فان هذا الزعيم يحتاج إلى أسابيع أو اشهر ليتمكن من الحديث مع عشيرته وتغيير دينهم الذي ورثوه منذ مئات السنين وخاصة إذا كان سماويا مثل الديانة المسيحية أو اليهودية.وخلال اقل من أيام يبدأ محمد حربه عليهم تحت حجة رفضهم لتعاليم الله فيقتل من يقتل ويسبي النساء ويصطفي لنفسه الجميلات منهن .ومن بقي حيا فانه وتحت حد السيف ينتقل بفضل الله إلى الإسلام.


ولنعد إلى السرطان فبعد أن يعيث فسادا في مكان نشوئه يبدأ بالانتقال عبر خلاياه السرطانية إلى أماكن أخرى خارج العضو الذي نشأت فيه وتبدأ بالتكاثر في أماكن الانتقال متبعة نفس السلوك المرضي العدواني في مكان نشؤها فتدمر الأنسجة النبيلة التي انتقلت لهل وتحاول تعطيل دورها ووظيفتها لتنتهي بالعضوية إلى حالة اضطراب شديدة بإصابة العديد من الأجهزة . وينتهي بالوفاة إذا لم يعالج.

ولنعد إلى الإسلام فبعد أن انتشر في مكة ويثرب وما حولها، بدأ محمد غزواته وبدأ يعيث فسادا في الجزيرة حتى صارت كلها تحت سيطرته ،ثم بدا هذا السرطان بالانتشار خارجها بشكل عدائي توسعي اعتمد مبدأ القتل والترهيب تحت شعار الفتح وكذبة من لم يقرأ التاريخ جيدا (لم يعرف التاريخ فاتحا ارحم من العرب )وتحت مبدأ اقتصادي هام هو إما أن ‘تقتل أو تسلم وتصبح مقاتلا في جيش الإسلام وتنال نصيبك من خمس الغنائم فانتشر هذا السرطان حتى اجتاح معظم العالم القديم حتى لم يعد هناك شيء ‘يدمر إلا ودمره بأسلوب همجي إسلامي


.بما في ذلك حضارات الغساسنة والروم والفرس والفراعنة والهند الخ.. بحيث حلت فترة سميت بحق عصور الظلام، تخلف وجهل ومرض وفقر وفسق وعربدة وحضارة قصور أمراء وشعر لوطي وقتل لكل من تجرأ وخالف أو لم يخالف، من درهم بن جعد إلى ابن المقفع إلى الطبري… ومؤامرات سياسية وقطع رؤوس لم تذر أحد حتى حفيدي محمد وال بيته .وفسق وبعد عن الله تحت ظلال الخلافة الفاسقة . ولعل من حسن حظ البشرية انه لم يمتد إلى أوربا بفضل مناعة جبال البيرنييه وان أمريكيا واستراليا كانتا غير مكتشفتين وإلا لكانت الكارثة .


وكما أن الجسم لا يقف ساكتا تجاه السرطانات( بل انه يقاتلها بكل قوة ولو قدر لكل السرطانات التي تنشا في الجسم أن تتطور لكان الإنسان كتلة من الأورام .أي لا يستشري منها إلا ما كان ذو عدائية كبيرة).. فان الحضارة ستبدأ علاجها أيضا وهذا يأخذ عدة مناحي

العلاج الذاتي : ولعل هذا من اسلم الحلول و أفضلها لو قدر له النجاح .لأنه سيحمي العضوية من التأثيرات الجانبية للعلاجات الخارجية الأخرى… ولابد أن نركز على هذا الحل .لان الإسلام و إن كان يملك العدائية الجسيمة للانتشار فانه يملك ضحالة فكرية بحيث انه هش جدا كعقائد و نظرية .ولكن ربطه بالإلهي والنظر إلى كل هذا الهراء على انه مقدس هو المعضلة لذلك يجب نقد هذا الفكر بصورة موضوعية وتناول أفعال أصحابه من راس الهرم إلى قاعدته بعيدا عن هالات التقديس .وهذا كفيل بتعريته. وبالتالي فان كل هذه الخلايا الشاذة بالوراثة سترجع إلى صواب الحق وستتخلى عن عدائيتها لترجع إلى الحياة والحضارة.فكل من يقرأ عشرات المقالات في المواقع الإلكترونية المتنورة وغيرها من الدراسات المنشورة(و التي يجب ان تصل الى الكل) والتي تتعامل في النقد الموضوعي للتطرف الإسلامي وخاصة في عصره الذهبي (حتى لا تتم المراهنات على عصور مختلفة يظنونها مضيئة وذهبية ). فانه يجب أن ينتقل إلى الأمام إلى الصحة إلى الشفاء كفرد . وعبر تراكم التجارب الفردية سينخرط المجتمع في الحضارة .

وفي حال إخفاق العلاج الذاتي ،ومع استمرار العدائية فان الجسم بحاجة إلى علاج آخر ولعل من أول العلاجات المستخدمة في مكافحة السرطان هو الجراحة باستئصال الآفات المصابة .وهذا غير وارد في المرحلة الراهنة لانه يفيد في مرحلة ما قبل الانتشار( على عكس العلاج الذاتي الذي يفيد في كل المراحل) .تصوروا لو أن قريش تمكنت من ردع عدوان محمد عليها . لكسبت الحضارة ألف سنة على الأقل إلى الأمام.


إذا ومع استمرار النمو السرطاني فان الحضارة مضطرة للدفاع عن نفسها وخاصة أنها الأقوى لذلك فان صراع الحضارات كمفهوم سياسي جديد قد نشأ منذ زمن طويل ولكنه بدا عمليا من جديد منذ الحادي عشر من سبتمبر بعد التفوع الشديد والخطير للورم الإسلامي تجاه دولة تعتبر قمة الحضارة حاليا، ثم تجاه بقية الدول التي تقود بفعالية أيضا دفة الحضارة .إذا صراع الحضارات أو التسمية الأصح صراع الحضارة والتطرف بدأه الإسلام وستقاتل الحضارة بكل قوة لدحره كما دحرت سابقا سرطانات خطرة مثله كالنازية واستخدمت في ذلك كل قوتها بما في ذلك النووية.

إن التطرف الإسلامي لا يتوان ايضا عن استخدام كل الأسلحة الممكنة لتصعيد هجومه بما في ذلك قتل المدنيين(طبعا احداث الحادي عشر من سبتمبر خير مثال) والسلاح الجرثومي والكيميائي (الجمرة الخبيثة) ولو انه يملك السلاح النووي لما قصّر أبدا في استخدام ذلك ومن حسن البشرية انه متخلف والا لكانت النهاية خاصة مع وجود كل هذا التقديس و التشريع والأمر الإلهي لفعل ذلك سواء ضد غير المسلمين كما حدث سابقا في مذابح الأرمن التي راح ضحيتها حوالي ثلاثة ملايين على الأقل ،اجل هكذا وبكل وحشية وبدون سبب ، مع تهجير لمن نجا منهم .أو ضد طائفة من المسلمين مثلما حدث في المذابح ضد الطائفة العلوية متواقتا مع مذابح الأرمن ورقم يقترب أيضا من المليون.وبالطبع لايمكن ان ننسى حلبجة واستخدام السلاح الكيميائي من قبل امير بغداد ضد الابرياء المسلمين وارقام بالالاف ايضا.

إذا مع هذا التفوّع فان الطب لن يتوانى عن استخدام كل العلاجات الحديثة ضد السرطان بما فيها العلاج الكيميائي والشعاعي وهذه العلاجات وان كانت تقضي على الخلايا السرطانية فإنها أيضا تتلف ما بقي من الخلايا السليمة في العضو المصاب وما حوله وبالتالي وعلى القياس فان التطرف الإسلامي سيجر المنطقة نحو الهاوية في ظل انطلاقته الحالية الصاروخية نحو أقصى درجات التطرف .لذلك فان من حافظ على بقية من عقله سيصاب أيضا. ولن ينجو أحد من هذا الكابوس ،لذلك يجب أولا رفض دعوات التعايش مع الفكر الإسلامي (التطرفي) ،فقد يهجع لفترة ولكنه في ذاته يملك عدوانية دائمة للهجوم وثانيا قد يظن البعض أن حل المشاكل الوطنية يتم عبر تحالف كل القوى بما فيها الإسلامية ولكن يجب أن نعرف أن هذا يعود بنا إلي نقطة الصفر من جديد بعد تجارب فاشلة امتدت لأكثر من ألف وأربعمائة سنة هذا من جهة ومن جهة أخرى فان صراع الحضارة والتطرف الحالي يضع في سلم أولوياته الفكر الإسلامي كطرف آخر للصراع لذلك فانه على استعداد او لنقل انه بدأ فعليا الدعم التكتيكي لبقايا أشلاء الحكومات الدكتاتورية والفاسدة التي سارعت للانضواء تحت راية حرب الإرهاب(رغم انه نشأ في احضانها لانها قمعت معادله وهو الديمقراطية) ،والعمل بوجهين اي مصافحة الايدي من تحت الطاولة والسباب من فوقها ، أو على المكشوف (مثل ليبيا ).وذلك لغياب القوى الديمقرطية الفعالة والمرشحة للعب هذا الدور ولان قوى المعارضة الديمقراطية في حالة مخاض، وذلك في ضوء مفهوم شمولي اضطراري هو ان الحرب ضد الارهاب لايمكن ان تتوقف وتنتظر احدا فهي ستفتش عن جميع الوسائل لتستمر، والعبقرية تكمن في استغلال الزمن لصالح الديمقراطية والعلمانية لانها الحليف الاقوى لها ضد الارهاب الاسلامي ، لذلك فان التحالف مع القوى الإسلامية لحل المشكلات الوطنية هو السير عكس التيار سواء من الناحية التكتيكية أو الاستراتيجية ويمكن وصفه بالخيانة السياسية وهذا ما تلعبه للاسف بعض القوى الديمقرطية؟معتمدة على ميثاق شرف اسلامي يافطته العريضة الرسول قدوتنا،ولمن يقرأ التاريخ جيدا ارجوا اعادة قراءة نقض العهد مع بني قريظة او غيرهم من قبل القدوة الحسنة مع العلم ان التبرير لنقض الميثاق الذي تم تخليقه مع بني قريظة يمكن استنساخه حاليا بكل سهولة .

إذن المسالة مسالة حياة أو موت .ويجب الانتقال إلى خندق مواجهة هذا الخطر الدامي بكل الوسائل لان استمرار نموه هو نهاية الحضارة .وان الحرب ضده ستطال الكثير من الأبرياء وكلما ازداد عدوانية فان الحرب ضده ستكون اكثر تطرفا.لذا يجب أن نعمل على دحر هذا الخطر من داخل البيت بان نعيد قراءة التاريخ الإسلامي قراءة نقدية تعريه فتفضحه فينهار ذاتيا إنقاذا للحضارة والحياة .إن وقفة منك آخي القارئ مع ذاتك و القراءة الموضوعية لفكرك وتحديد موقعك الصحيح من الأحداث هو خطوة على الطريق الصحيح .إن خلع هذه الاثمال التي تعيق حركتنا ومساعدة غيرنا في ذلك هو الحل قبل أن تتحول أكفانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مستوطنون يقتحمون بلدة كفل حارس شمال سلفيت بالضفة الغربية


.. 110-Al-Baqarah




.. لحظة الاعتداء علي فتاة مسلمة من مدرس جامعي أمريكي ماذا فعل


.. دار الإفتاء تعلن الخميس أول أيام شهر ذى القعدة




.. كل يوم - الكاتبة هند الضاوي: ‏لولا ما حدث في 7 أكتوبر..كنا س