الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القداسة مدخل صناعة الطغاة والغيب بداية السقوط

عهد صوفان

2010 / 8 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القداسة مدخل صناعة الطغاة والغيب بداية السقوط

لم يكن ممكنا أن نطور حياتنا أكثر لأننا تمترسنا ببعض القيم التي رسخت في عقولنا معتقدين أنها الصواب التام والحقيقة المطلقة.. لكن قد لا نعي ما حصل إلا بعد فوات الأوان وانقضاء المهل المحدودة في حياتنا..

حياتنا قصيرة جدا ومدتها لا تقاس مقارنة بحياة الكون. فهل ندرك هذه الحقيقة ونقرأ كتاب الحياة الآخر، الكتاب الجديد النظيف من هرطقات منظومة القيم الحالية القائمة على أسس انتهت وبطلت، وصارت عبئا علينا وعلى تحررنا وانطلاقنا بمعايير جديدة ومتجددة.. اليوم سيصبح أمسا وبعدها يصبح الأمسَ البعيد..وهكذا نغوص في الزمن دون أن نعلم أننا نموت فيه..

آلة الزمن تدور وتسير ولن نستطيع اللحاق بها أو إيقافها. هي حقيقة ملموسة مع حقائق أخرى تحيط بنا.. الحقائق تقود إلى فهم الذات وإدراك الملموس..
فضاؤنا حقائق ملموسة وغيبيات متخيلة ومرسومة من قبلنا، هي تهيؤات وفضاءات خيالية تلعب فيها أحلامنا، تجوبها، تبدل فيها تارة وتؤكدها تارة أخرى.
هذه الملاعب تشهد وشهدت شطحاتنا اللامعقولة جميعها. تماهينا معها ولمسناها واهمين واعتقدنا أنها تحت إدراكنا وسيطرة عقولنا, لكنها بقيت تخيلات في عوالم المجهول..
كنا نخاف من عقولنا الشاردة في فضاءات اللامحدود، فحاولنا لجم الفضاء اللامتناهي بدلا من لجم عقولنا الشاطحة..قيدنا الماورائيات وحجمناها وجعلناها مدركات محسوسة ثابتة وتركنا عقولنا تعبث وتلهو وتسجل الخرافات, وكل قفزة خرافية في المجهول قلنا عنها إبداع وإدراك..

كيف نجزم أن آلهتنا التي صنعناها نحن هي الحقيقة؟؟.

قد يكون هناك قوى مسيطرة في الكون ، ولكن هل هي آلهتنا المصنوعة من كلماتنا والمزخرفة بكل الصفات والمقسمة والمبوبة حسب كل كتاب؟..
آلهتنا مثل ماركات المنتجات.. مصنوعة بجودة حسب جودة عقول الصانعين وكوننا أمة تعشق صنع الآلهة فقد ملأنا دنيانا بها حتى أتخمنا أنفسنا بأعدادها.
وكون معاملنا الصانعة مصممة للإنتاج الغزير محليا وللتصدير، فقد صدرنا آلهتنا إلى الغير ودخلنا حلبة المنافسة والترويج لآلهتنا السماوية وقلنا: آلهتنا من السماء وآلهة الآخرين من الأرض..
آلهتنا تتكلم معنا وترشدنا وتدلنا وتلتقي معنا وهي صادقة ومحبة لنا رسمت وحددت كل شيء..
أما آلهة الآخر فهي من صنع عقولهم، هي سراب وحجارة وصخور..
منذ البدء وعيوننا الشاخصة إلى السماء تخاف هذا الضوء البعيد أو الغيمة السوداء التي تتحرك كمارد تنظر إلينا من فوق. أرعبنا صوت الريح وبرق السماء. رأينا كل شيء يتحرك, يذهب ويعود فاعتقدنا أنها آلهة السماء. سميناها ووصفناها وسجدنا لها. صفات آلهتنا تعوّض نواقصنا, هي القوية لأننا ضعفاء وهي تعلم ما لا نعلمه وتدرك ما لا ندركه تعلم الماضي والحاضر والمستقبل..

تنوعت آلهتنا بتنوع ثقافاتنا واحتياجاتنا..
عبدنا الشمس والقمر والنجوم والريح والبحر الكبير والمطر..
عبدنا كل مجهول بعيد غامض ودافعنا عن آلهتنا وسفكنا دماء كثيرة لأجلها لأنها كانت الحقيقة في عقولنا الخائفة. في تلك العصور كنا أطفال الحياة. كنا نحبوا خطوات التطور الأولى, وإلى الآن ما زال البعض يحبو مقلداً جدّنا الأول!!..

ما زلنا نرى الإيمان بالوراثة, نرث الإله كما المتاع. نفرض آلهتنا وعباداتنا وطقوسنا, ونشن الحروب والغزوات لأجل ذلك.
نقتل لأجل إلهنا بدم بارد كما قتل بالأمس البعيد بشر لم يؤمنوا بالإله رع أو إيل – إنليل – آن – آنو – إيلات – عشتارت – شبش – عنات..
نقتل لأجل إله صنعناه ورسمناه واعتقدنا أننا قبضنا على الحقيقة.
عرفنا كل الأسرار!!. نعلم أن الشمس تنام في مكان تستقر به وتعود صباحا من جديد وهذا بشهادة الاسكندر الأكبر الذي ذهب وشاهد الشمس تستقر في عين حمئة, ذهب إلى مكان طلوعها فوجدها تطلع على قوم لا يسترهم لباس . وسار في طريق معترض بين مطلع الشمس ومغربها إلى الشمال فوجده ينتهي إلى جبلين، فصبّ بينهما ردماً من الحديد وكوَّن بذلك سداً منيعا لا يدركه إلاّ الله يوم قيام الساعة.
وعرفنا أن سلاح الملائكة ضدّ الشياطين هو النجوم فقد خلقت النجوم لتقذف على الشياطين التي تسترق السمع على أحاديث الملائكة. عرفنا ان الإله خلق الشمس في يوم وخلق النور في يوم آخر. وعرفنا أن الله خلق الجبال كرواسي حتى لا تميد الأرض وتهتز أو تتحرك!!!.عرفنا كل هذا وأكثر وقلنا وما زلنا نقول عنه أنه الحقيقة المطلقة!!!!...

عقولنا المبدعة في خلق الآلهة أنتجت منتجا جديدا فذا وفريدا. دخلنا فيه المنافسة من جديد هو صناعة الدكتاتور.. فتحنا خطوطا جديدة لهذا المنتج’ صنعنا الرئيس الدكتاتور والملك الدكتاتور ورئيس الوزراء الدكتاتور والوزير الدكتاتور والمدير والمراقب وو.....صنعنا الأب الدكتاتور والابن الدكتاتور والأم الدكتاتورة..

وانتشر المنتج الجديد وصرنا جميعا نمتلكه. هو يوزع مجانا على الجميع وليس لأحد الخيار.. منتج وطني مطلوب تشجيعه وتطويره وتصديره أيضا.. كل أبناء أمتنا في الخارج هم موزعون حصريون لهذا المنتج الجديد يدربون الناس عليه في كل مكان.. منتجنا هذا مجاني حتى للآخرين’ لا نتقاضى عليه المال أو الهبات أو الهدايا.منتجاتنا هي ما نفتخر به ونعتز بإنتاجه. هي هويتنا التي تميزنا عن الآخرين!!!..

نحن نحتاج إلى إله نعبده ونركع أمامه.. نحتاج أنبياء يسوقوننا كالدواب في حظيرة الحياة.. نحتاج أشخاصا يقودوننا ويأمروننا. نحتاج من يلقي علينا الأوامر والتعليمات.. نحتاج سيدا نحن أمامه خاضعون فإن لم نجده صنعناه بأيدينا، قبل أن ندخل بين يديه بحالة الغيبوبة والإغماء.
آلهتنا تفكر عنا وتفعل عنا كل شيء كي نستريح.
قادتنا يفكرون عنا ويخططون لنا كي نستريح.
نحن نفعل ما يريد هذا الجبار المصنوع في عقولنا. خيالنا الخصب ساعدنا في صناعتنا لنكون متفوقين بارعين على جميع الأمم !!!!!.....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانتيرنيت
على سالم ( 2010 / 8 / 1 - 23:37 )
الاستاذ المفكر عهد صوفان,فى الحقيقه انا ممتن لجهاز الكومبيوتر والانتيرنيت وهذا بالطبع من اختراع الكفره الفاسقين وسوف يحشروا فى جهنم وبئس المصير,عن طريق الانتيرنيت اصبح الان فى امكاننا التواصل وتبادل الاراء والقاء الاضواء الساطعه وفضح من تسبب فى ردتنا المروعه من استبداد سياسى ودينى,اتمنى ان يحمل المستقبل رياح التغيير والتحرر من انغلاق العقل الدينى والفكري والبصرى,شكرا لمقالاتك التنويريه


2 - فرصة التغيير
مقداد الكندي ( 2010 / 8 / 2 - 00:02 )
نعم كل خرافاتنا المصنعة مقدسة آلهتنا المتعددة مقدسة وإلهنا الواحد مقدس وأنبيائنا مقدسون وخاتمهم قدس الأقداس مقدس وصحابته والتابعين ومن ورائهم مقدسون وشيوخ التخريف مقدسون ، بإختصار كل صناعتنا التخريفية مقدسة لأننا نقدس ذواتنا إلا عقولنا والفكر الحر فنحن نعشق عبوديتنا .
في موضوع سابق قلتم في رد لكم إن الحلول العملية لمواجهة الخرافة يكمن في تهديم أسس الثقافة التخريفية سواء كانت بالنصوص أم بغيرها ، وأنا أتفق معكم في ذلك ولكني لا زلت أرى أن كل ما يبذل هو محاولات فردية غير ممنهجة لن تسبب سوى خدوش بسيطة في الجدار العالي الصلد لسد يأجوج ومأجوج . لذلك أدعو الى مؤتمر في موقعنا العزيز الحوار المتمدن لتأسيس إستراتيجية المواجهة يتم فيه توزيع الأدوار على كتابنا التنويريين الكبار وجنابكم في طليعتهم وبدون ذلك لا أرى فرصة للتغيير .
مع إحترامي


3 - احزن على الاله التي خلقت قبل عصر الكومبيوتر
سامر السامر ( 2010 / 8 / 2 - 00:33 )
كتاباتك جميله وفي الصميم. انا احزن على هذه الاله التي خلقت قبل عصر الكومبيوتر. تخيل عدد الملفات المحفوظه من قبل الاله لتسجيل المعاصي. الالهه تحتاج الى الهه جديده تستطيع استعمال الكومبيوتروالانترنت لخزن المعلومات وتبقى دقيقه والا يوم الدين سوف تختلط السجلات وقد يدان البريئ ويكافئ المذنب. نحن نحتاج الى انبياء جدد لخلق الهه جديده تؤمن بالتطوروتمارسه الهه تستنكر افعال الالهه القديمه. الهه ليست لها شعوب مختاره ولا خير امه ولا تقتل الشعوب حتى ابنائها. الالهة محبه


4 - الي العزيز الفاضل عهد صوفان
محمد البدري ( 2010 / 8 / 2 - 02:15 )
اجمل ما في المقال رغم ان المقال كله جميل القول: أننا نرث الإله كما المتاع. انها حقيقة لكني انا شخصيا متنازل عن حقي في الميراث لعدم قيمة الموروث. شكرا وتحية لكتاباتك الكاشفة لجهل المؤمنين.


5 - عزيزي علي سالم
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 05:25 )
أخي العزيز علي سالم أحييك
بالتأكيد فإن وسائل نقل المعلومات قربت الأفكار وأوصلت المعلومات وكل المعرفة فيما بيننا
وهي وسيلتنا الوحيدة حاليا لنقول كلمتنا ورأينا في مسائل بات من الملح جدا الفصل فيها. لأن قطار الحياة لن يقف ويتوقف لأجل خرافاتنا طويلا.
ولكن السؤال هل هذه القدر المتاح لنا يكفي لاحداث التغيير او هل هو كاف ليفتح نافذة صغيرة في هذا الجدار؟؟
اتمنى ذلك اشكرك أيها الصديق


6 - شكرا صديقي مقداد الكندي
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 05:38 )
الصديق مقداد الكندي تحي جميلة لك
نعم يا صديقي نحن ننشد التغيير بالكلمة المحبة الصادقة التي تتاح لنا ان نقولها ونكتبها. ولكن المتاح قليل يا صديقي فهذه المقالة المكتوبة على عجالة كانت رقم 3 بعد رفض موقع الحوار لنشر مقالتين سابقتين لها
نحن نكتب عن كل شيء ولكن لا ينشر كل شيء وليس بالإمكان الأكثر
هدفنا نبيل وصادق ان نتحاور ونتبادل نتاج العقول كي نبني أوطانا وإنسانا صالحا
أرجو ان تتسع حرية الحوار أكثر وان يتقبل الجميع الحرية المسئولة التي تفتش عن مخرج لكل مشاكلنا بالتحليل العميق لها والبحث فيها
واتمنى من كل الأخوة كتابا كانوا أم قراء ان يكونوا العون الحقيقي لتحليل هذا الواقع وفتح طريق الخلاص امام عقولنا
اشكرك على تحليلك وحرصك لك محبتي


7 - أخي سامر
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 05:46 )
عزيزي سامر السامر
اشكرك وأقول ان حالنا يضحك ويبكي في آن معا بالتأكيد لو اخترعنا إلها اليوم سيكون ملما وعارفا بالكومبيوتر لأنه صناعة أفكارنا وناطق باسم عقولنا وكل صناعة تدل على مهارة الصانع وبراعته
لكن لوقلت لهم ذلك لقالوا وبدون تردد أن آلهتهم تعرف كل شيء حتى أنها تعرف ما سوف تخترعه في المستقبل وبدون ان يقدموا أي دليل. عليك بالقبول فقط
تحية مجددا على مرورك وتعليقك الجميل


8 - يا أخانا العزيز
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 2 - 08:55 )
لو أننا استفدنا من هذه الآلهة استفادة تقفز بالإنسان إلى الأمام لما تعرض أحد لها أما أن ترتكب الجرائم في سبيل إله غير واضح للتقرب منه فإن كل عمل تقومون به مهما كان بسيطاً فإنه سيصبح القوة المجتمعة التي ستحطم الخرافة ذات يوم . سنكون بدائيين ذات يوم في نظر أحفادنا , لكنهم بالتأكيد سيحفظون لنا الجميل أننا لم نترك لهم العالم على ما هو عليه بل ساهمنا وطوّرنا وعملنا على قدر مقدرتنا العقلية والنفسية والجسدية , رب اليوم هو إله الحرب , عندما يتوقف القتال والعراك بين المؤمنين في سبيل هذا الإله سينتهي هذا الرب . مقالك يضيف إلى رفاقك , تحية مخلصة لشخصك الكريم


9 - أخي محمد البدري
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 12:05 )
العزيز محمد البدري
اشاطرك الرأي فأنا لا أريد ميراثا ولا ممتلكات مما يملكون ولكن علينا ان نبين ونوضح كل الحقائق التي طمسها النص المقدس واحيانا شوهها ليبقى وكلاء الآلهة مسيطرين ينعمون بالسلطة والمال
اشكرك وأحييك صديقا عزيزا


10 - الرائعة ليندا
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 12:14 )
عزيزتي ليندا
ما أروع كلامك الطيب وعقلك النير أحييك أيتها الرائعة في هذا الموقع الذي تزرعينه حبا وإلفة بكلامك الرائع. أنت كروح رقيقة تجوب فضاءات هذا الموقع كأم تطمئن على أولادها . ما هذا الحب الكبير؟ والسمو الراقي. أنت فخر لنا جميعا لأنك عالم من الحب والنبل
اشكرك على مداخلتك وعطائك الجميل


11 - يا أخي عهد
ليندا كبرييل ( 2010 / 8 / 2 - 14:13 )
ينبغي أن أشكرك أولاً على الإطراء , وأرجو أن أكون مستحقة , ثم , لا تنس أخي ما قلته بالأمس , إن الانسان ابن بيئته , والبيئة ليست عائلته أو مدرسته أو مجتمعه فقط إنها كل هذا مضافاً إليها جهوده الشخصية في اختيار الطريق الذي يصبو أن يرتاده بمعية منْ ؟ وكيف ؟ أما عن الحب الكبير فلا أظن أن هناك انسان لا يملكه , الفارق هو في الطريقة التي نعبر بها عن هذا المخزون . وأنت أيضاً يا عزيزي عطاؤك جميل , والجمال لا بد أن يولد الجمال . شكراً


12 - لم نتعلم من الماضي ولازلنا نصنع قيودنا
باحث متقصي كاشف ( 2010 / 8 / 2 - 16:06 )
فعلا اننا من يخلق وينصاع للمخلوق لاننا كمن اوقد نارا ليدفئ فيها وينتهي به ان يكتوي بها ولازلنا نجبر الاخرين على يكتووا بها فهل تعلمنا ان نكون عبيدا هل تطبعنا على ان نكون سجناء في سجون صنعناها لانفسنا لسجان اعطيناه مفاتيحها فهل نستطيع ان نكسر اغلالا وضعناها حول اعناقنا لانا لانعرف ان نتدبر انفسنا لنخلق اوهاما تدبرها عنا ونتعبد اليها الى اين سيؤل بنا ذلك الطريق وماذا ستكون النتيجة وكما تفضلت في مقالك الاجداد خلقوا معبودا توارثناه ولازلنا نخلق له صفات وافعال لنصنع ولاتا اليهم ننصاع واخيرا تحية وتقدير على هذا المقال.


13 - الاستاذ العزيز عهد صفوان
سالم النجار ( 2010 / 8 / 2 - 16:56 )
يسعد مساك
احد الملاحدة قال:
حياة بلا هدف بعد الموت أفضل من حياة تنتهي بهدف ما بعد الموت.
انها عملية تجهيل مقدسة يتسابق اهل العلم من مشايخ الدين لنثر بذروها في نفوس عوام الناس لتكتب لهم حسنة وثواب عند ربه يوم الدين ,ولا طمع لهم بسلطة او جاه,!!!! النظرية الدينية تبيح لاصحابها بارتكاب الجرائم بانوعها مع وعد بمكافأة مجزية بعد الموت


14 - العقلانية تتقدم
رعد الحافظ ( 2010 / 8 / 2 - 18:07 )
عملياً على أرض الواقع , نجد أنّ غالبية المتدينيين يتصفون بالكسل الفكري
هم لايودون الإطلاع على التطورات العلمية غالباً ( عدا القلّة منهم ) , وحتى عندما يسمعون عنها بالصدفة , يميلون لوصفها بالفشل أو الغلط أو الكفر حتى
كما وصفتَ عزيزي , في ختام مقالك , هم أقنعوا أنفسهم ( كما آبائهم ) أنّ الإله قدر لهم الخير ولا داعي لمقربة شجرة المعرفة , فهي مُحرّمة على بني آدم منذ البدء
متجاهلين أن تلك الشجرة تناقض تعاليمهم الدينية من قبيل / في البدء كانت الكلمة أو.. إقرأ
***
عزيزي عهد صوفان إسمح لي بنسخ سطر كتبتهُ بحقّك في ردّي عليك في مقالي الأخير
عندما يكون هناك صوت أصيل في العالم (مثل صوتكَ ), فإنّهُ يصنع مئات الأصداء / حسب جون شيد
تحياتي لكَ ولجميع المعلقين الكرام


15 - اخي باحث متقصي
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 18:33 )
عزيزي باحث متقصي
تعلمنا يا صديقي القبول بكل أمر نتلقاه واعتقدنا ان علمنا اصدق العلوم و بهذه البيئة نبتنا ومن تراثها المقدس شربنا. صنعتنا بيئتنا هكذا متصادمين مع المنطق والتطور رافضين للجديد. بيئتنا يقودها السلاطين الذي تعودوا الكراسي والتيجان المرصعة التي يحميها جهلنا وخضوعنا فقط
اشكرك واحيي فيك صوت الضمير المتقد والعقل الراجح
تحياتي


16 - أخي سالم النجار
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 18:48 )
عزيزي سالم النجار
إذا كان الهدف والمصير بعد الموت هو العذاب الأبدي بكل فنونه واصنافه فنحن لا نريد هذه المكافآت الإلهية ونفضل نهاية بلا عذابات وآلام
وأنا شخصيا ليس لدي اعتراض على أي إله بشرط ان يكون حقيقي وليس تأليف واختراع بهدف السيطرة علينا وتحويلنا قطيعا يملكوننا
اشكرك واحييك ايها الصديق العزيز


17 - عزيزي رعد
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 2 - 19:11 )
العزيز رعد الحافظ
العقلانية لا بد ان تتقدم متسلحة بالعلم والتطور الملموس الذي يفند هرطقات موروثنا وتناقضاته مع الحياة. بصوتك وصوت أمثالك نتقدم خطوة الى الأمام في رحلة العبور الى المستقبل
المعرفة هي الأساس وبعدها يأتي الاختيار المبني عليها
وبناء على المعرفة الشاملة والعلم الكامل نختار الأصلح لذلك نحتاج أصواتا تنشر المعرفة أولا وثانيا قبل ان نختار ما اختاره اهلنا قبلنا
الاختيار هو قرار يعبر عن الذات يميز الانسان عن الآخر
لا نريد ان نكون نسخا مكررة عن أهلنا او عن الآخرين
اشكرك على كل كلمة كتبتها لأنها تعبر عن رعد الإنسان المتميز
تحياتي


18 - العنوان وحده يكفي
شامل عبد العزيز ( 2010 / 8 / 2 - 21:04 )
تحياتي لك ولجميع المشاركين لو لم يكن في مقالتك غير العنوان لكفانا فهم ما تُريد أن تقوله .. بصراحة وبدون مجاملة ثلاثة اعزاء ومنذ أول مقالة لكل واحد منهم أجد نفسي في كل ما يقولونه مع احترامي للجميع
سيمون خوري - سامي لبيب - عهد صوفان .. مع الاحتفاظ بالألقاب .. كل فكرة تخطر على بالي أجدها في أحدكم .. منذ بدأتم تكتبون أضفتم للحوار الشيء الكثير .. بوركت مجهوداتك مع خالص تقديري أخي العزيز
لو توفر الفهم بهذه الطريقة التي شرحتها للغالبية صدقني سوف يكون الطريق قصيراً


19 - توأم الروح
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 3 - 14:38 )
عزيزي الصديق الرائع شامل
علمتنا الطبيعة وجود توائم جسدية تولد معا متشابهة بالشكل وأحيانا كثيرة بالصفات ولكن علمتنا ايضا بوجود توائم روحية تتشابه بالعقل والتفكير والقيم
نعم يا أخي نحن متشابهون عندما اقرأ لشامل ارى نفسي تماما
احييك ايها المتالق لأنك تملك نعمة المنطق المتجرد الذي يرى الحقيقة وينشر المحبة
نحن دعاة محبة ووداعة نحن دعاة التآخي الحقيقي بين الشر لذلك نحذر من العنصرية التي تفوح من كثير من النصوص الدينية
الأديان خلقت أسوارا حقيقية بين بعضها البعض هذه الأسوار كبرت وصارت حروبا وقتلا للبشر
اشكرك صديقي العزيز


20 - الطغاة هم من يصنعون المقدس والقداسة
سامى لبيب ( 2010 / 8 / 3 - 18:26 )
تحياتى عزيزى عهد ..وجميلة هى تلك الفكرة المثارة .

أعتقد أن هناك علاقة جدلية بين القداسة والطغاة فكل منهم يعضد الثانى ليدوروا فى دوائر جهنمية .
ولكن الإنسان هو من يصنع الفكرة وليست الفكرة التى تصنع الإنسان ..ومن المؤكد أن تقوم الفكرة فى وقت لاحق بتشكيل هوية الإنسان وفضاءه المعرفى .
لذلك أنا أعتقد بأن الطغاة وكل أصحاب المصالح المهيمنة والنخبوية والطبقية هم من إختلقوا المقدس حتى يبرر هيمنتهم وتميزهم .
أتفق معك أنه فى مرحلة متقدمة يصبح للفكرة والقداسة الهيمنة والتواجد لتشكل منهجية للإنسان كما يحدث الآن ..ولكن بدون وجود الطغاة فى هذه المرحلة فلن يتم إعتبار للمقدس أو تلمس تأثيره ..قد يتحرك بفعل عجلة القصور الذاتى والتى فصلنا عنها الطاقة ولكن مصيرها للتوقف .
وبما أن الطغاة وأصحاب المصالح لن ينقرضوا بفعل صيرورة الصراع والتناقض فسيظل هناك مقدس .
علينا أن نواجه الطغاة وعندما نحد من هيمنتهم ومشاريعهم التى يمررونها من تحت عباءة المقدس التى أخترعوها سيندثر المقدس ويضمحل .
تولدت لدى ّ شهوة فى ان أكتب مقال يهذا الشأن فشكرا ً لك عزيزى عهد لأنك تثرينا وتفجر أفكار كثيرة فى داخلنا .

خالص مودتى


21 - اشكرك عزيزي سامي لبيب
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 3 - 19:52 )
عزيزي سامي تحية لك
كل الشكر لك يا صديقي على كلامك المعبر والقيم والأكيد الذي لا نختلف عليه هو ان الإنسان خلق المقدس لأنه اختراعه المصنف والمبوب
صار للمقدس عرش كبير محمي من جيوش المنتفعين وصار للطغاة عروش كبيرة أيضا محمية من جيوش المنتفعين والخطير ان هذين العرشين تضامنا وتكاتفا ضد الفقراء وضد البشر
هذا عقد المهمة ولكن علينا تدمير العرشين معا او احدهما لايهم. علينا ان نفعل شيئا بالكلمة فقط. بالكلمة نبني الإنسان الذي هو الأساس في معادلة الحياة
لقد كتبت هذه المقالة على عجل ولم اعطيها حقها الذي اريد لأني كنت اجرب ان كانت ادارة الحوار تنشر ام لا بعد ان رفضوا ثلاث مقالات قبل هذه مباشرة, فغيرت الموضوع وجربت فقبلوا
تحياتي لك


22 - سيدي الكاتب
رفيق أحمد ( 2010 / 8 / 4 - 06:41 )
لي سؤال عندك أرجو الاجابة , يعني دوما نرى نفس المعلقين ونفس الكلام هل انتم لا تملوا ؟ ودوماً هم يصفقوا لك فترجع أنت وتصفق لهم في مقالاتهم كأنه دين على بعضكم , واذا ما علقتم لبعضكم يزعل الكاتب ويريد أكبر عدد من التعليقات حتى يبرز ويدلوا عليه , وللأسف اقول لك حقيقتهم انهم فرغوا من الأفكار لأنهم يكرروا نفس المواضيعولا جديد عندهم وكلكم تكتبوا المقالات بكثرة ملفتة للنظر حتى لا ينسوكم القراء , لكن القارئ الذكي يعرف كيف يختار , اانتم نادي واحد يربت على كتف الثااني , ولا أحد يعرف ما في القلوب وشكراً


23 - نقدك يثلج صدري
عهد صوفان ( 2010 / 8 / 4 - 08:53 )
الأخ رفيق احمد اشكرك واحييك لأنك اختلفت معي وهذا يسعدني جدا لأن النقد يعلم اكثر وانا احترم الرأي المخالف أيا كانت درجة الاختلاف
اما بخصوص ان الكلام مكرر فأعتقد ان المواضيع كلها تقريبا تدخل في فلك الدين ولكن بمواضيع مختلفة تسلط الضوء على زاوية محددة اشعر بأنها تحتاج تحليلا عصريا جديدا
اما من ناحية ان المعلقين هم احيانا نفسهم والكتاب هم ذاتهم فأقول : أحيانا تشعر بتطابق فكري بينك وبين شخص آخر فتنجذب لأفكاره وتتابع كلامه وهذه بديهية في الحياة فأنت لا تصادق شخصا أطواره مختلفة عنك بل تحاول ان تبحث عن الصديق الذي يشاركك طريقة التفكير
ومن هنا تجد ان بعض المعلقين او القراء يصبح عندهم علاقة روحية مع الكاتب يتابعون كل كتاباته ويرتاحون بقراءتها وهذا طبيعي. ولكن عندما نكتب فنحن لا نكتب لشخص محدد بل لكل من يرغب بقراءتنا وبالنسبة لي اصدقك القول اتمنى ان تتوسع هذه الدائرة اكثر وان تكون كل التعليقات ناقدة وليست إطراء فقط. اتمنى على المعلقين ان يتريثوا قبل الكتابة ويستجمعوا افكارهم وثقافتهم ويقدموا كلمة اكثر فائدة لنا جميعا
اعجبتن جملتك الأخيرة لا أحد يعلم النيات
تحياتي يا صديقي

اخر الافلام

.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية


.. الخلود بين الدين والعلم




.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل


.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي




.. - الطلاب يحاصرونني ويهددونني-..أميركية من أصول يهودية تتصل ب